• لقاء خاص, قناة الحياة المصرية, 8/2/2017, حمال الشوبكي, السفير الفلسطيني في مصر, فلسطين مصر, مصر فلسطين, الإحتلال الإسرائيلي, السلام, الإستيطان, حل الدولتين

    قال سفير دولة فلسطين بالقاهرة جمال الشوبكي خلال لقائه مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج "الحياة اليوم" عبر فضائية الحياة المصرية:
    جوهر المشكلة الفلسطينية هي الأرض والانسان، واسرائيل تتعمد تهجير الاسرائيليين إلى فلسطين وطرد الفلسطيني من أرضه لاحلال الإسرائيلي بدلا عنه وتسعى لتشريع ذلك الاستيطان.
    قرار الكنيست الإسرائيلي حول المستوطنات عنصري وغير قانوني ويعطي شرعية للاستيطان، وهذا قمة التمييز العنصري ما يحدث من الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق القانون العسكري على الفلسطينين.
    على سبيل المثال مستوطنة عمونا التى أقيمت على أراض فلسطينية وترافع الفلسطينيون وحصلوا على حكم محكمة من المحكمة العليا الاسرائيلية تثبت أحقيتهم في أرضهم وأجبرت اسرائيل على اخلائها وبالتالي أضحت اسرائيل تخشى تكرار الأمر وتطبيقه على باقي المستوطنات.
    الرئيس ترامب لا يمكن أن يتوقع أحد ما يمكن أن يقدم عليه دوليا، وأن اسرائيل استغلت التوقيت لجس نبض ترامب وحكومته لأنها في مرحلة انتقالية وأن هناك احتجاجات داخلية ضد ادارته وأزمات دولية.
    اسرائيل مررت المشروع وقد صمتت الادارة الأمريكية حتى اللحظة مما يعني منحهم الضوء الأخضر في استمرار سياساتهم المجحفة ومن ثم نقل السفارة وتهويد القدس وسرقة الأرض الفلسطينية لتصل لطريقها التي تريد من اعدام فرص حل الدولتين ووضع العقبات والحكومة الاسرائيلية الراهنة والتي يرفضها نصف المجتمع الإسرائيلي خوفا من العزلة الدولية التي قد تقع عليها مثلما فعل العالم في تجربة جنوب أفريقيا نتيجة الابرتهايد الذي مورس بين البيض والسود وكذلك تفعل اسرائيل بين الفلسطينيين والمستوطنين.
    تم تسليم المحكمة الدولية ملف الاستيطان لأنه وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة فإن نقل السكان للأراضي المحتلة تعتبر جريمة حرب ومطلوب منا ان نتوجه برفع شكوى رسمية حتى تدرج اسرائيل وقادتها المسؤولة للمحاكمة .
    جامعة الدول العربية تتخذ مواقف عدة ضد الاستيطان ولكن فلسطين تستوعب قدر إمكانية تنفيذ هذه القرارات لأن الأمة العربية ليست في أحسن أحوالها، وإسرائيل تستغل هذه الفرصة من أجل تمرير هذه الحلول، لأنها تدرك أن الأمة العربية مشغولة بمشاكلها الداخلية وقضاياها المطروحة.
    الإدراة الاسرائيلية باستمرار محمية بالفيتو الأمريكي والمستوطنات تبنى بالمال الأمريكي.
    لما غادرت الإدارة الأمريكية منحت اسرائيل مساعدة معلنه قدرها 38 بليار دولار، وأن حتى جون كيري في لقاءه الأخير تضمن حديثه وجهات نظر إسرائيلية تؤكد أن هناك قلقا على إسرائيل من عدم القدرة على تنفيذ حل الدولتين بما يعني أن التفكير سيوجه نحو حل الدولة الواحدة أي إقامة دولة ثنائية القومية بقوانين عنصرية ضد الفلسطينيين.
    الموقف الأوروبي متقدم على الموقف الأمريكي وأن الموقف الدولي في مجلس الأمن وقرارا 2334 وجه رسالة أغضبت اسرائيل خاصة وأنه كان بمظلة أمريكية حين امتنعت عن استخدام حق الفيتو ، حينها وجه العالم رسالة لاسرائيل مفادها أن الاستيطان غير قانوني غير شرعي .
    فلسطين ستستمر في طرق أبواب المؤسسات الدولية لرفع قضايا ضد الاستيطان ومن الضرورة أن تفعل الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة وتقيم مؤتمرا يدين ويجرم الاستيطان .
    الرئيس أبو مازن أكد بضرورة أن تخرج لجنة متابعة دولية من مؤتمر باريس وبقيادة الدول الفاعلة في أوروبا والصين وروسيا التى تدعم حل الدولتين لانهاء الاحتلال واتخاذ قرارات ضد اسرائيل لردعها عن مخططاتها تجاه ابتلاع الحقوق الفلسطينية.
    اسرائيل لن تقوى على الاستمرار بالعيش في عزلة عن العالم جراء نبذها لسياستها العنصرية وعدم احترام القوانين الدولية، وأنها تراهن بالحماية والفيتو والدعم الاقتصادي الأمريكي وتراهن على التفوق في السلاح الأمريكي.
    لو تضافرت جهود المجتمع الدولي فستجبر الادارة الامريكية على ردع اسرائيل فهي لن تصمد طويلا امام الاجراءات الدولية.
    إسرائيل لن تتمكن من الصمود امام الحلول التى ستفتحها عليها المنطقة العربية التي لن تقبل بما تروجه اسرائيل بأن القدس عاصمة أبدية موحدة لاسرائيل لأنها حينها ستدخل في مواجهة مع المجتمع الدولي .
    التفوق الديموغرافي سيكون لصالح الفلسطينيين مستقبلا وحينها اما أن تقبل اسرائيل بحل الدولتين وتقام الدولة الفلسطينية او ترفض ذلك وتصبح اسرائيل دولة ثنائية القومية وتمارس الابرتهايد التي تمارسه بشكل أبشع مما كان يمارس في جنوب أفريقيا.
    تصرفات اسرائيل التي تطرح نفسها كحليفة للمجتمعات العربية بنفس ذات اليد التي تمدها لدعم داعش والارهاب وتقديم الدعم وتعالج أعضاء جبهة النصرة.
    اجزم ان اسرائيل ساهمت في خلق الارهاب وهي تقود مجموعات لداعش حتى أنها لم تفكر يوما في إيذاء اسرائيل وستجد أن ضحاياها كلها من المسلمين.
    يتوجب على حماس العودة إلى البيت الفلسطيني وأن تضع أجندة وطنية فلسطينية وليس حزبية حتى تتقاطع مع منظمة التحرير الفلسطينية من أجل برنامج وطني فلسطيني.
    نحن شعوب لدينا تعددية سياسية ولكن يجب عدم تعميق الخلافات السياسية لتكون بمثابة حائط صد لمواجهة الاحتلال لأن الانقسام الفلسطيني مصلحة اسرائيلية، وأن فلسطين تراهن على معركة صمود أبنائها على أرضهم .
    العلاقات التاريخية بين مصر وفلسطين علاقة استراتيجية راسخة على مر السنين والشعب المصري الحكومات المصرية المتعاقبة قدمت للقضية الفلسطينية ربما اكثر مما قدم الفلسطينيون انفسهم.
    مصر لم تتخلى عن دورها بتاتا لأن القضية الفلسطينية قضية أمن قومي مصري.
    الرئيس ابو مازن قال ان ثوة يونيو انقذت مصر والعالم العربي
    القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني تتابع كل ما يجري في مصر كأنه شأن داخلى فلسطيني؛ لأن المواطن البسيط يدرك ان مصيره متعلق بهذا البلد.
    القيادة الفلسطينية أعلنت مؤخرا في الدوحة أن ملف المصالحة الفلسطينية بدأ وسيستمر عبر الشقيقة الكبرى مصر؛ وأن الرئيس عباس قد التقى مؤخرا فى أديس أبابا بأخيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتطرقوا فيه إلى زيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن.
    أية محاولات لخلق شرخ بين مصر وفلسطين ستفشل حتماً، وأن الرئيس أبو مازن لا يتخذ أي خطوة في القضية الفلسطينية دون التشاور مع الشقيقة مصر ومن ثم الدول العربية التي تعد شبكة الأمان.