• تغطية خاصة، قناة الأقصى، 26/06/2016، خنساء فلسطين، أم رضوان، خالد البطش، محمد الهندي، جنازة، تشييع، إسماعيل هنية، مع المقاومة المسلحة،



    قال الشيخ خالد البطش ممثل القوى الوطنية والاسلامية:
    • نجتمع اليوم كي نشيع الحاجة البارة أم الشهداء إلى مثواها الأخير، ونسأل الله أن يجمعها بأبنائها الشهداء وبكل المؤمنين على حوض النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
    • أن الحاجة أم رضوان الشيخ خليل، كانت أم الشعب وأم المقاومة، فقد نثرت وردها وعطرها في كل الساحات، وشارك أبناؤها في كل المعارك حتى نالوا الشهادة كقادة لسرايا القدس المظفرة.
    • أن أم رضوان التي قدمت خمسة من أبنائها شهداء، أنجبت خبراء التصنيع الذين واصلوا الطريق لرفعة هذا الشعب والبحث عن كافة سبل المقاومة المشروعة عن الشعب حتى قضوا شهداء.
    • ساحات المعركة في رفح تشهد للقائد محمد الشيخ خليل تناثر عظام جنود الاحتلال، عندما جثى الجنود على ركبهم بفعل ضربات محمد واخوانه المجاهدين.
    • هؤلاء أمهاتنا، عناوين الأمة كلها، فالعدو يحصد الأنفس، والأمهات الصالحات كالحاجة أم رضوان تزرع الغرس الصالح، وسيبقى هذا الغرس ما دام فينا أمهات مؤمنات صابرات.
    • لم تتراجع الحاجة أم رضوان عندما استشهد ابنها الأول، وكنت ترى في وجهها قسمات الأم الصابرة، كنت ترى فيها عزيمة خديجة وعائشة وصبر فاطمة وعنفوان الخنساء وهي تقدم أبناءها في المعارك، وكانت تدعو الله أن يجمعها بأبنائها بالجنة، فلم تقصر من أجل فلسطين والقدس، ولم تتراجع من أجل العودة، وكانت تقول أنها لن تبخل على الله ثم فلسطين حتى لو كان لها من الأبناء مئة.
    • أن مشروع المقاومة والجهاد سيبقى طالما فينا أم رضوان، وأم محمد فرحات، وأم ماجد البطش، وكل من قدمن عشرات الشهداء من أجل فلسطين، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني مؤمن قوى بعدالة قضيته، لن يهزه فراق الأحبة، بل سيزداد تمسكاً بقضيته وفاءً للشهداء العظام، حتى يكتب الله له النصر والتمكين.

    قال الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي:
    • أن الحاجة أم رضوان الشيخ خليل، ليست كأي امرأة أخرى، فقد قدمت أبناءها الخمسة شهداء وهي صابرة وشاكرة لله.
    • أن أم رضوان كانت تعطينا المعنويات والأمل والصورة المشرقة، وكانت دائماً راضيةً، وهي الآن تذهب إلى الله عز وجل إن شاء الله راضية مرضية.
    • نقف اليوم في بيت من بيوت الله وفي الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك، وفي بوابة فلسطين الجنوبية التي كانت على مدار التاريخ تصد هجمات الأعداء، نقف اليوم لنودع خنساء العصر الحاجة أم رضوان.
    • أذكر عندما جئتها معزياً بالشهيد الراحل محمد قالت لي، لقد نذرت من أبنائي ثلاثة وعندما انسحبت إسرائيل من قطاع غزة كان الله عز وجل أكرم مني فاختار محمد رابع الشهداء، ثم ارتقى لها شهيد خامس.
    • أن الفقيدة أم رضوان كانت تدرك بفطرتها السليمة النقية، أن الأم الفلسطينية تخوض معركة من نوع آخر عندما تربي أبناءها على المقاومة.
    • أن ذكراها لن تبقى للجهاد والمقاومة فقط وإنما ستكون رمز للإسلام والمسلمين.
    قال القيادي في حركة حماس اسماعيل هنية :
    • نودع اليوم امرأة عظيمة من نساء فلسطين، ومن نساء الامة.. امراة جاهدت وصبرت وتحملت وكانت نموذجا للتضحية والفداء.
    • أن المرحومة أم رضوا الشيخ خليل، مضت في سياق هذا التاريخ المعاصر، تاريخ الصراع مع الصهاينة المجرمين، فهي من الذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيل الله، وضحت في سبيله وقدمت أبنائها الرجال الخمسة في سبيل الله، وفي سبيل تحرير فلسطين والقدس والاقصى، وهي من الذين قاتلوا بالرباط والثبات والصبر والتحدي, وهي تدفع أبنائها إلى ميادين المقاومة والجهاد خارج الوطن وداخله.
    • ان هذه الجموع ، التي تأتي لتحمل "أم رضوان" على الأعناق هي من رجالات فلسطين وفصائلها المقاومة إنما هو تأكيد على أن شعبنا يمجد شهدائه وأبطاله ورجاله ونسائه الذين قدموا لنا هذه النماذج العظيمة.
    • نحن شعب لا ينسى شهدائه وعوائل الشهداء ولا أمهات الشهداء الأبطال وما هذه الجموع الغفيرة إلا دليل على أننا ننتمي إلى أمة تمجد شهدائها وخنساواتها. منذ الخنساء الأولى التي خرجت مع أبنائها في معركة القادسية وحرضتهم على الجهاد في سبيل الله، ثم جاءها نبأ الاستشهاد فقالت تلك، الحمد لله الذي شرفني بقتلهم جميعا وأسال الله أن يجمعني بهم في مستقر رحمته. تلك الكلمات هي التي قالتها أم رضوان الشيخ خليل، وأم محمد فرحات وغيرهن من المرابطات الفلسطينيات.
    • أن رسالة "أم رضوان" تقول للامة يجب أن تبقى قضية فلسطين هي القضية الرافعة والمانعة للخلاف والتشرذم، وقضية القدس هي قضية الخلاف الحقيقي ضد العدو الصهيوني.
    • إننا إذ نشارك اخواننا في قيادة حركة الجهاد الاسلامي في هذا التأبين نعتبر أن ذلك من واجبنا تجاه أمهاتنا المناضلات. مضيفاً "ان حماس والجهاد صنوان جسد واحد وقلب واحد، وان شاء الله بندقية واحدة ومسيرة واحدة، هكذا فعل المجاهدين في ميدان المعركة وفي الحرب الأخيرة، وهم يحرسون ثغور هذا الوطن.