Video: فلسطين اليوم، مهرجان حركة الجهاد الإسلامي في الذكرى الأولى لإنتفاضة القدس
http://archive.mcenter.info/archive0.../559_77451.jpg- مهرجان، قناة فلسطين اليوم، 02/10/2016، أحمد المدلل، بسام السعدي، الجهاد الإسلامي، مع الإنتفاضة، إنتفاضة القدس، ضد التنسيق الأمني، مع المقاومة، تحريض ضد الرئيس، مع المقاومة المسلحة، ضد السلطة
أبرز ما قاله كل من القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربكية بسام السعدي، خلال مهرجان في قطاع غزة بمناسبة الذكرى ال "1"، لإنتفاضة القدس:
قال بسام السعدي:
الانتفاضة هي الطريق الأصوب والأقدر للخلاص من كل آثار أوسلو التدميرية، وهي الخيار الأفضل لتصحيح بوصلة النضال وقاعدة الوحدة والإجماع الفلسطيني، نحو تشكيل البرنامج المشترك لقوى المقاومة وهي الكفيلة بإعادة القضية الفلسطينية للشارع العربي والإسلامي.
ادعو أبناء شعبنا وفصائله للتوافق على برنامج وطني يرتكز على المقاومة لدحر الاحتلال، وتفكيك الاستيطان، وإنهاء الانقسام، وكما ادعو السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية للتوقف عن ملاحقة المقاومين، ووقف التنسيق الأمني الذي يخدم العدو بالدرجة الأولى.
نؤكد على مشروعية الخطوات النضالية التي يخوضها أسرانا الأحرار، ونشدد على أن المقاومة الفلسطينية لن تدخر جهداً لكسر قيودهم وتحريرهم، مذكراً الأمة العربية والإسلامية، أن القدس والمقدسات وفلسطين هي أمانة في أعناقهم.
نحي كافة فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الحبيب، وأرواح الشهداء على امتداد تاريخ مقاومة الشعب الأبي الفلسطيني، والحركة الأسيرة.
وفيما يلي نص الكلمة:
أهلنا في غزة هاشم.. غزة الصمود والتحدي .. أيها القابضون على جمرتي الدين والوطن
يا من نستمد من صبركم المنقطع النظير العزة والكرامة..
أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم على امتداد هذا الوطن الجريح وفي الشتات وفي كل مكان،
تحلُ علينا في هذه الأيام ذكريات عطرة، ذكرى انتفاضة الأقصى الباسلة، وذكرى اغتيال الشهيد فتحي الشقاقي، وذكرى معركة الشجاعية المجيدة، ومرور عام على انتفاضة القدس المباركة.
انتفاضة الأقصى الباسلة جرعت العدو الصهيوني الألم والمرارة فكانت العمليات الاستشهادية التي ردت الصاع صاعين، ولقنَت العدو درساَ لن ينساه أبداً، ومهدت بمعاركها وصمودها في مخيم جنين ونابلس وباقي مدن الضفة الغربية، لمعارك أكبر في الاقليم كحرب 2006 في لبنان وحروب غزة التي جاءت تباعاً في 2008/ 2009/2012/2014 تلك المعارك التي أثبتت ولأول مرة على أرضنا الفلسطينية، أنه بالإمكان هزيمة جيش الاحتلال.
نعم لقد خاضت الضفة الغربية وغزة الباسلة، معركة الصمود والتحدي في وجه الاحتلال الغاشم، ومازالت المسيرة مستمرة، ومازال المجاهدون قابضين على الزناد ينتظرون يوم المنازلة الكبرى مع هذا العدو المتغطرس، تلك المنازلة التي ستكون "ان شاء الله" بمثابة ملحمة تاريخية لها ما بعدها.
شعبنا الفلسطيني، في الضفة الغربية أيها الأحباب، لم يمت ولن يموت بإذن الله، بل هو جمر تحت الرماد، رماد الاحتلال ورماد التنسيق الأمني، يشتعل بين الفينة والأخرى رغم كل المحاولات لثنيه عن طريق مقاومة الاحتلال، فشعبنا في الضفة ينتقل من انتفاضة لأخرى، ومن مواجهة لأخرى، ومن خندق إلى آخر لم يرفع الراية، ولم يستسلم ولن يستسلم بإذن الله، فمازال هذا الشعب يواصل المسيرة، مسيرة معركة الشجاعية في سنة 1987، معركة البطولة والفداء، المعركة التي فتحت شرارة رئيسية من شرارات انتفاضة عام 1987، وهي المعركة التي تطورت على محور الزمن لتكون معركة الشجاعية الكبرى في عام 2014.
في الشجاعية الأولى، تبدت الإرادة والتصميم على مقاومة الاحتلال، واستشهد أبطال المعركة وقُتل من قُتل من الصهاينة، وفي الشجاعية الثانية انهار لواء جولاني بأكمله، هذه المعارك هي زرعُ القادة العظام المبادرين، إنها معركة الشقاقي والياسين وأبي جهاد.
لقد نهض القائد الكبير فتحي الشقاقي في وقتٍ مبكر لبعث العمل المسلح، مُدركاً ضرورة النزولِ لهذا الميدان، فكانت معركة الشجاعية الأولى مثالاً على هذا النهوض فكانت نبراساً ودليلاً للطريق وعلامة على الدم.
أيها الأخوة، تتداخل الأحداث بعضها مع بعض، فانتفاضة 1987 وماسبقها ومهد لها انتفاضة الأقصى وما بينهما من عمليات استشهادية على مدار التسعينات، وصولاً لانتفاضة القدس.
كما تتداخل هذه الانتفاضات والأحداث والعمليات مع ذكريات القادة الذين قضوا على درب الشهداء.
كلمتنا اليوم لهؤلاء القادة، كلمتنا اليوم للقائد الشهيد فتحي الشقاقي: لتهنأ روحك عند ربك فها هو شعبنا الفلسطيني، يواصل السيرة والمسيرة في الضفة وغزة، ففي الضفةِ تستمر حرب السكاكين والدهس من كل أطياف الشعب الذي يأبى الضيم، وفي غزةَ تحشد المقاومة وتراكم من القوة استعداداً للمنازلة الكبرى.
الله أكبر، لقد أصبح الحجر رصاصة وأصبحت الرصاصة قنبلة، وأصبحت القنبلة قذيفة، والقذيفة صاروخاً وصار للمقاومةِ جيشٌ فوقَ الأرضِ وتحت الأرضِ يرابط في الميدان وعلى الثغور يشتبك مع العدو مواجهةً ومن تحت الأرض، وخلف الخطوط، ويأسر من جنوده أمام ناظريه ويضطر هذا العدو إلى التراجع، ليهنأ القادة الكبار والعظام وهم عند ربهم، بهذه النتيجة التي سعوا من أجلها وعملوا لها ليل نهار
أصبح الحلم حقيقة وصارت تترجم في الميدان.
لا يسعنا اليوم إلا أن نُطير التحية العطرة لروحك الخالدة أيها القائد العظيم البطل فتحي الشقاقي لقد قضيت شهيداً على يد الصهاينة الذين تبجح رئيس وزرائهم مُبدياً عدم الأسف من عاصمة عربية، ولإن كان استشهادُك على يد الصهاينة يُشكل فخراً، لايدانيه فخراً، فإن مقتل رابين على يد متطرف منهم وكلهم متطرفون تُشكل فضيحة بكل المقاييس.
شتان شتان بين الروحين وموتين، لقد ذهب رابين بخزيه وعاره، أما أنت فقد صنعت الحياة بموتك واستشهادك.
الله أكبر، الناس جميعاً يموتون وتختلف الأسباب، ولكن الناسَ لا يرتفعون هذا الارتفاع ولا ينتصرون هذا الانتصار ولا يتحررون هذا التحرر، ولا ينطلقون هذا الانطلاق إلى ذاك الأفق، إنما اختيار الله وتكريمه، لفئة كريمة من عباده تشارك الناس في الموت وتنفرد دون كثيرٍ منهم بالمجد في الملأ الأعلى، وفي دنيا الناس.
أما شريك رابين في الجريمة وهو بيرس فقد هلك في هذه الأيام، وقد تسابق بعض العرب على رثائه، والحديث في شمائله، فهناك من بكى منهم، وهناك من قال عنه طبت حياً وميتا، هناك من عزى في موته، وهناك من شارك في جنازته، هؤلاء جميعاً يسيرون في الطريق الخاطئ، وضد إرادة شعبهم، ويبقى القادة وزرعهم الذي أثمر على أرض فلسطين.
"يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله"
أيها الأخوة،
في هذا الموقف وفي هذا الزمن الأمريكي الصهيوني الذي يُحاصر أبناء شعبنا وأمتنا، نؤكدُ على التالي:
إن الانتفاضة هي الطريق الأصوب والأكسر للخلاص من كل آثار أوسلو التدميرية التي شغلتنا عن مقاومة الاحتلال وتحرير الأرض والمقدسات، وهي الخيار الأفضل لتصحيح بوصلة النضال وهي قاعدة الوحدة والإجماع الفلسطيني، نحو تشكيل البرنامج المشترك لقوى المقاومة وهي الكفيلة بإعادة القضية الفلسطينية للشارع العربي والإسلامي بعيداً عن التنازع والانقسام الداخلي الذي ارتكز عليه البعض للتخلي عن فلسطين للأسف الشديد.
لذا ندعو من موقعنا هذا أبناء شعبنا وفصائله للتوافق على برنامج وطني يرتكز على المقاومة لدحر الاحتلال، وتفكيك الاستيطان، وإنهاء الانقسام، كما ندعو السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية للتوقف عن ملاحقة المقاومين، ووقف التنسيق الأمني الذي يخدم العدو بالدرجة الأولى.
ونؤكد على مشروعية الخطوات النضالية التي يخوضها أسرانا الأحرار، والمقاومة الفلسطينية لن تدخر جهداً لكسر قيودهم وتحريرهم، ولا ننسى أن نُذكر الأمة العربية والإسلامية، أن القدس والمقدسات وفلسطين هي أمانة في أعناقهم.
وفي الختام، نوجه التحية لكل التحية لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الحبيب، كتائب القسام، وسرايا القدس، وكتائب أبو علي مصطفى، وكتائب المقاومة الوطنية، وألوية الناصر وكل المجاهدين المرابطين.
كل التحية لأرواح شهداءنا على امتداد تاريخ مقاومة الشعب الأبي الفلسطيني، الشهيد عزالدين القسام ورفاقه، وعبد القادر الحسيني، وأبو عمار، والياسين، والشقاقي وأبو علي مصطفى والطوالبة والعياش، ومحمد الشيخ وأبو الوليد الدحدوح، ومفجري انتفاضة القدس ضياء التلاحمة ومهند حلبي والشهيد ياسر حمدوني شهيد الحركة الأسيرة، وكل شهداء الحركة الأسيرة، وكل شهداء شعبنا.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والحرية لأسرانا
إنه لجهاد نصر واستشهاد.
ومن الجدير ذكره أن الشيخ بسام السعدي (55 عاما) يسكن مخيم جنين، وهو مطارد لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي قضى في سجونها سنوات عدة.
وتراقب قوات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية على مدار الساعة منزل القيادي السعدي، والذي تعرض لاقتحامات كثيرة، كان أشدها قبل عام تقريبا عندما توغلت قوات إسرائيلية مؤللة مخيم جنين قاصدة قتل أو اعتقال السعدي. وتعرض للاعتقال إلى جانب الشيخ بسام السعدي، أبناؤه صهيب وعز و يحيى وزوجته.
وخلال انتفاضة الأقصى، استشهد اثنان من أبناء الشيخ السعدي، هما إبراهيم، واستشهد بتاريخ 16-11-2002، برصاصة في الصدر من مسدس جندي إسرائيلي كاتم للصوت أثناء اقتحام مخيم جنين، وعبد الكريم، الذي استشهد بتاريخ 1/9/2002، أثناء التصدي للعدوان الإسرائيلي على المخيم.
قال أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي :
أن انتفاضة القدس التي انطلقت بسكين الشهيد مهند حلبي قبل عام، جاءت لتؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الجهاد الفلسطيني وتشعل الثورة من جديد، وتؤكد بأن الجيل الفلسطيني الذي جاء بعد "أوسلو" لا يمكن أن يقيل أو يستقيل أو يهدأ، وأن دماء الشهداء من قبلهم تزيدهم اشتعالاً للدفاع عن أرضهم المحتلة التي تهود في القدس ويتغوّل فيها الاستيطان في الضفة.
العرب والغرب هرعوا للمنطقة عقب اندلاع الانتفاضة ليلتفوا عليها ويجهضوها، ولكنّ شعبنا الذي لم تنكسر إرادته صمم على الاستمرار في انتفاضته فزادت عمليات الدهس والطعن بالسكاكين واقتحام المستوطنات ومواجهة جنود الاحتلال والمستوطنين.
يا أهلنا في الضفة الغربية إن هذا العدو هو عدو مجرم؛ ولا يفهم إلا لغة القوة، ولا يفهم لغة الاتفاقيات والمساومات، ولا يمكن أن يندحر عن الضفة أو القدس إلا بنفس الأدوات التي اندحر منها في قطاع غزة عام 2005، عندما انطلق أبناء الجهاد والمقاومة برشاشاتهم وسكاكينهم وعملياتهم الاستشهادية النوعية ليقضوا مضاجع العدو في كل أماكن تواجده في القطاع.
التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى هدف يسعى لتحقيقه العدو الصهيوني من خلال اقتحاماتهم اليومية له صباحاً ومساءًا. لذل لا خيار أمامكم يا أهلنا في الضفة إلا الاستمرار في انتفاضة القدس.
السلطة وأجهزتها الأمنية التي كان واجباً عليها أن تحمي شعبنا، إن المقاومة هي الورقة القوية بأيدي الفلسطينيين أمام عدو يقتلنا ويهجرنا صباح مساء، ويدمر ديارنا، لا خيار أمامنا إلا المقاومة، فلا تحاصروها وأطلقوا يدها لأنها الورقة القوية والتي من خلالها سنحقق أهدافنا بالانتصار على العدو.
وظيفة الأجهزة الأمنية الحقيقية ليست كما رسمتها أمريكا والعدو الصهيوني، بأن تكون أداة أمنية في يد الصهاينة، وإنما واجبكم الوحيد أمام الله والتاريخ وشعبكم، أن تحموا شعبكم ومقدراته وانتفاضته.
إذا كانت مليارات اليهود في كل العالم ترسل لهذه الحكومة الصهيونية المتطرفة لتمعن في الاستيطان والتهويد، فإن مقدرات الأمة اليوم التي تهدر وهذه الدماء الطاهرة التي تسقط في أزقة شوارعنا كان يجب أن تتوجه إلى بوصلتنا الحقيقية وهي فلسطين.
لأن المقدسات في فلسطين ليست ملكا للفلسطينيين وحدهم وإنما ملك للامة العربية والاسلامية، وواجب عليها أن تدعم شعبنا وهي ترى هذه الأوجاع وهذه المعاناة التي يعيشها أهلنا في غزة والضفة وكل فلسطين، كذلك، واجب الأمة أن تفك الحصار عن قطاع غزة وأن تفتح المعابر وأن تقدم لهم كل أنواع الدعم والاسناد.
أن استمرار الانقسام الداخلي لا يستفيد منه إلا العدو الصهيوني، وأن الرئيس عباس كان واجبا عليه أن يحتضن خيار الشعب وخيار انتفاضة القدس وهو الذي أكد في كل المحافل الدولية أن "إسرائيل" لم تعطه سوى صفراً كبيراً بعد سنوات طويلة من المفاوضات التي لا يستفيد منها إلا العدو.
كان واجباً على الرئيس عباس بدلاً من أن يعزي بالمجرم القاتل أبو المشروع النووي وقائد الجرائم ضد شعبنا الفلسطيني "شمعون بيريز" أن يذهب لوالدة الشهيد ياسر حمدوني ليقول لها بأن دماء ياسر لن تضيع أبداً، وأن الاسرى لا يمكن ان ننساهم.
طالما أنه ذهب للمشاركة في جنازة بيريز فواجب عليه الآن أن يعتذر للشعب الذي أكد بكل شرائحه وكل ما يمتلكه رفضه لزيارة الرئيس عباس واشتراكه في جنازة هذا المجرم القاتل.
في ظل استمرار شعبنا في انتفاضة الاقصى حتى تحقيق أهدافه بدحر الاحتلال، لا بد من إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية التي قامت على أساس تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وأن ينفض الرئيس عباس يديه من هذه المفاوضات العبثية، وأن يوقف التنسيق الأمني الذي أضرّ بالمقاومة ولم يستفد منه إلا العدو.
واجب علينا كفلسطينيين أن نجلس مع بعضنا البعض وأن نتناسى خلافتنا وأن نضع استراتيجية وطنية موحدة بعيداً عن أي أجندات خارجية أو إقليمية أو حزبية، ولا بد من ترميم مشروعنا الوطني الذي يقوم على أساس المقاومة وانتفاضة القدس.
http://archive.mcenter.info/archive0...lay_thread.png