Video: قناة القدس، نبض الشارع، غزة، هل تدفع ضريبة أحداث، مصر، التحريض الإعلامي لقناة القدس،
http://archive.mcenter.info/archive0.../459_98366.jpg- برنامج نبض الشارع، قناة القدس، 26/10/2014، التحريض الإعلامي لقناة القدس، التحريض الإعلامي لقناة القدس ضد مصر، ضد السلطة، ضد الرئيس،
تحاول قناة القدس الفضائية أن تبدو للمشاهد عامة والفلسطيني خاصة بأنها قناة مهنية وبعيدة عن الحزبية ولكن سرعان ما يكتشف المشاهد من خلال ألوانها الواضحة التي تنحدر من كونها إحدى المؤسسات الإعلامية التابعة للإخوان المسلمين، والمعادية لكل ما هو غير ملتقي فكريا وسياسياً مع هذه الجماعة، فمن خلال متابعتنا لبرنامج نبض الشارع (يحتوى على إتصالات ومشاركات هاتفية) كان واضحا أن مقدم البرنامج يوجه المتصلين إلى سياسة واضحة تصب في فكر وأهداف حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين في مصر.
بدء برنامج نبض الشارع الذي بث يوم الأحد 26-10-2014 بتقرير أعدته مراسلة القناة في قطاع غزة "هنادي نصر الله" حيث تناول تقريرها عرض لإغلاق معبر رفح أثر الحادثة التي أدت إلى إستشهاد 30 مجندا مصريا على الحدود مع سيناء يوم الجمعة الموافق 24/10/2014 وعرض التقرير مقابلة مع بعض رموز الفصائل الفلسطينية ومنهم القيادي في الجبهة الشعبية كايد الغول الذي أكد ادانته لهذا العمل على المستوى الفصائلي والمستوى الشعبي داعيا إلى عدم تحميل الشعب الفلسطيني مثل هذا العمل، أما المتحدث بإسم وزارة الداخلية في قطاع غزة إياد البزم فقد أوضح أن الحدود مع مصر هي مضبوطة وآمنة والأجهزة الأمنية مسيطرة عليها، من جهتها أنهت معدة التقرير بتحذير من خطوات تصعيدية ضد قطاع غزة خلال المرحلة المستقبلية بعد التشديديات التي تتخذها السلطات المصرية على الحدود مع قطاع غزة.
إستضاف مقدم البرنامج "هشام الجابر" الكاتب والمحلل السياسي من قطاع غزة ناجي البطة وبدء معد البرنامج بطرح سؤال يسعى من خلاله للحصول على إجابة من الكاتب للحديث عن الإجراءات التي تتخذها السلطات المصرية بحق أهالي قطاع غزة ككل وليس من يسيطر على هذا القطاع بالإشارة إلى حركة حماس وإعفائها من هذه المسؤولية كونها هي من تسيطر على قطاع غزة بطبيعة حكم الأمر الواقع.
أبرز الكاتب ان هذه الإجراءات التي تتخذها مصر بحق قطاع غزة هي عبارة عن حالة من الهروب من الواقع المرير الذي يمكن وصفه بالتخبط المصري في ظل المشاكل التي تعاني منها مصر وأزماتها الداخلية، وإستعرض الكاتب في بداية حديثه أن قطاع غزة لم يكن ليتدخل في شؤون قطاع غزة منذ زمن حسني مبارك مرورا بمرسي وصولا الى السيسي حسب ما أشار الكاتب.
أثنى مقدم البرنامج على الكاتب بسؤال مرة أخرى حاول إبراز الإجراءات المصرية على أنها محاولة للهروب للأمام من قبل المصرين لفرض حالة من الأمر الواقع مستغلة هذه الأحداث من أجل تشديد الحصار على قطاع غزة بحسب رأيه.
مرة أخرى يؤكد الكاتب على عمق العلاقة بين قطاع غزة ومصر ونفى أن تكون أي إشكاليات بين الطرفين، ويستبعد الكاتب في نفس الوقت أن تكون هذه الاحداث قد وقعت في سيناء أصلا ولكن يتم تجير سيناء لتنفيذ بعض الأجندات، كما وإستطردالكاتب بذلك سؤال ليؤكد صحة ما يقوله من خلال طرحه سؤال ينص على انه كيف يمكن لنقطة تفتيش أن تحتوي على 30 جنديا مصريا في ظل أنه من المتعارف عليه أن تكون هذه النقاط تحتوي على جنديين أو ثلاثة؟
وأنهى الكاتب حديثه بمطالبة من المسؤولين المصرين بالنئي عن مثل هذه الإتهامات التي لا تجر إلا مزيد من الكراهية في أوساط المصرين تجاه قطاع غزة.
هنا يكون مضى على وقت البرنامج أول عشرة دقائق إستطاع مقدم البرنامج من خلال إستعراض التقرير لمراسلة القناة والكاتب والمحلل السياسي الذي إستضافه إضافة إلى عنوان البرنامج الذي حمل إسم " هل تدفع غزة ضريبة احداث مصر" وإلى التساؤلات التي كان يطرحها بين الحين والاخر " لماذا ردة الفعل الرسمية المصرية المتكررة والمتعجلة تجاه غزة ومرضاها وطلابها عبر اغلاق معبر رفح ؟- ولماذا هذا التحريض المستمر من بعض وسائل الاعلام المصري ضد غزة واهلها ومقاومتها ؟
-وهل هذه ردة فعل عفوية مصرية ام نهج متبع ومدروس لتحقيق أهداف عربية وغربية وبل حتى اسرائيلية ؟- وما الرابط بين التفجير وايقاف المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الاسرائيلي؟" أن يكون هيأ الرأي وأوصل الهدف لمن شاهد كل هذه المقدمة أن مصر هي التي تشدد الحصار على قطاع غزة بعد إجرائتها الأخيرة على معبر رفح.
بدء مقدم البرنامج بفتح مجال للاتصالات للتعليق حول الموضوع وقد شارك في البرنامج ما يقارب ثلاثة عشر إتصال تنوعت بمشاركات من فلسطين والجزائر والمغرب ومصر والسعودية، وبمتابعة الإتصالات كان الواضح دور المذيع مقدم البرنامج في إبراز رأي القناة وفكرها بعد إنهاء كل الإتصال، ومن هنا فقد تفاجأت القناة بإتصال من المواطن المصري عبد اللطيف من مصر
الذي إعتبر نفسة بصاحب الرأي المخالف والصحيح حيث قال :
• أحيط كل المشاهدين علما أنه في 26/7 نزل 40 مليون إستجابة لدعوة الرئيس المصري الحالي السيسي لتفويضه بمحاربة الإرهاب، وفي إنتخابات الرئاسة نجح بما يقرب من 97%، أيضا فيما يتعلق بإنشاء قناة السويس الجديده دعا الشعب المصري للتبرع إذ جمع 60 مليار ومن هنا اقول ان الشعب المصري خلف رئيسه.
• رجال الشرطة يسقطون كل يوم على يد الارهاب الذي انتشر في كل المناطق ولكن عندما يلمح بعض المتصلين ان الجيش المصري هو من يتامر على جنوده اقول الجيش ليس فيه متأمرين.
• خلال العدوان الغاشم على غزة أول من إنتفض لهذا العدوان هو السيسي ولكن حماس هي من رفضت وذهبت إلى الدوحة ولو استجاب حماس لدعوة السيسي لما سقط هذا العدد من الشهداء.
المذيع في هذا الإتصال كان يحاول مقاطعة المتصل ويقطع حبل أفكاره، إلا أنه في نفس الوقت كان يعطي المساحة الواسعة لكل
المتصلين الذين يتهجمون على السياسة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن الواضح أن قناة القدس ما زالت لم تحرك ساكن في أي موضوع يصب في خانة المصلحة العامة لفلسطين ولقطاع غزة الذي مازال يبحث عن الوحدة الوطنية.
http://archive.mcenter.info/archive0...lay_thread.png