• مؤتمر صحفي، تلفزيون فلسطين، 08/11/2013، ياسر عرفات، أبو عمار، ملابسات وفاة ياسر عرفات، اللجنة الوطنية المكلفة بالتحقيق في ظروف إستشهاد ياسر عرفات، مقر الرئاسة، المقاطعة، رام الله،

    مؤتمر صحفي للجنة الوطنية المكلفة بالتحقيق بظروف إستشهاد الرئيس ياسر عرفات بمقر الرئاسة برام الله:
    - قال رئيس لجنة التحقيق الوطنية المكلفة بالتحقيق بظروف استشهاد الرئيس ياسر عرفات اللواء توفيق الطيراوي:
    • إن المعطيات التي توفرت للجنة عقب تسلمها تقارير الفريقين الروسي والسويسري تشير الى ان وفاة الرئيس ياسر عرفات لم تكن طبيعية بل نتيجة مادة سمية.
    • ان كافة الدلائل والمعطيات تؤكد ان ابو عمار لم يمت بسبب المرض او تقدم السن ولم يمت موتا طبيعيا، وان تطور الحالة المرضية للرئيس عرفات ناتج عن مادة سمية.
    • إن إسرائيل هي المتهم الأول والأساسي باغتيال الرئيس ياسر عرفات وان اللجنة ستواصل التحقيق للوصول إلى كافة التفاصيل وكل عناصر القضية.
    • أن التحقيق مستمر منذ ثلاثة أعوام وسيستمر وأن نتائج تقارير الفريقين السويسري والروسي التي تسلمتها اللجنة ليست نهاية المطاف وأن الاساس في التحقيق هو الوصول لكافة المعطيات والتفاصيل التي تكشف عن سؤال واحد فقط كيف مات ياسر عرفات؟
    • إن النتائج قربتنا من اثبات صحة فرضياتنا حول استشهاد عرفات وجاءت لتعزز ما توصل له التحقيق من قرائن وبينات بعد ثلاثة أعوام من العمل المهني الصامت الذي يتحدى يوميا واقعنا وظروفنا المعقدة نتيجة الاحتلال.
    • إنه على مدى الأعوام الماضية ضاقت كثيرا الحلقات ولكن يجب أن نعرف أن أي كلمة يجب أن تخرج للإعلام والعلن يمكن أن تقتل ياسر عرفات مرة أخرى وتخفي الحقيقة والإجراءات القضائية التي يمكن أن تتخذ بحاجة لدراسة وقوانين وأنظمة ويجب أن نفهم جميعا أننا لا يمكن أن نترك من قام بهذه الجريمة إلا أن يقدم للقضاء الدولي والمحلي عندما ننتهي من كشف الحقيقة كاملة.
    • إنه إيمانا منا بحق الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية وأحرار العالم بمعرفة سبب استشهاد عرفات ومن هو المسؤول عن تنفيذ الجريمة وانطلاق من مسؤولياتنا الوطنية نتوجه لكم بما توفر لدينا من معطيات وبيانات ودلائل جديدة جاءت في تقرير المركز الروسي للطب الجنائي، والتقرير الجامعي للطب الشرعي بمدينة لوزان السويسرية، اللذين استلمتهما لجنة التحقيق الفلسطينية في قضية استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات في 2 و5 تشرين ثاني الجاري في رام الله وجنيف، وان هذا المؤتمر الصحفي هو تأكيد على المكاشفة حق المواطن لعرض ما توفر من معلومات وبما لا يتعارض مع سلامة ومهنية التحقيق وما يضمن الوصول للحقيقة كاملة.
    - قال رئيس لجنة التحقيق الطبية في استشهاد الرئيس عرفات العين الدكتور عبد الله بشير:
    • إن التقريرين السويسري والروسي اللذين سلما للجنة التحقيق الوطنية باستشهاد الرئيس عرفات مطلع الشهر الجاري أشارا إلى أن الرئيس عرفات مات متأثرا بمادة سمية.
    • خلاصة تقرير الفريق السويسري قالت إن النتائج تدعم بشكل معتدل أن تكون الوفاة نتيجة التسمم بمادة البولونيوم 210 وخلاصة الفريق الروسي تقول إن مجمل نتائج البحث الشامل على محتويات البولونيوم 210 وتطور الحالة السريرية لا يعطي دلائل كافية يعتمد عليها لقول أن البولونيوم 210 سبب متلازمة اشعاع حاد (cute radiation syndrome) أدى إلى الوفاة، ولكن أجمعت التقارير أن وفاة الرئيس ليست طبيعية بسبب المرض أو تقدم العمر بل نتيجة مادة سمية، وهذا يفسر حديث الأطباء في مستشفى بيرسي العسكري الفرنسي حيث كان يعالج الشهيد عرفات، حيث قالوا 'إن تطورات المرض والحالة السريرية لا يمكن تفسيرها في إطار علم الأمراض.
    • أظهر التقريران الروسي والسويسري وجود البولونيوم المشع بكميات كبيرة وبنفس الوقت وجود مادة إشعاعية أخرى هي الرصاص المشع 210 وهاتان المادتان موجودتان بشكل متواز وكل منهما من الممكن أن يولد الأخر ومن الممكن أن تنتج من مواد طبيعية أو إشعاعية أخرى مثل الراديوم 222.
    • إن الأبحاث تركزت على معرفة نتائج هذين العنصرين ومن ناحية نظرية يمكن أن يكون البولونيوم 210 إثر تناوله كمادة سامة وعند تحلله أدى إلى تكوين الرصاص المشع وهذا يؤيد النظرية السمية.
    • إن الفريقين استخدما كل التقنيات والتجارب والحسابات لمعرفة مصدر البولونيوم 210 وكان لا بد لهما من مقارنة هذه النتائج بتطورات الحالة السريرية كما وردت في التقارير الطبية ومن وجود متلازمة الاشعاع الحاد (cute radiation syndrome)، وهذه المتلازمة تحدث من إشعاع داخلي، نتيجة تناول مادة مشعة مثل البولونيوم 210 وهذا يؤدي للوفاة.
    • إن اللجنة الطبية المكلفة بالتحقيق باستشهاد عرفات بدأت أعمالها منذ فترة طويلة حيث شكلت قبل عدة سنوات من كبار الأخصائيين ورجال الأعمال والقانون بقرار مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات وكانت مهمة اللجنة الأساسية ليس تحقيقا جنائيا أو سياسيا بل علميا للبحث عن السبب الحقيقي للوفاة هل كانت ناتجة عن مرض حقيقي أو غير ذلك فلقد كان الرئيس الراحل وعمره وقت ذاك 75 عاما لا يعاني من مشاكل طبية مزمنة ولم يكن مدخنا أو متعاطيا للمشروبات أو المنبهات.
    • قامت اللجنة بدراسة لكل التقارير الطبية الخاصة بالشهيد وناقشت الأطباء المعالجين واستعانت بأخصائيين وبحثت كل الأمور المتعلقة بالمرض وتطوراته، كما وردت بالتسلسل بالتقارير الفلسطينية والتقارير التي نتجت عن المستشفى الفرنسي وقت علاجه
    • إن اللجنة الطبية خلصت الى أن تطور الحالة المرضية ناتج عن حالة سمية لم يتم كشفها وهذا كان هذا رأي خبراء السموم وأمراض الدم بمراكز عالمية تمت الاستعانة بهم، ولكن طبيعة هذه المادة السمية لم يكن معروفا لدى اللجنة، إلى أن تم الكشف في أوائل تموز 2012 عن الاختبارات التي أجراها معهد لوزان بسويسرا والتي أظهرت وجود مادة البولونيوم 210 في جسده، لكن العلماء السويسريين قالوا أنهم بحاجة لمزيد من التحاليل للتأكيد أن هذه المادة السمية هي المسببة للوفاة، وهذه العملة تحتاج لموافقة السلطة الوطنية الفلسطينية، وكذلك تقدمت السيدة سهى عرفات بشكوى للمحاكم الفرنسية وقررت المحكمة أن من الضروري استخراج رفاة الرئيس الراحل لأخذ العينات والكشف عن الحقيقة، طلبت السلطات الفرنسية تعاون السلطة الفلسطينية التي تعاونت وجرى أخذ عينات من الرفاة.
    • رغم قناعتنا العلمية الكاملة بالنظرية السمية للوفاة، إلا أن قرار القيادة الفلسطينية كان سريعا باستخراج الرفاة والاتصال بالمراكز السمية ومعهد الفيزياء الإشعاعية السمية في لوزان السويسرية، وتقديم كافة التسهيلات للوصول إلى الحقيقة وبكل شفافية وفتح الضريح جاء بموافقة عائلة الشهيد والقيادة الفلسطينية وكان من الممكن أن لا نصل لتحليل الرفاة لو تم تشريح الجثة عن الوفاة كونها غير معروفة السبب بما يتماشى مع القوانين الجنائية خصوصا، أو لو تضمن القرير الطبي الفرنسي جميع أنواع السموم المستخدمة في الاغتيالات السياسية ومنها المواد المشعة لسموم ألفا، أو لو استخدمت العينات المأخوذة من الدم وسوائل الجسم والتي من المفترض الاحتفاظ بها لمدة لا تقل عن عشرة سنوات كون سبب الوفاة غير معروف للمستشفى المعالج، لكن ذلك لم يحدث.
    • في كل هذه الظروف كنا نبحث عن طرف ثالث مساعد لنا تم اقتراح روسيا كطرف ثالث وقام رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بطلب المساعدة من روسيا، ووافقت الحكومة الروسية على إرسال فريق متخصص للمساعدة وحضرت الفرق الثلاث الفرنسية والسويسرية والروسية لرام الله في تشرين ثاني 2011 لفتح القبر، وكان ذلك وطلبنا من الفرق الثلاث البحث والاستقصاء عن ثلاثة أمور، هل مادة البولونيوم 210 هي المادة السامة، وهل هناك مادة سمية أخرى غير البولونيوم 210 وما هو سبب الوفاة؟'.
    • إن الفرق الثلاث رام الله غادرت بعد أن تم إرسال العينات بالحقيبة الدبلوماسية وكان الاتفاق أن تقدم الفرق تقاريرها خلال ثلاثة شهور، وتابعنا الاتصالات مع جميع الفرق وبشكل مستمر وكانت الاتصالات مع الفرقين الروسي والسويسري متبادلة ومستمرة وأبلغونا أن الوضع معقد ويحتاج إلى مزيد من الوقت للدراسة أكثر مما كان متوقعا، أما الفريق الفرنسي ورغم الاتصال بهم على مختلف المستويات إلا أننا لم نتلقى منهم أي رد سلبي أو إيجابي
    • حضر الفريق الروسي إلى رام الله في شهر نيسان من العام الحالي لأخذ عينات من مقتنيات الرئيس الراحل في مقر إقامته لفحصها، وفي شهر أيلول أبلغنا السويسريون الروس أنهم قاربوا على الانتهاء من الأبحاث لإعداد التقرير النهائي وتسلميه للطرف الفلسطيني، وقام الفريق الروسي والسويسري بتسليم التقرير مطلع الشهر الجاري في جنيف ورام الله، وعكفت اللجان المختصة على دراسة التقريرين وأسلوب البحث العلمي بهما ومقارنة النتائج الواردة بهما وستستمر هذه الدراسة بطبيعة الحال لفحص كافة المعطيات حتى تتكشف الحقيقة كاملة.