• برنامج ما وراء الخبر، قناة الجزيرة، 02/11/2014، أحمد الرويضي، خالد زبارقة،، اليف صباغ، إنتهاكات إسرائيلية، القدس المحتلة، المسجد الأقصى، حدود عام 1967، التقسيم الزماني والمكاني،


    استضاف برنامج "ما وراء الخبر" احمد الرويضي، مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، وخالد زبارقة، عضو المكتب السياسي للحركة الاسلامية داخل الخط الاخضر، واليف صباغ، الكاتب والباحث في الشؤون الاسرائيلية، للتعليق على اخر التطورات والاقتحامات التي يتعرض لها المسجد الاقصى المبارك :
    قال احمد الرويضي :
    الان اسرائيل تعمل من اجل تنفيذ برنامجها داخل المسجد الاقصى المبارك، هي تريد ان تقفز مباشرة إلى التقسيم المكاني على طريق اقامة الهيكل المزعوم، وبالتالي هي تعمل بطريقين، طريق التجفيف بمعنى ابعاد المسلمين عن المسجد الاقصى المبارك تدريجيا بحصر الاعداد بالمسجد الاقصى، وطريق الثانية اسرائيل تريد ارتكاب حدث خطير على غرار ما حصل بالحرم الابراهيمي الشريف بالخليل، قامت بارتكاب المجزرة ومن ثم قامت بالتقسيم المكاني والزمني للحرم الابراهيمي.
    القطار الفلسطيني في الامم المتحدة انطلق منذ عامين بالاعتراف الاممي بالجمعية الاعمومية والان توجهنا إلى مجلس الامن لتحديد فترة وسقف زمني لانهاء هذا الاحتلال لان الادارة الامريكية والعالم يتحدث عن حل للدولتين وبالتالي يجب ان تقام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 67 وهذا لا يمكن ان يستمر الى الابد وانما يجب تحديد فترة زمنية ينتهي فيها هذا الاحتلال.
    اسرائيل تريد ان تعرقل توجهنا إلى مجلس الامن وبالتالي نلاحظ الاعلان عن مشاريع استيطانية والاعتداء على المسجد الاقصى المبارك من قتل وهدم المنازل.
    نتنياهو مي مرحلة صعبة وبالتالي هو يريد ان يتهرب من الاستحقاقات بفرض الامر الواقع بالقدس لانه يدرك بانه لا دولة فلسطينية بدون القدس.
    اسرائيل تلعب بالنار عندما تعتدي على المسجد الاقصى المبارك هي تريد ان تحول هذا الصراع من صراع سياسي إلى صراع ديني، ستحرق ايادي الجميع بالصراع الديني عبر العالم هنام مليار ونصف مسلم صحيح ان موقفهم ضعيف لكن لو حدث امر خطير بالمسجد الاقصى المبارك سيكون هناك اشعال لحرب والاعتداء على المسلمين بكل مكان.
    هناك تنسيق متكامل ما بين الجانب الفلسطيني والاردني، هناك دور اردني مهم جدا، والضغط الاردني والامريكي والفلسطيني هو الذي دفع نتنياهو يوم الجمعة الماضية إلى التراجع عن اغلاق المسجد الاقصى المبارك وعن مخططات كبيرة وخطيرة جدا تستهدف المسجد الاقصى المبارك.
    اليف صباغ :
    الهدف الاسرائيلي من الاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى المبارك هو لتقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا، اسرائيل الان ترى ان الوقت مناسب لتنفيذ كل مخططاتها التهويدية بسبب الوضع العربي الذي تيمر به الدول العربية، وبسبب الوضع الفلسطيني الذي يمر على الفلسطينيين من انقسام وارتباك في الساحة الفلسطينية كل هذه الامور تساعد الاحتلال في تنفيذ مخططاتها.
    اتفاقية وادي عربة لا تعطي للاردن صلاحيات وولاية بالمسجد الاقصى المبارك للاسف الشديد، اتفاقية وادي عربة يقول ان اتفاقية وادي عربة تقول ان اسرائيل ستمنح الاردن في الحل النهائي مكانة خاصة في الاماكن الخاصة الاسلامية معنى هذا ان اسرائيل هي صاحبة الحق، كيف وقع الاردن على اتفاقية من هذا النوع انا لا اعرف !! والتهديدات الاردنية جزء منها سيكون فارغ بالمفهوم الاسرائيلي.
    الموقف العربي والاسلامي لا يفيد كثيرا بقدر الموقف الفلسطيني موحد وصلب لمواجهة كل هذه التحديات، نحن نعتمد فقط على الفلسطينيين ولا على العرب والمسلمين.

    قال خالد زبارقة :
    المسجد الاقصى المبارك هو حق اسلامي خاصي عربي فلسطيني لا يملك الاحتلال فيه اي ذرة حق، وجود الاحتلال في المسجد الاقصى المبارك هو وجود باطل وهذا الوجود يجب ان يزول باقرب فرصة ممكنة.
    الاردن يستطيع ان يقوم بالكثير من الاجراءات لحماية المسجد الاقصى المبارك من الاعتداءات الصهيونية، اذا الاردن يمكلك الكثير من الاوراق ليضغط بها على الجانب الاسرائيلي والامريكي.