المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : Video: قناة الجزيرة مباشر، مؤتمر مصر المستقبل، عبد الفتاح السيسي، صباح الجابر الصباح، مقرن بن عبد العزيز، محمد بن راشد آل مكتوم،



Hamzeh
07-26-2015, 12:48 PM
http://archive.mcenter.info/archive01/vbtube/upload/thumb/234_70676.jpg (http://archive.mcenter.info/archive01/vbtube_show.php?tubeid=4555) تغطية خاصة، قناة الجزيرة مباشر، 13/03/2015، مؤتمر مصر المستقبل، عبد الفتاح السيسي، صباح الجابر الصباح، مقرن بن عبد العزيز، محمد بن راشد آل مكتوم،



افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الآن مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري المنعقد في شرم الشيخ، بمشاركة نحو 100 دولة و25 منظمة .وألقى الرئيس السيسي كلمة الافتتاح ورحب فيها بشركاء التنمية من اجل رخاء وتقدم الانسان.

كلمة الرئيس المصري في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري:
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
السيدات والسادة
ضيوف مصر الأعزاء..
يسعدنى أن أرحب بكم اليوم باسم شعب وحكومة جمهورية مصر العربية .. أرحب بشركاء التنمية لمصر الجديدة .. من توافقت رؤاهم على ضرورة العمل معاً من أجل رخاء وتقدم الإنسانية .. من أرادوا أن يجتمعوا من أجل أن يكون لهم دور فى توفير الاستقرار والازدهار لشعب طامح فى التنمية وساع نحو الرخاء .. مرحبا بكم جميعا فى "مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى .. مصر المستقبل"..
لقد وجدت مصر دوما من أشقائها العرب مواقف تبرهن على أخوة حقيقية وصداقة وفية .. وما اجتماعنا اليوم إلا نتاج خالص لجهد صادق بذله المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز .. من خلال دعوته الكريمة لعقد هذا المؤتمر .. وليس غريباً على المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز .. أن تكون تلك هى مواقفها المشرفة إزاء أشقائها .. فذاك نهج صاغه ملكها المؤسس .. وسار على خطاه الكريمة ملوكها الأجلاء .
كما أتقدم بوافر الشكر وخالص التقدير للجهود الدءوبة والمقدرة التى تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان .. والممثلة اليوم بالحضور الكريم لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس الوزراء وحاكم دبى .. من أجل المساهمة فى نهوض مصر وتحقيق الرخاء لشعبها .. أقول لقيادة وشعب الإمارات الشقيقة .. إن الشعب المصرى لمس صدق مشاعركم .. وأحس بجدية التزامكم إزاء اقتصاد مصر .
أما دولة الكويت الشقيقة .. فقد كانت الأفعال دائما تسبق الكلمات للتدليل على علاقاتها الوثيقة ودعمها المستمر لمصر وشعبها .. وما تشريف سمو الأمير لهذا المؤتمر إلا تعبير عن إيمان سموه ودولته الشقيقة بقيمة التضامن العربى .. ولا يفوتنى فى هذا المقام أن أعرب عن الشكر والتقدير لجلالة العاهل الأردنى وجلالة ملك البحرين لوقوفهما الدائم بجانب مصر وشعبها .. والذى يعكس عمق علاقات بلديهما مع مصر التى وجدت منهما كل الدعم والمساندة .. وكل الشكر والتقدير لكافة أشقائنا ملوك ورؤساء الدول العربية الذين نسعد بتشريفهم اليوم .. أو من أنابوا ممثلين عنهم .
السيدات والسادة ..
إن هذه اللحظة تشهد مشاركة رفيعة المستوى وشديدة التميز .. من قبل أصدقاء مصر الدوليين .. دول وحكومات ومنظمات دولية .. والذين أعرب لهم عن خالص الشكر والتقدير باسمى وباسم شعب بلادى .. وأؤكد لكم أن ترجمة معانى تلك المشاركة إلى استثمارات مشتركة تحقق المنافع المتبادلة لكافة الأطراف .. لا تقتصر فقط على كونها مساهما أساسيا فى تحقيق النمو والتقدم الاقتصادى .. وإنما تمتد لتشمل أبعادا أعمق ومعانى أسمى .. إذ تساهم بلا شك فى تحقيق العدالة الاجتماعية وتقليل التفاوت بين شرائـــــح المجتمع .. فضلا عما تسهم به من توفير فرص العمل وتشغيل الشباب .. فالمجتمع المصرى الذى يمثل تعداد سكانه ربع سكان منطقة الشرق الأوسط .. يعد استقراره ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة .. وهو مجتمع شاب يتعين استغلال طاقاته الفكرية والإبداعية لصالح التقدم واستقرار الوطن .. وتلك هى التنمية الشاملة التى تنشدها مصر .. تسير بخطى واثقة وعلى كافة المسارات والأصعدة .. فتحقق نموا متوازنا وعادلا بل وتصب فى صالح بناء دولة عصرية لا تحوز مكانتها فقط من عظمة ماضيها وعراقة تاريخها .. بل تفخر بصناعة حاضرها .. وترنو بأمل وتفاؤل نحو مستقبل واعد لأبنائها .. فتقدم بذلك نموذجا للحضارة العربية والإسلامية بقيمها السمحة الحقيقية .. دولة تنبذ العنف والإرهاب والتطرف .. دولة تعزز الاستقرار والأمن الإقليمى .. تحترم جوارها .. تدافع ولا تعتدى .. تقبل وتحترم الآخر .. وتؤمن بأن اختلافه وسيلة للتعارف .. وإثراء للحضارة الإنسانية .
السيدات والسادة ..
إن شعب مصر .. وعلى مر التاريخ .. ساهم بفاعلية فى الدفاع عن وطنه وأمته العربية والإسلامية ..
فكانت مصر ولازالت خط الدفاع الأول عن الكثير من الأخطار التى أحدقت بالمنطقة ..
ويواصل هذا الشعب الأبى الكريم ملحمة نضاله .. بل ويضرب مثالا رائعا فى الوعى وتحمل المسئولية .. من خلال تمسكه بهوية الدولة المصرية وتفانيه فى الدفاع عنها .. وتفهمه لقرارات اقتصادية كان لزاما أن يتم اتخاذها .. لتوفير واقع اقتصادى أفضل .. كل التحية والتقدير لشعب بلادى المتطلع إلى تعزيز شراكته مع الدول الصديقة لمصر .. والطامح إلى اتخاذ العديد من الخطوات الإيجابية على الصعيدين الاقتصادى والاجتماعى..
لإحداث التحول المنشود فى منهجية إدارة الاقتصاد المصرى وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد ..
وإرساء مشاركة مجتمعية فى تحمل الأعباء مع توفير الحماية للفئات الأولى بالرعاية .. ورفع كفاءة الخدمات العامة .. وتحقيق العدالة فى توزيع ثمار النمو .. تلك أحلام شعب مصر .. أحلام مشروعة .. وطموحات مستحقة .. سنحولها إلى واقع ملموس .. بالعمل الدءوب والتفانى الصادق .. وبمعاونة شركائنا العرب والدوليين .
إن الاقتصاد المصرى لا يكتفى بما يتم إنجازه من مشروعات عملاقة .. بل يقوم على رؤية واضحة وتوجه حر .. يدعم اقتصاد السوق الذى يؤمن بدور القطاع الخاص فى سياق بيئة اقتصادية مستقرة .. وفى هذا الإطار، وضعت مصر استراتيجية للتنمية المستدامة بعيدة المدى حتى عام 2030 تهدف إلى بناء مجتمع حديث وديمقراطى .. عماده الإنتاج والانفتاح على العالم .. وقد تم إعداد تلك الاستراتيجية وفقا لمنهج التخطيط بمشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدنى .. اللذين قاما بدور محورى فى إعداد الاستراتيجية .. وذلك لضمان الالتزام بتطبيق وتنفيذ السياسات والبرامج والمبادرات التى سيتم تبنيها لتحقيق تلك الأهداف الاقتصادية .. واسمحوا لى هنا أن أستعرض المحاور الأساسية التى يرتكز عليها منهجنا لتحقيق التنمية :
المحور الأول : استعادة استقرار الاقتصاد الكلى للدولة .. ويشتمل هذا المحور على صياغة السياسات التى تكفل استعادة التوازن المالى من خلال خفض عجز الموازنة العامة .. وترسيخ مبادئ العدالة الضريبية بين كل فئات المجتمع .. ويتزامن مع ذلك تبنى سياسة نقدية تسعى إلى الحفاظ على الاستقرار العام فى مستوى الأسعار بالتوازى مع زيادة معدل النمو .. والسيطرة على التضخم وخفض معدلاته نتيجة لتنفيذ المرحلة الأولى من إصلاح الدعم فى قطاع الطاقة ..
وما صاحبه من انخفاض أسعار السلع العالمية وخاصة المواد الغذائية .. إن تلك الإجراءات تنطلق من اقتناعنا بأن تحقيق الاستقرار فى الاقتصاد الكلى .. يعد شرطا أساسيا للحفاظ على ثقة قطاع الأعمال ولضمان استمرار التعافى الاقتصادى .. كما أننا نعى تماما ضرورة وصول عملية الإصلاح إلى غايتها .. حتى يتواصل تصاعد معدلات النمو التى أظهرت بالفعل تحسنا ملحوظا خلال الربع الأول من العام المالى الحالى .. وهو ما يؤكد أن مصر تمضى قدما على الطريق الصحيح .
المحور الثانى : تحسين بيئة الاستثمار والعمل على جذب الاستثمارات .. من خلال تنفيذ حزمة من الإصلاحات التشريعية والمؤسسية المهمة .. واتخاذ خطوات رائدة لمعالجة العقبات التى تعوق القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب .. وتبنى سياسات واضحة تضمن تكافؤ الفرص فى إطار من الشفافية وسيادة القانون .. وقد شمل ذلك صياغة قانون الاستثمار الموحد وتفعيل نظام الشباك الواحد وتطوير منظومة خدمات الاستثمار .. للتيسير على المستثمرين وتوفير مناخ جاذب للاستثمارات العربية والأجنبية .. وكذلك إتاحة الفرصة لتسوية العديد من منازعات الاستثمار وديا .. والتزام الحكومة المصرية بسداد مستحقات الشركات الأجنبية .. حيث لم تتخلف مصر يوما عن الوفاء بالتزاماتها المالية أو تعهداتها الدولية .. فضلا عن تعديل قوانين المنافسة ومكافحة الاحتكار لخلق سوق أكثر تنافسية .. بما يسهم فى تحقيق التنمية الشاملة تنفيذا لخطة زيادة معدل النمو إلى ما يزيد على 6٪ على الأقل خلال السنوات الخمس القادمة بالتوازى مع خفض نسبة البطالة إلى 10٪ .
المحور الثالث : المشروعات القومية والخطط القطاعية الطموحة فى مختلف المجالات .. والتى من شأنها تحقيق التنمية وخلق فرص العمل .. وفى ذات الوقت توفير فرص واعدة للمستثمرين .. حيث اعتمدت الحكومة المصرية استراتيجية واضحة وقابلة للتطبيق لزيادة إنتاج الكهرباء وشرعت بالفعل فى تنفيذها .. وذلك ليس فقط لتغطية الاستهلاك المحلى .. وإنما أيضا لتلبية الطلب المتزايد لقطاع الاستثمار على الطاقة .. علما بأن هذه الاستراتيجية طويلة المدى ولا تتعلق فقط بتوفير الاحتياجات
فــــــى المرحلـــــة الحاليــــــة وإنمـــــا المستقبلية أيضـــــــا .. بما يوفر مناخا مستقرا ومستداما للاستثمارات .. ويضاف إلى ذلك خطة التقسيم الإدارى للمحافظات والتى راعت البعد التنموى والاقتصادى إلى أبعد مدى .. حيث هدفت إلى خلق ظهير صحراوى للمحافظات القائمة يوفر مجالا لاستيعاب النمو السكانى ويرتبط بتنمية زراعية وصناعية وعمرانية شاملة .. فضلا عن امتداد الحدود الجديدة للمحافظات إلى ساحل البحر الأحمر بما يوفر موانئ ونوافذ للتصدير . كما يشارك القطاع الخاص فى المرحلة الأولى من مشروع تطوير وازدواج المجرى الملاحى لقناة السويس .. وكذلك فى المرحلة الثانية من المشروع التى تقوم على تطوير منطقة القناة .. وتوفير العديد من فرص الاستثمار للقطاع الخاص فى مشروع عملاق سيعزز موقع مصر الاستراتيجى كنقطة ارتكاز بين أوروبا وآسيا وأفريقيا .. كما بدأت المرحلة الأولى من المشروع القومى لاستصلاح 4 مليون فدان .. إلى جانب عدد ضخم من المشروعات التنموية بعيدة المدى والأثر مثل مشروع المثلث الذهبى وتحديث وتوسيع الشبكة القومية للطرق .. وتطوير الموانئ والنقل البحرى وإنشاء مطارات دولية جديدة .. ومراكز سياحية ومجمعات للصناعات التعدينية والطاقة الجديدة والمتجددة .. ومعالجة الصرف الصحى وإنشاء مناطق لتدوير المخلفات .. إن كل تلك المشروعات تفتح آفاقا رحبة لمشاركة القطاع الخاص على نحو استدعى تطوير المشاركة بين القطاعين العام والخاص وتشجيع آليات الاقتصاد الحر .. وتأكيد احترام كافة التعاقدات لتوفير الحماية الكاملة لحقوق المستثمر .. والرعاية الواجبة للعمال مع الحفاظ على حق المجتمع دون تفريط فى أى منهم لحساب الآخر .. الأمر الذى يرسى إطارا لمشاركة الجميع فى بناء مصر المستقبل .
السيدات والسادة،
إن تحقيق التنمية المستدامة وتأكيد مصداقية الدولة فى سعيها نحو التنمية الشاملة .. يكمن بالدرجة الأولى فى الالتزام الكامل من جانب الحكومة بالمضى قدما فى تطبيق السياسات والبرامج الهادفة إلى دفع عجلة الاستثمار .. وزيادة مجالاته مع فتح الأسواق وإعادة التوازن الاقتصادى .. إنما من الضرورى أيضا، ألا يتم تنفيذ كل تلك الخطط بمعزل عن إيلاء الاهتمام الواجب للبعد الاجتماعى .. إيمانا بأن بناء مصر المستقبل
لا يتحقق دون طفرة حقيقية فى مجالات التنمية البشرية .. وهــــو ما نسعى إليه عبر تعزيــــــز العدالـــــــة الاجتماعيــــــة .. فعلى المدى القصير، نعمل على تدعيم نظم الحماية الاجتماعية للتخفيف من تأثير الإصلاحات المالية على القطاعات الأقل دخلا .. أما على المدى الأبعد، فيجرى التركيز على تنمية رأس المال البشرى لاسيما من خلال ما توفره السياسات الإصلاحية من موارد .. وقد شملت الإجراءات التى يجرى تنفيذها فى هذا الإطار .. إصلاح منظومة الدعم بهدف وصوله إلى مستحقيه وتطوير منظومة دعم السلع التموينية .. والعمل على دمج وتمكين المرأة والشباب فى جهود التنمية والاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة مع تطوير منظومات الأجور والمعاشات والضمان الاجتماعى لرفع مستوى معيشة المواطنين .. والاهتمام بالتنمية البشرية من خلال الوفاء بالاستحقاقات الدستورية المتعلقة بتوفير المزيد من الموارد لتطوير منظومة التعليم والبحث العلمى والصحة .. وإعطاء أهمية كبرى لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة والمتوازنة جغرافيا .
إن الأهمية التى نوليها لشباب مصر فى البعد الاجتماعى لسياساتنا التنموية ترجع أيضا إلى كونه إحدى المزايا التنافسية للاقتصاد المصرى .. بل للأمة المصرية .. فالإحصاءات تشير إلى أن عدد سكان مصر
تحت سن 40 عاما يفوق ثلثى إجمالى عدد السكان .. منهم الآن نحو 30 مليونا فى سن العمل .. فمصر دولة شابة بحق .. تطوع وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعى والابتكارات الحديثة فى سهولة ويسر بفضل أجيالها الشابة .
السيدات والسادة،
إن التنوع الهائل الذى يتميز به الاقتصاد المصرى يضمن التجاوب والتفاعل المثمر مع تطلعات كافة المستثمرين فى مختلف القطاعات .. وإننى أؤكد لجميع الأشقاء والأصدقاء والشركاء عزمنا على المضى قدما فى تطوير وتحديث القواعد الاقتصادية المصرية .. وتهيئة كافة السبل التى تضمن أطر التعاون البناء بين كل الأطراف بما يعود بالفائدة على الجميع .. وأوجه الدعوة إلى كافة الشركات والمؤسسات الباحثة عن فرص جدية للاستثمار .. للمزيد من التعرف على أهم المزايا التى يوفرها المناخ الجاذب للاستثمار فى مصر .. وللتفاعل وبناء جسور التعاون مع قطاع الأعمال المصرى بما يمهد لتحقيق أفضل العوائد للجانبين .. ولاستغلال عبقرية الموقع الجغرافى والعمق الحضارى لمصر .. بل والشبكة مترامية الأطراف من علاقات الأخوة والصداقة التى تجمعنا بالأقاليم التى ننتمى إليها فى العالم العربى .. وفى أفريقيا ..
والبحر المتوسط .. الذين تربطنا بهم جميعا العديد من أوجه التعاون والتقارب واتفاقيات التجارة الحرة ..
وهو الأمر الذى يجعل من مصر نافذة على العالم العربى .. وبوابة لأفريقيا .. وطريقا نحو أوروبا
إن مسيرة مصر نحو المستقبل ستستمر .. وسوف تتسارع بخطى واثقة يقودها الإيمان بالله والوطن والإرادة السياسية الراسخة .. والرغبة الصادقة والاقتناع بقيمة العمل الدءوب حتى نصل إلى الأهداف التى بدأت من أجلها تلك المسيرة .. ومصر إذ تنطلق نحو المستقبل فإنها منفتحة على العالم وترحب بالشركاء والمستثمرين الساعين إلى الاستفادة من الفرص التى تتيحها .. بما يوفر الفرصة المستحقة للمصريين فى حياة كريمة ومنتجة ويحقق رخاء وازدهار مصر والمنطقة
أرحب بكم مرة أخرى على أرض مصر .. وأرجو منكم أن تشاركونى فى الإعراب عن التقدير البالغ للأشقاء الذين عملوا معنا بصدق حتى يتسنى عقد هذا المؤتمر .. لاسيما دكتور إبراهيم العساف وزير المالية فى المملكة العربية السعودية .. ودكتور سلطان الجابر وزير الدولة بدولة الإمارات العربية المتحدة .. بالإضافة إلى فريق العمل المصرى .. وأود أن أوجه التحية إلى مستثمري شرم الشيخ وأهالينا في جنوب سيناء.. وكلى ثقة فى أن جهودهم ومشاركتكم ستجعل من لقائنا اليوم علامة بارزة على مسيرة مصر الجديدة نحو مستقبل أفضل .
ختاماً، أود أن أوجه التحية إلى الشعب المصري الصابر الأبي الكريم، وبفضل الله ومشاركتكم ستجدوا مصر دائماً في أمان وسلام، والمنطقة كلها في أمان وسلام.
تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبرز ما جاء في كلمة الشيخ صباح الجابر الصباح ، أمير دولة الكويت، مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري:
نؤكد على دعم بلادي الكويت للشقيقة مصر، وحرصا على المسيرة التاريخية ستقوم الاجهزة الاستثمارية بتوقيع 4 مليارات دولار واستثمارها فى قطاعات الاقتصاد المصرى المختلفة.
في البداية يجب ان نتوجه بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى ولشعب مصر لما وجدنا من حفاوة منذ حضورنا إلى مصر والإعداد المميز للمؤتمر، مشيرا إلى أن مصر بذلت جهودا كبيرة لجذب الاستثمارات وتوفير مناخ للاستثمار ومشاركة دول العالم تعكس المكانة الكبيرة التى تحتلها مصر فى المحيطين الدولى والإقليمى.
أن المؤتمر فرصة لاستكشاف أحد أهم الاقتصادات فى وطننا العربي، مشددا على أن فكرة عقد المؤتمر تعكس بعد نظر لطبيعة الظروف التى تمر بها المنطقة والعزيزة مصر، لافتا إلى أنه يجب أن نستذكر صاحب المبادرة الحكيمة، ولكن مشيئة الله تعالى حالت دون أن يحضرها وهو المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والذى اقترح إقامة المؤتمر وعمل على تطبيقها برؤيته الرشيدة.
إن العمل على تعزيز الاستثمار وخلق فرص مواتية لجذب رؤوس الاموال يتطلب تشريعات من أجل تشجيع الاستثمار ومصر عملت جاهدة على خلق فرص واعدة ويأتى قانون الاستثمار تجسيدا لهذه الجهود والتقارير الاقتصادية تدل على أن معدلات النمو قد ارتفعت بمؤشر كبير وتدل على تحسن بيئة الاستثمار ونأمل ان تستمر لتحقق التقدم المنشود.
ان ما صرح به البنك الدولى من الإصلاحات فى مصر إيجابية ومؤشر على تحسن مناخ الاستثمار، مشيرا إلى أنه يعى أهمية الشقيقة مصر فى محيطها الإقليمى والدولى، مشددا على أن الكويت ثانى اكبر دولة عربية مستثمرة فى السوق المصرية ومصر تتمتع بمقومات لنجاح اى استثمار لما تتميز به من تاريخ عريق وموقع استراتيجى وتمتلك المقومات الأساسية للتحول لاقتصاد راسخ.
أبرز ما جاء في كلمة الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية ، مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري:
إن المملكة ستقدم حزمة من المساعدات لمصر قيمتها 4 مليارات دولار أمريكي خلال الفترة المقبلة.
نؤكد وقوف المملكة الدائم والمستمر مع كل ما فيه خير وازدهار واستقرار مصر وشعبها.
إن الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي حالت الظروف دون وجوده و أقدم الشكر لكل من ساهم في تنظييم المؤتمر ودعوة الملك الراحل لهذا المؤتمر ليؤكد ما تولية من اهتمام باستقرار مصر والحرص على تعزيز العلاقات اثبت الاحداث رسوخ العلاقات وتتغلب على ما يكر صفوها مما يجعل العلاقات الاقتصادية السعودية صاحب المركز الاول في الاستثمار في مصر في المراكز العشرين المصدرة للسعودية وبالتالي فالفرص متوفرة للتعاون بينهم السعودية تدين كافة اشكال الارهاب في مصر الذي يعكر صفو الامن الذي تسعى اليه مصر مؤكدين موقفنا الثابت لها نطالب المجتمع الدولي بعدم ازدواجية المعاييروالفهم الدقيق لما يجري في مصروقد تابعنا بارتياح تنفيذ خارطة الطريق وبعض الاصلاحات الاقتصادية والاستمرار في الوقوف بجانب مصر .
السعودية واصلت دعمها على كافة الاصعدة حيث قدمت مساعدات غير مستردة دعما لمصر واستمراراً لموقع المملكة .
إن السعودية تطالب المجتمع الدولي بتجنب ازدواجية المعايير لما يحدث فى مصر، مضيفا: أن هذا المؤتمر يمثل فرصة صوتية لدعم التنمية فى مصر.
أبرز ما جاء في كلمة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة الإماراتي حاكم دبي في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري:
إن التاريخ يعملنا أن قوة مصر تبث الحياة للأمة العربية، التي خرجت منها حركات التنوير، من كتابها وروادها وأزهرها، وما نراه في مصر اليوم يدعو لاستقرار المنطقة.
أعلن عن دعما إضافيا من الإمارات بقيمة 4 مليارات دولار، منها ملياران وديعة بالبنك المركزي المصري، وسيتم توظيف المليارين الآخرين لتنشيط الاقتصاد المصري، عن طريق إجراءات سيتم الإعلان عنها.
أن الإمارات ساعدت مصر بـ12 مليار دولار، خلال العامين الماضيين، من خلال مشاريع إماراتية على أرض مصر، واليوم تقف تلك الإنجازات شاهدة على أن مصر الخير.
أبرز ما جاء في كلمة الرئيس السوداني عمر البشير في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري:
إن مشاركة السودان فى المؤتمر الاقتصادي العالمي بشرم الشيخ، تنبع من حبنا للشعب المصري، وأن قوة مصر وشعبها هى قوة ووحدة الأمة العربية والإسلامية، وأن ذلك تقدير لمكانتها الريادية فى العالم.
إن السودان تابعت الجهود المصرية فى عودتها إلى مسارها الصحيح وتوفير حاجة الشعب المصري وطوحه للتنمية والتقدم، الأمر الذى يستحقه شعب مصر نثق بأنهم يملكون الإرادة لتحقيق هذا الأمر.
إن تاريخ مصر المجيد ودورها الحضاري ولاإنساني فى محيطها الإقليمي والدولي يشهد له الجميع.
لا مخرج من أزمة نقص الغذاء إلا من خلال العمل والتنمية وتوفير الموارد وتذليل عقبات الاستثمار وخاصة فى مجالى الزراعة والثروة الحيوانية، متمنيا ان تكون هناك مشروعات مشتركة بين مصر والسودان وأن يكونا مركزا للحبوب والغلال الأمر الذى سيدعم اقتصاد البلدين ويكون هدية لأبناء النيل.
إن هناك حاجة كبيرة للتعاون المشترك بين الدول فى الاقتصاد زيادة التعاون الثنائي والإقليمي من خلال فتح مسارات التجارة وتسهيل انتقال السلع والخدمات، وإزالة القيود التى تقيد التجارة عبر الحدود بين البلدين، مشيدا بافتتاح معبر قسطل وأربيل الأمر الذى سيسمح بوصول المنتجات المصرية الى الدول الإفريقية الذى سينعش اقتصاد مصر.
إن السودان تشيد بمبادرة مصر لخلق منطقة حرة بين الدول الإفريقية، لزيادة حجم التجارة من خلال التبادل السلعي وتوجه المزيد من الاقتصادات الى دولنا وزيادة الاستثمار والصناعة،
أشدد على دعم السودان الكامل إلى مصر.http://archive.mcenter.info/archive01/vbtube/images/play_thread.png (http://archive.mcenter.info/archive01/vbtube_show.php?tubeid=4555)