• قناة الأقصى، برنامج نسيم الأقصى، 25/02/2013، مصطفى الصواف، كاتب ومحلل سياسي، ضد السلطة، ضد الرئيس، ضد المفاوضات، ضد المصالحة، ضد عزام الأحمد،

    استضاف برنامج "نسيم الأقصى" الكاتب و المحلل السياسي مصطفى الصواف للحديث حول احتمالية اندلاع انتفاضة ثالثة نصرة للأسرى في سجون الاحتلال، وفيما يلي اهم ما قاله:
    ردات الفعل الغاضبة التي تجري الان في كل من الضفة وغزة ضد الاحتلال الصهيوني ربما تتطور الى مواجهة حقيقية مع الاحتلال قد تؤدي الى اندلاع انتفاضة ثالثة، لكن لا اعتقد ان الانتفاضة الثالثة ستكون خلال هذه الايام حيث انها تحتاج الى تخطيط لضمان نجاحها.
    هناك عدة عوامل ستدفع اجهزة امن السلطة الى اجهاض اي عمل لمواجهة الاحتلال، فكما هو معلوم بالامس تم مغازلة السلطة الفلسطينية بان تقوم بواجبها وفق رؤية نتنياهو لكبح جماح اي تحرك شعبي فلسطيني لمواجهة المحتل مقابل الافراج عن اموال الشعب الفلسطيني المحجوزة لدى قوات الاحتلال الصهيوني وكيانه.
    اسرائيل تعلم ان اي انتفاضة في الضفة الغربية ستشكل لها ازمة كبيرة.
    بالامس لم تكن هناك مواجهات فقط مع الاحتلال الصهيوني بل ايضا كانت مواجهات مع افراد اجهزة امن السلطة في الضفة الغربية خاصة في منطقة الخليل، وهذه تعطي مؤشرات ان هناك ترابط بين ما يجري مع الجانب الصهيوني في موضوع لاراج عن الاموال، وطلب نتنياهو من محمود عباس بالعمل على كبح جماح الجماهير.
    السلطة الفلسطينية قائمة على منطق المصالح و تحقيق المكاسب السايسية الذاتية و الحزبية وليس التي تحقق مصالح الشعب الفلسطيني.
    السيد محمود عباس الان ينتظر قدوم جون كيري وزير الخارجية الامريكي و الرئيس الامريكي باراك اوباما و ينتظر ايضا شكل الحكومة التي سيشكلها نتنياهو، كل هذا يجعل محمود عباس يتبع اسلوب منع اندلاع اي انتفاضة في داخل الضفة الغربية من قبل الشعب الفلسطيني.
    اذا اندلعت انتفاضة ثالثة فإنها ستكون هي المواجهة الاشرس مع الاحتلال عندها لا يمكن للسلطة ان تستمر في هذه السياسية التي تنتهجها ولا يمكن ان تقف جانبا و تترك الجماهير يواجهوا المحتل، فأمام السلطة خياران اما ان تلتحم مع الجماهير او ان تغادر الساحة السياسية الفلسطينية، واعتقد ان كلا الامرين صعبان على عقلية القادة السياسيين في سلطة رام الله، ولكن انا ارى ان ذهاب السلطة و التحام الجمهور في المواجهة مع الاحتلال ربما يكون هو الخيار الافضل.
    ادعوا الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية لمساعدة المقاومة في الوصول الى عملية اسر لجنود احتلال او لمستوطنين وذلك لاطلاق سراح الاسرى من سجون الاحتلال.
    لاءات عزام الاحمد ال(3) تؤكد ان نهج السلطة لا زال قائم على القمع وعلى كبت الحريات و الملاحقة و الاعتقالات وذلك وفقا لمخطط من الادارة الامريكية و الاحتلال الصهيوني، ومحمود عباس يجب ان يدرك ان هذا الرجل لا يريد مصالحة وهو يريد استهلاك الوقت لتحقيق مصالح سياسية يعتقد انها ستحقق له و لمن يتبعه مكاسب.
    حتى اللحظة لاتوجد مصارحة و فتح لملف المصاحلة امام المواطنين الفلسطينية و هم يتلقون فقط الاماني و الوعود، واللقاءات التي تجري للمصالحة غير ايجابية وتحمل الكثير من عوامل التفجير، على المفاوض الفلسطيني عن حركة حماس ان يعي هذه الحقيقة وعلى الشعب الفلسطيني ان يوضع امامه الحقائق وان كانت مؤلمة.