• لقاء خاص، قناة الميادين، 22/12/2013، محمد إشتية، المفاوضات، عملية السلام، ضد المفاوضات،

    خلال لقاء مع المفاوض الفلسطيني محمد اشتيه للحديث حول عدد من المواضيع المتعلقة بالشأن الفلسطيني قال:
    ان استقلت من المفاوضات بسبب ان هذه المفاوضات لا تنهي الاحتلال وهناك عدة اسباب لهذا الامر الاول عدم الجدية من قبل الجانب الإسرائيلي في التعاطي في الموضوع التفاوضي، الجانب الاسرائيلي واضح تماما انه جاء الى المفاوضات تكتيكيا في الوقت الذي فيه استمرت استراتيجيته على الارض استراتيجية تدميرية حيث هدم منذ بداية المفاوضات 206 بيوت وقتل حوالي 20 فلسطيني وسجن 516 فلسطيني، ايضا الجانب الإسرائيلي بدء بحملة استيطانية وأعلن عن حوالي 5000 وحدة استيطانية جديدة هذه القضايا تعني ان الجانب الإسرائيلي غير جدي، ومن هنا نقول ان يتفضل السيد نتنياهو ان يضع على طاولة حكومته اليوم قرار تأخذه الحكومة بأنها جاهزة لإنهاء الاحتلال وانا هنا اتحدى نتنياهو ان يقوم بمثل هذا العمل، وإنا على ثقة بانه لن يحصل على صوت واحد لان الائتلاف الحكومة عنده هو ائتلاف استيطان، نتنياهو متطرف وجاء بهذا الائتلاف الإستيطاني.
    كان هناك تفاهمات امريكية تم الاختلال بها، التفاهمات الامريكية الفلسطينية تقول ان المفاوضات مستنده الى ان لا تقوم اسرائيل في البناء في منطقة اي 1 التي هي بشرق القدس والافراج عن 104 وان يكون هناك وقف للاستيطان في مختلف الضفة وبطئ بالكتل ولكن اسرائيل لم تعمل بذلك وهنا كان هناك خلل في التفاهمات ومن هنا عندما ذهبنا الى المفاوضات بشيء وخلال المفاوضات اسرائيل تتعامل مع الامر بشيء اخر.
    لا يعقل ان يكون مفاوضات على الطاولة والميدان يعمل ضد المفاوضات، ومن هنا الحاضر يحتاج الى مصالحة تعزز الوحدة الوطنية ويحتاج الى مقاومة شعبية ومن ثم يكون هناك مفاوضات او غيرها ولكن الطاولة تحتاج الى رافعه وهذه الرافعه غير موجودة وهنا الطرف الفلسطيني حاول ان يجعل الرافعه اما الرباعية الدولية او الطرف الامريكي، والأمريكان موقفها التاريخي معروف وبالتالي اذا اردت ان تخلق توازن على الطاولة فهو غير موجود لان الطرف الاقوى لا يريد التوازن.
    هناك متغيرات في الاقليم رفعت السقف السياسي التفاوضي لدى الجانب الإسرائيلي، وما يجري في العالم العربي ليس في صالح الجانب الفلسطيني وإسرائيل جاءت بقضايا جديدة تعجيزية على الطاولة منها يهودية الدولة.

    الان المطلوب التمترس خلف ثوابتنا الوطنية، وهذه الثوابت واضحة جدا وبالتالي موقفنا واضح وهو انهاء الاحتلال اقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف وحل عادل لقضية اللاجئين، هذا الامر بالمجمل العام هو الموقف السياسي.
    المطلوب هو دعم وزير الخارجية الامريكية جون كيري من قبل الادارة الامريكية، الواضح تماما أن المؤسسة الامريكية حتى هذه اللحظة تتخلى عنه وهو يعمل لوحده، انا اقول للسيد جون كيري ان اردت من اسرائيل ان تعمل من اجل انجاح جهدك المتعلق بالمفوضات على الولايات المتحدة ان تبدأ الضغط على نتنياهو.
    الساحة الفلسطينية الاسرائيلية هي الساحة الوحيدة التي بقيت لواشنطن للقدرة على التاثير سواء كان على الجانب الفلسطيني او على الجانب الاسرائيلي، ولان الولايات المتحدة فقدت التاثير في مختلف الساحات.
    المفاوضات التي كانت تجري بيننا وبين الاسرائيليين كانت في مؤسسات اسرائيلية وفلسطينية بالتناوب، المفاوضات كانت تجري بجدية، انا شخصيا كنت احس اننا لا نفاوض حكومة اسرائيل والسبب في ذلك ما يقوم به وزراء اخرين بالحكومة الاسرائيلية بسبب خروج وزراء بالتظاهر ضد الافراج عن اسرى وعندما يتحدث وزراء انه لا مكان للدولة الفلسطينية ... إلى اخره.
    السيد مولخو هو الممثل الحقيقي على الطاولة للسيد نتنياهو عندما كنا نجلس للتفاوض، ونحن لم نكن اصحاب قرار بالمفاوضات القرار الاول والاخير للقياجة الفلسطينية.
    العلاقة الفلسطينية الروسية على اكمل وجه، سيادة الرئيس ابو مازن سيزور موسكو بـ 23 من الشهر القادم وسيكون اللقاء على اعلى مستوى مع القيادة الروسية من اجل التنسيق بين البلدين، روسيا موجودة على الطاولة وهناك عودة لروسيا على المنطقة وخاصة العلاقات الروسية المصرية ومع الاقليم.
    روسيا لعبت دور مهم بالنسبة لنا الفلسطينيين عندما كان هناك لجنة رباعية فاعلة والجانب الروسي كان موضوعي، وانا اقول ان فشلت المفاوضات اقول لماذا لا يكون هناك جنيف لفلسطيني.
    جنيف ايران والدول الكبرى نحن نرحب به لانه لم يكون هناك اي تدمير لايران نحن بالمجمل العام نرى ان ايران تشكل عمق للقضية الفلسطينية مثلها مثل العرب، ونحن نأمل من ايران بان لا تتعامل فقط مع فصيل فلسطيني واحد بل تتعامل مع الكل الفلسطيني.
    نحن نامل بان يقوم الرئيس ابو مازن بزيارة قريبة لايران بسبب هذا التغير الكبير في القيادة في يران، نحن نريد ان نتحالف مع كل انسان يشكل عمق للقضية الفلسطينية.
    المصالحة اعتقد انها قريبة، الرئيس ابو مازن وقع اتفاق المصالحة ثلاث مرات وانا اعتقد ان الرئيس ابو مازن ونحن في حركة فتح جاهزون تماما من اجل المصالحة اذا كانت المصالحة تعني تطبيق تا تم الاتفاق عليه، شعبنا الفلسطيني مل من موضوع المصالحة.
    نحن الان نحتاج إلى استراتيجية جديدة لكي نراجع كل هذه القضايا لانه لا يمكن لنا ان نستمر.
    انا جدني في مسيرة الشعب الفلسطيني وعندما ياتي مؤتمر الـ7 لحركة فتح 4/8/2014 انا لا اريد أن ارشح نفسي لشيء، ولا اريد ان يكون لي دور الا جندي من اجل مسيرة شعبنا الفلسطيني، المناصب انا لا ابحث عنها باي شكل من الاشكال، الرئيس ابو مازن يمثل لنا الشرعية تمسكين به ومن ياتي بعده وهو ايضا يمثلنا وسنستمر معه.