المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القناة المصرية الأولى، تغطية خاصة، القمة العربية، ال 26، عاصفة الحزم، عبدالفتاح السيسي، محمود عباس، حمد بن عيسى، عمر حسن البشير، إسماعيل عمر جيلا، تميم بن حمد آل ثاني، قائد السبسي، محمد فؤاد معصوم، صباح الأحمد الصباح، عبد ربه منصور هادي، نبيل العربي،



Hamzeh
08-18-2015, 11:30 AM
http://archive.mcenter.info/archive01/vbtube/upload/thumb/351_58446.jpg (http://archive.mcenter.info/archive01/vbtube_show.php?tubeid=4635) تغطية خاصة، القناة المصرية الأولى، 28/03/2015، القمة العربية، ال 26، عاصفة الحزم، عبدالفتاح السيسي، صباح الأحمد الصباح، عبد ربه منصور هادي، نبيل العربي، بان كى مون، إياد المدني، أحمد محمد،

القناة المصرية الاولى
فضائات بثت المؤتمر ( الجزيرة ، العربية ، والعربية الحدث، الاخبارية السعودية، فلسطين، فلسطين اليوم ، بي بي سي)
بدأت القمة السنوية لقادة دول الجامعة العربية التي تتركز حول انشاء قوة عسكرية عربية مشتركة، اليوم في شرم الشيخ بمصر.
1 - اهم ما قاله أمير الكويت صباح الأحمد الصباح خلال افتتاح أعمال القمة.
نؤكد محاولة الدول العربية بلورة نهج يعالج القضايا العربية.
نشدد على الدعم الكامل لكافة الدول العربية التي تمر بظروف صعبة، رغم تقاعس المجتمع الدولي عن مكافحة التنظيمات الإرهابية وفكرها المدمر.
نشدد على أن الميليشيات الحوثية تهدد الأراضي السعودية ودول الخليج وأن الدول العربية استنفدت كل السبل لحل الأزمة اليمنية.
نناشد العالم لمد يد العون الشعب اليمني.
وفي الشأن السوري، نؤكد أن الصراع يدخل عامه الخامس وهو لن ينتهي إلا بالحل السياسي.
اود ان اشير الى تقاعس المجتمع الدولي والذي ساهم بتصاعد الصراعات .
نص كلمة امير الكويت
بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الأخ الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة رئيس الدورة الـ 26 لمؤتمر القمة العربية، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيدات والسادة..
يسرني بداية أن أتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وحكومة وشعب جمهورية مصر العربية على ما حظينا به من حسن استقبال وكرم ضيافة وما لمسناه من إعداد متميز لهذا اللقاء الهام، والذي سيسهم في تحقيق ما نتطلع إليه من لقائنا اليوم.
كما أشكر الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمناء المساعدين وجهاز الأمانة العامة على جهودهم المقدرة خلال فترة ترأس بلادي دولة الكويت دورة القمة العربية الـ 25، التي كانت عونا لنا فيما تحقق من إنجازات، مقدرين عاليا جهودهم في الإعداد لهذه الدورة.
أستهل كلمتي أن أحمد الله سبحانه وتعالي الذي أعاد جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الشقيقة إلى بلاده سالما، متقدما لجلالة السلطان بأسمي آيات التهاني والتبريكات وإلى الشعب العماني الشقيق، داعيا الله عز وجل أن يديم على جلالته العافية والصحة ليستكمل المسيرة الخيرة في قيادة السلطنة.
أصحاب الجلالة والفخامة، لقد كانت الفترة التي سبقت انعقاد الدورة الـ25 شديدة التعقيد وكان عملنا العربي المشترك في تلك الفترة يمر بأصعب أوقاته وأسوأ مراحله تضاءلت معه أمامنا فرص عقد الدورة ولكننا إزاء كل ذلك زدنا إصرارا على عقد القمة ووجدنا في دعم الأشقاء ومساندتهم لنا عاملا حاسما لتمكيننا من مواصلة العمل وإتمام ترتيبات عقد القمة وكان لنا لقاء في أول قمة عربية دورية تعقد على أرض الكويت.
وتدارسنا الأوضاع والمعوقات التي كانت تعترض عملنا المشترك، واستطعنا بعون من الله وتوفيقه من التوصل إلى قرارات تنهض بهذا العمل وآليات تمكننا من التحرك في إطار رئاستنا للقمة وذلك بالتنسيق والتعاون مع أشقائنا في محاولة منا لبلورة نهج يعالج قضايانا وفق منظور جديد ورؤى تتجاوز عقبات الماضي.
ونلحظ اليوم أن المشهد السياسي في الوطن العربي يزداد سوءا وتعقيدا سواء ذلك بالتصعيد الذي رافق الوضع في ليبيا أو التدهور الأمني الذي يعانيه الأشقاء في اليمن، ولكن العزاء أمام كل ذلك أن من سيتولى قيادة العمل العربي المشترك في المرحلة المقبلة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي نثق في أنه سيضع إمكانات مصر وقدراتها في خدمة قضايا أمتنا العربية".
2 - اهم ما قاله الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي:
إن القمة تنتظر المزيد من التضامن ونؤكد أن القضايا العربية بلغت حدا غير مسبوق في الخطورة.
لا بد من مواجهة الإرهاب والتحدي الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى أن عدم الاهتمام بمشاكل التنمية يهدد أمننا القومي العربي.
أن أطرافا إقليمية تستغل بعض الدول العربية للتدخل في شؤوننا الداخلية لذا اننا نؤكد على أن الصد والردع هو حق للدفاع عن أمننا.
أن مصر ترحب بمشروع انشاء قوة عربية مشتركة في إطار جامعة الدول العربية وميثاق الأمم المتحدة.
نطالب من رجال الدين وعلماء الأمة بتنقية الخطاب الديني من لغة التطرف والغلو والتشدد.
ندعوا للاستخدام الآمن للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.
نص كلمة السيسي.
أصحابَ الجلالةِ والفخامةِ والسمو والمعالى...
معالي الدكتور نبيل العربى... أمينُ عامِ جامعةِ الدولِ العربية...
الضيوف الكرام...
السيداتِ والسادة...
يُسعدنى أن أرحب بكم جميعًا أخوة أعزاء على أرض مصر... وأن أنقل إليكم كل تقدير ومودة الشعب المصري الذي طالما اعتز بانتمائه لأمته العربية... التي بذل المصريون وسيبذلون دومًا أغلى ما يملكون صونًا لاستقلالها وكرامتها... كما يطيب لى أيضًا في افتتاحِ أعمالِ اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتِه العاديةِ السادسةِ والعشرين... أن أعرب باسمى وباسمكم عن كل الشكر والتقدير لدولةِ الكويتِ الشقيقةِ... ولأخى صاحبِ السموِ الشيخِ صبّاح الأحمد الجابر الصباح... لقيادته الحكيمة ورؤيته السديدة خلال تولي الكويت رئاسة الدورةِ الماضيةِ للقمةِ العربيةِ... والتي أضافت لَبِنة جديدة إلى بناء العمل العربى المشترك... ولا يفوتنى أن أشيد بالجهود التي بذلتها الأمانةِ العامةِ لجامعةِ الدولِ العربيةِ وأمينها العام الدكتور نبيل العربى... طوال الدورة السابقة وللإعدادِ لاجتماعنا اليوم... والذي أرجو من اللهِ عزَّ وجلّ أن يُكلّلَ بالنجاحِ والتوفيق... وأن ترقى نتائجه إلى تطلعات الأمة العربية التي تعلق آمالًا كبيرة على جامعتنا... وتنتظر المزيد من تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك.
السيدات والسادة،
استشعر عِظَم المسئولية لتزامن مشاركتى الأولى في قمةٍ عربيةٍ كرئيس لمصر بيت العرب... مع تشرفها باستضافةِ ورئاسةِ الدورةِ الحالية... فلا يخفى عليكم أن خطورة العديد من القضايا التي تواجهنا في هذه المرحلة في أنحاء الوطن العربى قد بلغت حدًا جسيمًا... بل وغير مسبوق... من حيث عمق بعض الأزمات واتساع نطاقها وسوء العواقب المترتبة عليها في الحاضر والمستقبل... فانعقاد قمتنا اليوم تحت عنوان التحديات التي تواجه الأمن القومى العربى... إنما يمثل تعبيرًا عن إدراكنا لضرورة أن نتصدى لتلك القضايا دون إبطاء أو تأجيل... من خلال منهج يتسم بالتوازن والمصداقية وعبر أدوات ذات تأثير وفاعلية...
عانت أمتنا العربية من المحن والنوازل منذ إنشاء جامعتها... ما بين الكفاح من أجل تحرير الإرادة الوطنية أو للتخلص من الاستعمار أو الحروب التي خاضتها دفاعًا عن حقوقها... وبين تداعيات المشكلات الاقتصادية الخارجية والداخلية... لكن هذه الأمة... وفى أحلك الظروف... لم يسبق أن استشعرت تحديًا لوجودها وتهديدًا لهويتها العربية كالذي تواجهه اليوم... على نحو يستهدف الروابط بين دولها وشعوبها... ويعمل على تفكيك نسيج المجتمعات في داخل هذه الدول ذاتها... والسعى إلى التفرقة ما بين مواطنيها... وإلى استقطاب بعضهم وإقصاء البعض الآخر على أساس من الدين أو المذهب أو الطائفة أو العِرق... تلك المجتمعات التي استقرت منذ مئات السنين... وصهرها التاريخ في بوتقته ووحدتها الآمال والآلام المشتركة... وسواءٌ اكتسى ذلك التهديد رداء الطائفة أو الدين أو حتى العِرق وسواءٌ روجت له فئة من داخل الأمة أو أقحمته عليها أطراف من خارجها بدعاوى مختلفة... فإن انتشاره سوف يكسر شوكة هذه الأمة وسوف يفرق جمعها... حتى تغدو في أمد قصير متشرذمة فيما بينها ومستضعفة ممن حولها بسبب انهيار دولها وشدة انقسامها على ذاتها...
إن ذلك التحدى الجسيم لهوية الأمة ولاستقرار مجتمعاتها ولطبيعتها العربية الجامعة... يجلب معه تحديًا آخر لا يقل خطورة... لأنه يمس الأمن المباشر لكل مواطنيها وهو الإرهاب والترويع... الذي يمثل الأداة المُثلى لهؤلاء الذين يروجون لأى فكر متطرف كى يهدم كيان الدول ويعمل على تقويضها... ولقد رأينا كيف استغل هؤلاء وجود بعض أوجه القصور في عدد من الدول العربية في الوفاء باحتياجات مواطنيها... فاستغلوا تطلعات المواطنين المشروعة لاختطاف الأوطان واستغلالها من أجل مآربهم... أو لإعلان الحرب على الشعوب حتى تذعن لسلطانهم الجائر... كما رأينا أيضًا كيف اشتدت شراسة الإرهاب في حربه التي يشنها على الآمنين... والحد الذي بلغته بشاعة الجرائم التي بات الإرهابيون يمارسونها بكل جرأة مستهزئين بأية قيم دينية أو أخلاق إنسانية... بهدف نشر الفزع وبث الرعب... ومن أجل إظهار قدرتهم على تحدى سلطات الدول وهز الثقة فيها... كوسيلة للترويج للفكر المتطرف الذي يقف ما وراء الإرهاب ويستغله باسم الدين أو المذهب لتحقيق أهداف سياسية.
ويقتضى الإنصاف منا أن نواجه أيضًا... وبكل ثقة وإصرار... المشكلات التي يمثل تراكمها تحديًا لمجتمعاتنا... على الصعيدين الاقتصادى والاجتماعى... لاسيما في مجالات مثل بطالة الشباب والأمية والفقر وعدم كفاية الخدمات الاجتماعية..وأن نعمل على تعظيم الاستفادة من وعينا بأهمية تلك المشكلات عندما خصصنا قمة عربية دورية للشئون الاقتصادية والتنموية والاجتماعية... إن عدم إيلاء الاهتمام الواجب لتلك المشكلات يضعها حتمًا في مصاف التحديات التي تواجه أمننا القومى... خاصة أنها تكتسب أبعادًا إضافية من خلال استغلال آثارها السلبية على المجتمعات العربية من المتربصين بالأمة في الداخل أوالخارج.
إن بعض الأطراف الخارجية تستغل الظروف التي تمر بها دول عربية للتدخل في شئونها أو لاستقطاب قسم من مواطنيها بما يهدد أمننا القومي بشكل لا يمكننا إغفال تبعاته على الهوية العربية وكيان الأمة.. فلقد أغرت تلك الظروف أطرافًا في الإقليم وفيما وراءه وأثارت مطامعها إزاء دول عربية بعينها... فاستباحت سيادتها واستحلت مواردها واستهدفت شعوبها... وقد تفاعلت تلك التدخلات مع مؤثرات أخرى كالإرهاب والظروف الاقتصادية والاجتماعية... بل وحتى الاحتلال... لتزيد من وطأة التحديات وتخدم بذلك أهدافًا تضر بمصالح الأمة العربية وتحول دون تحقيق تقدمها.
السيدات والسادة،
إن المسئولية الملقاة على عاتقنا لمواجهة كل تلك التحديات تتطلب منا... كما ذكرت... منهجًا للمعالجة يتميز بالمصداقية والفعالية... الأمر الذي ينبغى أن يدعونا للتفكير في اتخاذ إجراءات عملية جماعية... ذات مغزى ومضمون حقيقى... تتسق مع أهدافنا في الحفاظ على الهوية العربية وتدعيمها... وصد محاولات التدخل الخارجى في شئوننا... وردع مساعى الأطراف الأخرى للمساس بسيادة الدول العربية الشقيقة وحياة مواطنيها... وأثق أننا جميعًا... وأمتنا العربية... نعتقد أن ذلك الصد وهذا الردع هو حق لنا... هو دفاع عن أمننا دون تهديد لشقيق قريب أو لأى جار... قريب كان أو بعيد... هو درع لأوطاننا ولأهلنا... وليس سيفًا مُسلطًا على أحد إلا من يبادرنا بالعدوان...
لقد مرت بأمتنا مراحل لم تزد في أخطارها عما نعايشه اليوم... فرأى قادة الأمة العربية معها أنه لا مناص من توحيد الجهود لمواجهتها... وأنه لابد من أدوات للعمل العربى العسكري المشترك للتغلب عليها... لكنه ومهما كان تقييمنا لمدى نجاح كل تلك الجهود... وإزاء إمكانية تفاقم الأوضاع والتحديات الراهنة من إرهاب يداهم ويروع ومن تدخلات خارجية شرسة... نحتاج إلى التفكير بعمق وبثقة في النفس... في كيفية الاستعداد للتعامل مع تلك المستجدات من خلال تأسيس "قوة عربية مشتركة"... دونما انتقاصٍ من سيادةِ أي من الدولِ العربيةِ واستقلالِها... وبما يتّسِقُ وأحكامِ ميثاقىّ الأممِ المتحدةِ وجامعةِ الدول العربيةِ... وفى إطارٍ من الاحترامِ الكاملِ لقواعدِ القانونِ الدولى... ودون أدنى تدخل في الشئون الداخلية لأى طرف... فبنفسِ قدرِ رفضِنا لأى تدخلٍ في شئونِنا... لا نسعى للافتئاتِ على حقِ أيةِ دولةٍ في تقريرِ مستقبلِها وفقَ الإرادةِ الحرةِ لشعبِها.
وفى هذا الإطار... ترحب مصر بمشروع القرار الذي اعتمده وزراء الخارجية العرب وتم رفعه للقمة بشأن إنشاء قوة عربية مشتركة... لتكون أداة لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومى العربى.
إن لدى الأمة العربية من الإمكانيات ما يكفل لها المضى نحو مزيد من التكامل الذي لا تقتصر عوائده على الجوانب الاقتصادية فحسب... إنما من الضرورى النظر إليه باعتباره إحدى الوسائل المهمة لتثبيت ولتأكيد الهوية العربية... هوية الإقليم العربى... الذي باتت حدوده وبعض أنحائه تتعرض للهجوم والتآكل... ويهمنى أن أشيد هنا بالدور البارز الذي يقوم به البرلمان العربى في التعبير عن تطلعات واهتمامات الشعوب العربية... وتجسيد قيمة العمل العربى المشترك... كما أود أيضًا أن أنوه بنتائج مؤتمر وزراءِ التنميةِ والشئونِ الاجتماعيةِ العربِ في أكتوبر الماضى... والذي اعتمدَ إعلانًا يتضمن أولوياتِ التنميةِ العربيةِ لما بعد عامِ ألفين وخمسةَ عشر... نسعى إلى تضمينه في أولويات أجندة التنمية المُرتقبة... حتى نؤكد حرصنا على مكافحةِ الفقرِ بأنواعه وتحقيقِ العدالةِ الاجتماعيةِ... وتوفير سبلِ العيشِ الكريمِ للشعوبِ العربية...والارتقاءِ بمستوى الخدماتِ لاسيما الصحية والقضاء على الأمية بحلول عام 2024... وخلقِ المزيدِ من فرصِ العمل للجميع... بمن فيهم الشباب من النساء والرجال.. وإقامةِ مجتمعاتٍ عربيةٍ آمنةٍ مستقرة.
السيداتُ والسادة،
لقد أكّدنا مِرارًا على أهميةِ دورِ المؤسساتِ الدينية في التصدى للفكرِ المتطرف لأن من يسير في طريقه الوعر سينزلق حتمًا إلى هاوية الإرهاب... ما لم يجد سبيلًا ممهدًا لصحيح الدين... إننا في أمَس الحاجةِ إلى تفعيلِ دورِ مؤسساتِنا الدينيةِ بما يعزِّزُ الفهمَ السليمَ لمقاصدِ الدينِ الحقيقيةِ من سماحةٍ ورحمةٍ... إننا في أمس الحاجةِ إلى تنقيةِ الخطابِ الدينى من شوائبِ التعصبِ والتطرفِ والغُلُوِّ والتشدُّد... لتتضح حقيقة الدين الإسلامى الحنيف واعتداله... والأملُ معقودٌ في ذلك على كافةِ المؤسساتِ الدينية في الدولِ العربية... ولقد كان مؤتمرُ مواجهةِ التطرفِ والإرهابِ الذي احتضنهُ الأزهرُ الشريفُ في ديسمبر الماضى نموذجًا عمليًا لمثلِ هذه الجهودِ التي ننشدُ من خلالِها تجفيفَ منابعِ الفكرِ المنحرفِ... كما أن على رجالِ الفكرِ والثقافةِ والإعلامِ والتعليم واجبًا عظيمًا تجاهَ أوطانِهم.. من خلالِ تحصينَ النشءِ والشبابِ العربى ضدَ المعتقدات التي تحضُّ على الكراهيةِ وجمود الفكرِ ورفضِ التنوعِ وإقصاءِ الآخر... وترسيخِ مفهومِ الدولةِ الوطنيةِ الحديثةِ والحث على حمايةِ النسيجِ العربى بكامِلِ مكوناتِه... وعلى إدراكِ قيمةِ التراثِ الحضارى والإنسانى ككل... والذي شكلت الحضارتين العربية والإسلامية رافدًا أساسيًا له... فأثرت مكونه الروحى... كما أطلقت طاقات الفكر والأدب والعلوم والإبداع.. لتنهل البشرية منها وتنشد مستقبلًا أفضل... ولقد استلهمت نخبة من المفكرين والمثقفين العرب تلك الروح... فشاركوا في مؤتمرِ مكتبةِ الإسكندرية الذي دعت إليه مصر في القمة السابقة... لوضعِ إستراتيجيةٍ عربيةٍ شاملةٍ لمواجهةِ الفكرِ المتطرف... والذي خلص إلى عددٍ من التوصياتِ الجديرة بالاهتمام والتطبيق... وأرجو أن يكونَ ذلك المؤتمر حلقة في سلسلة عملٍ فكرى متواصل.
وفى هذا الإطار...أود أن أشير إلى خطر إرهابى جديد غير تقليدى...يستغل التقنيات الحديثة وعلى رأسها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات...ويسئ استخدام شبكة المعلومات والإنترنت بغرض التحريض والترهيب ونشر الفكر المتطرف... وتدعو مصر لتضافر كل الجهود لوضع مبادئ عامة للاستخدام الآمن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات...وتفعيل الاتفاقات الدولية المنظمة لهذا الشأن.
السيدات والسادة،
إن كل تلك التحديات أفرزت أزمات ألقت ومازالت تلقى بظلالها الوخيمة على عالمنا العربى.. وليس أكثر الحاحًا اليوم... ولا أشد تجسيدًا للمدى الذي بلغته تلك التحديات من الأوضاع في اليمن.. حيث وصلت إلى حد النيل من أمننا المشترك وليس المساس به فحسب... فما بين استقواء فئة بالسلاح وبالترويع لنقض شرعية التوافق والحوار... وبين انتهازية حفنة أخرى طامعة للاستئثار باليمن وإقصاء باقى أبنائه... وبين تدخلات خارجية تستغل ما أصاب اليمن لنشر عدواها في الجسم العربى... فشلت مساعى استئناف الحوار... وذهبت أدراج الرياح كل دعوات تجنب الانزلاق إلى الصراع المُسلح... فكان محتمًا أن يكون هناك تحرك عربى حازم... تشارك فيه مصر من خلال ائتلاف يجمع بين دول مجلس التعاون الخليجى ودول عربية وأطراف دولية... بهدف الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه ومصالح شعبه الشقيق ووحدته الوطنية وهويته العربية... وحتى تتمكن الدولة من بسط سيطرتها على كامل الأراضى اليمنية واستعادة أمنها واستقرارها.
السيدت والسادة،
إن ما آلت إليه أوضاع ليبيا الشقيقة لا يُمكن السكوت عليه... ولا يخفى عليكم أن استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا لا يحتل فقط أهمية قصوى بالنسبة لمصر... لاعتبارات الجوار الجغرافى والصلات التاريخية القديمة... ولكن للإقليم والمنطقة العربية ككل على ضوء تشابك التهديدات ووحدة الهدف والمصير... فضلًا عن الاعتبارات المتصلة بصون السلم والأمن الدوليين... الذي بات يتأثر بما تشهده الساحة الليبية من تطورات وتنامى لخطر الإرهاب...وفى الوقت ذاته فإن تأييدنا لمجلس النواب الليبى المُنتخب... وللحكومة المنبثقة عنه... إنما يرجع بشكل أساسى لاحترامنا التام لإرادة الشعب الليبى ولحقه في تقرير مستقبله بنفسه... ولكن الوضع في ليبيا يزداد خطورة وتعقيدًا يومًا بعد يوم... في ظل استفحال ووحشية التنظيمات الإرهابية... مما يستلزم تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للحكومة الشرعية دون إبطاء... لتمكينها من أداء دورها في بسط الأمن والاستقرار في ربوع ليبيا... وبما يُفعل دورها في مكافحة الإرهاب ويسمح لها بالدفاع عن نفسها ضد التنظيمات الإرهابية... كما ندعم في الوقت ذاته وبكل قوة... الحلول السياسية المطروحة من قبل الأمم المتحدة... والرامية إلى تحقيق توافق بين أشقائنا في ليبيا وصولًا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية... إلا أنه وبالنظر إلى التطورات المُتسارعة وتمدد تواجد التنظيمات الإرهابية.. فإنه لم يعد مقبولًا ما يسوقه البعض من ذرائع حول الربط بين دعم الحكومة الشرعية وبين الحوار السياسي... فليس من المنطقى أن نطلب من الشعب الليبى العيش تحت نيران الإرهاب لحين التوصل لتسوية سياسية... وموقفنا واضح جلى في أننا نُدعم المسارين بذات القدر... ومن جانب آخر ندعو المجتمع الدولى للاِضطلاع بمسئولياته... وبلورة رؤية أكثر واقعية ووضوحًا لمحاربة الإرهاب والتعامل مع كل تنظيماته... وعدم إضاعة المزيد من الوقت.. لكي لا يتصور من يرفعون السلاح أن هذا هو السبيل لتحقيق مكاسب سياسية.
السيدات والسادة،
لقد باتت الأزمة السورية مأساة يتألم لها الضمير العالمى... وإننا ننظر بقلق بالغ حيال استمرار مُعاناة الشعب السورى... فالأوضاع المُتردية هناك تتفاقم يومًا بعد يوم... وقد شاهدنا ما أدى إليه التدهور من خلق حالة فراغ استغلتها التنظيمات الإرهابية... فصار استمرار هذا الوضع المؤسف يُهدد أمن المنطقة بأسرها... إن الحاجة مُلحة للتعاون والتنسيق لاعتماد تصور عربى يُفضى إلى إجراءات جدية لإنقاذ سوريا وصون أمن المنطقة... ولا مناص من استمرار الدفع إزاء الحل السياسي لوقف نزيف الدم... وبما يحفظ وحدة الأراضى السورية وثراء نسيجها الوطنى بمكوناته المختلفة... تحت مظلة الدولة المدنية الحاضنة لجميع السوريين.
إن مصر لا تزال تتعامل مع الأزمة السورية من زاويتين رئيسيتين... الأولى دعم تطلعات الشعب السورى لبناء دولة مدنية ديمقراطية... والثانية هي التصدى للتنظيمات الإرهابية التي باتت منتشرة... والحيلولة دون انهيار مؤسسات الدولة السورية... وانطلاقًا من مسئولية مصر التاريخية تجاه سوريا فإن مصر بادرت بدعم من أشقائها العرب إلى العمل مع القوى الوطنية السورية المُعارضة المُعتدلة... وصولًا إلى طرح الحل السياسي المنشود... حيث استضافت القاهرة في يناير الماضى اجتماعًا ضم طيفًا عريضًا من قوى المعارضة الوطنية السورية... ونعكف حاليًا على الإعداد لاجتماع أكثر اتساعًا لتلك القوى السياسية... إن الدفع بطرح سياسي يتبناه السوريون وتتوافق عليه دول المنطقة والمجتمع الدولى هو خطوة هامة على طريق الوصول لحل سياسي يضع نهاية لمحنة الشعب السورى... ويُحقق آماله وفقًا لإرادته الحرة المستقلة في بناء دولة وطنية ديمقراطية.
السيدات والسادة،
إن نجاح العراق الشقيق في إتمام الاستحقاقات الدستورية... التي تُوجت بتشكيل الحكومة الجديدة.. يستدعى منا تقديم المساندة للخطوات الإيجابية التي شرعت الحكومة في تبنيها لاستعادة الأمن والاستقرار... كما نُرحب بما تنتهجه هذه الحكومة من سياسات مقرونة بالتطبيق... لترميم علاقاتها مع دول جوارها العربى... بما يسمح للعراق بمُمارسة دوره الهام في محيطه العربى... ونأمل أيضًا... أن تتمكن حكومة العراق من الوفاء بمتطلبات الوفاق والمصالحة بين مختلف مكونات الشعب العراقى... وصولًا لإحياء مفهوم الدولة الوطنية بعيدًا عن أي تمايز عِرقي أو طائفي... معولين على جهودها الرامية لاستعادة سيطرتها على كامل ترابها الوطنى... بما يُمكنها من دحر التنظيمات الإرهابية المتطرفة... فهذه الجهود لا تصون أمن العراق فقط بل تحفظ الأمن القومى العربى برمته...كما تُتابع مصر باهتمام التطورات التي تشهدها الساحة اللبنانية في ظل التحديات الكبرى التي تشهدها المنطقة... ولا يفوتنى في هذا الصدد أن أعرب عن ترحيب مصر بالحوار القائم بين مختلف القوى السياسية اللبنانية... لاستعادة الاستقرار في هذا البلد الشقيق... ووقف حالة الاستقطاب... وتخفيف حدة الانقسام بما يُمكن لبنان من اجتياز هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه... ويحفظ مقدرات الشعب اللبنانى ومؤسسات دولته... ويُحقق الاستقرار الإقليمى المنشود... ونأمل أن تفضى هذه الجهود إلى انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية دون مزيد من الانتظار... ولابد لى أن أنوه أيضًا إلى ما يعانيه أشقاؤنا في جمهورية الصومال... من عدم استقرار وتهديدات لحياتهم اليومية منذ أكثر من عقدين... فرغم ما نُلاحظه من تحسن تدريجى في الأوضاع الأمنية والسياسية مؤخرًا... بفضل الجهود المضنية التي تقوم بها الحكومة الفيدرالية الصومالية... والدعم العربى والإفريقى والدولى لها... إلا أن الاعتداءات الإرهابية المتكررة... ما تزال تُمثل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة الذي هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربى... في ظل الروابط الفكرية والتنظيمية بين التيارات المتطرفة داخل الصومال وبين شبكات الإرهاب الإقليمية والدولية.... وأود في هذا الإطار أن أؤكد على دعم مصر الكامل لجهود الحكومة الصومالية في تنفيذ "رؤية 2016"... من أجل استكمال البناء المؤسسى والدستورى في الصومال وتحقيق طموحات شعبه الشقيق.
السيدات والسادة،
على الرغم من جسامة التحديات والتهديدات التي تواجهها أمتنا العربية... سيظل اهتمام مصر بالقضيةِ الفلسطينيةِ راسخًا... إدراكًا منها لأن حلَّ هذه القضيةِ هو أحدُ المفاتيحِ الرئيسيةِ لاستقرارِ المنطقة... التي لن تهدأ أبدًا طالما ظلت حقوق الشعب الفلسطينى مُهدَرة... على الرغمِ من اعترافِ المجتمعِ الدولى بحقه في إقامةِ دولته المستقلة وعاصمتُها القدسُ الشرقية...
إن قلوبنا وعقولنا مفتوحةٌ للسلام العادل والشامل الذي يحقق الأمن والسلام لكل الأطراف والذي يتطلب إنهاء الاحتلالِ الإسرائيلى لكل الأراضى الفلسطينية... من خلال مفاوضات جادة ومثمرة على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية... مع ضرورة وقف الأنشطةِ الاستيطانيةِ الإسرائيلية والانتهاكاتِ المستمرةِ للمقدساتِ الدينية جميعِها...
لا يُمكن الحديث عن التحديات التي تواجه الأمن القومى العربى دون التأكيد مُجددًا وبقوة... على ثوابت الموقف العربى حيال مسألة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووى وأسلحة الدمار الشامل... فسوف ينعقد مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار خلال شهرى أبريل ومايو المقبلين... ويُمثل انعقاد المؤتمر فرصة حقيقية للدول العربية... لمطالبة المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته والإسراع باتخاذ خطوات عملية ومُحددة... لتنفيذ القرار الصادر عن مؤتمر مراجعة عام 1995... حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط...
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالى،
أختتمُ كلمتِى بالتأكيـد على أن مستقبل هذه الأمة مرهونٌ بما نتـخذه من قرارات... والمطلوبُ منا كثيرٌ في هذا المنعطفِ التاريخى الهام... حيث تتزايد تطلعاتُ الشعوبِ في تحقيق الرخاء وهو حَقٌ لها... في ذات الوقتِ الذي تتعاظمُ فيه التحدياتُ... إنها مسئوليةٌ جسيمةٌ وأمانةٌ ثقيلةٌ... نرجو من اللهِ العونَ في أدائها والنهوضِ بها... حتى لا نغدو يومًا مجــرد مجموعة من الدول... تلتف حول تاريخٍ مجيـد جمعها يومًا في الماضى... لكنها عاجزة عن التأثير في حاضرها أو عن صناعة المستقبل... فأمتُنا تستحق منا الكثير... عزةً وكرامةً لها... وصونًا لقدرها ومقدراتها.
تحيا الأمة العربية.. تحيا الأمة العربية.. تحيا الأمة العربية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
3 - اهم ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز :
أن واقع مؤلم تعيشه دول عربية نتيجة تحالف بين الإرهاب والطائفية، وأن التدخل الخارجي في اليمن دفع بالحوثيين للإنقلاب على الشرعية..
أن العدوان الحوثي على الحكومة الشرعية يشكل تهديداً للأمن والسلم الدولي.
دول الخليج استجابت لدعوة الرئيس اليمني، وميليشيا الحوثي المدعومة اقليميا هددت أمن المنطقة، ورفضت التحذيرات.
أن السعودية تفتح أبوابها للحوار أمام كافة الأطراف اليمنية، نتقد بالشكر الى كل المشاركين في عاصفة الحزم.
على ميليشيا الحوثي إعادة الأسلحة إلى دولة اليمن، وأن الهدف من عاصفة الحزم هو أن ينعم الشعب اليمني بالاستقرار.
اقدم اقتراح بدمج القمتين التنموية والعادية في قمة واحدة.
فيما يخص الازمة الليبية نحن نتابع بقلق بالغ تطور الأوضاع في ليبيا.
فيما يخص الشأ، السوري، ان النظام السوري يرفض الحلول الإقليمية والدولية لذا يجب تعيين مبعوث دولي رفيع لمبادرة السلام العربية، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.
4- نص كلمة الرئيس اليمني عبد ربة منصور هادي
لسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ:
الحمدلله ربِ العالمين والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ المرسلين سيدُنا محمدٍ الصادقُ الأمين، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين:
"اِسمَحوا لي بدايةً أن أتقدمَ بجزيلِ الشكرِ وعميقِ الامتنان للأشقاءِ فيَّ جمهوريةَ مصرَ العربية ، قيادةً وشعبًا على استضافةِ هذه القمة وعلى ما وَجدناهُ من كرمِ الضيافةِ ودقةِ التنظيم والإعدادِ المتميزّ وذلك ليسَ بغريبٍ على مصرَ العروبة، والشكرُ موصولٌ ومقرونٌ بخالصِ التقديرِ والعرفان لأخي الشيخ صُباح الأحمد الجابر الصباح ولدولةِ الكويت الشَقيقة حكومةً وشعباً على ما بَذلتهُ من جهودٍ مشكورة وعملٍ دؤوب خِلال تَرأسها للقمةِ السابقة.
ولا يَفوتني كذلك أنَّ انقل اسمى التحايا وخالص الشكر للأمين العام لجامعةِ الدولِ العربية، والعاملينَ في الأمانةِ العامة على ما بَذلوهُ ويبذلونهُ من جهودٍ متواصلةٍ في سَبيلِ النهوضِ بدورِ الجامعة وتفعيلِ العَمل العربي المشترك والانطلاقِ به صوبَ آفاقٍ واسعةٍ.
الإخوةُ الأعزاء: "اسمحوا لي أنّ أشكُرَكم على تعاطُفِكم معَ شعبِ اليمن ودعمكم لشرعيتهِ وأمنهِ واستقراره ووحدته، فقد أتيتُ إليكم اليومَ من اليمن الجريح مُشاركًا في القمةِ العربية، ولو تعلمونَ ما واجهتهُ من صعابٍ وتحدياتٍ حتى أحضرَ مَعكم، ومَن فقدتُهم شَخصيًا من إخوةٍ ورفاق جِراءَ تَعرضي لأكثرَ من هجومٍ أثناءَ رحلتي إليكم إلا أنّني كنتُ مُصمماً على الحضور، ليسَ للحضورِ الشخصي ولكن لِحضورِ اليمن بشرعيتِها الدستّورية ومَشروعِها الوطني الجَامع لهذهِ القمة المُهمة ولإيصالِ صوتِ الشعب اليمنِي لأمتهِ العربية.
حضرتُ إِليكُم وقَلبي يعتصرُ ألماً وحسرةً على وطني وشعبِنا العظيم الذي يحلمُ أبناؤهُ بوطنٍ آمنٍ ومستقرٍ ويطمحُ لِغَدٍ أجملَ وأروع في ظلِ دولةٍ مدنيةٍ اتحاديةٍ حديثة تَستلهمُ أسسها من مخرجاتِ مؤتمرِ الحوارِ الوطني الشامل الذي انقَلبت عليه ميليشياتُ الحوثّي وحلفاؤها في الداخلِ والخارجِ.
كَما تَعلمون فلقدّ سَلكنّا في اليمن طريقَ الحوارِ وعقدّنا مؤتمراً وطَنياً شاملاً في مارس 2013، بمشاركةِ كلِ الأحزاب والمكوناتِ السياسيةِ اليمنية بأطيافها المختلفة، انطلاقاً من المبادرةِ الخليجية وآليتّها التنفيذية، ووصلنا إلى توافقٍ على مخرجاتِ مؤتمرِ الحوارِ الوطني الشاملِ في يناير 2014م، واعتَقدنا بأننا قَد تَجاوزنا كثيراً من الصعاب بعدَ الانتهاءِ من إعدادِ مسودةِ الدستورِ للدولةِ اليمنيةِ الجديدة، إِلا أنَ القوى الظلامية عادت مجددًا لتجرّ البلدَ إلى الخلفِ متحديةً بذلكَ الإرادةَ الشعبية وقراراتِ الشرعيةِ الدولية.
وواجهتْ كُلَ أبناءِ الشعبِ وقواهُ الحيَّة السِلمية بقوةِ السلاحِ وعَملت على عسكرةِ العاصمةِ صنعاء واجتياحِ العديدِ من المحافظات ومحاصرةِ قياداتِ الدولةِ العُليا وتعطيلِ عملِ المؤسساتِ الحكومية من خِلالِ السيطرةِ المُسلحةِ وبدعمٍ وشراكةٍ وتأييدٍ من أطرافٍ محليةٍ ناقِمة وحاقِدة وعابثة ومن أطرافٍ إقليمية لا تريدُ لليمنِ والمنطقةِ العربية كَكل الأمنَ والاستِقرار.
ونتيجةً لتلكَ الأوضاع التّي شَهدتها العاصمةُ صَنعاء وبعدَ حِصارِنا شخصياً لقرابةِ الشهرين، وبتوفيقٍ من اللهِ وعونهِ وتعاونِ الشُرفاء من أبناءِ شَعبِنا استَطعنا الخروجَ من صنعاء والوصولَ لمدينةِ عدنَ الباسِلة ومارسنّا مِنها سُلطاتِنا الشرّعية كرئيسٍ للجمهوريةِ لتجنيبِ اليمنِ الخرابَ والدمار وويلاتِ الحروب، وقد قَررنا نقلَ العاصمةِ السياسيةِ مؤقتاً إلى العاصمةِ الاقتصاديةِ والتجاريةِ عدن لممارسةِ مؤسساتِ الدولة وظائِفها بشكلٍ طبيعي، وكنتُ قد عَقدتُ العزمَ على مواصلةِ مهامي كرئيسٍ للدولةِ لإنجازِ ما تبقى من المبادرةِ الخليجيةِ وآليتِها التنفيذيةِ ومخرجاتِ الحوارِ الوطني وصولاً إلى إقرارِ الدستورِ وإجراءِ الانتخاباتِ الرئاسيةِ والبرلمانيةِ في مدةٍ زمنيةٍ محددة ، حتى يتمكنَ شعبُنا من تجاوزِ الأزمة والانتقالِ إلى بناءِ الدولةِ الاتحاديةِ الحديثة.
وتابع: "هي مُهمةٌ تاريخيةٌ ومفصليةٌ يَطمحُ شعبُنا إلى تحقِيقها ، وفي سبيلِ ذلك فَقد وجهْنا الدعوة في الواحدِ والعشرينَ من شهرِ مارس الحالي لكافةِ القوى والمكوناتِ السياسية بما في ذلك منفذّي الانقلابِ على الشرعية الدستورية، لحضور مؤتمر في مقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض – صاحب المبادرة الخليجية، والهدف الرئيسي لذلك المؤتمر هو الاتفاقِ على خارطةِ طريقٍ لتنفيذِ ما سبق وأن اتُفقَ عليهِ.
إلا أنَ تِلك المليشياتِ وحلفاؤها بالداخلِ المصابونَ بهوسِ السلطةِ والاستبدادِ وحلفائِهم في الخارجِ الذين يريدونَ استخدامَ اليمنَ لإقلاقِ المنطقةِ والأمنِ والسلمِ الدوليين ، قد أدمَنتِ العنف الدَّمار واجتياحَ المحافظاتِ فَقادت حرباً دمويةً لاجتياحِ محافظاتِ تعزَ ولحج والضالع وقَبلُها صعدةَ وعمران والبيضاءَ ومأرب وأخيراً مدينةُ عدن، فسفكتِ الدماء وأزهقتِ الأرواحَ وعبثت بالمؤسساتِ والمنشآتِ وأوجَدتْ فوضى عارمة استهدَفت أمنَ واستقرارَ وسكينةَ أبناءِ الشعبِ في معظمِ محافظاتِ الجمهورية ، وفي تحدٍ واضحٍ لكافةِ أبناءِ شعبِنا في الجنوبِ وقبلِه في الشمال ، إلا أن أبناءَ شعبَنا العظيم بشبابهِ ورجالهِ ونسائهِ جَابهوا ذلكَ العدوانَ والانقلابَ في كلِ الأقاليمِ والمحافظات.
فتحيةً لتعزَ ومأربَ والبيضاء وهي تقاومُ ولذمارَ وصنعاءَ وإبَّ والحديدةَ وبقيةَ المحافظات وهي تنتفضُ ، وللجنوبِ الثائرِ وهو يُعبِّرُ عن أعلى درجاتِ التضحيةِ والإيثارِ وشبابهُ العُزّل يُقاتلونَ الميليشياتِ المسلحة في كُلِ شارعٍ وحارة ٍفي عدنَ ولحج والضالع ، وأدعو من هنا كُلَ أبناءِ الشعب للالتفافِ حولَ الشرعيةِ الدستورية ومؤسساتِها الرسمية ، ولمقاومةِ تِلك المليشيات بشجاعةٍ وإباء ، والخروجِ للشوارعِ والساحاتِ للتعبيرِ في مظاهراتٍ سلميةٍ تعبرُ عن إرادةِ اليمنيين الحرَّة.
وأؤكد هنا بأن إرادة الشَعبِ اليمني التي عبَرّ عَنها في كلِ المناسباتِ وفي كل الساحاتِ هي التي دَفعتني وفي إطارِ مسؤوليتي الدستورية والشرعية إلى توجيهِ رسالةٍ إلى إخواني الأعزاء ملوكِ وأمراءِ ورؤساءِ دولِ مجلسِ التعاونِ لدولِ الخَليجِ العربي وجامعةِ الدولِ العربيةِ ومجلسِ الأمنِ الدولي لتقديمِ المساعدةِ الفوريةِ بِكافةِ الوسائلِ والتدابيرِ اللازمة بما في ذلكَ التدخلُ العسكري لحمايةِ اليمنِ وشعبهِ من العدوانِ الحوثّي المُدمر، استناداً لميثاقِ جامعةِ الدولِ العربيةِ ومعاهدّةِ الدفاعِ العربي المشترك وللمادةِ 51 من ميثاقِ الأممِ المتحدة، وهو الأمرُ الذي تمَّ الاستجابةُ له فوراً من قبِل أشقاءِنا وأصدقاءِنا من خلالِ عمليةِ (عاصفةِ الحزّم) وهي تطبيقٌ عَمليٌ للدعوةِ الجَادة بتشكيلِ قوةٍ عربيةٍ مُشتَركة تُسهمُ في المحافظةِ على أمننا القومي العربي.
وأؤكدُ هنا بأنها عمليةٌ هَدفها الرئيسي والوحيد حمايةُ الشعبِ اليمني من عدوانٍ غاشمٍ يستهدفُ هويتهُ العربية وقيمهُ الإسلامية وتراثهُ المجتمعي القائمُ على التعايشِ والتسامحِ مع نفسهِ ومع محيطهِ العربي والإسلامي طوالَ تاريخهِ، وأقولُ لأولئكَ الذينَ يدغدغونَ مشاعرَ شعبنا بالحديثِ عن انتهاكِ السيادة ، بأنَ من انتهكَ السيادة، هُم من فجرَ دورَ العبادة ودورَ تحفيظِ القرآن ومن نهبَ المعسكراتِ والمؤسساتِ المدنية ومن احتلَ المدنَ والمحافظات ومن حاصرَ رئيسَ الدولةِ الشرّعي بل وتَجرأ على ضربِ القصرِ الجمهوري في عدن بالطيرانِ الحربيّ، أو ليسَ ذلك صورةً صارخةً لانتهاكِ السيادةِ وتدميرٍ للدولةِ اليمنية، قُلنا مراراً وتِكراراً أنها جماعةٌ لا عهدَ لها ولا ذِمة، فقد تنكّرت لكلِ الاتفاقاتِ التي أبرّمتها مع شركاءِ العملِ السياسي ، وأمعَنتْ في تَمردها ، متعاملةً معَ صبرِ اليمنيين وحُلمهم على أنهُ ضعفٌ وهوان ، لكن المسئوليةَ العظيمة التي حملناها فَرضت عَلينا الصبرَ على مرارتهِ فالصبرُ شيمةٌ لا يتمتعُ بها إلا الحريصينَ على وطنهم، والتهورُ من طِباعِ الحَمقى وعديميّ المسئولية ، والمتهربينَ من تعهداتهم وواجباتِهم الوطنية.
وعليه أقولُ لدميةِ إيرانَ وألعوبتِها ومَن مَعه ، أنتَ من دمرَ اليمنَ بمراهقتك السياسية وافتعالك للأزماتِ الداخليةِ والإقليمية، ومن يعتقدُ أنهُ بالزعيقِ والخطابةِ يمكنُ أن تُبنى الأوطانُ فهو مُخطىءٌ ألفَ مرةٍ ، فأنتَ من انتهكَ السيادةَ وأنتَ من يتحملُ مسئولية كلَّ ما جَرى وكل ما سيجري إذا استمريتَ بمراهقتِكَ السياسية وأحلامِكَ الضيقة ، فعد إلى رُشدك أنتَ وحُلفاؤك . وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ". صدقَ اللهُ العظيم
وإننيّ أدعو إلى استمرارِ عمليةِ (عاصفةِ الحزّم) حتى تُعلن هذهِ العصابةُ استسلامها ، وترحلَ من جميعِ المناطقِ التي احتلتها في مختلفِ المحافظات وأن تغادرَ مؤسساتِ الدولةِ ومعسكراتها وتسلّمَ كافةَ الاسلحةِ الثقيلةِ والمتوسطةِ سواءً التي نَهبتها من معسكراتِ ومخازنِ الدولةِ أو التي سَبقَ أن أمدتها بها إيران للحربِ على الدولةِ والشعبِ اليمني على مدارِ الأعوامِ السابقة.
وحتى يُسلِمَ قادةُ هذهِ العصابة أنفسهم للعدالةِ والذينَ سبقَ وأن تقدمنا بقائمةِ أسمائِهم لإدراجِهم على قوائمِ مجرمي وزعماءِ الإرهابِ الدولي وعدمِ السماحِ لهم بمواصلةِ جرائِمهم ضدَ الأمنِ والسلمِ الدوليين وكذلك حلفاؤهم الآخرين العابثينَ بأمنِ وسيادةِ واستقلالِ اليمنِ وكبّحِ طموحِهم لإخضاعِ اليمنِ لرغباتهم وتعقبُهم وتجفيفُ مصادرِ تمويلِهم ، حتى يتوقفوا عن التآمرِ جهراً وسراً مع إيران ضدَ اليمنِ وجمهوريتهِ ووحدتهِ واستقرارهِ، وإعلانِ تَخليِهم عن إثارةِ النَعراتِ الطائفيةِ والمذهبيةِ والمناطقية.
كما أطلبُ من إخواني زعماءِ الدولِ العربية ، أن يَقفوا مع اليمنِ الأرضِ والإنسان ، وأن يُسارعوا لنجدتهِ بكافةِ الإمكانياتِ المَادية ومساندتهِ اقتصادياً وعسكرياً لإعادةِ الأمنِ والسكينةِ والاستقرار، فاليمنُ بحاجةٍ لمشروعِ مارشالٍ عربيٍ حقيقي ، فبدونِ ذلك لايمكنُ استعادةُ بناءِ الدولةِ التي قاموا بتدميرها ، وليبقى اليمنُ مُستقراً ومتَمتعاً بالأمنِ وشريكاً أساسياً لدولِ الخليجِ والمنظومةِ العربيةِ والدولية.
الإخوةُ الأعزاء: اسمحوا لي من خِلال منبِركم هذا أن أخاطبَ أبنائي في القواتِ المسلحةِ والأمن ، درعُ اليمن المَتين ، وأقولُ لَكم، أنتم جيشُ الوطنِ الأمينِ وصَمامُ أمانِ وحدتهِ الوطنية، وأن مسؤوليتَكم اليومُ تتجلى في الحفاظِ على الأمنِ والاستقرارِ وحمايةِ مؤسساتِ الدولةِ من النهبِ وحمايةِ المواطنين وأعراضهم في كل ربوعِ الوطن، وتنفيذِ تعليماتِ قيادتِكم الشرعية، والتمسكِ بالثوابتِ الوطنية، وأؤكدُ لَكم بإننّا عازمونَ على إعادةِ بناءِ قواتِ الجيشِ والأمن على أسسٍ وطنيةٍ وعلميةٍ حديثة والاهتمامِ بها، حتى يكون جيشاً لكل الوطن من شرقه الى غربه ومن شماله إلى جنوبه.
الإخوةُ الأعزاء: إن اهتمامِنا الدائم يجبُ أن يكونَ للقضيةُ الفلسطينيةُ باعتبارِها القضيةَ المركزيةَ الأولى لأمتِنا العربية، وعليهِ فإننا أمامِ هذهِ القمة نجددُ تضامُننا المُطلق مع الشعبِ الفلسطيني ونضالهِ العادل لاستعادةِ حقوقهِ المشروعةِ وإقامةِ دولتهِ المُستقلةِ وعاصِمتُها القدسُ الشريف.
ولا يَفوتنا أيضاً الوقوفُ طويلاً أمامَ التحدياتِ الماثِلة التي جعلت بلدانا ً مثلَ سوريا والعراق وليبيا عُرضةً للمخاطر. كما ويجبُ علينا التأكيد على ضرورةِ وأهميةِ التضامنِ مع لبنان ودعمُ السلامِ والاستقرارِ والتنميةِ في السودانِ والصومالِ وجُزرِ القُمرِ والوقوفُ بقوةٍ إلى جانبِ أشقاءنِا في دولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدة وحقهم العادلُ والمشروعُ في قضيةِ الجزرِ الثلاث.
أيها الأشقاءُ والأصدقاء: لا يَفوتني في هذا السياق إلا أنَّ أتقدمَ بالشكرِ والتقديرِ لدولِ مجلسِ التعاونِ الخليجي كافةً ولكلِ الدولِ المشاركةِ في الائتلافِ الداعمِ للشرعيةِ عربيةً وإسلاميةً، وفي المُقدمِة منِهم المملكةُ العربيةُ السعودية بقيادةِ أخي خادمِ الحَرمين الشريفين الملكُ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على الدعمِ الكاملِ والمساندةِ الصادقةِ للشعبِ اليمني سيَاسياً واقتصادياً وأمنياً وعسكرياً في مختلفِ المراحلِ وفي كافةِ الظروف ، كما أتوجهُ بالشكرِ والتقديرِ إلى كافةِ الدولِ الراعيةِ للمبادرةِ الخليجيةِ والمجتمعِ الدولي وهيئاتهِ ومُنظماتهِ على دعِمهم السياسي والاقتصادي لبِلادنا؛ والشكرُ موصولٌ إلى كافةِ الدولِ العربيةِ الشقيقة وعلى رأسِها جمهوريةُ مصرَ العربيةَ رئيساً وشعباً التي تقفُ إلى جانبِ الشعبِ اليمني في مِحنته ، وأنَّ الأملَ ليحدّونا للاستمرارِ في دعمكم ومساندتِكم حتى نتجاوزَ هذه الظروفَ المأساويةَ والصعبة على شعبِنا.
في الخِتام ، أرجو وأتمنى لأعمالِ قمتِنا هذه السدّاد والتوفيق ، ولأمتِنا العربية التقدمَ والازدهار . وأتوجهُ مجدداً إلى أخي فخامةُ الرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعبِ المصري الشقيق بأخلصِ التهاني القلبية على ما تحققهُ مصرَ من نجاحاتٍ متعاظمة تؤكدُ بكل المقاييس وبما لا يدعُ مجالاً للشك بأنَ أرضَ الكنانةِ بدورها القيادي والرّيادي ستظلُ دائماً وأبداً قلبَ العروبةِ النابض وركيزةُ السلام والاستقرار وصمامُ الأمنِ والأمانِ في المنطقة.
نتمنى من اللهِ أن يُجنبَ أمتنا العربية المخاطَر والمحنَّ وأن يوفقَ قادتها لما فيهِ الخيرُ والصلاح والسدّاد. وأن يحفظَ اليمنَ وأهلها وأن يجنبهم الفتّن.
عاشَ اليمنُ حراً أبياً، عاشَ اليمنيونَ أعزاءَ كُرماء..
والرحمةُ في علييّنَ لكل شهداءِ الوطن ، الحريةُ لكلِ الأسرى والمختطفينَ من رجالِ الدولةِ والنشطاءِ السياسيين والمدنيين، والصمودُ لكلِ أبناءهِ وهم يذودونَ عن شرفهِ وسيادتهِ، اللهم احفظِ اليمنَ وأهله من كلِ مكروه.

5- أبرزما جاء في كلمة الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي:
أن المنطقة العربية تتعرض للتغيير.
أن التغيير يجب أن يطال الجامعة العربية، وقال: "إما أن تكون فاعلة في المنطقة العربية ومواكبة للتغيرات، وإما أن تذهب أدراج الريح، ولهذا أعدت الجامعة العربية ميثاقا جديدا للجامعة، ومجلس السلم والأمن العربي".
أن العالم العربي يواجه تحديات جسام، شهد خلالها الكثير من الصعاب، منذ اليوم الأول لبداية العمل العربي، الأمر الذي يتطلب فرض واقع جديد للالتزام بالقرارات الدولية فيما يخص القضية الفلسطينية، لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة العربية.
"على المجتمع الدولي أن يضغط على إسرائيل لوضع آلية لتنفيذ حل الدولتين، وعلى مجلس الأمن أن يقوم بمسئوليته لحفظ الأمن والسلم في المنطقة".
6-أبرزما جاء في كلمة الامين العام للأمم المتحدة بان كى مون:
إن الرئيس عبد الفتاح السيسى يتميز بالقيادة الحكيمة، موجهًا الشكر له لدعوته لإلقاء كلمة فى القمة العربية التى تتناول عدة قضايا فى المنطقة العربية،
يجب معالجة الأسباب الجذرية للتطرف والعنف، وأكد أنه يشعر بالخزى من المجتمع الدولى الذى لم يتخذ موقفاً حازماً إزاء الأزمة فى سوريا.
أن الحكومة السورية والمجموعات الإرهابية يدمرون سوريا، والمبعوث الخاص بسوريا يعمل لتأسيس جهودنا السياسية وفق اتفاقية جنيف.
سوف أزور الكويت لحضور المؤتمر الإنسانى الثالث لسوريا، "أعتمد على الدعم السريع فى جانبكم لحل الأزمة السورية".
بالحديث عن الأوضاع فى لبنان: "لبنان تمثل نموذجا للتعايش".
7- أبرز ماجاء في كلمة أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد المدني
إن المنظمة تنظر للقمم العربية بكثير من الترقب، إن المنظمة هي العمق الإستراتيجي للعالم العربي.
ليس من المعقول أن يكون رسالة الإسلام هو الشقاق والتناحر، أن التفتت المذهبي وخطاب التطرف من أهم التحديات التي تواجه المنطقة، " إذا أردنا أن نبحث عن جذور الاقتتال المذهبي فلن نجدها إلا عن من يبحث عن السيطرة والهيمنة.
أن منظمة التعاون الإسلامي تعلق آمالا واسعة على القمة العربية، لمواجهة التحديات الراهنة في العالم العربي.

عبر عن استياءه من الوضع في دولة فلسطين المحتلة، وما يحيط بأهلها.
أن المنظمة تدعم دور الجامعة في سوريا وليبيا، وللخطوة التي اتخذتها الدول والجامعة العربية في اليمن، معربا عن تمنيه عودة وحدة الصف في العراق وأفغانستان.
أن المنظمة تتحرك بشكل جاد لمواجهة القضايا في الصومال ومالي ووسط أفريقيا.
إن المنظمة تشجع الحوار بين القوى السياسية الفاعلة في ليبيا بما يضمن وحدتها واستقرارها.
8- أبرز ماجاء في كلمة أحمد محمد الجروان، رئيس البرلمان العربى:
إن القمة العربية تنعقد فى ظروف تستدعى مواجهة تحديات إقليمية كبرى وعلى رأسها الإرهاب..
"نقدر دور العاهل الأردنى وندعمه فى مواجهة الإرهاب".، ونعزي الشعب الأردني في الشهيد معاذ الكساسبة.
أن البرلمان العربى يدعم أهمية التدخل السريع لحل الأزمة اليمنية، مضيفاً: "الجميع حاول حل الأزمة اليمنية بشكل سلمى لكن جماعة الحوثى تخطت كل الحدود".
أنه يجب أن نقف بقوة خلف جهود تفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك.
نقدر دور المؤسسات العسكرية فى ردع أى فئة ضالة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
أن القمة العربية هذا العام تتوافق مع الذكرى العاشرة لإنشاء البرلمان العربى، موضحاً أن البرلمان العربى لعب دورا مهد الطريق للتواصل مع شعوب العالم
، إن البرلمان العربي يدعم القضية الفلسطينية التي تعد شاغلنا الأول، الفتا إلى أن البرلمان خاطب المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
أطالب إيران بالتوقف عن التدخل في الشئون الداخلية لبعض الدول العربية.
وأعرب الجروان عن تعازيه لشعب الأردن في الشهيد معاذ الكساسبة، مشيرا إلى تقدير البرلمان العربي لدور العhttp://archive.mcenter.info/archive01/vbtube/images/play_thread.png (http://archive.mcenter.info/archive01/vbtube_show.php?tubeid=4635)