• برنامج كلام جديد, قناة هنا القدس, 25/1/2017, أحمد يوسف, ضد الرئيس, الإنقسام, المصالحة, ضد أبو مازن, نقل السفارة, غزة الضفة, الضفة غزة,

    أبرز ما قاله القيادي في حركة حماس أحمد يوسف خلال برنامج كلام جديد، للحديث حول آخر المستجدات السياسية في الساحة الفلسطينية.
    إنتخاب ترامب وخطاباته الأخيرة شكلت للفلسطينيين حالة قلق بل لكل المنطقة المحيطة بنا، حتى الأوروبيين أصبحوا متوجسين من ترامب، لأنه يحمل أجندة بالنسبة لهم مغايرة لكافة الأجندات التي حملها الرؤساء الأمريكيين السابقين.
    فيما يتعلق بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، يعطي التصريح لليمين الإسرائيلي وللمستوطنين بأن إفعلوا ما شئتم، لذا سنشهد إنحياز سافر وعلني أمريكي أكثر مما كان عليه من ذي قبل لصالح إسرائيل.
    نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة سيضعف موقف أمريكا وسيضع مصالحها في المنطقة في دائرة الإستهداف، لأن القدس لديها مكانة حساسة لدى كل العرب والمسلمين والفلسطينيين.
    العالم العربي اليوم منشغل في مشاكله الداخلية ووضعه صعب للغاية من كثرة الصراعات والحروب المفتوحة عليها والصراع مع داعش، وللأسف أن العرب اليوم في أضعف حالاتهم، وحتى تركيا اليوم وضعها صعب بسبب إستهداف الإرهاب والوضع غير المستقر في سوريا، والعراق وما إلى ذلك.
    كل المنطقة العربية تعيش حالة من الضعف والهوان وغير قادرة في أن ترسل رسائل قوية، لإسرائيل أو أمريكيا، ولغاية اللحظة العرب لم يعبروا عن أي شيء فيما يتعلق بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
    قياداتنا السياسية فقدت زمام المبادرة وأصبحت على غير مستوى القضية، وهناك غياب للرجل الرشيد الذي يمكن له أن يقود الشارع الفلسطيني في إتجاه أولوياته.
    ما يجري في الضفة الغربية وكأنه لا يمت بصلة في غزة وما يجري في غزة كأنه لا يمت بصلة في الضفة الغربية، ونحن نسير بإتجاه أن نضعف بعضنا البعض، ولا قيادة حكيمة موجودة هنا في غزة، ولا قيادة حكيمة في الضفة الغربية، وفي ظل غياب الرجل الرشيد الذي يقود هذا الشعب العظيم لا أعتقد أنه سينجز أي شيء.
    معظم المفاتيح اليوم في يد الرئيس أبو مازن، بإتجاه تعزيز موقف الفلسطينين وتثبيتهم على أرضهم، وإتخاذ مواقف ضد إسرائيل وسياسات نتنياهو أو اليمن المتطرف في إسرائيل.
    لا شك أن هناك تقصير من كلا الطرفين سواء فتح أو حماس، ولكن في ظل أن أبو مازن هو كبي رالعائلة الفلسطينية، هو يملك كافة المفاتيح للخروج من هذا المأزق، في سبيل تفعيل منظمة التحرير أو في تشكيل مجلس وطني او إعادة ترتيب البيت الفلسطيني أو تشكيل حكومة وحدة وطنية أو تفعيل المجلس التشريعي، ولكن بقناعتي أن الرئيس محمود عباس هو من يعطل تلك المفاتيح، وبالكاد أشعر كأن الرئيس أبو مازن مرتاح ومبسوط على الوضع الذي نحن عليه.
    10 سنوات من الإنقسام لا يمكن أن تبرأ ساحة أحد الكل يتحمل المسؤولية والكل مدان، والشارع الفلسطيني يجب أن يسلط إحتجاجاته في الشوارع بالقول أننا لم نعد نثق بأحد على الإطلاق، ولا بد من تغير المشهد وإلا ضاعت القضية.