• نشرة الأخبار, قناة الكوفية, 29/4/2017, محمد دحلان, شؤون محمد دحلان, دحلان, دحلان الأسرى, ضد السلطة,

    قال محمد دحلان خلال كلمة مسجلة له وجهها على الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الإحتلال :
    اصراحكم القول أنني لم اتصور بأن يصل بنا الحال إلى ما نحن عليه اليوم، اخوة ابطال يقدمون حياتهم مضربين عن الطعام ليثبتوا لهذا العالم الاطرش فداحة الظلم و"الإمتهان" الإنساني، بطولة يتحدث عنها العالم كله، إلا "القيادة الفلسطينية الافتراضية"، وشعب يهدد بالتجويع والترويع بغزة الصامدة اطفال ونساء وشيوخ، يختطفهم "هذا" رهينة ويستخدمهم "ذاك" حطبا بمعركة تفتقد الشرف وابسط معايير الرجولة.
    خلال الايام الماضية اثرت العمل على الكلام خاصة بعدما تلقيت رسائل من اسرانا البواسل من داخل السجون، وكنت طوال الوقت وما زلت في تواصل مستمر مع الجهات والمؤسسات الوطنية والعربية والدولية لنحثهم على التحرك ونشرح لهم ابعاد وخطورة ما يواجهه اسرانا، وكذلك ما يعد لأهل غزة من "مكائد" متعددة، ولفضح الروابط المشبوهة بين هذا القمع وذاك، بين محاولة الإحتلال قمع اسرانا بمباركة "القيادة الفلسطينية" وبين محاولة تلك القيادة تدمير غزة وأهلها بحثا عن تأشيرة دخول رخيصة إلى البيت الأبيض.
    هناك من يستقتل لدخول البيت الأبيض على جثث ابرياء غزة من الاطفال والنساء والشيوخ، وعلى حساب جوع وبطولات اسرانا البواسل، كما انه هناك من يدافع سيطرة وسلطة لا تمنح اهل غزة سوى المزيد من العذاب والفقر.
    للساف الشديد هناك من اختار معركة تجويع غزة تزامنا مع اضراب اسرانا الأبطال، ليس هناك مصادفات سياسية، بل هناك توافق مصالح بين المحتل وسلطة رام الله من جهة وهناك توافق فكري وعقدي بين سلطة غزة وأطراف خارجية من جهة اخرى، هي كلها حروب بالوكالة تجري وقائعها في سجون الإحتلال بهدف كسر ارادة الاسرى وشعبنا في غزة.
    اخوتي المضربين ... واهلي في غزة ... لدي ما يكفي من المعلومات لاصارحكم بان منيعد عدة الرحال إلى واشنطن قد سلم اوراقه إلى الإدارة الأمريكية مسبقا، وكل العنتريات الاعلامية التي نسمعها ليست أكثر من خداع وتضليل فخيار سلطة رام الله لا يتعدى برنامج "الانتعاش الاقتصادي" بإنتظار ظروف سوف لن تأتي ... كما أنني على يقين مطلق بأن سلطة قطاع غزة لا تنوي التراجع عن الوهم لمصلحة الشعب .. فلا يزال هناك من يحلم بجوهر تاج الخلافة على حساب شعب محطم ومعذب ... فهل كل ذلك بأن معركتنا يائسة ؟؟ قطعا لا ... بل علينا توظيف قدراتنا وإمكانياتنا في خدمة معاركنا الطويلة والمريرة ... وعلينا الإستعداد لمواجهة من يريد تهميش وتحطيم إرادة أسرانا البواسل ...