• حفل تأبين, قناة الجزيرة مباشر, 26/12/2016, محمد الزواري, الشهيد محمد الزواري, الموساد, المقاومة المسلحة, حماس, كتائب القسام, جميل مزهر,

    قال جميل مزهر، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كلمة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية خلال حفل تأبين الشهيد الزواري الذي أقامته حركة حماس في قطاع غزة :
    جريمة اغتيال الشهيد محمد الزواري، مهندس الطيران التونسي، لم ولن تذهب هدراً، وسيدفع الاحتلال عاجلاً أم آجلاً ثمنها، وأنها لن تزيد المقاومة بغزّة إلا اصراراً على استمرار مسيرتها.
    الشهيد الزواري سيظل مفخرة لشعبنا الفلسطيني والتونسي وأمتنا العربية".
    "دماء الزواري تفرض علينا التوحد خلف الهدف الذي ارتقوا من أجله الشهداء"، حيث أكد على ضرورة استعادة الوحدة وصوغ استراتيجية وطنية موحدة لشعبنا، ذات برنامج وطني مقاوم لمواجهة كل التحديات التي تعصف بقضيتنا والخلاص من الانقسام ومسبباته.
    وندعو إلى ضرورة انعقاد مجلس وطني توحيدي في الخارج، والتي اعتبرها أولى الخطوات التي تساهم في ترتيب البيت الفلسطيني.
    إن البطولات المتواصلة والتضحيات الجسام التي يقدمها أبناء الأمة العربية تجاه قضيتهم هي تأكيد بأن قضية فلسطين تمثل الهم الأكبر للشعوب العربية، وإثبات بأنها القضية المركزية لهم، وبأنها قضية تحرر وطني ذات بعد قومي، يقع على عاتق شعوبنا من كافة الأقطار العربية الالتحام مع شعبنا في مقاومة الكيان الصهيوني".
    ونعبر عن الفخر والاعتزاز بوقوف الشعب التونسي بأطيافه وأحزابه ونقاباته مع نضال الشعب الفلسطيني، واحتضانه الدائم له.
    نطالب بضرورة مواجهة كل آفات التطبيع التي من خلالها يحاول الكيان الصهيوني اختراق أمتنا العربية، وتنفيذ مخططاته العدوانية بحق شعوبنا.
    جريمة اغتيال المناضل التونسي العربي الزواري أكدت مرة أخرى الطابع الاجرامي لهذا العدو الفاشي الذي لا يستهدف شعبنا الفلسطيني فقط بل الأمة العربية والإنسانية جمعاء".
    نقدم التحية للشهداء الفلسطينيين والتونسيين، وشهداء الأمة العربية الذين حاربوا الاحتلال الصهيوني، كما وجه التحية للأسرى العرب في سجون الاحتلال، وكافة سجون العالم، وعلى رأسهم المناضل جورج عبدالله.
    قالت كتائب القسام في كلمة لها خلال حفل تكريم المهندس الشهيد محمد الزواري بمدينة غزة :
    دماء العروبة والإسلام التي جرت في عروق المهندس الزواري ستظل سارية ومتدفقة بالعطاء والإبداع.
    لن يؤثر استشهاد المهندس على مسيرتنا المباركة في الإعداد والتطوير، واستثمار كل الطاقات الممكنة في معركتنا المتواصلة مع عدونا الغاصب".
    سنظل أوفياء لعطاء أبطال أمتنا ممن افتدوا فلسطين بدمائهم وجهدهم وعرقهم، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، ونعاهدهم بأن نبقى رأس الحربة ضد العدو الصهيوني ، حتى النصر والتمكين".
    ندعو الشباب العربي والمسلم كل الأحرار، لاقتفاء أثر الشهيد الزواري في حشد كل الجهود وتوجيه كل الطاقات نحو الوجهة الصحيحة، وتصويب البنادق نحو العدو الأوحد لأمتنا.
    تاريخ جهاد شعبنا الفلسطيني حافل بالنماذج الفريدة من عطاءات أمتنا الإسلامية والعربية، فمن عز الدين القسام الذي أنجبه الشعب السوري الحرّ، مروراً بصر والأردن وصولاً إلى تونس، التي أنجبت بطلنا الذي نحتفي به اليوم.
    نقف بكل اعتزاز لنحتفي بشهيد الأمة محمد الزواري، الذي أسهم بعلمه النوعي وإخلاصه وإرادته الصلبة، في تطوير قدرات المقاومة، فحق لنا أن نكرّمه ونرفع اسمه ونتحدث عن مناقبه ونفخر به".
    أن القائد المهندس ساهم في معركة الاعداد والتطوير، بشكل نوعي ومؤثر وعميق، جنباً إلى جنب مع أخوة آخرين، الله يعلمهم، ويشهد صنيعهم، وتشهد الأمة آثار فعلهم وجهدهم وعطائهم.
    كيف لا يرفع الله ذكرك يا شهيدنا وقد أدخلت الفرحة والاستبشار والفخر على قلب كل عربي ومسلم وحرّ في معركة العصف المأكول يوم أن شاهد الناس وسمعوا بشيء من اسهاماتك وانجازاتك وبصماتك".
    وتابعت كيف لا يحلّق اسمك في سماء فلسطين وتونس وقد حلّقت طائرة الأبابيل التي كنت رائداً من روادها، ودخلتْ الخدمة لدى القسام كباكورة لاقتحام المقاومة لهذا المجال الهام والحساس لأول مرة في تاريخ الصراع مع العدو المحتل.
    لقد ابتهج العدو الصهيوني باغتيال شهيدنا محمد الزواري، وما علم بأنّ أمتنا أنجبت وستنجب الآلاف من أمثال قائدنا محمد، وإن نجح هذا العدو في الوصول إليه ففينا ألف زواري ولن يحصد العدو وعملاؤه سوى الهزيمة والخيبة".
    نبرق بالتحية إلى ذوي شهيدنا القائد المهندس محمد الزواري وعائلته، وليحيا شعب تونس الأبي الثائر الذي يعشق فلسطين ويتوق للمشاركة في تحرير المسجد الأقصى، ونقول لهم، طاب غرسكم وطاب عطاؤكم وموعدنا الصلاة في باحات المسجد الأقصى محرراً مطهراً شامخاً بإذن الله تعالى، وما ذلك على الله بعزيز".