• برنامج فلسطين في أسبوع، قناة العالم، 27/11/2014، جمال محيسن، علاء الريماوي، يهودية الدولة، مع الرئيس، خطة إنهاء الإحتلال، مع المصالحة، حدود عام 1967، الإستيطان، ضد المفاوضات، ضد السلطة، ضد التنسيق الأمني،


    استضاف برنامج " اسبوع في فلسطين، جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والخبير في الشؤون الاسرائيلية علاء الريماوي للحديث حول "يهودية الدولة فصل جديد في الصراع"، :
    قال جمال محيسن:
    لن يتم الاعتراف من الجانب الفلسطيني بيهودية الدولة، فهذا طرح عنصري يهدد مصير مليون وستمائة الف فلسطيني في داخل المحتل الاسرائيلي عام 1948.
    هذا القرار لا يمكن ان يلقى قبول من الجانب الفلسطيني في اي وقت من الاوقات، وسيبقى هذا الموقف من جانبنا بالرفض ليهودية الدولة لخطورته.
    الرئيس الفلسطيني بحث هذا الموضوع " يهودية الدولة" مع رئيس جنوب افريقيا، وهناك بيان للجنة المركزية لحركة فتح، كما سيكون هناك اجتماع للجنة المتابعة العربية في التاسع والعشرين من هذا الشهر، وبعدها سيتم التوجه الى مجلس الامن.
    هذا الخطوة الاسرائيلية تاتي في اطار التحرك الفلسطيني ضمن برنامج في الساحة العالمية لتحديد سقف زمني لانهاء الاحتلال وترسيم الحدود.
    نتنياهو ياتي بخطوات تطرفية في كل مرة حتى يحافظ على الائتلاف الحكومي، وهذا من شأنه ان يخلق صراع اكثر عنفاً في المنطقة.
    يجب ان يكون الرد على مثل هذه الخطوات الاسرائيلية بانهاء الانقسام الذي يستفيد منه الاحتلال الاسرائيلي.
    اوجه رسالة الى الاخوة " البدو، وابناء الــ معروف " بالخروج من الاجهزة الامنية الاسرائيلية، حيث اسرائيل تسعى لدولة يهودية انتم لستم جزءاً منها، فهذه الدولة تهدد مصيركم على الارض، وعليكم ان تتخذوا خطوات على الارض.
    مطلوب موقف عربي عملي وليس شجب واستنكار، كما ننتظر موقف اسلامي عملي.
    لا يوجد شريك اسرائيلي ويوجد حكومة يمينية متطرفة لا ترغب ان ترى دولة فلسطينية ما بين النهر والبحر، وتريد ان يكون حكم ذاتي على جزء من 1967.
    لن نعود الى المفاوضات الا في حال الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى وسقف زمني لانهاء الاحتلال، ووقف كامل للاستيطان.

    قال علاء الريماوي:
    في السنوات الاخيرة اصبحت اسرائيل تعلي من الشأن الديني وتخفض من الشأن العلماني، وبالتالي يغلب التيار الارثدوكسي المسيطر على الحكم في اسرائيل والذي يدعم من التيار المتواجد في الولايات المتحدة.
    الفلسطيني الذي يسكن في اراضي 1948 سيصبح مواطن من الدرجة الخامسة، بحيث ان القانون لا يحميه، والديمغرافيا والجغرافيا ستكون لليهود ولن يتم توسيع مناطق الفلسطينيين.
    نتنياهو اختار التوقيت المناسب لمثل هكذا قرار، حيث ان الدول العربية تحترق، وهناك حالة تحالف استراتيجي ما بين بعض دول الطوق واسرائيل فيما يتعلق بمحاربة بالارهاب، بالاضافة الى انشغال الدول التي تؤثر في القضية الفلسطينية بلمفاتها الداخلية.
    اسرائيل الان بدأت حربها على جبهة القدس، وتسير في عملية تشريع لقانون الارهاب الذي يفضي الى ترحيل واسع للفلسطينيين في القدس، وسيتم طرد كل من يحرض ويساعد ويساند الارهاب.
    موضوع يهودية الدولة خطير جداً، ولم اسمع نقاشات من القيادة الفلسطينية لتحويل هذه القضية الى قضية رأي.
    اذا اصبحت السلطة الفلسطينية هي مشروع الضفة الغربية، فنحن امام خطر تفكيك الوجود والرؤية.
    على منظمة التحرير ان تتخذ قراراً في سلوك السلطة السياسي على الارض.
    يجب ان تعيد منظمة التحرير رؤيتها في ادوات الصراع، ولا يجب ان تبقى ادوات الصراع على ما هي عليه الان.
    احذر من ان يتم زج الفلسطينيين في الــ48 بعمل امني كبير، بحيث في حال حدث عمل عسكري في هذه الاراضي سيتم طرد الفلسطينيين.
    اذا كانت منظمة التحرير هي المظلة للشعب الفلسطيني فعلياً، فعليها ان تعيد الاعتبار لحالة النضال تمر فيها القضية الفلسطينية باخطر مراحلها، وبالتالي يجب ان تتحرك بالبعد الجماهيري في الضفة وغزة والمناطق المختلفة.
    المشكلة اننا تعاملنا مع الفلسطينيين في الــ48 بانهم ليسوا من الحالة، ونسيناهم فترة طويلة من الزمن، والان اردناهم، والان يجب اعادة ترتيب العلاقة معهم.
    اذا كان الوطن الفلسطيني هو الضفة الغربية، فالسلوك مقبول من السلطة بهذا الاتجاه، ولكن اذا كان تعريفها على انها عاصمتها القدس الشريف وانها على حدود 1967 والاراضي الفلسطينية عام 1948 هي فلسطينية، بالتالي يجب ان يعاد الاعتبار لمواقف تسبق حالة التصريح، بمعنى ان الافق السياسي مغلق والاداء السلطوي من حيث الاداء جلب لدينا صفراً كبيراً.
    على السلطة ان تطرح ورقة وجودها وادائها على الارض وعلى الطاولة بشكل حقيقي، واذا استمر الاسرائيلي لا يرى الفلسطيني بالبعد الاستراتيجي فعلى السلطة ان تقول " اما ملف متكامل او حل السلطة في هذه المرحلة " او على الاقل حل الجانب الامني فيه.
    يجب سحب مبادرة العرب للسلام والغاء الحديث عن مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي، وعلى العرب وخاصة " الاردن، مصر" واللتان تقيما علاقات خاصة مع الكيان الاسرائيلي ان تعيدا العلاقة معه.