فيديو: قناة الفلسطينية، لقاء خاص، عزيز دويك، حول الوضع الفلسطيني بشكل عام
http://archive.mcenter.info/archive0.../336_25701.jpg- لقاء خاص، قناة الفلسطينية، عزيز الدويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، الإنتفاضة الثالثة، الأزمة السوري، ضد المفاوضات، منظمة التحرير الفلسطينية، إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية، المصالحة الوطنية، إنهاء الإنقسام،
قال د. عزيز دويك : رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني :
لا شك أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى أن يقول كلمته، اما كيف يعبر عنها قد يكون بانتفاضة وقد تتطور الهبات الجماهيرية إلى انتفاضة عارمة وربما أكثر من ذلك، الشعب الفلسطيني مبدع بهذا وربما ان العالم الذي يقف ليتفرج الان سيواجه بحقيقة يفرضها هذا الشعب وسوف تدهش العالم بأسره.
بتققدير لا يستطيع احد أن يتنبأ بالكيفية التي ستطور بها جماهير الشعب الفلسطيني هباتها الحالية، اذكر أن غباء الاحتلال واصراره على الامعان باستخدام عضلاته سيؤدي حقيقة إلى واقع جديد تتغير من خلالها المعادلة السياسية بأسرها ونحن بالمجلس التشريعي نرقب تطور حركة الجماهير الفلسطينية التي ستعمل على احداث التغير المطلوب بالمعادلة.
اقول بكل صراحة انا مع حركة جماهير الشعب الفلسطيني، وأين سيصل بتحركه القادم هذا ما يجب أن نؤيده وأن ندعمه وأن نكون معه وندافع عنه.
لا شك أننا بالمجلس التشريعي عايشنا مرحلة صعبة في تجربتنا الديمقراطية الفلسطينية، اقول بنتهى الصراحة باليوم التالي بظهور نتائج الانتخابات لم يكن الاستقبال محليا ولا عربيا ولا دوليا بالاستقبال المقبول لانتخابات ديمقراطية حرة وشفافة ونزيهة، وبالتالي بدأ نوع من انواع الصراع على المستوى الداخلي ومظاهرات والتحرش والشتم لاعضاء المجلش التشريعي وارئيس المجلس داخل مكتبه وقلتها بحينه انني لم اذنب ذنبا استحق ان اشتم عليه وطالبت من الذين تم اخراجهم للتظاهر ضدي وضد اخواني بالمجلس التشريعي بان اعقد لقاء معهم وتم رفض الطلب.
عندما كنت اعيش في الولايات المتحدة شاهدة أن الديمقراطية تحترم كثيرا وللاسف عندنا لم تحترم الديمقراطية وبدأ الحصار على شعبنا من اول يوم بعد صدور النتائج حتى أنني اقول بألم انه لم يكن من يطيع امري داخل المجلس التشريعي سوا موظف القهوة والشاي اذا للاسف كانت هناك مقاطعة خارجية وعربية وداخلية "فلسطينية" للمجلس التشريعي الفلسطيني.
كانت اذاعة تحمل اسم "الحرية" وهذه الاذاعة تابعة لمحمد دحلان عضو فائز بانتخابات المجلس التشريعي حيث كانت تتهمني هذه الاذاعة انه يوجد معي العشرات من المسلحين يدخلون معي داخل المجلس التشريعي وهذا كلام غير صحيح الذي كان معي فقط عدد من الموظفين بالمجلس التشريعي ليسوا مسلحين كما كانت تتدعي هذه الاذاعة.
الهجمة التي شنت ضدنا بالمجلس التشريعي كانت مفاجئة، نحن نعرف أن مسارنا بالحياة بأسرها ليس هينا، وندرك بأن هناك عداء كبير على شعبنا الفلسطيني من قبل الغرب.
نحن في عملنا نتوقع دائما العداء والاستعداء الذي يأتي داخيا وخارجيا، وبالتالي لا نندم على فعل فعلناه وانما نعتبر أن ما جرى ويجري هو عبارة عن تراكم لتجربة العمل الاسلامي.
س : اماذا تغير موقف حركة حماس من النظام السوري وخاصة أن النظام السوري احتضن حماس عندما لم يحتضن حركة حماس احد بالانظمة العربية ؟
ج " اقول وبكل صراحة نحن رحبنا بدعم النظام السوري ترحاب كامل عندما احتضن ابناء الشعب الفلسطيني الذين شردو ا وحرموا من جوازات سفرهم بالاردن وقطر استقبلتهم لمدة محدودة من الزمن ثم قامت سوريا باحتضانهم وكلنا رحب بذلك العمل الصح لا يستطيع ان يماري فيه وتشكر سوريا على ذلك، ولكن عندما قام الشعب السوري بالوقوف ضد نظامه الديكتاتوري استبدادي قلنا وبصراحة ان من دعمنا في حق لا نستطيع ان ندعمه في باطل وبالتالي لخصنا موقفنا بهذه العبارة الموجزة ونحن تساوقنا مع ارادة الشعب السوري سابقا ونحن نتناغم تماما مع ارادة الشعب السوري الحالية التي هي امتداد لارادة الشعب الفلسطيني.
لو أن الثورة التي يقودها الشعب السوري ضد النظام دعمت بالسلاح من الخارج بالشكل الذي تم فيه دعم الثورة في ليبيا لما بقيا النظام اسبوعا واحدا، ولو دعمت الثورة السورية الان لاسبوع واحد سيسقط النظام فورا، وبالتالي نقول أن جماهير الشعب السوري هي التي تقود هذه الثورة ضد هذا النظام الطاغي المستبد، اذا اقول باختصار نحن بحركة حماس مع ارادة الشعب السوري.
قطر ذات دولة دبلوماسية وناجحة وهي أكثر قربا من غيرها من الانظمة العربية من نبض الشارع العربي وحركة الجماهير العربية وبالتالي كان هذا سر نجاح الدبلوماسية القطرية في السودان ولبنان وغيرها من الاماكن وإلى حد ما ايضا بفلسطين، ومن ثم أقول ان مدى قرب النظام العربي من نبض الشارع العربي وحركة الجماهير يجعله اكثر اهلية للمساهمة في حل الصراعات، وقيادة قطر تملك رؤية لا يملكها غيرهم من الشعوب، استطيع ان اقول ان النظام القطر هو الاثبت بالخليج العربي ولا توجد اي مشاكل بين النظام القطري وجماهيره لان هذا النظام استطاع ان يعبر عن ارادة شعبه واستوعبها.
س : اعترفت حركة حماس بشكل رسمي بخوض مفاوضات مع اسرائيل اسمتها بمفاوضات انسانية نحن نريد تفسير لهذه المفاوضات.. ولماذا سميت بمفاوضات انسانية ؟
ج " بالحقيقة فاجئني البعض بأن هناك تطور وتغير وانا لم ارى ذلك، انا اقول منذ اليوم الاول الذي خضنا فية الانتخابات قالوا كيف ستتعاملون مع الاحتلال قنا سنتعامل معه بالقضايا الانسانية ولكن لا مجال للتفاوض مع اسرائيل بالشان السياسي، ولا ارى أن هناك خرج عن هذا الخط، بقضية شاليط كان هناك مفاوضات طويلة مريرة ولكن غير مباشرة مع اسرائيل وهذا الجميع يعلمه، اذا لا يوجد اي تغير على فكر الحركة وفكرها.
س: هل انتم ما زلتم ترفضون بان تدخل منظمة التحرير بمفاوضات مع اسرائيل ؟
ج : نحن بالحركة بحماس وبالمجلس التشريعي نرى ان المفاوضات مع اسرائيل عبثية، وللاسف الان ما زلنا ان نجرب المجربن نحن نعتقد أن الاخوة بالمجلس التشريعي الذين يراقبون الموقف عن كثب يرون اننا ندخل بمرحلة عبثية جديدة.
منذ البداية منظمة التحرير هي منظمتنا التي تمثل بيتنا المعنوي، ونحن دائما نؤكد ان المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني عندما يدخل تحت اطار هذه المنظمة الكل الفلسطيني وهذه النقطة التي يوجد بها خلاف بالساحة الفلسطينية، نحن نطالب باعادة هيكلة منظمة التحرير باسس ديمقراطية بحيث يدخل فيها كل اطياف الشعب الفلسطيني.
عندما اعترفت منظمة التحرير باسرائيل هي اخطأت خطأ تاريخي يجب أن يعاد عنه، عندما يعاد صياغة وهيكلة منظمة التحرير الفلسطينية على اسس ديمقراطية عند اذا تحكم الخيارات الديمقراطية لممثلي الشعب الفلسطيني.
س" هل حركة حماس مع دولة على حدود عام 1967 ؟
ج : حركة حماس قالت منذّ عام 1989 نحن مع أي جزء من الارض الفلسطينية يتحرر واقول أنه نعم أن الشيخ أحمد ياسين قالها بصراحة منذ عام 1989 وفي تقدير ان هذا هو الموقف الرسمي للحركة انه نعم فالتكن حدود الـ67 جزأ من ارض تتحررن ولكن النقطة الجوهرية ان حركة حماس لا ولن تعترف باسرائيل.
س: موضوع ما حصل مع رئيس كتلة فتح عزام الاحمد، لماذا وصلت الامور إلى هذا الحد.. على ماذا اختلفتم .. لماذا انسحبت حضرتك وباقي من كان يشارك معك ؟
ج " بصراحة لقد فاجئتني الدكتورة حنان عشراوي بترتيبها للندوة على الشكل الذي تمت به، وانتقدها وانتقدتها في وجهها، انا اول من تكلم بهذه الندوة لمدة ربع ساعة وكان محور حديثي ترتيب البيت الفلسطيني، وقلت بالحرف الواحد كان شعاري عندما خرجت من السجن يجب علينا انجاز المصالحة ولكننا الان نحن بحاجة إلى ترتيب البيت الفلسطيني على مستوى المنظمة وعلى مستوى الضفة والقطاع، فوجئت انني اعطيت ربع ساعة وثم ينتهي دوري ويأتي الاخ عزام الاحمد ليتكلم ضعف الوقت الذي تحدثت به وهذا اول مخالفة من حنان عشراوي حيث اعطي مجال لعزام الاحمد حتى خرج عن السياق وقام بشتم العمل الاسلامي السياسي حتى شتم راشد الغنوشي وتونس ثم جاء إلى مصر واراد ان يسخر ويتهكم من ارادة الشعب المصرين وخاصة ان مصر هي التي تحتضنه وتستضيفه، وثم انتقل إلى السخرية من فصيل فلسطيني كبير كحركة حماس ونحن بالمجلس التشريعي نرفض أي صورة من الاساءة لاي من فصائل عملنا الوطني والاسلامي، وبالتالي على مدى ساعة ونصف احتملنا الذم والنقد والتهكم اللاذع ولكن فوجئت أكثر من ان رئيس ملف المصالحة يقول لا لاطلاق سراح الأسرى السياسيين، لا لاعادة المؤسسات المغلقة، لا لقيام الشعب الفلسطيني بأي عمل مقاوم للاحتلال، وهدد انه يريد أن يعتقل كل من يقوم بذلك فوجت أن الحديث مع هذا الشخص غير مجدي حيث انتقده الاخوة المتحدثين.
دعني ان اوكد ان نهاية الندوة قمت بالانسحاب لكي اعبر عن مدى سخطي على الطريقة التي اديرت بها الندوة، ودعني أقول لقد يأست من ان يكون عزام الاحمد رئيسا لوفد فتح، قلت بان هذا الرجل فاقد للاهلية على المستوى النفسي وعلى المستوى العلمي، ثم اتهامه للاخرين، حيث اتهمني بأنني كنت انسق مع رابين هذا يعني اما ان عزام الاحمد كا في حالة سكر او ان هذا الرجل فاقد للتواصل مع الواقع وهو لا يعلم ان رابين مات منذّ عام 1994 وينسا او يتناسا أن رابين هو الذي اتخذ قرارا بابعادي إلى جنوب لبنان.
اقول أن هذه المصالحة لن تتم ما دام عزام الاحمد هو الذي يقود مسارها عن الاخوة في حركة فتح ودعوت الاخ الرئيس إلى نزع هذا الملف من يد عزام الاحمد لفقدانه الاهلية على المستوى الشخصي وعلى المستوى النفسي ولمواقفه المسبقة المعارضه لاي تفاهم توصلت حركتا فتح وحماس إلية بالقاهرة.
حتى تنجح المصالحة لا بد من توافر ظروف موضوعية يقودها اشخاص، الظروف الموضوعية غلى الان هناك خلاف حولها ولكن على المستوى الشخصي الذي يقود ملف المصالحة ليس مؤهلا على الاطلاق بان يقود هذا الملف الهام والخطير في حياة الشعب الفلسطيني.
الان يراد من الحركة الاسلامية ان تخرج من باب الانتخابات الذي دخلت منه لا ادري كيف لان هذه الحركة تعزز مواقعها بالشارع الفلسطيني، هل يراد انتخابات غير حرة وغير نزيهة لا ادري، اما اقول وبصراحة بأننا يجب أن نتنازل لبعضنا وفق منظومة المصالحة الفلسطينية العامة للوصول إلى مرحلة المصالحة.
http://archive.mcenter.info/archive0...lay_thread.png