• تغطية خاصة، قناة الأقصى، 03/03/2013، إسماعيل هنية، قيادي في حركة حماس، رئيس وزراء الحكومة المقالة، معرض أرواح لا صور، ضد المفاوضات،

    حرية الشعب الفلسطيني الان مقيدة طالما ان الاف من اسرانا واسيراتنا خلف قضبان الاحتلال.
    احد الاهداف الاستراتيجية في صفقة وفاء الاحرار هو ضخ دماء جديدة من القيادات الوطنية و الاسلامية في جسد العمل الوطني الفلسطيني الذي يستأنف دورة العمل من اجل فلسطين و القدس و الاقصى وهذا يدلل على ان هذه القيادات اليوم في موقع القيادة لمشروعنا التحرري على مستوى الارض و الانسان.
    اوجه تحية لاخر شهداء الحركات الاسيرة عرفات جرادات هذا الشاب الفلسطيني الذي ادخل السجن لانه خرج في مظاهرات النصرة لغزة في معركة حجارة سجيل، ووذلك نحن اضافة لاعتباره شهيدا فلسطينيا من شهداء الحركة الاسيرة فإننا نعتبره ايضا من شهداء معركة حجارة سجيل.
    شهداء الضفة الغربية الذين سقطوا خلال مظاهرات التضامن والانتصار لغزة خلال المعركة هم ايضا شهداء معركة حجاارة سجيل.
    نحن كحكومة و مقاومة وشعب لا يمكن ان نقف عند حدود الكلمة فيما يتصل بحرية الاسرى بل سنخوض كل ساحة و سنتحمل المسؤولية وسندفع الثمن من اجل حرية اسرانا.
    ليس فينا وليس منا من يتخلى عن الاسرى و الاقصى و حق العودة و نقول ذلك في ظل المناخات التي تتهيأ لاستئناف المفاوضات العبثية التي مضا عليها اكثر من 20 سنة و اوصلتنا الى طرق مسدودة، وإستئناف هذه المفاوضات هي استهتار بمسيرة اسرانا وصمودهم في سجون الاحتلال الصهيوني.
    مناخات المفاوضات بدأت تؤثر على عجلة المصالحة الفلسطينية لان الاشتراطات الامريكية منطلقة من تذليل العقبات امام المفاوضات مع العدو لا من تذليل العقبات امام الوحدة الوطنية الفلسطينية و المصالحة، لذلك اليوم نحن بحاجة الى استراتيجية و طنية فلسطينية ترتكز على حماية الثابت و المقاومة و تلتزم بتحرير اسرانا من سجون الاحتلال الصهيوني.
    نحن نتابع مع كل الاطراف وفي المقدمة منها مصر الشقيقة التي رعت اتفاقيات الاسرى ، وما رأيناه هناك نقد اسرائيلي لهذه الاتفاقيات، واملنا بمصر بتحمل المسؤولية في الدفع بإتجاه الزام الاحتلال بما تم اتفاق عليه في صفقة وفاء الاحرار و فك الاضراب.
    الاخوة في مصر ابلغونا انهم بقومون بإتصالات مكثفة مع الاحتلال لحل موضوع اضراب الاسرى عن الطعام.
    نحن نتحمل مسؤولياتنا السياسية و الاعلامية و الانسانية و الشعبية والميدانية من اجل الاسرى كما اننا بحاجة الى حاضنة عربية لهذه القضية، ونؤكد وقوف الحكومة الى جانب اسرانا و بالعمل من اجل حرية من في السجن وكرامة من في ساحات الحرية.
    ادعو شعبنا الفلسطيني الى الاستمرار بهبته الشعبية الفلسطينية في كل ارجاء الوطن و خارج ارجاء الوطن بإنتفاضة الاسرى و الاستمرار بهذه الفعاليات، و نستنكر اي محاولات للتضييق على حركة الجماهير او كبيت المشاعر الوطنية المتأججة بفعل سياسات الاحتلال الصهويني، ولا نقبل اطلاقا ان تجير الحركة الوطنية الفلسطينية لخدمة اجندة سياسية دون الارتباط بأهدافها الوطنية السامية.