• تغطية خاصة، قناة الأقصى، 05/06/2016، مهرجان القدس والأقصى ما بين النكبة إلى إنتفاضة القدس، طريق العودة، مهرجان، إسماعيل هنية، محمد الهندي، غزة، إحتلال القدس، مع الإنتفاضة، إنتفاضة القدس، ضد عملية السلام، ضد أوسلو، ضد مبادرة السلام العربية، حق العودة، ضد المبادرة الفرنسية، مع المقاومة المسلحة، معبر رفح، علاقة حركة حماس مع مصر، سيناء، مع المصالحة،



    كلمة محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خلال مهرجان القدس والأقصى ما بين النكبة إلى انتفاضة القدس- طريق العودة، في مدينة غزة:
    في الذكرى التاسعة والأربعين لاجتياح القدس، يخرج ممثل هولاكو العصر – الكذاب الأشر- بادعاءٍ أن لليهود تاريخٌ وارتباطٌ بهذه الأرض أكثر من أي شعب آخر!!. وأن القدس عاصمتهم الأبدية، وهم الذين لم يعثروا باعتراف علماء آثارهم، وبعد 70 عامًا من التنقيب على ما يشبههم في هذه الأرض، ثم ما علاقة هؤلاء القادمين من خلف البحار بقبيلة "يهود" التي عاشت يومًا في هذا الشرق وانقرضت؟!. يصاحب هذا الادعاء استباحةٌ غير مبسوقة للأقصى مصحوبةً باحتفالاتِ وشعاراتٍ عنصرية تدعو لقتل العرب وهدم الأقصى.
    آلاف المستوطنين القادم آباؤهم من كل الأصقاع يستبيحون أعرق الأماكن في القدسِ العتيقة، يتجمعون على حائط البراق، وترفرف أعلامهم في بركة السلطان سليمان القانوني، ويدنسون مسجد الصخرة المشرفة حيث معراج أشرف البشر محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى سدرة المنتهى، ويهتفون "الموت للعرب".
    والعرب يموتون، ينحر بعضهم بعضًا، يرتدون إلى داحس والغبراء كفارًا يقتل بعضهم بعضًا في حروبٍ أهلية طائفية ومذهبية لا تُبقي ولا تذر. ويتوهم بعضهم أن عدوهم الاستراتيجي يمكن أن يكون صديقًا أو حليفًا أو معينًا أو مدخلاً لرضا أميركا.
    إن سقوط القدس كان نتاجًا لواقع التجزئة، وتحكم المستعمر، وذيول المستعمر في مصير الأمة، وفي نفس الوقت كان مقدمة لإكمال السيطرة وإخضاع المنطقة ونشر الأوهام والأساطير "ومن يهن يسهل الهوان عليه" وبذلك تكتمل الحلقة بتفتيت المنطقة إلى دويلات متناحرة تكون "إسرائيل" جسمًا طبيعيًا قائدًا ورائدًا فيها، وتصبح فلسطين أندلسًا جديدة، والأقصى "هيكلاًُ" مزعومًا، "إسرائيل" تعتمد على ضعفكم، وتناحركم، وتفتيتكم، وغزو عقولكم.
    لكن لا قوتهم باقية ولا ضعفنا مستمر، وفي الوقت الذي تكتمل فيه الحلقة تنكسر، ويأتي فرجُ الله من ثنايا الكرب والشدة "حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كُذبوا جاءهم نصرنا". أين هولاكو؟ أين ممالك الصليبيين التي فككها صلاح الدين وفروا مذعورين أمام الإمارات والدويلات المتناحرة بعد أن جمعهم صلاح الدين على «الجهاد الحق».
    وبالأمس القريب عندما صاح هالكهم – موشي ديان – في نشوة الانتصار بسقوط القدس "أن محمدًا قد مات .. خلّف بنات" لم يمضِ عقدان حتى خرج له أتباع محمد – كل شعب فلسطين- بفتحه وحماسه وجهاده في انتفاضةٍ عارمة لا يملكون سوى غضبهم وحجارتهم، وبرزت حماس والجهاد وفصائل المقاومة جميعًا تبشرهم بالرجال الرجال الذين لا يخشون في الله لومة لائم.
    ونلتقي في ذكرى سقوط القدس هذا العام وأهل القدس – فتيانها وفتياتها – منتصبون منتفضون في وجه الحقد والغطرسة والجبروت، وفي وجه الجبن والنكوص والتنكر والتآمر، لا يملكون سوى إيمانهم وحجارتهم وسكاكينهم لكنهم يعلّمون العدو قبل الصديق درس العزة والكرامة والموت منتصبين.
    لقد عاشت المنطقة طويلاً في وهم أسموه زورًا وبهتانًا "عملية سلام". وبعد أن مثلت "أوسلو" غطاءً للاستيطان والتهويد والتطبيع المستتر، أعلنت الدول العربية ما سُمي بـ"المبادرة العربية" عام 2002، والتي تنازلت ضمنيًا عن حق عودة اللاجئين، وأعطت تطبيعًا مفتوحًا لكيان العدو مع جميع الدول العربية، ومع ذلك لم يلتفت إليها أحد لأن العرب لا وزنَ لهم ولأن المطلوب فقط هو الايهام بأن هناك مسيرة سياسية ومبادرات سياسية لتمرير جرائم العدو على الأرض.
    اليوم هناك تسريباتٌ مقصودة عن تعديل المبادرة العربية لتصبح "مبادرة إسرائيلية" بامتياز. وهناك المبادرة الفرنسية، والاجتماع الوزاري في باريس والتي ستدعو إلى عودة المفاوضات المباشرة بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية. ومع ذلك لن يلتفت لهذه المبادرات أحد، لأن المطلوب اليوم – في ظل الصراعات الإقليمية – استسلام كامل وتطبيع مجاني أمام الغطرسة والهيمنة الصهيونية في المنطقة.
    إننا ندين هذه التحركات والتسريبات ونعتبرها غطاءً لمزيد من التهويد والتطبيع والتنازلات المجانية، وضوء أخضر لقهر الفلسطينيين والتضييق عليهم، كما وندين كل الأصوات التي تدعو إلى التطبيع، وندين كذلك أي مشروع يحاول استغلال تردي الأمة لتصفية قضية فلسطين والتنكر لحقوق شعبها.
    ونؤكد أن خضوع دول المنطقة وتخليها عن التصدي لـ"إسرائيل" منذ النكبة الأولى كان لابد وأن يصل بالأمة إلى ما وصلت إليه من فتنة واقتتال داخلي وتفتت. وأن لا نهضة ولا استقلال حقيقي ولا حتى حياة طبيعية لأي قُطر في الأمة ما لم يعمل على مواجهة "إسرائيل" وتغولها.
    إن القوى الدولية مشغولةٌ اليوم بمصالحها في المنطقة، وإذا كانت أميركا وروسيا هي التي ستقرر مستقبل الصراعات الإقليمية والتسويات في المنطقة فإن سفنها سترسو على مصلحة "إسرائيل" لسنوات قادمة.
    إن الأمة التي يتحكم في مصيرها اليوم قوى الشر والطغيان والجلادين من كل صنف، والدول القُطرية في لحظة ضعف وتناحر، غير مؤهلةٍ لتقرير مستقبل هذا الصراع في فلسطين، لأن فلسطين ومقدساتها ليست حقًا للشعب الفلسطيني وحده بل حق كل الأمة في هذا الجيل وفي كل جيل.
    هذه مرحلة إعداد واستعداد ومقاومة وليست مرحلة التصفية والاستسلام والاستجداء، وإن طريق الجهاد والمقاومة هو طريقنا الوحيد لاستعادة أرضنا وحقنا وحقوق أمتنا في كل فلسطين، وكل مقدسات فلسطين.
    هذا رباطٌ مقدس عقده الله من فوق سبع سماوات "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ..". هذا رباطٌ الشام من عهد النبوة وبشرى سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) "هم في رباطٍ إلى يوم الدين لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون، قيل: أين هم يا رسول الله؟، قال: في بيت المقدس وأكنافِ بيت المقدس".
    وهذه قبور وعظام أجدادنا العظام من كل الأجناس شاهدة على حقدهم وزيفهم وعنصريتهم ووهمهم بأندلس جديدة.
    وما هي إلا صبرُ ساعةٍ، ونبشركم بحطين جديدة، ويعود العرب عرباً، وتعود القدس قدساً عامرةً بعباد الله الصالحين، ويذهب الزبد جفاءً، ويبقى ما ينفع الناس. "والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
    الاقصى:
    أبرز ما قاله القيادي في حماس اسماعيل هنية خلال كلمة له في مهرجان القدس والأقصى ما بين النكبة إلى انتفاضة القدس- طريق العودة بمدينة غزة:
    ان كل المبادرات تحت مسمى عملية التسوية هي مشروع وهمي وفاشل، كما ان كافة المبادرات تسعى لتصفية قضية فلسطين وتهدف لإعادة نشر الوهم.
    نحن قادرون على ان نسقط الوهم السياسي المتجدد المتمثل في هذه المبادرات التي تتجاوز شلال الدم، نحن في الصفوف الاولى مع باقي الفصائل لإسقاط كافة المبادرات التصفوية .
    لا خوف من غزة ولا خوف عليها، ستضل غزة اقوى من كل المؤامرات، فغزة لها هدف وغاية وهي ان تحرر القدس الاقصى وان تعيد الشعب لأرضه المسلوبة .
    غزة مرت بكل الظروف الصعبة لا الحروب والتشوية والخنق ولا الحرب استطاع ان ينال من عنفوان غزة او ان ينال من قيادة المقاومة .
    دعونا بكل صدق وإخلاص لاستعادة الوحدة الوطنية ولإعادة بناء صرحنا الفلسطيني الوطني كما ومددنا ايدينا لتجاوز عقبات المصالحة الفلسطينية والقضية في خطر وتحتاج الي قرارات جريئة وقد حسمنا امرنا ان المصالحة أولية نرحب بأي جهد عربي مصري لاستئناف جلسات المصالحة.
    نطالب بحماية الانتفاضة في القدس والاستمرار فيها وعدم السماح لأي احد بالالتفاف على أهدافها كما ونشدد على ان التنسيق الامني خيانة.
    ان حركة حماس تبنت الانفتاح على الامة العربية والاسلامية لحماية عمقها الاستراتيجي، كما وندعو الاشقاء في مصر لفتح معبر رفح بشكل دائم، كما انه لا دور لنا في سيناء لا في مصر ولا في خارج مصر