Hamzeh
11-29-2016, 10:24 AM
http://archive.mcenter.info/archive01/vbtube/upload/thumb/189_30362.jpg (http://archive.mcenter.info/archive01/vbtube_show.php?tubeid=5164) الذاكرة السياسية، قناة العربية، 21/08/2015، عاطف أبو بكر، حركة فتح،
أبرز ما قاله عاطف أبو بكر سفير فلسطيني أسبق ومدير أسبق للدائرة السياسية في حركة فتح - المجلس الثوري في برنامج الذاكرة السياسية –الجزء الخامس:
الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي أراد أن يوحد بين تنظيمي "فتح - المجلس الثوري" و"فتح الانتفاضة" بهدف تشكيل كتلة "فتحاوية" واسعة تقف في مواجهة الرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي لم يكن على وفاق مع القذافي حينها.
لهذا الغرض جرى عقد لقاء فلسطيني في ليبيا، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، وقد عملتا شخصيتين أساسيتين على إفشاله، وهما: زعيم "فتح - المجلس الثوري" صبري البنا (أبو نضال)، وأمين سر "فتح الانتفاضة" أبو خالد العملة.
إثر "حرب المخيمات" التي دارت في لبنان بين السوريين وحركة "أمل" من جهة، والفلسطينيين من جهة أخرى، والتي اندلعت العام 1985، اضطرت عدد من الفصائل الفلسطينية المختلفة إلى تحييد الخصومات والتوحد من أجل "الدفاع عن الخيمات".
هذا الأمر انعكس على القواعد الشعبية والمقاتلين على الأرض، ومهد تاليا لفكرة حوار بين "فتح" و"فتح - المجلس الثوري". وجرى في العام 1987 حوار في ليبيا، تلاه لقاء موسع في الجزائر تحت رعاية الرئيس الشاذلي بن جديد، شارك فيه ياسر عرفات وعدد من قادة الفصائل، وحينها "طلبت من الجزائريين أن يحضروا أبو نضال كي لا يفشل اللقاء".
سبب هذا الطلب أن أبو نضال بمقدوره أن يعيد كل شيء إلى نقطة الصفر، إذا شعر أنه بعيد عن المفاوضات أو خارجها.
بالفعل، جاء البنا واجتمع مع أبو عمار في حضور خليل الوزير (أبو جهاد) وهاني الحسن.
يومها وجه عرفات سؤالا لأبو نضال، قائلا له: "كم مرة حاولت اغتيالي؟"، ليجيبه الأخير: "ولا مرة.. لأنني إذا اغتلتك فمن سأفاوض؟!"، وحسب رائي هذا الجواب "المجانب للصواب".
أبو نضال، وفي محاولة منه لاستمالة عرفات، قال له: "مهما تكن سياستك، إذا أصبحت وزير داخلية أضمن أن نكون متفقين".
لقاء الجزائر بين أبو عمار وأبو نضال، طرح فيه الأخير فكرة توحيد الفصيلين في كيان واحد، وفي نظري هذا اقتراح "كاذب" ولقد حضرت اللقاء وكنت عضوا في جماعة أبو نضال، قبل أن أنشق عنها لاحقا.
اقترحت حينها تشكيل لجنة تنسيق، تضم ممثلين عن الجانبين، تعمل بناء الخطوات العملية والتنسيق المشترك، كما تشتغل على وقف وسحب الاختراقات المتبادلة، وهو الاقتراح الذي لم يرق لأبو نضال.
من المفارقات الغريبة، أن أبو نضال في الفترة بين 1974 و1979 استطاع أن يستقطب عددا من الشخصيات العربية المثقفة والمتنورة، ومنهم الناقد والمفكر الفلسطيني ناجي علوش، والكاتب منير شفيق، والسياسي اللبناني توفيق الهندي، وسواهم، إلا أن هذا الوفاق لم يستمر، حيث ترك جميع هؤلاء أبو نضال عندما بدأ السير في "خط الاغتيالات"، ونشب خلاف بينه وبين علوش الذي انسحب ومعه عدد من المثقفين والكتاب.
"السوريون أُجبروا على إبعاد أبو نضال"، كان هنالك ضغوطا مارسها الأميركيين وسواهم على السوريين، بعد سلسلة عمليات قامت بها جماعة أبو نضال في كراتشي ومالطا وبرلين.
هذه العمليات جاءت بعد أن عجز أبو نضال عن إيجاد مخرج له لمغادرة سوريا، خصوصا أن الأخير طلب من أبو بكر مساعدته في ذلك، مهددا بتفجير 10 طائرات في مطار دمشق الدولي إذا لم يخرج من سوريا، واستغربت من هذا الطلب، خصوصا أنهم كانوا يسعون إلى التواجد في واحدة من "دول الطوق".http://archive.mcenter.info/archive01/vbtube/images/play_thread.png (http://archive.mcenter.info/archive01/vbtube_show.php?tubeid=5164)
أبرز ما قاله عاطف أبو بكر سفير فلسطيني أسبق ومدير أسبق للدائرة السياسية في حركة فتح - المجلس الثوري في برنامج الذاكرة السياسية –الجزء الخامس:
الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي أراد أن يوحد بين تنظيمي "فتح - المجلس الثوري" و"فتح الانتفاضة" بهدف تشكيل كتلة "فتحاوية" واسعة تقف في مواجهة الرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي لم يكن على وفاق مع القذافي حينها.
لهذا الغرض جرى عقد لقاء فلسطيني في ليبيا، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، وقد عملتا شخصيتين أساسيتين على إفشاله، وهما: زعيم "فتح - المجلس الثوري" صبري البنا (أبو نضال)، وأمين سر "فتح الانتفاضة" أبو خالد العملة.
إثر "حرب المخيمات" التي دارت في لبنان بين السوريين وحركة "أمل" من جهة، والفلسطينيين من جهة أخرى، والتي اندلعت العام 1985، اضطرت عدد من الفصائل الفلسطينية المختلفة إلى تحييد الخصومات والتوحد من أجل "الدفاع عن الخيمات".
هذا الأمر انعكس على القواعد الشعبية والمقاتلين على الأرض، ومهد تاليا لفكرة حوار بين "فتح" و"فتح - المجلس الثوري". وجرى في العام 1987 حوار في ليبيا، تلاه لقاء موسع في الجزائر تحت رعاية الرئيس الشاذلي بن جديد، شارك فيه ياسر عرفات وعدد من قادة الفصائل، وحينها "طلبت من الجزائريين أن يحضروا أبو نضال كي لا يفشل اللقاء".
سبب هذا الطلب أن أبو نضال بمقدوره أن يعيد كل شيء إلى نقطة الصفر، إذا شعر أنه بعيد عن المفاوضات أو خارجها.
بالفعل، جاء البنا واجتمع مع أبو عمار في حضور خليل الوزير (أبو جهاد) وهاني الحسن.
يومها وجه عرفات سؤالا لأبو نضال، قائلا له: "كم مرة حاولت اغتيالي؟"، ليجيبه الأخير: "ولا مرة.. لأنني إذا اغتلتك فمن سأفاوض؟!"، وحسب رائي هذا الجواب "المجانب للصواب".
أبو نضال، وفي محاولة منه لاستمالة عرفات، قال له: "مهما تكن سياستك، إذا أصبحت وزير داخلية أضمن أن نكون متفقين".
لقاء الجزائر بين أبو عمار وأبو نضال، طرح فيه الأخير فكرة توحيد الفصيلين في كيان واحد، وفي نظري هذا اقتراح "كاذب" ولقد حضرت اللقاء وكنت عضوا في جماعة أبو نضال، قبل أن أنشق عنها لاحقا.
اقترحت حينها تشكيل لجنة تنسيق، تضم ممثلين عن الجانبين، تعمل بناء الخطوات العملية والتنسيق المشترك، كما تشتغل على وقف وسحب الاختراقات المتبادلة، وهو الاقتراح الذي لم يرق لأبو نضال.
من المفارقات الغريبة، أن أبو نضال في الفترة بين 1974 و1979 استطاع أن يستقطب عددا من الشخصيات العربية المثقفة والمتنورة، ومنهم الناقد والمفكر الفلسطيني ناجي علوش، والكاتب منير شفيق، والسياسي اللبناني توفيق الهندي، وسواهم، إلا أن هذا الوفاق لم يستمر، حيث ترك جميع هؤلاء أبو نضال عندما بدأ السير في "خط الاغتيالات"، ونشب خلاف بينه وبين علوش الذي انسحب ومعه عدد من المثقفين والكتاب.
"السوريون أُجبروا على إبعاد أبو نضال"، كان هنالك ضغوطا مارسها الأميركيين وسواهم على السوريين، بعد سلسلة عمليات قامت بها جماعة أبو نضال في كراتشي ومالطا وبرلين.
هذه العمليات جاءت بعد أن عجز أبو نضال عن إيجاد مخرج له لمغادرة سوريا، خصوصا أن الأخير طلب من أبو بكر مساعدته في ذلك، مهددا بتفجير 10 طائرات في مطار دمشق الدولي إذا لم يخرج من سوريا، واستغربت من هذا الطلب، خصوصا أنهم كانوا يسعون إلى التواجد في واحدة من "دول الطوق".http://archive.mcenter.info/archive01/vbtube/images/play_thread.png (http://archive.mcenter.info/archive01/vbtube_show.php?tubeid=5164)