• تغطية خاصة، قناة فلسطين اليوم، 14/11/2015، حسن نصر الله، حزب الله، لبنان، سوريا، فلسطين، ضد داعش،



    قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال كلمة متلفزة :
    ندعو للشهداء بالرحمة وللجرحى بالشفاء العاجل وبالتأكيد هذه الدماء لن تثمر سوى النصر وشرف الدنيا والآخرة وكان متوقع من أهلنا هذا الصبر وهم يخرجون قبل ايام من ذكرى عاشوراء
    يجب علينا الا ننتظر الخارج المنشغل عنا باموره وبمشاكله الداخلية وربما ما جرى في فرنسا اكد هذه النظرية وهذه الرؤية
    اليوم أجدد التذكير بما سبق ان دعونا اليه من تسوية سياسية شاملة على مختلف الصعد ضمن الاطر الموجودة وبوجود اتفاق الطائف لاخراج لبنان من اجواء الشلل والتعطيل والعجز
    اليوم في الحل السياسي لا وجود لـ"داعش" ومن دعم هذه الجماعات الارهابية سيتخلى عنها
    "داعش" لا مستقبل لها لا في السلم ولا في الحرب وهذا الميدان السوري والعراقي يؤكد انحسار قدرة "داعش"
    بعد هذه العملية الارهابية في برج البراجنة نحن سنذهب لنفتش عن جبهات مفتوحة مع "داعش" لنؤكد الوفاء لدماء هؤلاء الشهداء الذين سقطوا
    اي جريمة واي عملية تفجير نتائجها سترتد بشكل عكسي لما تخططه الجماعات الارهابية وهذا سيزيدنا عزما واصرارا وثباتا
    على كل الشباب خاصة من يتواجد على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل المسؤولية لمنع تسلل اي احد لبث الفتنة وافتعال المشاكل رغم صعوبة المرحلة ورغم الآلام والقتل
    استخدام الجماعات الارهابية لاي لبنان او فلسطيني من اي طائفة انتمى لا يعني تحميل هذه الطائفة بأكملها مسؤولية ما فعله فرد فهذا لا يقبله عقل ولا دين لا سيما اننا كلبنانيين من جميع الطوائف نتضرر من الجماعات الارهابية واجرامها
    الجماعات الارهابية اصلا لا تميز بين اللبناني والفلسطيني والسوري فهم يشرعون قتل جماعاتهم دون اي وجه حق كما لا يميزون بين الشيعي والسني او المسيحي
    أخاطب الاخوة النازحين السوريين في لبنان واقول لهم ايا كان موقفكم السياسي فمصلحتنا ومصلحتكم توجب منع هؤلاء الارهابيون من استغلال وجودكم لارتكاب جرائم ارهابية في لبنان
    ايضا على الاخوة السوريين في لبنان نفس المسؤولية بالمساعدة ومنع هؤلاء الارهابيون من التوغل بينهم واسغلال وجودهم في لبنان للقيام بعمليات إرهابية
    ايضا على الاخوة من أهل المخيمات الذين عشنا سويا ومعاناتنا واحدة ومعركتنا واحدة نقول لهم ان عليهم المساعدة في منع ان يتحول اي بيت في اي مخيم لقاعدة لانطلاق هؤلاء المتوحشون للاساءة لديننا ولرسولنا ولقضيتنا الفلسطينية
    كل العمليات الانتحارية السابقة كان تصرف جمهور المقاومة عقلائي وانساني وهكذا يجب دائما ان يكون، وعلى الاخوة الفلسطينيين في المخيمات وبالاخص الفصائل تحمل مسؤولية في هذا المجال لمنع الارهابيين من الانطلاق من المخيمات
    الانجاز اللبناني انه تم صيانة لبنان والداخل اللبناني من الانسياق نحو هذه الهاوية ونحو الفتنة، فمهما كانت آلامنا يجب دائما التصرف بهذا الوعي وبهذه الدقة
    دائما يجب ان يكون في بالنا وبالاخص بيئة وجمهور المقاومة ان الاسرائيلي والتكفيري كلاهما يريدان احداث فتنة وحرب اهلية ومذهبية في لبنان لانها تخدم اهداف العدو الاسرائيل وداعش والتكفيري
    بفضل هذا الوعي عند هذا الجمهور وعند عوائل الشهداء بالاخص تم تفويت الفرصة على الفتنة وايضا المواقف الحاسمة والحازمة للاخوة الفلسطينيين ساهمت في ذلك
    ايضا عندما تم تسريب اسم السوري كان الهدف منه هو الوصول لحالة للنيل من الاخوة السوريين في لبنان
    من قام بتفجير برج البراجنة هدف لاحداث فتن بين اللبنانيين والفلسطينيين وبالتحديد بين اهل برج البراجنة ومخيم البرج القريب ولاحقا المخيمات الفلسطينية التي تعيش بين أهلنا في الجنوب والبقاع
    يجب ان نحدد الاهداف المفترضة لهذا العدو ونعمل على افشالها وفي الحالة الراهنة في تفجير برج البراجنة احد الاهداف هو تحقيق فتنة في لبنان
    علينا ايضا تعطيل الاهداف التي يسعى الى تحقيقها هذا العدو الارهابي التكفيري ويجب ان نتحمل مسؤولياتنا في ذلك بمنع تحقيق أهداف العدوان او الارهاب
    هذه العمليات الارهابية الشبيهة بتفجير برج البراجنة لا بد من اتباع نفس الاسلوب الذي اتبع مع شبكات تفخيخ السيارات اي بالذهاب للقبض وتجفيف منابع هذه الشبكات والعمليات وما حصل في الايام الماضية من اعتقالات ومداهمات وغيرها يأتي في هذا السياق
    لا بد ايضا من الذهاب الى منابع ومصادر شبكات التفخيخ والاغتيال الارهابية واعتقال الرؤوس المدبرة للعمليات الارهابية
    سبق ان قلنا واليوم نكرر انه لا يكفي فقط لمواجهة هكذا نوع من العمليات بالعمل على الارض في لبنان من الاجراءات الاحترازية التي تبقى ضرورية
    ننوه بالتعاون بين الاجهزة الامنية اللبنانية وجهاز امن المقاومة ونخص اليوم بالشكر فرع المعلومات للجهد المكثف والعمل المحترف الذي قام به ما ادى الى النتائج التي تم التوصل اليها
    المعتقلون حتى الآن ليس بينهم اي فلسطيني وقد استفادوا من شقق موجودة في بيروت ومن احدى الشقق في مخيم برج البراجة ونسجل هذا الانجاز الامني للاجهزة الامنية اللبنانية
    تم إلقاء القبض من قبل فرع المعلومات والامن العام على موقوفين لهم علاقة بهذه العملية الارهابية وما علمتهم حتى الآن ان الشخصيات الاساسية في تدبير هذه العملية اصبحوا لدى فرع المعلومات
    ثبت حتى الآن وجود انتحاريين اثنين والاسماء التي نشرت من قبل "داعش" او غيرها ثبت انها غير صحيحة وثبت حتى الآن هوية احد الانتحاريين فقط وهو سوري الجنسية
    اصبح من المحسوم مسؤولية "داعش" عن هذه الجريمة والمعتقلون الآن لدى الاجهزة الامنية اعترفوا بتلقيهم التعليمات والاوامر من "داعش"
    كل هذه القصص تعبر عن ايمان هؤلاء الناس بما نص عليه القران من صبر وتوكل على الله وتضحية في سبيل الله وحماية ومساعدة الآخرين
    لا بد من التوقف عند قصص الفداء التي ظهر بعضها كما جرى مع الشهيد عادل ترمس الذي افتدى بنفسه غيره من الناس وكما جرى مع المسعف الشهيد خضر علاء الدين وغيرها من القصص التي ستظهر لاحقا
    الشكر لكل الدول والمسؤولين والمؤسسات الاقليمية والدولية الذين استنكروا التفجير وتضامنوا مع لبنان والشكر لكل السياسيين والشخصيات اللبنانية التي تضامنت مع عوائل الشهداء
    نتوجه بالشكر لكل الذين ساهموا على الارض في المساعدة على انتشال الشهداء واسعاف الجرحى والشكر لكل الجمعيات والمستشفيات ولكل وسائل الاعلام التي غطت هذا الحدث
    نبارك ونعزي بالشهداء الابرار الذين قضوا في تفجير برج البراجنة الارهابي ونتوجه الى عوائل الشهداء بالعزاء وندعو للجرحى بالشفاء العاجل
    باسم حزب الله نعبر عن إدانتنا للهجمات الارهابية التي ارتكبها تنظيم "داعش" الارهابي في باريس ونعبر عن مواساتنا وتضامننا الاخلاقي والانساني مع كل هؤلاء الابرياء الذي تعرضوا لهذا الظلم والاعتداء