• تغطية خاصة، قناة الأقصى، 30/03/2013، مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني في غزة، محمود العجرمي، وضاح خنفر، المدير العام السابق لشبكة الجزيرة، رئيس منتدى الشرق، الربيع العربي،

    عقد في مدينة غزة مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني.
    قال د. محمود عبد ربه العجرمي عميد أكاديمية الإدارة والسياسة للدراسات العليا:
    • جوهر الأمن القومي كما نعتقد يعني التطور والتنمية في مناحيها الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والعسكرية والأمنة والحصانة الفكرية في ظل حماية مضمونة بمعرفة عميقة لمصادر التهديد ومواجهات إستحقاقات ذلك.
    • نحن في فلسطين المحتلة نشهد تهديد شامل على كل الصعد على المستويين الداخلي والخارجي ووجودنا المادي على أرضنا، هذا المؤتمر الأول للأمن القومي الفلسطيني موصول بدراسات وإستراتيجات وخطط وضعت تلحظ خصوصية الساحة الفلسطينية بأبعادها العربية والإسلامية والإقليمية والدولية.
    • هل هناك أغلى وأعلى من الحرية، هذه حقيقة مسار الحياة ونموذجها المقاوم في فلسطين رغم نعيق اليأس والبؤس لتجار التعاون الأمني بحلول فصل الختام لمفاوضاتهم العابثة بعيداً عن قرار الشعب ومحاولتهم تعميق شرخ الإنقسام المشؤوم، فوضع هؤلاء المفرطين كل أوراقهم في فم التمساح الأعمى بعيداً عن حضن الشعب، وتضحياته العظام وتحالفاً مع الفلول في تآمر واضح وفاضح ضد ثورة شعبهم وضد شعوب أمتنا العربية وثوراتها ظهيرنا وسندنا.
    • نتابع وكل شعب فلسطين وقيادته الشرعية الراشدة ولوغهم اليوم في دم ثوار ثورة 25 يناير، مصر الرأة التي يتنفس بها الجميع مستثمرين المال السياسي الفاسد كما تآمروا على الثوابت الوطنية لكن روح برنامج المقاومة وقواها الحية ممثلة الشعب قدمت ردها القاسم عام 2005 فأملت الإندحار للجيش الذي لا يقهر، ونفضت غبار التمرد والثورة المضادة والإنقلاب على نتائج الإنتخابات الديمقراطية 2006 حين إختار الشعب ممثليه وقيادته جسداً عفياً ينبض بكل ما هو خير وشريف.
    • نتابع بكل ثقة وبقناعة وأمل بأن إنتصارات المقاومة ستعزز توازن الرعب ومراحل تطوره لحرب تحرير شعبية من غزة المحررة وضفة القسام المتوثبة يد بيد مع إنتصار الثورات العربية وتتحول فيه الدولة الوظيفية في تل أبيب إلى عبئ على السيد الامريكي الآفل.
    قال وضاح خنفر المدير العام السابق لشبكة الجزيرة ورئيس منتدى الشرق وعضو مجلس أمناء المجموعة الدولية للأزمات وعضو مجلس إدارة الشبكة الدولية للصحفيين:
    • نلتقي اليوم في هذه المؤتمر والعالم يعبر مرحلة تاريخية فريدة ل تحدث عادة على عجل بل هي تقلبات الأزمات وتدافعات القوى والعصور التي توجد في كل قرن حالة إستثنائية تلتقي فيها عوامل التاريخ والجغرافيا.
    • العالم في الأعوام الأربعة الماضية تغير جذرياً قوى كبيرة مهيمنة متفردة كالولايات المتحدة الأمريكية التي تحاول اليوم أن تتخفف من أعبائها في منطقتنا ثم تعيد رسم إستراتيجياتها كي تتجه نحو جنوب شرق أسيا والباسفيك والصين.
    • موازين القوى في العالم تتغير، هناك نافذة دولية قد فتحت أهم ما فيها أن تاثيرها في الواقع العربي والإسلامي أقل مما كان عليه في السنوات القليلة وهذا يعني أن مشروعاتنا الإقليمية والوطنية يمكن أن تتحقق دون الرغبة الدولية والمصلحة الدولية الحاسمة، التي لن تكون صاحبة القرار النهائي في من يكون رئيس لمصر ولن تكون صاحبة القرار النهائي كيف يتشكل الشرق وكيف تتشكل سوريا القادمة ولا تونس ولا ليبيا ولا منطقة الهلال الخصيب القادمة.
    • مؤتمرنا مدعوا لمناقشة التغير العالمي المهم قبل أن تتوازن القوى الدولية وتعود لسابق عهدها وتعود لتتدخل في شؤوننا.
    • هناك قوى جديدة هناك الصين وروسيا وجنوب شرق أسيا وإفريقيا والعالم العربي الجديد.
    • عالمنا العربي عبر في السنوات الماضية مرحلة لم يكن بتخيلنا جميعاً أننا سنعيشها، لم نكن نظن أن حالة التغير التي حدثت في العامين الماضيين يمكن أن تحدث في زمننا، كنا نأمل أن يحدث ذلك لكنه حدث، فزلزلت أرضنا زلزال كبيراً.
    • ما كان حتماً مقضياً علينا من رؤساء وأبناء وأحفاد للرؤساء يأتون من بعدهم أصبحوا شيئاً من التاريخ نتحدث عنه، وما كنا نظن أنه قدر محتوم في عالم التوازنات السياسية، هناك زلزال إستراتيجي كبير ضرب منطقتنا ليعيد رسم التوازنات جميعاً.
    • عاملنا العربي يمر في حالة إنتقال وتقييمي أن غرب العالم العربي من مصر حتى الرباط يمر في حال إنتقال سياسي، كثيراً نأسى من التدافع السياسي الذي يحدث في مصر وتونس وليبيا لكن هذا شيء طبيعي معتاد في عالم الثورات، يجب أن نسب الربيع العربي يجب أن نصبر لكي نبني إجماع سياسي لأبناء الوطن الواحد، هذه حالة طبيعية مرت بها دول الغرب ودول الشرق.
    • أرجوا من القانطين واليائسين أن يعطوا فرصة لحالة التغيير، فلنضحي قليلاً لنفوز كثيراً وإلا من سيستفيد من اليأس هي القوى الراصدة لثغراتنا ونكباتنا المستعدة للإنقضاض مرة أخرى وإختطاف ما ححقناه في دماء الشهداء في ميدان التحرير وفي تونس واليمن.
    • سوريا اليوم تعبر حالة إنتقال دموي، وسوف تؤسس لزلزال إستراتيجي أكبر بكثير مما حدث في إفريقيا، ما يحدث في دمشق اليوم يعني شرق جديد وفكر جديد وتوازنات دولية جديدة، تحولت دمشق من محاولة شعبية سلمية لتغيير نظام دكتاتوري إلى نقطة إرتكاز لبناء منظومة توازنات دولية.
    • هذه لحظة تاريخية غريبة لم نعيشها في جيلنا هذا، ويحتاج مؤتمرنا أن يقف وقفة تأمل في مستقبل المشرق العربي ويرى أين نتجه.
    • إما أن تصبح منطقتنا هذه شرقاً للدم والدموع أو أن تصبح شرق للحرية والنور، وذلك بأيدي الناس والقوى والتيارات والحركات الثورية الفاعلة في هذه المنطقة، يراد لنا أن يعاد تقسيمنا، تخيلوا وتأملوا إن إنقسم العراق إلى 3 أقسام شيعي وسني وكردي وإنقسمت سوريا لسنية وعلوية، ولبنان لا يزال ممزق أي شرق نتحدث عنه.
    • انا أرى أن المستقبل في منطقة المشرق إما أن يكون فتن وحروب ونزاعات دائمة وإما أن نصحح الخطأ التاريخي الذي لحق بالأمة عندما قسمت بريطانيا وفرنسا هذه المنطقة التي نعرف حدودها اليوم.
    • ينبغي أن نتعالى فوق الإنتقام والإنجاذاب نحو المذهبيات.
    • لا يمكن أن ينتصر في معركة مذهبية أحد الكل خاسر.
    • نحن ندعوا لشرق يتعايش فيه السني والشيعي والعولي والمسلم والمسيحي والعربي والكردي على أساس المواطنة الحقة والمصير المشترك والوحدة والتكامل، من يقول أن هذه الحدود مقدسة من يقول أنه عندما أريد أن أعبر الحدود ينبغي أن توافق الحكومات والدول، وتأشيره حقيرة، الحكومات الفاشلة هي التي ترسخ ذلك، الشكل الوحيد الباطي للحكومات التي لا شرعية لها هي أن تركز على رسم الحدود.
    • الشرق تتقاسمه 4 أمم، في النهاية نحن أمم أكثر من أننا أردن أولاً وسوريا أولاً والعراق أولاً، نحن أمم العرب والترك والكرد والإيرانيون، هذه الأمم الأربعة التي صاغت الحضارة الإسلامية هذه الأمم بتحالفها وتدافعها وتزاوجها وتنافرها في حربها وسلمها صنعت وعينا وفكرنا وثقافيتنا وسياستنا وإستراتيجيتنا، هكذا بني الجيل الإستراتيجي لمنطقتنا ومن يريد أن يعود عكس ذلك يؤخر حالة الولادة ويشوه الجنين ويدمر المستقبل.
    • أممنا الأربعه هذه يجب أن تلتقي وتتحاور وأن تخرج بتوازنات لإبقاء القرار في المنطقة لا بيد أمريكا ولا روسيا ولا الصين ولا الإتحاد الأوروبي.
    • هذا مستقبلنا نحن ومستقل العرب والتركي والكردي والإيراني، صحيح تفرقنا المذهبيات وسياسات حمقاء ودعوات بلهاء وصرخات في العتمة، لكن لا يمكن أن نبني المستقبل في هذه المنطقة إلا بهذه المرجعية.
    • انا أفهم الأمن القومي الفلسطيني على أنه الأمن القومي للمشرق كله وللعالم العربي والإسلامي كله، أما أن نقول أن هناك كيان سياسي فلسطيني يمكن ان يكون في واقع الحياة الإستراتيجية حاسم ومنفرد هذا ضرب من الجنون، لا يمكن للواقع الفلسطيني أن يتقدم للأمام إلا منفعل في الواقع الذي حوله والعكس صحيح أيضاً.
    • البوصلة الوحيدة الناظمة لفكر الناس جميعاً هي فلسطين، بدل أن نتخاصم وأن نتقاتل من أجل مصالح ضيقة ينبغي لنا أن نتفق ونتحد من أجل فلسطين، هكذا كان الواقع وينبغي أن يعود.
    • هناك مصالحة كبيرى يجب أن يقوم بها الشعب الفلسطيني ليس بين فتح وحماس والفصائل الفلسطينية بل بين فلسطين ومحيطها العربي ومحيطها الحضاري الإسلامي.
    • هناك مصالحة كبرى ينبغي ان يقوم بها الفلسطينيون بين أنفسهم بين عرب ال 48 وفلسطينيو الشتات وفلسطينيو الداخل.
    • فلسطين بلا حدود لأنها قيمة ومبدأ وروح لا يمكن أن تنزع من الجسد إلا بموته، أود أن نبني مشروع وطني فلسطيني جديد، فوق الحزبيات وفوق الأيدلوجيات والإنتماءات القاتلة، نريد أن نبني مشروع فلسطيني حول القيم الكبرى التي تجمع الحمساوي في الفتحاوي وأبناء الجهاد بالجبهة الشعبية وبين فلسطينين الداخل وفلسطينيين ال 48.
    • نريد نهضة حقيقية وثورة وجدانية داخل الصف الفلسطيني، شبابنا ينبغي أن ينتبهو أنه إن قسمتنا الجغرافيا كفلسطينيين الإنترنت اليوم وحدتنا.
    • لا ينبغي ان نعرف المستحيل، فلسطين حية وتطلب من أن نجتمع مرة أخرة، المشروع الوطني الفلسطيني الذي أريده ونريد أن نتحدث في مؤتمنا هذا هو ذلك المشروع الذي يتصالح مع التاريخ ومع الجوار ويقدم فلسطين هدية ثمينة لأبناء المنطقة لتكون رمز للوحدة وينبغي أن يتعالى قادة الفصائل والقادة السياسيين الفلسطينيين عن الصغائر، نحن نقطة إجماع وإرتكاز لا ينبغي أن نتحول لنقطة خصومة.
    • أعداء الشعوب العربية متفقون جميعاً أن فلسطين ينبغي أن تنمسح من وجدان الشعوب الحرة الأبية.
    • تأملوا أن سوريا حرية وتتصل في العراق الحر، والعراق وسوريا الحرة تتحد في الشام الحر، أي وضع إسترتيجي ستجد إسرائيل نفسها فيه.
    • فكروا لو أن شيئاً ما جديد تشكل وتحرر من قيود سايكس بيكو وأسس شيئاً يمتد من البصرة لبيروت ومروراً في عمان، إلى القاهرة وأن يتكئ على تريكا ويتصل ويتحاور مع إيران، وقتها إسرائيل إما أن تصر على البقاء خارج المنطقة ثقافياً وإستراتيجياً وستواجه مشاكل لا حد لها، وإما أن تعشي فيها وذلك له متطلبات مختلفة عن المعايير التي تسير عليها الحكومة الإسرائيلية.