• لقاء خاص، قناة الميادين، 09/09/2013، أحمد جبريل، الأزمة في سوريا، الشأن السوري، ضد حركة حماس، الجبهة الشعبية القيادة العامة، ضد السلطة، ضد المفاوضات،


    لقاء خاص مع الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد جبريل :
    قال احمد جبريل :
    علينا ان تساءل لماذا اصبح الملف السوري هو اسخن ملف بالعالم؟ على مستوى الدول او الشعوب؟ هذا الموضوع بإعتقادي لان سوريا تمثل قلب هذ الامة، منذّ استقلال سوريا منذّ عام 1946 وهناك محاولات جدية من القوى الاستعمارية لاحتوائها كما احتوا الانظة العربية الرسمية بعد الحرب العالمية الثانية، سوريا وقف عنيدة ترفض هذا الاحتواء.
    نحن كفلسطينيين بالثورة الفلسطينية بالكفاح المسلح انطلقنا وكانت الحاضنة لنا هي سوريا في منتصف الستينات، معنى ان سوريا تحتضن كفاح مسلح ضد العدو الاسرائيلي رغم تباين موازين القوى هذا شيء ليس سهلا.
    اريد أن اقول للجمهور أن من لا يعرف التاريخ لا يمكن ان يعرف الحاضر ولا يقرأ المستقبل، عندما تم الاعتداء على لبنان عام 2006 سوريا كانت واقفة بجانب اللبنانيين ولم تتخلى عن المقاومة، والسيد حسن نصر الله قال امام الجميع أن سوريا كانت هي اساس الانتصار الذي حدث.
    نحن قبل عامين ونصف كان موقفنا السياسي واضح بان الذي يحدث على سوريا هي مؤامرة خارجية وهدف هذه المؤامرة هي تدمير سوريا وكما يحصل اليوم، كنا فلسطينيين بتحالف قوي مثل حماس والجهاد الاسلامي وباقي فاصائل توجه تيار او حلف اخر يمثله محمود عباس وما يسمى بمنظمة التحرير الفلسطيني، الاخوة في حماس ناوا في انفسهم وذهبوا بعيدا ونسوا ما قدمت لهم سوريا عندما احتضنتهم فترة طويلة.
    انا اقول ان الشعب الفلسطيني في داخل فلسطين 1948 وارضي التي احتلت عام 67 او في قطاع غزة او في الشتات نحن نقول أن هذا الشعب الفلسطيني هو مع سوريا في هذا الظرف الذي نشهده لمحاولة لتدمير هذا الكيان لاننا نعتبر اننا نحن الفلسطينيين نحن احد اسبابه.
    الاخوة في حماس كان يتوقعون ان النظام في سوريا سيسقط كما سقط النظام في مصر وتونس وليبيا، كنا نقول لهم ان سوريا عصية على هذا الموضوع لم يصدقونا هم خرجوا واعتقدوا ان النظام سيتغير وثم يعودون على احصنة بيضاء إلى دمشق اي انهم كانوا يراهنون على الاخوان المسلمين بسوريا.
    نحن كفلسطينيين اقول على مستوى الشارع والشعب كله الان معبأ ضد العدوان، وانان اقول الان وبكل صراحة وبما فيها قوات القسام لو حصل اعتداء على سوريا ستجدي صواريخهم تدك المعاقل الاسرائيلية مثلها مثل باقي الفصائل.
    نحن كجبهة شعبية سنقوم بكل ما نستطيع في مواجهة هذا العدوان وحيث نستطيع واقولها اننا يمكن اننا نستطيع.
    كل الانظمة التي ستقف مع اسرائيل ومع الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الغربية ستكون هدف مشروع لنا نحن بالجبهة الشعبية ولشعبنا الفلسطيني حيث وجد، ولن نسكت على اي ضربة توجه إلى سوريا.
    نحن رصدنا اتصالات امريكية واسرائيلية تطلب من القيادات المسلحة الموجودة في سوريا بان تضرب مواقع عسكرية للصواريخ ورادارت لان هذه المواقع تهدد اسرائيل.
    معمر القذافي قلت له قبل ان يبدا في برنامج التنازل ان الغرب لن يقبلوا فيك وابعدوه عن القضية الفلسطينية ومع كل صداقاته مع الغرب مع ذلك اقتصوا منه ونفس المثال ما جرى مع صدام حسين، صدام حسين الذي قدم مجموعه من التنازلات وتخلى عنا في ايلول وقتل شعبه في ايران ومن هنا من يهن يسهل الهوان عليه، والان سوريا في محور اسمه محور المقاومة وامريكا لولا انها تعلم ان المنطقة ستشتعل ولن تكون النتيجه لصالحها ما تأخرت دقيقه عن ضرب سوريا.
    لدى سوريا حلفاء لم يكن لصدام مثلهم وسوريا لديها الان دول دولية مثل روسيا اي ان سوريا لا تقف لوحدها، اتمنى ان تشتعل المنطقة لكي نري الامريكان وادواتهم في المنطقة شيئ لم يكونوا بعرفوه بالسابق وما حصل بالعراق هو شيئ بسيط لما سيحدث في سوريا.
    نحن متأكدين ان الامريكان والاسرائيليون هم وراء اوباما لا تشعل الحرب في سوريا، لانهم يعرفون انهم سوف يدفعون الثمن في حال الحرب، دول الخليج يقولوا بداخلهم انتو يا امريكان دفعتونا لحرب بإتجاه العراق واصبحت السعودية والخليج مديونه في تلك الفتره والان يتسائلون ماذا سيحدث اذا اشتعلت الحرب؟
    الامريكان طلبوا من المسلحين ان يستخدموا السلاح الكيماوي لانهم عجزهم بالميدان امام الجيش السوري، وقد تأجل اجتماع جنيف الثاني لان الغرب يقول اننا ذاهبين الى جنيف 2 من دون ان يكون هناك توازن قوى، والغرب عندما رأو عجز المسلحين طلبوا من المسلحين استعمال الكيماوي للتدخل والمعسكر الغربي حاول ان يلعب لعبة وارسلو رسالة الايرانيين وقالوا لهم حيدوا انفسكم ونحن جاهزوا لاي شيئ تريدونه واتركوا لنا المسرح السوري ولكن الايرانيين رفضوا أيضا نفس الامر حصل مع حزب الله ونحن كفلسطينيين نقولها اننا الى جانب سوريا وحتى قوات القسام سوف تجدونها في الميدان تقاتل.
    الغرب سوف يستمر بالنيل من سوريا، وهم سوف يحاولون الى دفع الاردن الى الدخول في صدام عسكري وتريكا أيضا واعلان مناطق محظورة جويا اي ان المعركة مستمرة.
    السوريون منذ زمن طويل طلبوا اخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشمال ولكن امريكا رفضت من اجل الكيان الصهيوني.
    امريكا واذنابها وحلفائها بالمنطقة يريدون ان يكون مؤتمر جنيف 2 نوع من التوازن على الارض وهذا لم يتم حتى الان وبالعكس الان الوضع الميداني يميل الميزان العسكري لصالح الجيش السوري.
    على الشعب السوري والامة العربية والامة الاسلامية أن تكون مستعدة لاعتداء كبير ممكن ان يحصل بشكل أخر، وعلينا كلنا ان لا نكتفي بعملية التظاهر والتأييد بل علينا ان نشكل هذا الجيش العربي الاسلامي الثوري لمواجهة امريكا وعملائها بالمنطقة.
    الان بدا ياتينا متطوعين من شمال افريقيا والعرب بهدف تشكيل جيش قومي للقتال من اجل سوريا، وهناك احزاب من داخل لبنان قالت لنا انها على استعداد لارسال مئات المقاتلين إلى سوريا للقتال والدفاع عن سوريا.
    نحن خرجنا من مخيم اليرموك بسبب الضغط الكبير الذي تعرضنا له من اعداد كبيرة من السلحين ونحن كنا الف عنصر فقط ولهذا خرجنا لم نستطيع حماية المخيم بسبب العدد الكبير للمسلحين، والان المخيم تحت رحمة المسلحين ولم يبقى بالمخيم سوا 5% من تعداد الفلسطينيين والباقي خرج واهجر بسبب افعال المسلحين، نحن طلبنا من خالد مشعل للتوسط لدى قطر من اجل عودة الفلسطينيين غلى المخيم وخاصة ان قطر لها دور كبير في دعم هؤلاء المسلحين ولكن للاسف لم يصلنا الرد من خالد مشعل، وكذلك طلبنا من محمود عباس كونه صديق السعودية بان تضغط السعودية على المسلحين بان ينسحبوا المسلحين من المخيم ويعود هؤلاء المهجرين إلى مخيمهم اليرموك، ولكن المسلحين ما زالوا داخل المخيم ونحن اتخذنا قرار من شهر تقريبا باننا سنقوم بتحرير مخيم اليرموك برفقة بعض الفصائل الفلسطينية ونحن استطعنا حتى الان من تحرير 25% من المخيم.
    سلطة رام الله الكل يعرف انه بعد خروجنا من لبنان قالت هذه السلطة انه انتهى الصراع وتوج هذا الشيء بإتفاق اوسلو كما تذكرون وعودة البعض إلى الضفة الغربية وغزةن اذا منذّ عام 1982 وحتى الان يسيرون وراء هذا النهج "التفاوض" ويقولون ان 99% من اوراق اللعبة بيد امريكا، ونحن نقول لهم ان امريكا لا يمكن ان تضغط على هذا العدو الصهيوني واذا حاولت تضغط تضغط عليه شكلا وليس فعلا، معنى ذلك ان محمود عباس هو ومن معه ما زالوا يسيرون وراء السراب، ولكن هناك قوى فلسطينية وطنية كانت دائما تعرقل عمليات التفريط، الان بعد احداث سوريا والكل يعلم أن سوريا حاضنة للمقاومة بدأنا نشعر ان المربع الذي نحن موجودين عليه بدا يهتز لذلك استغل من سلطة رام الله واستغل امريكيا واسرائيليا ليأخذوا مزيد من التنازلات للاسف.
    الاحداث في سوريا جعل سلطة رام الله ان الجهة الفلسطينية التي كانت تواجهها بدات تضعف وجاء موضوع حماس والاخوان في مصر وعزل مرسي شعروا أنه ايضا حماس اصبحت ضعيفة لذلك سلطة رام الله تشعر الان انه لا يوجد احد امامهم لعملية المواجهة الا الحالة الشعبية، لذلك هذه السلطة تنازلت عن كل مطالبها لاسترار المفاوضات الاستيطان وتهويد القدس واطلاق سراح الاسرى تخلت عنه السلطة.
    بعد كل التنازلات التي فدمتها السلطة لاستمرار هذه المفاوضات فقط السلطة ربحت شيء واحد وهو اطلاق سراح عدد من الاسرى، ونحن بالجبهة الشعبية في احد عمليات التبادل قمنا باطلاق سراح 1200 اسير.