• الواقع العربي، قناة الجزيرة، 06/10/2015، مصطفى البرغوثي، سلطان العجلوني، التحريض الإعلامي لقناة الجزيرة، ضد الأجهزة، ضد السلطة، ضد الرئيس، تعذيب، ضد التنسيق الأمني، ضد أوسلو،



    استضاف برنامج "الواقع العربي" الباحث في الشؤون الإسرائيلية سلطان العجلوني و الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي وعنوان الحلقة (آليات وجدوى التنسيق الأمني بين السّلطة وإسرائيل)

    الباحث في الشؤون الإسرائيلية سلطان العجلوني
    ووصف ما تقوم به الأجهزة الأمنية الفلسطينية "بالعمالة ووكالة أمنية"، وتساءل عما إذا كانت إسرائيل تقوم بالتنسيق مع السلطة بشأن المستوطنين الذين يعتدون على الشعب الفلسطيني. وهل هناك تنسيق لخدمة الشعب الفلسطيني، وتعمل السلطة على التضيق على المقاومين وحتى على الاعمال الاجتماعية للفصائل.
    الشيء الوحيد الذي يستفيد من الفلسطيينيون هو بطاقات (VIP) للمسؤولين في السلطة.
    وبحسب العجلوني، فإن الأجهزة الأمنية الفلسطينية قبل انتفاضة الأقصى كانت تتكون من أبناء الفصائل الذين لهم خلفية نضالية، أما حاليا فهي تتكون من جيل تربى على مبادئ السلطة، وبالتالي لا يرى ضيرا في التنسيق مع الاحتلال بقيادة دايتون..
    حتى لو انكرت السلطة انها نسقت وسهلت اعتقال الخلية في نابلس، فإن السلطة لها تاريخ حافل في التنسيق مع الاحتلال من أجل ملاحقة خلايا المقاومة الفلسطينية ومنها خلية صوريف، وكذلك السلطة سلمت أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية للاحتلال عندما رفضت ان تنقله الى سجن اخر او تفرج عنه.
    والرئيس الفلسطيني محمود عباس يسميه (التنسيق الأمني المقدس) يتعهد بعدم وقفه.
    ونقل تصريحا سابقا عن القيادي في حركة التحرير الوطني (فتح) نبيل شعث جاء فيه "إن ما تنفقه السلطة على حراسة المستوطنات أكثر مما تنفقه على التعليم والصحة".
    بعض عناصر الأجهزة الامنية كانوا رفقاء سلاح مع المقاومين ويعرفون نقاط الضعف واساليب العمل لدى الفصائل، وامكانية الوصول للمعلومات لديهم أكثر من الاحتلال ويعلمون من أين تؤكل الكتف.
    والرئيس الفلسطيني بكل مناسبة يتعهد انه ما دام موجود في هذا المنصب سيعمل كل ما بوسعه لوقف اي انتفاضة جديدة حتى لو حرقوا الاقصى واخذوا كل الارض للمستوطنات وحرقوا الأطفال.
    الدور المناط بالأجهزة الامنيةهو دور خياني بحث ودور عملاء، وهو دور جيش لحد داخل فلسطين، وهو لا يخدم فلسطين انما هو وحدة جديدة من الجيش الاسرائيلي (جنود عرب يتحدثون العربية ويحملون جوازات سفر فلسطينية).
    التحقيق والتعذيب داخل اقبية سجون السلطة هو اسوء بكثير، من ما يحدث عن المخابرات الاسرائيلية، وما يحدث للمقاومين الفلسطينيين في سجون السلطة اسوء ما يحدث لدى اسرائيل، وانا اتواصل مع معتقلين عند اسرائيل، وهم لا يريدون الخروج من السجون لانهم يعلمون انهم سيتعرضون للتعذيب في سجون السلطة اكثر ما كان يتعرض له عند اسرائيل.

    الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي
    أن التنسيق الأمني الذي نشأ بموجب اتفاق أوسلو بني على أساس خاطئ لأن الشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال، وهو مطالب بتوفير مقومات الأمن للمحتل.
    اتفاق اوسلو الانتقالي كان مؤقت واصبح دائم، وبعد 22 عام من اتفاق اوسلو دخلنا في مرحلة جديدة، وكانت المفاوضات هو غطاء للاستيطان، والمجلس المركزي لمنظمة التحرير طالب بوقف التنسيق الأمني، ويجب ان يتوقف الان في ظل وصولنا لانتفاضة جديدة.
    اليوم كنا كل الفصائل والقوى الفلسطينية في مظاهرة ضد الاحتلال واعتدي علينا جميعا، ونحن ضد التنسيق الأمني وطالبنا بوقفه، ولا اعتقد انه يشرف اي انسان ان يحمل بطاقة ( VIP ) من الاحتلال، واعتقد من يحملها يجب ان يرميها في وجه الاحتلال.
    لا ننسى ان من يعمل في الأمن الفلسطيني هم ابناؤنا، ومكانهم الطبيعي في الصف الوطني والنضال التحرري، ومهمتنا جميعا مواجهة الاحتلال.
    نحن نحاول الان بناء قيادة وطنية موحدة لقيادة الانتفاضة ويجب التركيز الان على التناقض مع الاحتلال وتنفيذ قرار المجلس المركزي الذي نص على وقف التنسيق الأمني والتنصل من كل الاتفاقيات وان نعمل معا وعلينا تحقيق الوحدة.
    التنسيق الامني يفيد فئة قليلة جدا، وانما في الاجمال هو يضر الشعب الفلسطيني بأسره، واعرف انه هناك ضغوط خارجية هائلة تمارس الأن من محلية وعربيةودولية ليبقى هذا التنسيق ، ولكن الأمور باتت تسير في اتجاه آخر، "نحن في مرحلة مواجهة وكفاح مع الاحتلال وليس في مرحلة حل معه".
    أأكد ان امريكا واسرائيل حاولت ان تدجن جيل بكامله وتشغله بالقروض والامور الاستهلاكية عن النضال الوطني، ولكن ما يجري اليوم في ساحة الضفة الغربية والاراضي المحتلة هو فشل كبير لدايتون.
    هذا الجيل الذين راهنوا على تدجينه، أصبح أكثر كفاحا وثوريا حتى من الاجيال السابقة، وما نراه هو هبة رائعة، وندعوا الى وقف النسيق الأمني بكل اشكاله ويجب تصعيد هذا الكفاح.