• المؤتمر السابع لحركة فتح, تلفزيون فلسطين, 29/11/2016, المؤتمر السابع لحركة فتح, اليوم الأول, الجلسة الثانية, كلمة رئيس هيئة المؤتمر العام السابع لحركة فتح، عبد الله الافرنجي, سكرتير الاشتراكية الدولية، لويس ايالا, تشان جيان وي، مندوب الحزب الشيوعي الصيني, وزير خارجية مصر الأسبق، محمد عرابي, رئيس الوفد الأردني، أمجد المجالي, نيكولاي مالدينوف, سكرتير عام حزب التكتل التونسي، مصطفى بن جعفر, ممثل حزب العدالة والتنمية التركي، د. هليل أوركان, السكرتير العام للحزب الديمقراطي الكويتي عبد الله النيباري, سكرتير العلاقات الدولية للحزب الاشتراكي السويدي فيرونيكا بالم, نائب رئيس حزب الأمة السوداني مريم المنصورة الصادق المهدي, أيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة, ممثل حزب الأصالة والمعاصرة المغربي إلياس عماري, ممثل الحزب الاشتراكي الفرنسي مارك لافيرن, رئيس كتلة الأحزاب الاشتراكية في البرلمان الأوروبي فيكتور كوستنارو,

    بمشاركة السيد الرئيس محمود عباس، انطلقت، مساء الثلاثاء، في قاعة أحمد الشقيري في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أعمال الجلسة المسائية للمؤتمر العام السابع لحركة "فتح"، بحضور 60 وفدا من 28 دولة شقيقة وصديقة.
    قال رئيس هيئة المؤتمر العام السابع لحركة فتح، عبد الله الافرنجي:
    إن المؤتمر السابع سيغير أموراً كثيرة على الساحة العربية والدولية باتجاه التوجه إلى الامم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
    بايعنا الأخ أبو مازن رئيساً للحركة مرة أخرى ليكمل المسيرة واستطاع خلال 11 عاما الحصول على اجتماع العالم على ان كل دول العالم تقف معنا لانهاء الاحتلال، ووقوف العالم ضد الاستيطان واجمع العالم على ان هذا الاستيطان غير شرعي.
    كلمات الوفود الصديقة والشقيقة المشاركة في المؤتمر
    قال سكرتير الاشتراكية الدولية، لويس ايالا:
     إن السلام والحرية الذي توفره دولة فلسطينية تنعم بالسيادة والاستقرار والسلام لشعب فلسطين، هو ما تحلم به الاشتراكية الدولية،
     إن المبادئ الأساسية والأهداف الرئيسية هي التي حددت علاقة الاشتراكية مع حركة فتح منذ ثمانينات القرن الماضي، ونحن كمجتمع دولي علينا أن نبق إلى جانبكم في مفاوضات السلام حتى ينتهي الاحتلال.
     وجدنا أن معظم القرارات الدولية التي تم اتخاذها بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم يتم احترامها وتطبيقها.
     نعتبر حصول الشعب الفلسطيني عل استقلاله على أرضه أهم قيمنا،
     ندعو المحاكم الدولية بأن تسرع بالاعتراف بدولة فلسطين، وهذا ما تدعو له دولتي التشيلي، والتي هي بالمناسبة تضم أكثر التجمعات الفلسطينية في العالم بين ربوعها.
     المجتمع الدولي يمر بأوقات عصيبة وتحولات شائكة يجب أن نجتازها معاً، لا تزال النزاعات قائمة وبحاجة لمن يحلها وأدت لقتل الملايين من الناس، وتشريد الملايين، والجهود التي تقومون بها، ونضالكم وتمسكم بحقوق الشعب الفلسطيني هي جزء من مهمة الاشتراكية الدولية، ووجودنا بينكم ما هو إلا للتأكيد على ذلك.
    قال تشان جيان وي، مندوب الحزب الشيوعي الصيني:
     يعتبر انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح أمراً هاماً لحركة فتح ولشعب فلسطين، وأنقل لكم تحيات وتهنئة الشعب الصيني لصديقه الفلسطيني بانعقاد هذا المؤتمر.
     القضية الفلسطينية قضية جذرية للسلام في الشرق الأوسط، وحصول الفلسطينين على حقوقهم قضية مشتركة على المجتمع الدولي، ونحن ندعم قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.
     نتمنى للمؤتمر السابع التوفيق والنجاح، ونتمنى أن تحقق فلسطين السلام والنمو والإستقرار، وأن تتواصل الصداقة الفلسطينية الصينية جيلاً بعد جيل مع مرور الأيام.

    قال وزير خارجية مصر الأسبق، محمد عرابي:
     إن مصر تقف دوماً إلى جانب فلسطيني وشعبها وقضيتها، بإعتبار فلسطين هي قضية العرب الأولى والمركزية.
     لا داعي أن أذكركم بدعم مصر الدائم لفلسطين، ونحن تربينا أن فلسطين هي القضية الأساسية للجميع، وإن شاء الله يكون العام المقبل عام إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة، التي أتوقع أن تكون دولة اقتصادية قوية وملاذا اقتصاديا لكثير من الدول العربية.
     رسالتنا اليوم رسالة دعم وتأييد للقضية الفلسطينية، واليوم نحن نحضر هذا المؤتمر، لدينا شعور بالفخر أن هناك رية لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني للانطلاق لإقامة دولة فلسطينية، مصر سنظل داعمة للشعب الفلسطيني وقضيته.
     إذا كان شعار المؤتمر التحرير والبناء فنحن نرى البناء بهذا الشكل.
     أدعوا الجميع لزيارة الخليل لكي يروا ماذا يجري في بلدتها الثديمة من انتهاك حقوق الإنسان، لا يتحدث أحد عن حقوق الإنسان ما دام هناك فلسطيني يتم تفتيشه يومياً حتى يدخل بيته، وهذه وصمة عار على المجتمع الدولي.
     لا يجب أن يتحدث أحد عن حقوق الإنسان طالما يوجد فلسطيني يتعرض للتفتيش عندما يدخل منزله، أدعوكم أن يكون شعارنا العام المقبل الحديث عن حقوق الإنسان الفلسطيني بكل أشكالها، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
     "بصدق لم نكن نتخيل أن نجد ما وجدناه، وهذا دليل على عملكم الكبير وتحضيركم للانتقال إلى مرحلة الدولة".
    قال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في كلمته التي القاها نيابة عنه النائب بالتشريعي أحمد الحاج علي:
     إني اخاطبكم من منطلق أننا شركاء في الوطن والقضية والقرار، ونحن في حماس جاهزون لكل مقتضيات هذه الشراكة معكم ومع جميع الفصائل والقوى والشخصيات الوطنية وذلك لمصلحة شعبنا وقضيتنا ولصالح نضالنا معركتنا مع الاحتلال.
     من هنا إننا في حركة حماس نتمنى لكم النجاح والتوفيق في أعمال مؤتمركم، والوصول لنتائج ايجابية ومخرجات سديدة بما يعزز صفكم ووحدتكم الداخلية اولا، ويجدد ثانيا أداء الحركة وبرنامجها النضالي الذي عرف عنها وتميزت به منذ كانت الثورة الفلسطينية المعاصرة والتي كان على راسها القائد الشهيد المرحوم ياسرعرفات".
     نتمنى أن يرسخ المؤتمر مناخ الوحدة وروح الشراكة الوطنية التي تساعد على سرعة انجاز المصالحة وإنهاء الانقسام، وترتيب بيتنا الفلسطيني وبناء مؤسساتنا الوطنية.
     يمكننا العمل معا وبجميع طاقات شعبنا العظيم وقواه ومقوماته ومكوناته في الداخل والخارج في مقاومة الاحتلال والاستيطان والتهويد وعدوانه وجرائمه وكسر الحصار عن غزة وذلك وفق برنامج نضالي وسياسي ومشترك نتوافق عليه بما يضاعف قوتنا ومقاومتنا ويحشد وحدتنا وشراكتنا ويحمي قرارنا الفلسطيني المستقل.
     كل انجاز ونجاح لفصيل فلسطيني هو انجاز لبقية الفصائل والقوى، ورصيد متراكم لأصل الموضوع في هذه الظروف الخطيرة وغير المسبوقة التي يمر بها شعبنا وقضيتنا.
     الوطن أكبر منا ويكبر بنا، ولا يجوز التفريط بالقضية بأي حال مهما وصل الخلاف.
     القضية تحتاجنا جميعا وتنتصر بشراكتنا ووحدتنا واجتماع جهودنا وجهادنا معاً.
    قالت رئيسة لجنة فلسطين في الاتحاد الأوروربي، مارتينا اندرسون:
     نرفض كافة أشكال الفصل العنصري التي يتعرض لها الفلسطينيون في كل مكان في فلسطين، وكافة إجراءات الاحتلال المتمثلة بسياسات العقاب الجماعي، ومصادرة الأراضي والاستيطان، وكل ذلك مرفوض من طرف الاتحاد الأوروبي.
     إسرائيل لم تطلق سراح الفوج الرابع من الأسرى، الذين تم الاتفاق على الإفراج عنهم، هناك رابط أساسي بين الأسرى والتحرر، وأنا أدرك ذلك كوني أسيرة محررة.
     أنقل تحيات رئيس حزب "الشين فين"، واعتذاره لعدم الحضور بسبب مشاركته في جنازة الرئيس الراحل فيدل كاسترو، وتحيات رئيس مجموعة اليسار الموحدة في البرلمان الأوروبي، وتمنياته بنجاح المؤتمر.
     إن إيرلندا تولي قضية الانقسام أهمية كبيرة.
     من الضروري تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، ووضع كافة الخلافات جنبا حتى تتحقق كل أماني وطموحات الشعب الفلسطيني، بعد تثبيت كافة المعايير لبناء الدولة والتدابير اللازمة لتحقيق الأهداف الوطنية، بين جميع الأطراف.
     إن هذا المؤتمر يتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث مئات آلاف الناس حول العالم يتضامنون مع فلسطين.
    قال رئيس الوفد الأردني، أمجد المجالي:
     إن مرور أكثر من 50 عاماً على انطلاق الثورة الفلسطينية، باتت فتح أيقونة يتغنى بها الناس، فهي الحركة الأولى، أرض فلسطين أرض العرب كلهم.
     أنتم أيها الفلسطينيون كم نحبكم ويحبكم أهلكم من المحيط إلى الخليج لو تناسيتم خلافاتكم، وتعاليتم على جراحكم حتى تتمكنوا من التركيز على قضيتكم التي لن يهدأ لنا بال، إلا حين نرى أعلام فلسطكن ترفرف على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
     أخوتكم في الأردن، الذين لي شرف تمثيلهم هنا، يذكرونكم في كل لحظة، أن أرض فلسطين جبلت بدماء شهداء الأردن وفلسطين والعرب، وباتت الأرض الفلسطينية مخضبة بدماء العرب، فكما أنتم ثابتون فنحن ماضون على الوعد والعهد حتى النصر الأكيد بإذن الله.
    قال نيكولاي مالدينوف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون:
     إن افاق حل الدولتين تسقط من بين ايدينا لنبقى امام خيار الدولة الواحدة، متمنياً أن ينتخب المؤتمر السابع لحركة فتح قيادات تقود شعبها بحكمة وتعمل على انهاء الاحتلال، وإحقاق المصالحة الفلسطينية، وأن يكون عندها القوة والقدرة والكرامة على التفاوض مع اسرائيل على نفس القدر من المساواة الامر الذي سينتج عنه التوصل الى اتفاقية سلام.
     لقد كان وما زال لفتح المسؤولية التاريخية لحل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية، شكرا للرئيس أبو مازن على التزامه الثابت لتحقيق حلم فلسطين، شكرا لإيمانكم بالسلمية واللاعنف، وللأسف سيادتي وسادتي الاحتلال الاسرائيلي مستمر وما زال هناك توسع استيطاني غير قانونية وانتهاكات تهدد الرؤية نحو سلام عادل.
     "تحت قيادة الرئيس محمود عباس شاهدنا رفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة، وبناء المؤسسات الفلسطينية ورفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة، شكرا لك على التزامك الثابت في تحقيق حلم الدولة، وإيمانك بالسلم واللاعنف، للأسف الاحتلال مستمر والبناء الاستيطاني مستمر، والعنف والإرهاب موجودان، وآفاق حل الدولتين يسقط من بين أيدينا ليبقى خيار الدولة الواحدة. وأقول لمن يعتقدون أن هذا أمر مقبول، أنتم مخطئون، أنتم تناصرون احتلالا لا نهاية له، ويؤسس لصراع غير منتهٍ، يغذي العنف والتطرف في المنطقة، لذلك يجب أن نقف ضدهم".
     دعوني اتحدث إلى الذين يقولون إن بقاء الوضع الحالي على ما هو عليه مقبول، اوضح لكم انكم مخطؤون فهم يناصرون احتلالا ليس له نهاية.
     بقاء الوضع على ما هو عليه يؤسس لوجود صراع لا متناهي، ويولد الغضب في المجتمعيين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء، ويغذي المتعصبين والمتطرفين بالمنطقة، وهؤلاء لا يقدمون حلولا ولا امل ويجب أن نقف في وجه محاولاتهم.
     الوفود الكريمة اليوم أنتم تصنعون التاريخ، وفتح ديمقراطية وقوية، وهي الضمان الافضل لتحقيق التطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني ولتحقيق حقوقهم غير القابلة للتصرف وهي حق تقرير المصير والكرامة والدولة الحرية، لقد حول حزبكم شعب فلسطين من اللاجئين الى شعب يبحث عن نيل حريته واستقلاله.
     "أنتم تصنعون التاريخ اليوم، وأنتم الضمان لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وتحقيق حقوقه غير القابلة للتصرف، في تقرير المصير، وإقامة الدولة والحرية. ويسعدنا أن نشاهد هذه الحركة التي تحمل أمانة كبيرة تتمثل في الاعتراف بالحقوق الفلسطينية".
     "فتح كانت وستبقى وستكون دائما أم الجماهير الفلسطينية، وهي الديمقراطية الفلسطينية التي تحافظ على حلم الدولة الفلسطينية وتعمل من أجل السلام، اعملوا من أجل السلام ولا تستسلموا حتى إقامة الدولة".
     يسعدني أن حركة فتح تدرك حجم المسؤولية التاريخية التي تحملها تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. احموا حلم الدولة الفلسطينية واعملوا من اجل السلام لا تستسلموا.. لا تستسلموا.. لا تستسلموا ابدا، حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، دولة تعيش في امن وسلام واعتراف متبادل الى جانب دولة اسرائيل.
     أنا على ثقة أن جميع من هم موجدين معنا اليوم وفي الخارج سينتهزون الفرصة لتصعيد الوحدة والوسطية ضد التيارات المتصاعدة من التطرف والتعصب، في الـ 30 سنة الماضية الرئيس الراحل أبو عمار والقيادة وافقت وتبنت قرارات عدة من مجلس الامن، لقد قامت قيادتكم بنبذ العنف واعترفت بإسرائيل ومنذ ذلك الوقت وتحت قيادة الرئيس عباس شهدنا رفع مكانة فلسطين في الامم المتحدة ورفع العلم الفلسطيني في الامم المتحدة.
     الامم المتحدة ستلتزم بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ومن يعملون على احقاق السلام العادل في هذه الظروف.
    قال سكرتير عام حزب التكتل التونسي، مصطفى بن جعفر:
     إن كلمة فلسطين توحد أطياف الشعب التونسي كافة.
     يجب العمل على إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس الشريف، وفي اعتزار نحن ندعم كل القوى الحرة والديمقراطية الوقوف إلى جانب حملة المقاطعة.
     تهانينا بهذا الفوز والاجماع المنتظر، الذي يشكل نتيجة طبيعية لما قدمتموه للفلسطينيين والشعب العربي من خدمات، ولمواقفكم الشجاعة، التي كمثل كل المواقف الشجاعة في بعض الأحيان، تثير تساؤلات ثم تأتي الأزمان وتأتي حصافتها وحكمتها.
     سعداء بوجودنا على هذه الأرض الطاهرة، ولا شك أنكم تعلمون العلاقات الوطيدة التي تجمع الشعبين الفلسطيني والتونسي تاريخ مشترك وتضحيات مشتركة وشهداء مشتركة في أرض فلسطين وفي أرض تونس، علاقات متميزة علاقات تاريخية علاقات أسرية والتاريخ يشهد، وانتم تعلمون أن موقف تونس في كل مراحل القضية الفلسطينية كان موقفاً متميزاً، لأنه بني على احترام استقلال القرار الفلسطيني، تعلمون أن في تونس الثورة الجديدة هناك تعددية، وتبقى قضية فلسطين تمثلنا جميعاً دولة وأحزاب ومجتمع مدني وشعباً، وهذا فضلكم علينا، لأننا نعيش هذه القضية المركزية، نتوحد خلف فلسطين.
     المؤتمر له أهمية خاصة لأن حركة فتح ليست كالحركات ولا كالأحزاب، فهي كبرى المنظمات الفلسطينية، والرأس المدبر والقاطرة التي بفضلها تمكنتم من تحقيق خطوات لا بأس بها، وهي عنوان الشعب الفلسطيني، فهي التي قادت الكفاح الذي مكنكم من تحرير الأرض ولو جزئياً، فالمؤتمر له أهمية خاصة، ولا يمكن أن نواصل بدون أن أنحنى خشوعاً أمام شهدائكم، وفي مقدمتهم الزعيم الرمز الشهيد أبو عمار، وأعبر عن اعتزازي بصمودكم الأسطوري، خلال أيام اطلعنا على ما حققتموه من تقدم نمو في رام الله وغيرها، وكانت فرصة لنتقاسم جزءاً من تضحياتكم ونضالاتكم، والتقينا مع الأسرى المحررين، وتذكرنا أن الاحتلال لم يفرق بين كل عناصر الشعب الفلسطيني، ولم يتوانى عن سجن الرجال والنساء والأطفال.
    قال ممثل حزب العدالة والتنمية التركي، د. هليل أوركان:
     أحمل لكم سلاما من رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم والشعب التركي.
     كان مؤتمر في تركيا اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني حضره أكثر من 300 عضو برلمان عالمي، وقال فيه أردوغان "سلام للشعب الفلسطيني بأجمعه، وسلام للأخوات الفلسطينيات اللواتي يدافعن عن القدس، وسلام للأسرى وخاصة أسرى حركة فتح الذين لم يتمكنوا من حضور المؤتمر".
     إن الرئيس طيب رجب أوردوغان طالب الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين، بضرورة الاسراع في الاعتراف بها، وأكد أنه لن يكون هناك استقرار في الشرق الأوسط، إلا بحل القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس، ونحن ندعم فسطين وحركة فتح.
     ندعو الاطراف الفلسطينية إلى توحيد الصف الفلسطيني والسعي لبناء دولة فلسطين المستقلة، وفخور بوجودي بين أشقائي الفلسطينيين.
     الإسرائيليون هم من احتلوا الأراضي ويتعاملوا مع أصحاب الأرض، وتغتصب الأراضي الفلسطينية للاستيطان، وعلى العالم والأمم المتحدة أن تقوم بدورها تجاه شعب فلسطين.
     لا يخفى عليكم أنه لا تمر مناسبة إلا وتذكّر تركيا بحقوق الشعب الفلسطيني، وتطالب كل الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين أن تعترف بها، لأنه لن يسود سلام في الشرق الأوسط إلا بقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس.

    قال : السكرتير العام للحزب الديمقراطي الكويتي عبد الله النيباري:
     أهنئ الرئيس محمود على انتخابه رئيسا لحركة فتح.
     إنه لحمل ثقيل وتحديات كبيرة ومسؤولية عظيمة قبلتم بتحملها في الفترة القادمة.
     أمام هذه الحشد الوطني الفلسطيني، والأصدقاء من الداخل والخارج، أشعر بشيء من التواضع بأن أدخل في تشخيص معالم القضية الفلسطينية، وما تواحهه من الاحتلال، أو أتقدم برأي أو نصح لشعب بدأ مقاومته للاحتلال قبل مئة عام، منذ معاهدة سايكس بيكو، وقرارات تشرشل، وحكومات فرنسية وبريطانية التي اقتسمت أوطاننا في هذه المنطقة.
     إن العلاقة بين الكويت وفلسطين هي علاقة تمتد إلى القلوب، فموطن القضية الفلسطينية هو قلوب الكويتيين، فالعلاقة قديمة، ومنها أول بعثة دراسية لمساعدة الكويت للانتقال من التعليم التقليدي كانت بعثة فلسطينية، وهذه كانت البداية، وبزوغ فتح كان في الكويت، لا نقول إنها حاضنة لكن جو الكويت وفر المناخ ليحتضن مشروع فتح التي نحتفل اليوم بمؤتمرها السابع.
     إن موقف الشعب الكويتي دوما سيبقى مع الشعب الفلسطيني في نضاله وكفاحه ضد الاحتلال والظلم والاضطهاد والأعمال غير الإنسانية المخالفة لكل حقوق الإنسان، وأقول إن الواجب اليوم، هو مساعدته على التمسك بأرضه والبقاء بها ومقاومة مخططات تفريغ الأرض المحتلة، وتوفير العيش الكريم لهذا الشعب ليبقى في أرضه وهذه أول خطوات مقاومة الاحتلال.
     الشعب الكويتي في تضامنه ومساندته للشعب الفلسطيني ضد كل افات الاحتلال والقضم اليومي للأرض عن طريق البناء والتوسع الاستيطاني سيبقى دوماً معكم، وتمنياته أن تتعزز جهودكم في التضامن الوطني بين كل القوى السياسية في فلسطين.
     أتمنى بأن تتكلل الجهود في تعزيز الوحدة الوطنية بين القوى السياسية في فلسطين.
    قالت سكرتير العلاقات الدولية للحزب الاشتراكي السويدي فيرونيكا بالم:
     إن لدينا علاقات صداقة وتعاون طويلة في الحزب الاشتراكي مع حركة فتح، لأن نضال الشعب الفلسطيني هو نضالنا بالحزب.
     الحزب الاشتراكي عمل عام 2014 على دفع دولة السويد للاعتراف بالدولة الفلسطينية وهو ما تحقق، داعية جميع دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية وحق شعبها بتقرير مصيره، لأنه دون ذلك سيزيد اليأس للناس، ولا بد من انهاء الاحتلال الاسرائيلي.
     لا زلنا ندعم ونقف مع رؤية حل الدولتين، ونأمل أن تنجح المبادرة الفرنسية التي ندعمها، ولا بد أن يبقى حيا وبدونه فإننا نخاطر بنشر ثقافة اليأس، ويجب انهاء الاحتلال وهذا امر في غاية الأهمية، ويجب وقف أي نشاط استيطاني لأنه مهدد للعملية السلمية.
     حركة فتح تشكل أهم حزب سياسي يجسد الديمقراطية، من خلال تمسكه بالنضال غير المعنف وهو أمر حيوي.
     إن السويد ستقدم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني، لتطوير الديمقراطية وحقوق الانسان، وستدعم الحريات النقابية، ومحاربة الفساد.
    قالت نائب رئيس حزب الأمة السوداني مريم المنصورة الصادق المهدي:
     أدعو جميع العرب والمسلمين لزيارة فلسطين، وأرفض كافة الدعوات التي تتحدث عن أن زيارة فلسطين تطبيع مع المحتل الإسرائيلي.
     أثني على المبادرات التي دعت لاستجلاب كل القيادات المجتمعية العربية لفلسطين ليروا بأم أعينهم ما يجري على الأرض في فلسطين، "فليس من رأى كمن سمع، لأن مجرد رؤيتنا للجدار العازل يشكل صدمة نفسية".
     السودان على استعداد لوضع كل قدراتها لدعم الوحدة الفلسطينية، لأن طريق الوحدة الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني هو طريق الوصول إلى الدولة والحقوق الفلسطينية.
     أن هذا المؤتمر ومشاركتنا فيه يؤكد عمق فتح ومنظمة التحرير والقضية الفلسطينية في وجداننا، وهناك حديث في السودان، أن من يحضر إلى فلسطين فإنه يدعم التطبيع، ونحن كلنا ضد التطبيع، والأمام الصدق المهدي أكد على ضرورة الحضور في المؤتمر لدعم فلسطين.
     إن رسالة الإمام المهدي الصادق للشعب الفلسطيني هي ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتوحيد الفصائل الفلسطينية من أجل مقاومة الاحتلال في جبهة واحدة.
     من الضروري العمل على التشبيك بين الشباب الفلسطيني والشباب العالمي، لإيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم أجمع، والشعب الفلسطيني معروف بتعليمه ووعيه وثقافته ورياديته.
    قال أيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة
     إننا نريد أن نبني حوارا جديا مع قوى السلام الإسرائيلية، ونحن نعمل لصالح أبناء شعبنا الفلسطيني، ومنها قوى ديمقراطية إسرائيلية لبناء معسكر سلام يناهض نتنياهو وحكومته.
     نحن لسنا وحدنا، معنا الرئيس محمود عباس الذي يدعمنا، رغم أن هناك الكثير من يحاربنا في إسرائيل، حيث يحاربون لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، ولا يريدون لرئيسها محمد المدني الدخول لإسرائيل والتكلم مع الناس في إسرائيل وايضا يصفون الرئيس ابو مازن بانه ارهابي سياسي.
     نشكر السيد الرئيس محود عباس على ارساله طواقم الدفاع المدني الفلسطيني للمشاركة بإطفاء النيران، خاصة اشجار الكرمل.
     تمنى أن يتم عقد المؤتمر الثامن لحركة "فتح" في القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية ونحتفل سويا بعاصمة دولة فلسطين

    قال ممثل حزب الأصالة والمعاصرة المغربي إلياس عماري:
     إنه منذ احتضان المغرب لأول قمة إسلامية سنة 1969 عقب إحراق المسجد الأقصى المبارك، ما فتئ المغرب يعتبر القضية الفلسطينية روح العمل المغربي، وتوّج ذلك بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، بينما ما زال المغرب من أولى الدول التي تدافع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه".
     بهذه القناعة الراسخة لم نبخل يوما من مختلف مواقعنا من الالتزام بقضيتنا الفلسطينية كقضية وطنية مصيرية، ولم نتردد في احتضان كل الجهود لتوحيد الصف الوطني الفلسطيني، وما أحوجنا للتضامن في هذه الظروف الدولية التي تستلزم نبذ كل أشكال التفرقة والخلاف، والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية.
     كلنا ثقة بأن يشكل هذا المؤتمر إجابة شافية وافية عن تحديات المرحلة محليا وعربيا ودوليا، وبأن يحتكم لوحدة الشعب والوطن، لينشد المصلحة العليا لتحصين استقلالية وقوة ومنعة القرار الفلسطيني.
    قال ممثل الحزب الاشتراكي الفرنسي مارك لافيرن:
     أن فرنسا والحزب الاشتراكي أصدقاء للشعب والقيادة الفلسطينية، خاصة حركة "فتح".
     انني عملت في فلسطين قبل 20 عاما كمراقب للانتخابات التشريعية، وشاهد التغييرات الكبيرة التي حدثت على أرض الواقع، ففرنسا تقدم مختلف أشكال الدعم السياسي لكل أبناء فلسطين بما يساهم في تطورها.
     أن الحزب الاشتراكي ليس الشريك الوحيد لفلسطين ولكن كل أركان الدولة تقدم كافة أشكال الدعم، والمجتمع الفرنسي يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وهناك جمعيات ومؤسسات مجتمع مدني في فرنسا تقيم توأمة وعلاقات شراكة مع مؤسسات وشركات فلسطينية.
    قال رئيس كتلة الأحزاب الاشتراكية في البرلمان الأوروبي فيكتور كوستنارو:
     نعلن التزام مجموعتي بحل الدولتين دون أية شروط، بما يؤسس لقيام دولة فلسطين تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، و"نحن هنا لنؤكد على ضرورة احترام القوانين والالتزامات الدولية التي وافقت عليها إسرائيل بنفسها".
     أنه بحلول العام المقبل سيكون قد مرّ على احتلال فلسطين 50 عاما، وخلال هذه السنوات كانت "فتح" عنصرا أساسيا في النضال لدحر الاحتلال، والوصول إلى مرحلة بناء مؤسسات الدولة، والاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
     إن "فتح" تشكل الحزب السياسي الملتزم بالسلام، "خاصة في ظل وجود قائد سياسي كفخامتكم (الرئيس محمود عباس)، يعمل بشكل مستمر ومتواصل للوصول إلى السلام، وفي هذه الأيام التي يمر بها عالمنا والتي تعتبر الأسوأ عبر التاريخ، نحن بحاجة لقائد مثلكم".
     تعمل حاليا كتلة الأحزاب الاشتراكية، على توضيح الحقائق لكافة الأوروبيين حول ما يدور في فلسطين، إلى جانب تشكيل التحالفات المناصرة لفلسطين سواء داخل البرلمان الأوروبي أو خارجه.
     نؤكد على أهمية مبادرة السلام العربية التي اعتبرها جزءا لا يتجزأ من أي تحرك على صعيد العملية السلمية، كونها تشكل مثالا واضحا على توجهات الفلسطينيين ومعهم العرب جميعا نحو السلام.