• حكي على المكشوف، تلفزيون فلسطين، 12/05/2016، عمر الغول، محمود الزق، الوحدة الوطنية، إنهاء الإنقسام، جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، الإعتقالات السياسية في غزة، مع المصالحة، حريق، عائلة أبو الهندي، أزمة الكهرباء، ضرائب حماس،



    حكي عالمكشوف
    هل المصالحه ممكنه وهل نحن ذاهبون الى اتفاق وطني يلم الشمل ام ان المصالح التنظيميه والفئويه والشخصيه ستقودنا الى مزيد من الفرقه والابتعاد والتناحر

    د. عمر الغول الكاتب والمحلل السياسي:

    المصالحة حاجة ضرورية واستراتيجية للشعب العربي الفلسطيني وعلينا أن نطوي هذه الصفحة مرة وللأبد، لأن هذا الانقلاب مشروع كارثي مهما رفعت حماس كل الشعارات البراقة عن المقاومة... أية مقاومة وهي تنسق مع إسرائيل وتحاول أن تقيم الميناء العائم...
    عن أي مصالحة تتحدث حماس، وهي تعمل على سن الضرائب والقوانين وحملة اعتقالات وتشهير وإساءة للقيادة الشرعية، من خلال المعطيات اليومية هنالك تعميق الانقلاب وليس العودة إلى جادة الشرعية وحماس تريد ان تلقي كل أزماتها على شماعة الرئيس والقيادة لتبرئ نفسها من الجرائم وحالة السخط التي تعيشها الجماهير الفلسطينية.
    كل مشاركات المشاهدين تدلل على حالة سخط غير مسبوق في الشارع الفلسطيني، إن حماس لم تمسح لحكومة التوافق الوطني من القيام بتنفيذ أية مهمة من مهماتها ولن تسمح لأية جهة رسمية القيام بمسؤولياتها ولا حتى حرس الرئيس في الوصول إلى معبر رفح، وأن كانت حماس جادة في فتح الأفق لأبناء المحافظات الجانبية للسفر، فعليها أن تسلم المعبر لحكومة التوافق والحرس الرئاسي أو أن توافق على إقامة حكومة وحدة وطنية من فصائل العمل الوطني والموافق على الانتخابات الرئاسية والتشريعية بعد ستة أشهر كما يجري الحوار الآن، إلا أنها تضع ورقة الموظفين على الطاولة دوما.
    الأرض المحتلة عام 67 هي أرض الدولة الفلسطينية أما ما أنتجه الانقلاب عام 2007 فهو يسعى لإبقاء المحافظات الجنوبية تحت سيادة الانقلاب من خلال رفض التواجد الشرعي في غزة، أو من خلال الاجراءات الهادفة لمنع استلام المعبر
    هنالك فرق بين ما يريده الانقلابيون وبين ما هو مطلوب في المشروع الوطني الفلسطيني، في النظام السياسي الفلسطيني وعلى أرض الواقع حماس تعمل على تثبيت الانقلاب.
    لا يجوز لكائن من كان من الشعب الفلسطيني أن يفرض رؤيته فيما يتعلق بالدين.
    صدر تعميم من حكومة الظل وقيادة الانقلاب بتوجيه الاتهام مباشرة للرئيس وحكومة التوافق في قضية احتراق الأطفال الثلاثة من عائلة أبو الهندي.
    هنالك مسؤولية من الرئيس وحكومته عن الشعب الفلسطيني كله، حتى أبناء شعبنا تحت الانقلاب، والمطلوب منا أن نتحمل المسؤولية ولكن في الوقته ذاته على الجهة المعنية ذات الاختصاص، الوزير عمر كتانه ورئيس الوزراء بإرسال رسالة واضحة بالمنطالبة بالتسديد الكامل وأن يعاد النظر في نظام التسديد، فلا يجوز أن يخصم من عائلة من كل فرد 170 شيكل، ومن عائلات أخرى لا يخصم
    يجب تصويب الوضع ومطالبة حلفاء حماس الاتراك والقطريينان يحملوا حماس من مسؤوليات وأن يسددوا ما يسحبونه من طاقة تحت الارض وفوق الأرض.
    الرئيس هو مسؤول الشعب الفلسطيني أينما كان، ولكن الرئيس جاءت حركة حماس فرع الاخوان في فلسطين وانقلبت على شرعيته، وعلى حكومة اسماعيل هنية في 2007 وبالتالي لم يعد بالمعنى الفعلي للرئيس سيطرة على محافظات القطاع، الرئيس يقوم بالتزاماتته منذ الانقلاب للآن بمهامها بدفع الاستحقاقات المطلوبة من رواتب والتزام صحي والكهرباء، وكل مناحي الحياة والمشاريع، وغير ذلك...
    الرئيس لا يستخدم الشعب الفلسطيني بل يعمل بجهده لأحل القطاع.

    محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني:

    منذ بداية الانقسام أدواته دخلت بذهنية الانجاز، ما فعلته في ذهنيتها أن تحقق فصل القطاع عن الضفة الغربية و هو بفعل فاعل وأدواته محلية لكنه ضمن مخطط للتآمر على الأمة العربية... عندما زار الأمير حمد قطاع غزة أعلن بكل بساطة : في غزة بدأ الربيع! ماذا يعني هذا؟ غزة كانت بداية تفكيك وتقسيم العالم العربي.
    هنالك سعي محموم لنقل الانقسام و تطويره لحالة انفصال والمستهدف هو هوية شعبنا الفلسطيني والسلطة والمنظمة مشروعها واحد وهو المشروع المرحلي، دولة فلسطينية في الضفة و غزة وهنالك من يسعى لتدميره سواء الطرف الاسرائيلي أو قوى الشر التي تسعى لتأبيد الانقسام وكل المساعي التركية وبلير حول المطار والميناء تندرج في هذا السياق، والا ماذا يعني ان يكون ميناء ومطار خارج اطار السلطة الوطنية؟
    الانقسام صناعة دولية ضمن المخطط العام في العالم العربي وهذه هي الحقيقة.
    السياسة ليست أمنيات ولا رغبات، تريد تغيير واقعا سياسيا فعليك تغير معطيات على الأرض، والانقسام متجذر وفيه خطر على القضية الفلسطينية.
    في اتفاق الشاطئ مؤخرا كاميرات الاعلام استطلعت آراء الناس، أقل من 2% تفاءلوا من إمكانية تطبيق الاتفاق، بسبب سلوكيات تنحو لتثبيت أركان دولة في غزة.
    هذه مؤامرة لتحقيق كينونة سياسية مستقلة في غزة، وكان يجب أن تتطور في عهد مرسي باتجاه العريش... هذا هو المخطط
    الفبركات والأكاذيب والخطاب السياسي ما عاد ينطي على جماهير غزة ووقائع الحياة أقوى من الخطابات وأهلنا في غزة يدركون أي يكمن السبب في أزمتهم مثل ملف الكهرباء الذي أشعل النار في أجساد الاطفال الثلاثة.
    الكهرباء سلعة تباع وتشترى و ان توفر لديك المال يمكنك تحسين الخدمة لديك في قطاع غزة.
    ما تتم جبايته ما بين عشرين إلى 24 مليون شيكل، أين الفارق بين الرقمين 24 مليون مجبية و94 مليون يفترض أن تكون حصيلة الجباية؟
    كل من هم من حماس هنا في قطاع غزة، من موظفين وغيرها، وحكومتهم تخصم 170 شيكل شهريا من كل موظف ولا شيكل يصل خزينة شركة الكهرباء، وأتحدى إن كان ممكنا لأحد أن ينفي كلامي
    كل مؤسسات حماس لا تلتزم بدفع الكهرباء، ومساجد القطاع تتبع وزارة الأوقاف، وجميعنا يعرف ان الاوقاف لا تدخل في خزينة الحكومة وهي أغنى وزارة في غزة ولا مسجد فيه ساعة كهرباء واحدة
    كل المؤسسات المدنية والثقافية والعسكرية والمستشفيات لا يصل خزينة شركة الكهرباء شيكل واحد من جباياتها.. والجباية تتم من كل من لا ينتمي لحركة حماس وهذه هي الحقيقة.
    120 ميجا وات من إسرائيل بالاضافة للكهرباء المصرية لا تدفعها الشركة، لأنها مدفوعة ومطلوب منها دفع الوقود فقط ومع ذلك الأزمة قائمة، إسرائيل اعطت كمية خطية على رفع الكهرباء، إلى ما يعني 18 ساعة كهرباء في غزة، واسرائيل تريد الضامن المالي من السلطة الوطنية، هل السلطة لديها ضمانه ان تسدد غزة ؟
    جوهر المشكلة هي الجباية، وحماس غير ملتزمة بدفع ما عليها
    شركة الكهرباء تتحمل كامل المسؤولية عن إدارة فاشلة لهذا الملف لأنها المسؤولية عن الجباية
    لا يمكن الفصل بين مجلس إدارة الشركة وحماس لأن كل المجلس من قيادات حركة حماس.
    رئيس شركة حماس في غزة هو رئيس سلطة الطاقة في حكومة حماس.. برتبة وزير.
    حكومة التوافق لا أثر لها بالمطلق في غزة، وجاؤوا هنا واعتقلوا داخل الفندق ولم يسمح لهم بالتحرك وهذا ما حدث معهم في جولتهم وهنية قال: تركنا الحكومة ولم نترك الحكم وهذا هو النهج الذي يفشل المصالحة بعد اتفاق الشاطئ.
    قدمت الفصائل مبادرة لفتح وحماس والحكومة، أن يتم إبقاء موظفي حركة حماس في المعبر على دمج السابقين معهم ومرجعيتهم هي هيئة المعابر وأن ينتشر حرس الرئيس على طول الشريط الحدودي، حكومة الوفاق اجتمعت ووافقت على المبادرة، وحماس فورا أعلنت رفضها لها وكانت هنالك تصريحات كبيرة ( المعبر هو شرف غزة) حماس رفضت فتح المعبر بذلك..
    مصر تتحدث دوما عن انها جاهزة لفتح المعبر بشرطين: حكومة رئسمية، حكومة الوفاق المدني، والشرط الثاني أن ينتشر حرس الرئيس على كامل الشريط الحدودي حتى تأمن مصر الحدود... هذان هما الشرطان لفتح المعبر بشكل دائم ولا يمكن لمصر ان تتعامل مع حماس كفصيل والمعابر من اختصاص الحكومات لا الفصائل وهذا هو الموقف ليفهم الناس من يعطل فتح المعبر.
    لو توقفت السلطة عن الدفع في كافة المجالات لوقع القطاع في أزمة أعمق ممما هي عليه...
    حماس لا تريد سوى احكام سيطرتها على القطاع وهنالك مساع اقليمية للتعامل مع حماس ككينونة سياسية مستقلة، وهذا فيه اجهاظ للمشروع الوطني الفلسطيني.