تلفزيون فلسطين، برنامج دائرة الحدث، محمود العالول، صلاح جمعة، حول أحداث مصر وتأثيرها على ملف المصالحة والدور القطري في ذلك
http://archive.mcenter.info/archive0.../704_74520.jpg- برنامج دائرة الحدث، تلفزيون فلسطين، 31/01/2013، محمود العالول، عضو لجنة مركزية لحركة فتح، صلاح جمعة، مسؤول الملف الفلسطيني في الشرق الاوسط للأنباء، المصالحة الوطنية، إنهاء الإنقسام، مصر، قطر، الحصار المفروض على قطاع غزة،
قال محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح:
س: كيف تراقبون ما يجري في مصر من احداث وكيف يمكن ان يؤثر ذلك على ملف المصالحة؟
• سواء كانت مصر تتناول ملف المصالحة ام لا الموضوع المصري موضوع اهتمام لدينا ولدى كل عربي، ان ما يجب ان نعرفه تماماً ان قيمة مصر وقدرة مصر وتأثيرها مسألة هامة للغاية بالنسبة لكل عربي، لذلك عبر كل الفترة الماضية الجميع ونحن عشنا بحالة ولا زلنا نعيش بحالة من القلق الغير طبيعي على مصر، مصر حجر الزاوية، مصر الثقل لكل الامة العربية التي نحن حريصين على ان تكون مصر معافاة لتتمكن من اخذ دورها، الامر العربية بدون مصر مسألة صعبة للغاية.
• ان مسألة دور مصر في الموضوع الفلسطيني امر هام لنا سواء الموضوع الفلسطيني الذي له علاقة بالتوازن والتأثير مع الاحتلال الاسرائيلي او الذي له علاقة بالموضوع الفلسطيني الداخلي والمصالحة الفلسطينية، مصر كلفته بهذا الملف من الجامعة العربية، مصر المجاورة لفلسطين ولقطاع غزة بشكل اساسي مصر بمؤسساتها بقدرة مؤسساتها على التأثير بالوضع الفلسطيني، قدرتها على التأثير له دور كبير، لذلك في الفترة الاخيرة هنالك تباطؤ في ملف المصالحة نتيجة للأوضاع الداخلية في مصر.
• الدور المصري بالمسألة الفلسطينية هو بتكليف من الجامعة العربية، لعبت مصر والمؤسسات المصرية دور هام واساسي في المصالحة وكما اشرت بأن المهم هو بالقدرة على التأثير لمصر ومؤسساتها في الوضع الفلسطيني وهذا ليس وليد هذه الايام.
• انا لا اشكك بدور المؤسسات المصري، لكن النظام الآن كنظام الاخوان المسلمين وطبيعة علاقته بحماس التي هي جزء من حركة الاخوان المسلمين، بالنسبة لنا نأمل بالرغم من ان هنالك تشكك لدى الكثيرين نأمل ان تبقى حالة التوازن لدى النظام في مصر فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني ان تبقى قائمة.
• هنالك مسألة لابد ان نراها ايضاً، ما هو مطروح عند بعض الاوساط الدولية والسياسية وكل ما الى ذلك وهو بأن نقم دولة في قطاع غزة، هذه الدولة في قطاع غزة بحاجة الى اعترافات بحاجة الى زيارات بحاجة الى تشريع، هذا التشجيع للزيارات على قطاع غزة من بعض القيادات العربية، هذا لا يمكن ان يتم دون تنسيق مصري وتشجيع مصري في هذا الامر.
س: ما هو الدور القطري بالموضوع الفلسطيني؟
• لا احد مع الحصار على قطاع غزة ولا احد ضد الاعمار في قطاع غزة، لكن هنالك فرق واضح تماماً ما بين رفع الحصار وما بين السعي لخلق كيان، هذان موضوعان مختلفان ولابد من رؤيتهما بشكل واضح، كما ان المسالة تتعدى مسألة زيارة فلان او غيره، المسألة لها علاقة بأفكار اسرائيلية وافكار امريكية بهذا الأمر، الموضوع هو ان القيادة الفلسطينية الراهنة قيادة محمود عباس هذه تدخل في حالة من الاشتباك السياسي الحاد وغير الطبيعي مع الكيان الصهيوني ومع الولايات المتحدة الامريكية ومنذ فترة طويلة لم تعد مطواعة وهذا هو الأساس في هذا الامر، والحديث عن امكانية تجاوزها والحديث عن ايجاد بديل وعن افكار لحل الموضوع الفلسطيني، وذلك بأن تقم دولة في غزة، نحن هنا لا نتهم مصر.
س: هنالك تقارير تقول ان هنالك محاصصة داخل حماس للحركة؟
• من الواضح ان هنالك خلط ما بين مسألة الوضع الداخلي في حماس والمحاولات لحل اشكال من خلال تقاسم مواقع، بمعنى ان هنالك البعض في حركة حماس لا يرغب في ان يستمر السيد خالد مشعل برئاسة المكتب السياسي، ومحاولة ان ترخي هذه المسألة هذا التوجه نفسه على ملف المصالحة هذا شيء آخر مختلف.
• مسألة إنتخابات المجلس الوطني معقدة، وهناك كم هائل من العوامل تتحكم بها وبحاجة لفترة زمنية.
س: هل ستقبلون كحركة فتح ان يجري ترتيب اوضاع الحالة الفلسطينية بشكل مسبق في كواليس السياسة بهذه الطريقة كما يستنتجها المراقبون؟
• هنالك توجه امريكي يرى ان في الاسلام السياسي عامل استقرار في المنطقة ومن هنا ان الولايات المتحدة سعت من اجل ان يصل الاسلام السياسي للحكم في عدد من الدول، لكن من الواضح ومنذ البداية ان هذا الخيار ليس عملياً او ان هذا الخيار لم يسجل نجاحاً حتى الآن في القدرة على السيطرة او في القدرة على خلق الاستقرار .
• نحن ندرك ان الاجهزة المصرية العميقة او المؤسسات العميقة لها قدرتها والاسلام السياسي لم يقدر على ان يغيرها، الدول المصرية مازالت قادرة على القيام بدور اساسي في هذه الامة العربية ونأمل في ان تستمر بذلك.
س: كيف تنظرون الى مجريات الحدث المصري؟
• فيما يتعلق بموضوع مصر والقدرة على الاستقرار الراغبين نحن به، انا اقول انه لا يمكن لهذه الانظمة وهذه الدول ان تستقر الا بشرط واحد دائما بان تبحث عما يجمع ويوحد.
• دائماً في الانظمة العربية الذي يوحد فقط هو الرسالة الشمولية، يعني اذا اراد الاخوان المسلمين واذا اراد محمد مرسي ان يوحد المصريين عليه ان يعطي اجابة على التساؤل الاساسي، ماذا بشأن القضايا القومية ماذا بشأن الصراع العربي الاسرائيلي، اي احد يريد ان يستطف الشعب خلفه لا بد ان يفكرعلى هذا الموضوع.
• طالما ننا نشعر ان هنالك توازن مصري تجاه الموضوع الفلسطيني رغبة بالتأثير الايجابي طالما سيستمر الدور المصري وطالما نحن متمسكين بهذا الدور المصري، وهذا لا يمنع ان نطلب دعماً لهذا الدور المصر
س: تقوم اسرائيل بالاتصال المباشر مع المواطنين وتهمش دور الارتباط الفلسطيني/ ما الهدف من ذلك؟
• القيادة الفلسطينية كما اشرت لم تعد مطواعة هي تدخل في اشتباك سياسي حاد مع هذا الاحتلال الاسرائيلي، الاحتلال الاسرائيلي والادارة الامريكية لا يتجاوبون مع الحق الفلسطيني في هذ الأمر وهم يسعوا من اجل ايجاد بديل، محمود عباس ابو مازن قاد الامور الى حافية الهاوية بهذا .
وأضاف محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح:
• لا نستطيع أن نصنع شيء دون مساندة ودعم امتنا العربية قلنا لهم هذه القضية قضيتهم، ربما لا نطلب منهم تحريك دباباتهم ولكن نطلب منهم الدعم.
• الإنجازات السياسية التي حققناها كانت بدعم الدبلوماسية العربية في الفترات السابقة ولذلك لا بد أن يعود هذا التوازن.
• خلال الفترة الماضية كان ملاحظاً أن هامش الإستقلال لدى الأنظمة العربية ضعف كثيراً، نأمل أن يكون هذا قد تغير والأن نرى بوادر تغيره.
• نحن راغبون في إنهاء المصالحة، المصالحة بحاجة لنوايا وإرادة، حقيقة راغبون في ذلك لكن هناك معطيات على الأرض تعطي الشخص إحباط في هذا الأمر.
• بالنسبة لي بإسم فتح أقول أننا راغبون وقرارنا أن نبذل كل الجهد الممكن تجاه المصالحة وتذليل كل العقبات.
قال صلاح جمعة مسؤول الملف الفلسطيني في الشرق الاوسط للأنباء من القاهرة:
س: ما هي اخر المعطيات الميدانية على الساحة المصرية وكيف سيؤثر ذلك على ملف المصالحة؟
• اعتقد ان الامور هدئت تماماً هنا في مصر، ميدان التحرير اصبح الآن مفتوح للسيارات وهنالك هدوء امام فندق سمراميس الذي كان تشتعل امامه المظاهرات، واعتقد ان بعد هذا الامور تتجه الى التهدئة خاصة بعد اجتماع الازهر واجتماع القوى السياسية، الناس تثق بالجيش المصري وعندما ينزل الجيش المصري يكون هنالك الهدوء، هنالك طبعاً الغضب لن يتوقف، اعتقد ان امظاهرات والمناوشات ستستمر الى سنتيتن قادمتين حتى لو هدئت هذه الموجة من الاحتجاجات بالتأكيد ستظهر موجات اخرى لأن اسباب الاحتقان مازالت كامنة وهي الاستحواز على السلطة.
• ان الدور المصري هو دور محوري في المسألة الفلسطينية بغض النظر عما يحدث، الرئيس زار المانيا وهنالك قمة اسلامية ستبدأ يوم السبت هنالك اكثر من 40 دولة ستشارك في هذه الاجتماعات، انا اعتقد ان موضوع التواريج والمواعيد 9 من فبراير لعقد اجتماع اعتقد ان ممكن خاصة ان الرئيس محمود عباس سيأتي وسيشارك في القمة الاسلامية في القاهرة.
س: ما هو الدور القطري بالموضوع الفلسطيني والمصري؟
• ان اعتقد ان موضوع المصالحة والتأكيد هل هنالك تغير في الموقف يدعم طرف عن طرف، انا اعتقد ان ما اكده الطرفان في القاهرة حماس وفتح بأن اتفاق القاهرة الذي وقع هو الاساس ولن يتم تغير اي بند او اي نقطة فيه تؤكد بأن الامور تسير دون وجود اي تمييز بين اي قوة واخرى، النقطة الاخرى مصر كانت ترغب او الرئيس محمد مرسي كان يرغب في عقد لقاء ثلاثي بين الرئيس محمود عباس والسيد خالد مشع هنا بالقاهرة، ولكن الرئيس محمود عباس رفض وقال انه جاء لزيارة ثنائية وسألتق مشعل بعد اللقاء الرئاسي ولم تضغط مصر عليه، انا اقول ان هنالك تخوف من حركة فتح لأن النظام الرئيس من حركة الاخوان المسلمين، ولكني اعتقد ان المؤسسة الرئيسية التي تدير هذا الملف هي جهاز المخابرات واعتقد ان جهاز وطني وهو على دراية كاملة بكافة التفاصيلواعتقد انه لن يغلب طرف على آخر ويقف على مسافة واحدة من الجميع.
• موضوع الزيارات من قطر الى غزة، انا اعتقد ان النظام المصري السابق كان يتعامل مع حركة حماس بنفس هذه المعاملة ولكن الذي يتغير هو عملية الانفتاح وعملية فك الحصار واعادة الاعمار، كان السيد خالد مشعل يأتي الى القاهرة ويلتقي بالمسؤولين من المصريين.
• النظام المصري لا يهتم بمن يكون في غزة الذي يهمه هو الاستقرار والامن، والنظام المصري سيتعامل مع اي طرف موجود في غزة.
• انا اعتقد ان موضوع الاعما كان يجب ان يكون عبر حكومة الوحدة الوطنية التي ستشكل فيما بعد لانه اذا كنا جادين في عملية المصالحة الوطنية الفلسطينية فانه يجب ان يكون هذا الموضوع داخل في موضوع المصالحة الوطنية وان يتم من خلال الحكومة التي ستشكل فيما بعد المصالحة برئاسة الرئيس محمود عباس.
• انا اعتقد ان الولايات المتحدة الامريكية ترى بأن الاسلام السياسي والاخوان المسلمين في مصر والاسلام هي قوى قوية في مصر تستطيع ان تحقق الاستقرار سواء في مصر او في فلسطين.
• موضوع الرسالة للسيد خالد مشعل، السيد خالد مشعل اعلن بوضوح في خطابه في توقيع اتفاق المصالحة بكل وضوح ان يقبل بهذا وليس بحاجة لرسالة يبعثها للملك حسين يوصلها للأمريكان، الرسالة وصلت منذ زمن، الامريكان قد يعتقدون او حركة حماس تريد ان توصل رسالة بأنها يمكن ان تكون بديل مهم في الساحة الفلسطينية وتقبل بحل الدولتين وتحقق امن اسرائيل اذا ما توصلنا الى اتفاق، وتصريحات وزيرة الخارجية التي قالت بأن الرئيس مرسي يمشي بهذه الخطوات الواثقة نلحظ بأن هنالك دعماً واضحاً من الولايات المتحدة الامريكة، نربط هذا بموضوع الرسالة للسيد خالد مشعل وهذا التفكير ليس بعيداً عما يجري في المنطقة.
http://archive.mcenter.info/archive0...lay_thread.png