Video: قناة الآن, نار الفتنةو فيلم وثائقي عن حياة أبو بكر البغدادي وتنظيم الدولة
http://archive.mcenter.info/archive0.../294_48662.jpg- وثائقي نار الفتنة, قناة الآن, 8/4/2017, تنظيم الدولة, داعش, أبو بكر البغدادي, البغداي, حياة ابو بكر البغدادي
قناة الأن اللبنانية
بثت قناة الأن اللبنانية برنامج نارالفتنة يوم الاربعاء 05-04-2017 وأعادت بثه يوم الجمعة 07-04-2017 ، حيث تناول البرنامج في الجزء الاول الحديث عن أبو بكر البغدادي كما تعرفه بقاع العالم كلها، أو ابراهيم عواد البدري السامرائي وحول نشأته ومراحل إيديولوجياته المختلفة وصولا إلى ادعاءه منصب خليفة المسلمين.
ابرز ما جاء في البرنامج:
خمسة وعشرون مليون دولار هو الثمن الذي حددته الولايات المتحدة الأمريكية لرأس هذا الرجل في ديسمبر عام ألفين وستة عشر، رافعة بذلك القيمة لأكثر من ضعف ما حددته في ألفين وأحد عشر وهو عشرة ملايين دولار.. فمن هو هذا الرجل المتشح بالسواد مدعي "خلافة" المسلمين جميعا دون رغبتهم..
خجول قليل الكلام، حد الانطواء.. هكذا وصفه مقربون منه رافقوه قبل انشقاقه عن القاعدة وإعلانه زعامة تنظيم داعش في التاسع والعشرين من تموز/ يوليو عام ألفين وأربعة عشر. هكذا يعرفه أيضا أقرانه في ثانوية سامراء للبنين التي تخرج منها عام واحد وتسعين من القرن الماضي متخلفا عنهم بعامين. مادتان مهمتان تميز بهما ابراهيم عواد البدري هما الرياضيات والجغرافيا، فيما كان ضعيفا باللغة الانكليزية، وقيل إنه لم يُجد التحدث بها أبدا.
إلى كلية الشريعة في جامعة بغداد كان خياره بالرغم من أن معدله كان يتيح له القبول في كليات عديدة. وهناك، في أروقة جامعة بغداد كان أبو بكر البغدادي على موعد مع أولى التحولات الراديكالية في فكره. فمن الصوفية التي أحاطت نشأته في مسقط رأسه سامراء إلى فكر الإخوان المسلمين الذي كان قد بدأ ينشط في العاصمة بغداد حينها.
واصل ابراهيم البدري السامرائي دراساته العليا ملتحقا بجامعة صدام للعلوم الإسلامية، حيث قدم فيها عام ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين رسالة الماجستير: "روح المريد في شرح العقد الفريد". وهي دراسة وصفت بالجمود وقلة الخيال لاقتصارها على مراجعة لشرح كتاب "العقد الفريد" لكاتب من العصور الوسطى هو "أبو يحي محمد بن محمود السمرقندي".
كان واضحا تأثر البغدادي بشيخه اسماعيل البدري السامرائي إذ أهدى إليه الرسالة وشكره فيها مرتين، كما أوضح فضل أخيه جمعة عليه وعلى أهل بيته. واللافت أنه شكر زوجته واصفا إياها بالزوجة الصالحة.
تحول أخر حدث في فكر أبو بكر البغدادي خلال الدراسات العليا. فقد تعرف على المنهج السلفي بكافة مدارسه العلمية والدعوية والإرشادية. وتأثر كثيرا بموضوع الحاكمية وتوحيد الألوهية والربوبية والأسماء، وبدأ يقرأ في كتب محمد عبدالوهاب ك "رسائل في مسائل الجاهلية" و"الفتح المجيد في شرح كتاب التوحيد"، وانتقل بعدها لطلب العلم عند عدد من منظري المدرسة السلفية في بغداد.
كانت الحرب على العراق عام ألفين وثلاثة فرصة مواتية للبغدادي ليعزز حضوره وسط الجماعات المسلحة. فقام مع مجموعة من السلفية القطبية بتأسيس تنظيم الطائفة المنصورة. وبمساعدة ابن عمته "الملا فوزي البدري" المكنى "أبو الحارث"، كون شبكة علاقات واسعة مع قادة التنظيمات المسلحة الأخرى، بمن فيهم أمير قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي، وأبو أنس الشامي ومحارب الجبوري أمير سرايا الغرباء. علاقة تعززت مع مشاركة مجموعته بمعركة الفلوجة الأولى بقيادة أبو مصعب الزرقاوي.
آنذاك لم يكن البغدادي مؤشرا في سجلات الاستخبارات الأمريكية أو العراقية كمسجل خطر. شاء القدر أن يلقى القبض عليه خلال مداهمات في الفلوجة أواخر عام ألفين وأربعة وينقل إلى معتقل كامب كروبر ومنه لمعتقل بوكا جنوب العراق.
ما أن أطلق سراحه من معتقل بوكا في ديسمبر ألفين وخمسة حتى عاد أبو بكر البغدادي مجدداً إلى دوائر الجماعات المسلحة بحثاً عن فرص أخرى للزعامة. عرّفه ابن عمته الملا فوزي البدري السامرائي على واحد من أبرز قيادي القاعدة آنذاك، الملا محارب الجبوري الذي أخذ عليه البيعة لصالح أبو مصعب الزرقاوي.
إثر البيعة، نقل أبو بكر البغدادي وعائلته إلى منطقة الحجيرة في العاصمة السورية دمشق ومنها إلى الزبداني حيث تولى عدة مهام لصالح القاعدة تحت إمرة مسؤول الانتحاريين والمضافات والنقل فيها “أبي الغادية”، بدران الشعباني. وتضمنت مهامه متابعة نصوص الاستدلال في المؤسسات الخاصة بالإعلام التابع للقاعدة، وتهذيب المهاجرين العرب شرعيا، ورفع مستوى الحقد لديهم ضد مكونات المجتمع العراقي التي لا تتوافق وإيديولجياتهم.
قرابة ستة أشهر في سوريا قضاها البغدادي. تلك مرحلة صنعته زعيما مستقبليا لفرع القاعدة في العراق، كما قيل. ففيها استفاد من عمله المباشر مع أبي الغادية الشعباني المعروف ببطشه وقسوته المفرطة في تطبيق أيديولجيات القاعدة. وبعودته للعراق في عام ألفين وستة، كلفه أبو مصعب الزرقاوي بمنصب القاضي الشرعي لما يسمى إمارة ديالى.
في حزيران/ يونيو ألفين وستة قتل الزرقاوي في عملية أمنية مشتركة بين القوات العراقية والأميركية. ضربة قاصمة للقاعدة في العراق التي حاولت الإسراع بتقديم قيادة جديدة. فاختير البغدادي الأول، حامد داود الزاوي الملقب بأبي عمر البغدادي خلفاً لع في قيادة مجلس الشورى، ليصبح لاحقاً أميرا لما كان يسمى “الدولة الإسلامية في العراق”. كما عُيّن أبو حمزة المهاجرا وزيراً للحرب والذراع الأيمن لأبي عمر.
على خلفية شكوكه بمسؤولية قادة القاعدة في ديالى بالتسبب بمقتل الزرقاوي، عمد الأمير الجديد أبو عمر البغدادي إلى تجميد عمل غالبية أفراد القاعدة في قاطع ديالى ونقلهم لأماكن أخرى بمن فيهم أبو بكر البغدادي. إذ مُنع من ممارسة أي أعمال مسلحة، ونُقل للفلوجة حيث التحق بالخلايا النائمة منتظرا تقرير مصيره بعودته للقاعدة من عدمه. بالرغم من تجميد نشاطاته، بقي البغدادي يمارس النشاط الدعوي والترويج لوجوب بيعة القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن، كما استثمر فترة التجميد لإنجاز شهادة الدكتوراه في جامعة صدام للعلوم الإسلامية بعنوان: "اللآليء الفريدة في شرح القصيدة الشاطبية".. ولرجل عرف عنه قسوة أحكامه ضد النساء والأطفال وتوليه فيما بعد زعامة أكثر تنظيم دموي ومستغل للنساء والأطفال في العصر الحديث، يلفت النظر إهداءه الأطروحة لزوجته "العزيزة" أم حذيفة التي شاركته البحث من أوله لآخره وفق ما ذكر، كما لأولاده الثلاثة.
http://archive.mcenter.info/archive0...lay_thread.png