• مؤتمر صحفي, تلفزيون فلسطين, 16/3/2017, السيد الرئيس, الرئيس محمود عباس, الرئيس مؤتمر صحفي, رئيس البوسنة رام الله, رئيس البوسنة ميلادين ايفانيتش, البوسنة فلسطين, فلسطين, فلسطين اليوسنة, السلام, الرئيس حل الدولتين, حل الدولتين, الإحتلال,

    وصل رئيس جمهورية البوسنة والهرسك ميلادين ايفانيتش إلى مقر الرئاسة في مدينة رام الله، في زيارة رسمية لدولة فلسطين تستغرق عدة ساعات، وكان في استقباله فور وصوله، الرئيس محمود عباس، ومن ثم قام الرئيسان باستعراض حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، فيما عُزف السلامان الوطني الفلسطيني والبوسني، وقام الرئيس وضيفه الكبير، بالسلام على كبار المسؤولين الفلسطينيين، والوفد الضيف.
    اهم ما جاء في المؤتمر الصحفي المشترك الذي جرى بين السيد الرئيس محمود عباس مع رئيس مجلس الرئاسة في البوسنة والهرسك ملادن إيفانيتش، عقب جلسة مباحثات مشتركة عُقدت في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
    وفيما يلي نص كلمة الرئيس في المؤتمر الصحفي:
    سعدت اليوم باستقبال فخامة الرئيس ملادن إيفانيتش، رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، في أول زيارة له لدولة فلسطين.
    نرحب بكم، يا فخامة الرئيس، والوفد المرافق لكم، ضيوفاً أعزاء على شعبنا ووطننا، وإننا على ثقة بأن هذه الزيارة ستعزز العلاقات التاريخية الأخوية القائمة أصلاً بين البلدين، والتي ستظل محل اهتمامنا المشترك، من أجل تطويرها والرقي بها لمستويات أعلى.
    لقد اطلعت، فخامة الرئيس إيفانيتش، على آخر التطورات والمستجدات في القضية الفلسطينية، في ظل الجهود والتحركات الدولية الراهنة وآخرها التحرك من قبل الإدارة الأميركية برئاسة الرئيس ترامب، والتي ترمي لصنع السلام الشامل والعادل بيننا وبين الإسرائيليين، ونحن نرحب بهذه الجهود، وصولاً لحل الدولتين، فلسطين وإسرائيل تعيشان جنباً إلى جنب في حدود آمنة ومعترف بها.
    وهنا لا بد من الإشادة بالجهود الأوروبية، والروسية، والعربية، والدولية الداعمة لنيل شعبنا حريته واستقلاله، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
    ولا يفوتنا، يا فخامة الرئيس، أن نشيد بنموذج التعايش القائم في البوسنة والهرسك، والذي نأمل أن يتعزز ويتواصل للحفاظ على وحدة هذه البلاد الصديقة، التي نتمنى لشعبها وقيادتها مزيداً من الازدهار والاستقرار والنجاح.
    نجدد ترحيبنا بفخامتكم، والوفد المرافق لكم، ونتمنى لكم إقامة طيبة في فلسطين، بين أصدقائكم وأهلكم، راجين لكم الصحة والنجاح.
    قال الرئيس ملادن إيفانيتش:
    لدينا علاقات جيدة، ولدينا جالية فلسطينية في البوسنة والهرسك، وفي وقت سابق قبل أن أكون رئيسا كانت لنا علاقات مع هذا الجزء من العالم.
    أود سيادة الرئيس أن أشكرك على ضيافتك وحسن استقبالك الرائع، علما بـأن البوسنة والهرسك تدعم حق الفلسطينيين في الوجود وتدعم حل الدولتين، ونبذل جهودا ضمن إمكاناتنا لدعم القضية الفلسطينية في مختلف المجالات.
    إن البوسنة خاضت تجربة الصراع، ونحن بعد 20 سنة من الصراع نعيش بسلام، ونتمنى أن تكون تجربتنا مفيدة لكم، أنا أعرف أن سيادتك قد زرت البوسنة، وأتمنى أن تزورنا ثانية.
    العلاقات بيننا وبين فلسطين وطيدة، ويمكن أن تكون أفضل، وأبلغني وزير الخارجية بوجود مفاوضات ثنائية لتعزيز سفر السياح بين البلدين، وهذا يأتي من ضمن جملة من الاتفاقات الثنائية الأخرى، ونحن نسعى لتعزيز العلاقات بين الشعبين، ليس فقط على أساس الكتابات والمقالات، إنما بالاحتكاك على أرض الواقع.
    وردا على سؤال للصحفيين خلال الاتصالات الحالية مع واشنطن، قال الرئيس:
    خلال الشهر الأخير جرت جملة اتصالات بيننا وبين الإدارة الأميركية، أولها زيارة مدير المخابرات الفلسطينية إلى واشنطن، ولقائه عددا كبيرا من المسؤولين، وبعدها جاء رئيس (CIA) وكان لقاء مفيدا، ثم تلقيت اتصالا من الرئيس ترامب ودعاني فيه لزيارة البيت الأبيض، وجاءنا بعد ذلك مبعوث الرئيس ترامب ليجلس معنا، لاستجلاء العديد من القضايا، والتقى بنا وبعدد كبير من المسؤولين، أملنا أن تؤدي هذه اللقاءات في النهاية إلى إنتاج سلام تقوده الولايات المتحدة.
    وبشأن الخطوات الدبلوماسية بعد 50 عاما مع الاحتلال الإسرائيلي لأراضي 1967، قال الرئيس عباس: ستكون القمة العربية في الأردن بعد أقل من أسبوعين، وكالعادة على رأس جدول أعمالها القضية الفلسطينية، وبالمناسبة في كل اجتماع عربي الموضوع الفلسطيني على رأس جدول أعمال العرب، لأنهم جميعا يعرفون أن هذه القضية، قضيتهم الأولى ولا بد من دعمها.
    سيكون هناك إجماع عربي لدعم السلام وفق مبادرة السلام العربية التي اعتمدت عام 2002، وستكون عيون العرب متوجهة نحو عواصم العالم، ونحو واشنطن لمعرفة ماذا ستقدمه هذا الإدارة التي قالت إنها تريد الوصول إلى السلام، ومن الواضح أن العالم مقتنع تماما بأن الأحداث التي تحصل حولنا -وفي العالم- وأن قضية الإرهاب لا يمكن حلها من دون حل للقضية الفلسطينية.