- برنامج نهار جديد، قناة القدس، 13/04/2013، التحريض الإعلامي لقناة القدس، سعيد قصراوي، عضو في الكتلة الإسلامية، مصطفى الشنار، أستاذ علم الإجتماع، ضد الأجهزة، الكتلة الإسلامية،
قال د. مصطفى الشنار إستاذ علم الإجتماع في جامعة النجاح:
س/ كيف لعبة الكتل الطلابية دوار في مجال السياسة؟.
الجامعات ليست فقط أبحاث وأقلام ومحاضرا بل لعبة دورا كبيرة في مجال السياسة الفلسطيينة وأدت إلى فكر جديد في التيار السياسي.
كان احد أهم عوامل الثوابت والمقاومة الفلسطيينة وجود الجامعات الفلسطينية حيث خرجت هذه الجامعات القادة السياسيين والعسكريين أيضا.
الإنقسام لا شك أنه أدى إلى تغييب الكتل الطلابية في الجامعات الفلسطينية.
جامعة بيرزيت أثبتت إنتصارها من خلال تبنيها فكرة إعادة إحياء المصالحة المجتمعية ولو على إطار الجامعة.
ما بعد الإنقسام كان هناك نوع من الإقصاء القصري للكتل الإسلامية للجامعات في الضفة الغربية تحديدا ومورسة عليها الملاحقات الامنية والحظر.
س/ ماهي دلالات هذا التقدم في الجامعات الفلسطيينة وخاصة في بيرزيت للكتل الطلابية ؟.
المرحلة الأولى من الإنقسام مورس ما يطلق عليه الفوبيا الموجهة تجاه شريحة طلابية واسعة، لكن في السنوات الثلاث التي كانت فيما بعد بدأ الشعب الفلسطيني تحديدا في الضفة الغربية يشعر بنوع بسيط من الإسترخاء إستغلته الجامعات الفلسطينية على راسها جامعة بيرزيت في إعادة إحياء الحياة الديمقراطية داخل إسوار الجامعة.
كان هناك إستطلاع للرأي اجرته مؤسسة فلسطينية عريقة تقول لو أنه أجرت الإنتخابات حاليا في الضفة الغربية البرلمانية تحديدا ستحصل الحركة الإسلامية تحديدا حركة حماس ما يتجازو الـ 11%.
المجتمع الفلسطيني سيسترد عافيته النفسية وسيترك أبنائه في الجامعات ليمارسوا حياتهم الديمقراطية.
الجامعات الفلسطينية التي كانت حاضنة للفكر السياسي الفلسطيني والمقاوم خسرها المجتمع الفلسطيني خلال الـ7 سنوات الماضية، وسنعض أصابعنا ندما على مثل هذا السلوك.
أدعو السلطة الفلسطينية المتمثلة في أجهزتها الأمنية إلى رفع يدها عن الجامعات في الضفة الغربية لأن الخسارة تمس المجتمع ككل ولا تمس فصيل معين، وضرورة الترفع عن الحزبية والفصائلية فيما يتعلق بالمجتمع لأنه نحن في النهاية الجميع سنكون في خانة الخسارة.
الجامعة وكل الكتل في بيرزيت هي كانت الفائزة لأن في رأيي أن الفائز في الجياة الديمقراطية هو المجتمع.
س/ هل تخفيف القيود عن الطلبة في الجامعات أدى طتمأنة الكتل الطلابية الإسلامية إلى المشاركة ف يالإنتخابات؟.
عندما حصلت كتلة فتح على العدد الأكبر في المقاعد وفازت في الإنتخابات أصبح لديها التوجه الأكبر لإجراء الإنتخابات في هذا العام في كافة الجامعات في الضفة الغربية المحتلة ولكن على قاعدة الحرية النسبية للكتل الإسلامية وعدم ضمان الحرية والمشاركة السياسية للكتلة الإسلامية.
الحرية لا تتجزأ ولا تعطى على جرعات إما أن تقبل الحرية بكامل شروطها وأما أن تكون شموليا مهما حاولت أن تحسن المظاهر وتحدث مكياجا سياسيا إن جاز التعبير.
الذي حصل في جامعةبيرزيت هو ضمان الحرية للكتل الطلابية في الجامعة وهو بالتالي قرار تشكر عليه إدارة الجامعة، ولكن كان عليه نوع من الموافقة السياسية للسلطة في الضفة الغربية.
نحن م نريده هو عود الحياة الطلابية السليمة كما كانت عشية الإنقسام في 14/6/2007 ونريد عودة الحياة الديمقراطية في الجامعات.
المصالحة الفللسطينية السياسية فيها تدخلات إقليمية وعالمية حتى لا نستطيع إستبدال رئيس وزراء في الضفة الغربية.
لا بد ان تمارس الأطر الطلابية دورها لانها بعيده عن التأثيرات السياسية التي تخشى منها السلطة في صعود الحركة الإسلامية مرة اخرى.
س/ ما وجهة المقارنة ما بين عدد المقاعد التي كانت تحصل عليها الكتلة الإسلامية ما قبل وبعد الإنقسام؟.
كانت الكتل الإسلامية في الجامعات الفلسطينية تصعد وتنزل بفارق بسيط وكانت الكتلة الإسلامية تتحالف عن بعض الكتل الصغيرة التي كانت تحصل على مقعد أو مقعدين هنا وهناك.
الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت تتصاعد شيئا فشيئا لأنها بدأت تشعر بنوع من الإرتياح وهناك لم يعد من احد من الطلبة من يتعرض للملاحقة الأمنية كما كان يحصل في السنوات السابقة الاولى التي أعقب الإنقسام، وهذه الفترة كانت فترة سدواد في تاريخ شعبنا الفلسطيني.
كان هنا إستئصال للكتل الإسلامية في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربي بكل ما تعنيه الكلمة من معاني، لكن الىن لم يعد أي مبرر للسلطة لقم ع الكتل والحركات الطلابية في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية.
لا بد من وقف المحلاحقة الطلابية عبر الإستدعاءات عبر البوابة المفتوحة إستدعاء يوم ومن ثم الإفراج عنه في اليوم الىخر وهكذا.
أفضل وسيلة لتصحيح المسار ولإعادة المصالحة على الأرض لا بد أن نعطي الجامعات الأولوية وادعو الجامعات الأخرى التي لم تلحق بالرقب أن تلحق بالركب وان توفر ما وفرته إدارة جامعة بيرزيت وطلبتها وكتلها المناخ المناسب لإجراء إنتخابات حرة ونزيهه.
السلوك المتمثل في كافة الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت هو سلوك حضاري أعلى بكثير من التنافس الكتلي في الجامعات الأخرى.
أدعو كتل الشبيبة في الجامعات الأخرى إلى تبني نهج وسلوك شقيقتهم كتلة الشبيبة في جامعة بيرزيت التي مارست سلوكا ديمقراطيا طلابيا وكانت في بعض الأحيان تقف إلى جانب الكتل الإسلامية عندما تتعرض إلى بعض الإبتلاءات أو الإعتقالات او الإعتصام أو الإضراب عن الطعام، داخل الجامعة في فترة من الفترات خوفا من الإعتقال السياسي.
تجربة بيرزيت تستحق الدراسة تستحق الثناء وينبغي على الجميع الإستفادة منها.
آن الآوان أن نضع الإنقسام خلف ظهورنا وأن نبدأ بمرحلة جديدة.
إن الشكالية في العقيدة الأمنية في الأجهزة الأمنية وليس الأجهزة الأمنية نفسها، والأجهزة الأمنية لديها أوامر كما ذكر لي كثير من الضباط داخل وخارج المؤسسة الأمنية، قالوا أننا نحن عبارة عن منفذين للمستوى السياسي، وهذه حقيقة يجب أن نوجهها لمستوى رأس المستوى السياسي للرئيس ابو مازن والحكومة الفلسطينية، علينا أن نثبت من نوايا الأجهزة الأمنية السلمية من صحتها وعدم صحتها.
لا بد من وقف سياسة التوجيه السياسي في كل مؤسسات المجتمع وخاصة داخل المدارس التي تزود الجامعات بالطلبة، وما دور التوجيه السياسي ولما ينفرد فصيل بعينه للتوجيه السياسي للطلبة في المدارس بالذات في صفوف الثانونية المؤهلين لدخول الجامعة ويحرم منه الآخرين.
لا إنتخابت بدون تكافؤ فرص وينبغي أن نكون الديمقراطية على تكافؤ الفرص في التعبير عن الرأي والحرية والسلوك السياسي.
قال سعيد قصراوي عضو في الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت:
س/ حدثا عن الاجواء التي رافقت العملية الإنتخابية والأسباب التي أدت إلى صعود الأرقام بخصوص الكتل الإسلامية؟.
لا بد أن نشكر إدارة الجامعة التي وفرت للكتل الإسلامية فرصة موازية مثل الفرصة التي وفرت لكتلة الشبيبة الفتحاوية.
الإنتخابات في جامعة بيرزيت تم بشكل نزيه.
شهدت العملية الإنتخابية بعض الخروقات ولكن كانت هذه الخروقات خارج أسوار الجامعة من بعض أفراد الأجهزة الأمنية التي كانت تتمركز على بوابة الجامعة وعلى موقف سيارات بيرزيت ووصلت التهديدات إلى الطلبة والإتصال على الأهالي من أجل أن يصوتوا إلى الكتلة التي تتبع إلى الأجهزة الأمنية.
كان هناك فرق في عدد المقاعد رغم كل الظروف التي سادت من قبل الأجهزة الأمنية التي ذكرتها.
طلبة السنة الأولى من الجامعة أغلبهم لم يصوتوا في الجامعة لأن الأجهزة الأمنية كانت تتصل على أهاليهم حتى لا يصوتوا للكتلة الإسلامية وكنا تواجه إشكالية مع الطلبة الجدد.
س/ كيف تأثر الأجهزة الأمنية على خيار طالب في السنة الأولى؟.
عندما يتلقى الطلبة الجدد الإتصالات من قبل الأجهزة الأمنية يعتقدون الطلبة أنهم إذا صوتوا لحماس سيتم معاقبته وأنه بإعتقادهم أن إدارة الجامعة تتعاون مع الأجهزة الأمنية وهذا الأمر غير صحيح.
س/ كيف للأجهزة الأمنية ان تتحكم في عملية إقتراع سرية وليست علنية؟.
الأجهزة الأمنية تتم التواصل مع الطلبة الجدد وتقول أن إذا صوتم لصالح الكتل الإسلامية فإن إدارة الجامعة متعاونة معنا فهذه فقط تستخدم للتخويف لا أكثر ولا أقل.
س/ بالنسبة من ترشحوا للكتل الإسلامية في الجامعة ل مورست عليهم ضغوطات من خارج أسوار الجامعة من قبل الأجهزة الأمنية؟.
هناك تهديدات تحصل قبل إجراء الإنتخابات للمواليين للكتلة الإسلامية وقيادات الكتلة الغسلامية تتعرض للإعتقال ما قبل الإنتخابات في محاولة لثنيهم عن العمل لصالح الكتلة الإسلامية.
وقبل الإنتخابات أيضا يتم تهديد من يعتقد أنه سيصوت لصالح الكتلة الإسلامية حتى يتم إبعادهم عن المشاركة في الأنشطة التي تقوم بها الكتلة الإسلامية.
نسبة التصويت ما قبل الإنقسام كانت 85% والآن 75% وهذا الفارق أيضا من جمهور الكتلة الإسلامية التي تحاول الأجهزة الأمينة أن تمنعهم من دخول الجامعة وهذا حصل.
كثير من أهالي الطلبة وقت الإنتخابات لا يرسلون أبنائهم للجامعة خوما من الإعتداء عليهم من قبل الأجهزة الأمنية.
تعتبر ما حدث في جامعة بيرزيت هي تجربة رائدة وناجحة ونحن شاركنا من أجل أن نرسخ المصالحة الوطينية الفلسطينية على أرض الجامعة أولا ويمكن أن يبنى الإعتماد على هذه التجرية.
إذا لم تتعرض القيادة في الكتل الطلابية للمحلاحقة الأمنية والإعتقالات والإستدعاءات هذا يعني أن المصالحة باتت قريبة.![]()