• برنامج دائرة الحدث، تلفزيون فلسطين، 03/10/2013، بسام الصالحي، إيران، عملية السلام، بنيامين نتنياهو، ضد المفاوضات، التوجه إلى الأمم المتحدة، الأردن، مصر،


    برنامج دائرة الحدث
    قال بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني:
    • نتنياهو امين للفكرة الاساسية لحكومة اسرائيل، وهو يرى انه لا لزوم لتقديم تنازلات في الملف الفلسطيني بمعنى الانسحاب من الاراضي الفلسطينية ولا من الاراضي السورية اللبنانية وانما يكفي ان يكون هنالك خطر مشترك وهو ايران، وهو يثير الخشية لدى بعض الدول العربية كي ينشيء تحالف اسرائيلي عربي ضد ايران، لان القضية المركزية من وجهة نظر نتنياهو هي قضية ايران وسوريا وحزب الله وهو يبحث عن شركاء له في الدول العربية.
    • الضغط الامريكي وذهاب نتنياهو للمفاوضات كانت بهدف ان يجري تغطية على تطوير عدواني امريكي في المنظقة خصوصاً ضد سوريا وبالتالي الموضوع الفلسطيني الآن مؤجل وليس ذي اهمية الآن بسبب وجود المفاوضات.
    • جرى نقاش طويل في اللجنة التنفيذية حول موضوع المفاوضات في اطار القيادة الفلسطينية ثم بعد ذلك تشكلت لجنة اصغر واستأنف النقاش فيها، غالبية القوى الفلسطينية المشاركة في هذين النقاشين كانت ضد العودة الى المفاوضات كما طرحت من قبل جون كيري وزير خارجية والولايات المتحدة، والرئيس كان مؤيد للعودة الى المفاوضات، حركة فتح تقدمت بمقترح ايضاً يجسر الهوة في حينه ولكن هي دعمت العودة الى المفاوضات ما عدا ذلك كل القوى التي شاركت في هذه الاجتماعات كانت ضد العودة للمفاوضات، ونحن لم نقل شيء خارج ما قلناه في نطاق الاجتماعات، ودعونا القوى الفلسطينية للقاء مشترك وتمخض عن هذا المذكرة التي تم اطلاقها والتوقيع عليها وهذه المذكرة واضحة وتقول لا للمفاوضات دون وقف الاستيطان ودون مرجعية قرارات الامم المتحدة كمرجعية ملزمة في المفاوضات وهذا الموقف هو الذي طرح.
    • نحن لا نتحدث عن موقف عدمي في رفض المفاوضات، نحن ندرك ان المفاوضات هي احد الاسلحة واحد الساحات الرئيسية للعمل الكفاحي والسياسي والتصادم والصراع مع الاحتلال، ولكن المشكلة كانت بما هي شروط هذه المفاوضات وما مرجعية هذه المفاوضات، خلال السنوات الثلاث الاخيرة كان هنالك موقف جماعي فلسطيني يقول لا رجوع للمفاوضات دون وقف للاستيطان.
    • يوجد بديل للمفاوضات، نحن قلنا من البداية ان التوجه للامم المتحدة كان جزء من استراتيجية فلسطينية يجب ان تتعزز، بمعنى ان المفاوضات الثنائية المباشرة برعاية الولايات المتحدة التي اختبرت خلال 20 عام مضت لن تفضي لأي نتائج، البديل لذلك اعادة تدويل القضية الفلسطينية ووضع القضية امام الامم المتحدة ومؤسساتها من اجل ان تلعب الامم المتحدة دورها في رعاية مفاوضات جدية.
    • نحن نرفض المفاوضات ونحن نطالب بايقاف هذه المفاوضات دون التجريح او المزاودة على احد، الذهاب للمفاوضات دون وقف الاستيطان هو شكل من التقويض حتى للموقف الاوروبي، طبعاً الرئيس ابو مازن يقول وقال ان هذا الموقف الاوروبي جزء منه اخذته اوروبا لانه تريدنا ان نعود للمفاوضات، حتى لو كان هذا المنطق انا في رأيي نحن لسنا في الوضع الذي يستدعي تبرير عدم عودتنا للمفاوضات نحن في وضع ان نقول نريد ان نذهب لمفاوضات على اسس مختلفة.
    • نحن شعب تحت الاحتلال نحن نناضل ضد هذا الاحتلال بما هو متاح لنا، حتى الآن نحن غير قادرين على انهاء هذا الاحتلال، نحن قلنا انه بما انه لدينا اعتراف دولي بحدود دولة فلسطين من خلال قرار الامم المتحدة وعزز هذا بقرار الاتحاد الاوروبي فيما يخص الاستيطان وبالتالي لم تعد الاراضي الفلسطينية متنازع عليها كما كانت تريدها اسرائيل ولن نحصل من اسرائيل اعتراف بذلك الا من خلال المجتمع الدولي وليس بالاعتراف الاسرائيلي المباشر اذاً دعونا نكمل هذه العملية، يجب ان نعيد رعاية الامم المتحدة ومجلس الامن ومؤسساتها لعملية سياسية جادة.
    • اصبح هنالك دور يتزايد للامم المتحدة اساساً بفعل الموقف الروسي والصيني والتغير في الساحة الدولية، بالنسبة لنا كفلسطينيين، دائماً كانت الدول المتحدة ساحة مريحة للعمل الفلسطيني، من هنا ارى انه بالامكان ان نستثمر التغير في التوازنات الدولية، هنالك قوى صاعد على وسط الساحة الدولية، روسيا والصين ودول البركس وهنالك موقف اوروبي مساند لنا.
    • نحن نحاول ان نكمل المنطق الذي تنحدث فيه عن استراتيجية فلسطينية مختلفة جديدة، هذا المنطق كان مطروح بالسابق انه يجب ان نخرج من دائرة هيكل المفاوضات الثنائية المباشرة بالرعاية الامريكية الى فضاء اوسع عبر الساحة الدولية وعبر المبادرة الفلسطينية لفرض ارادة دولية مع ارادة محلية فلسطينية وطنية تؤدي الى ما يقود الى حل القضية الفلسطينية، بنظرنا كان هذا يعني ان نذهب الى الامم المتحدة ونعلن حدود دولة فلسطين واعتراف دولي في الامم المتحدة، وبنظري كان هذا مكسب كبير، الآن نريد ان نكمل هذه الاستراتيجية، عندما تم الاعتراف بحدود دولة فلسطين في الامم المتحدة هذا يعطينا فرصة لاستكمال المبادرة الفلسطينية في هذا الجانب، اولاً الاطراف المحيطة في دولة فلسطين هي الاردن ومصر وبالتالي ترسيم الحدود بيننا وبين الاردن ومصر يعني حسم امر الحدود فيما يتعلق بجارتينا وخاصة الاردن بمعزل عن المفاوضات مع اسرائيل، وهذا تغير مهم، طبعاً ليس لدينا مشكلة بالحدود مع الاردن ولا مع مصر ولكن ان يكون هنالك حسم لامر الحدود وفق للقرارات الدولية بين فلسطين والاردن ومصر ثم نذهب معا الى الامم المتحدة ومطالبتها بترسيم حدود دولة فلسطين مع اسرائيل يعني توفير ضغط دولي من اجل حسم موضوع الحدود.
    • الاردن مستهدف بأن يصبج هو الدولة الفلسطينية ومصر مستهدفة ايضاً بأن تستمر بها ازمات وتنهك بما في ذلك في شكل علاقتها مع غزة، الآن التوصل الى صيغة سياسية اشمل في موضوع الحدود والترتيبات الامنية المستقبلية لدولة فلسطين مع الجوار يعني اننا نتدخل في الموضوع الامني اكثر بكثير مما تحاول الادارة الامريكية واسرائيل ان تحصره بين جون آلن وبين الاسرائيليين والى حد ما بدور معين للاردن وبين ان يصبح الموضوع المصري الفلسطيني هو موضوع المعبر والعلاقة مع حماس.
    • نحن كفلسطينيين علينا ان ننتهز فرصة المتغيرات الاقليمية والدولية وان نبني على ما انجزناه في الامم المتحدة وان نراقب ان لاسرائيل مشروع مختلف تماما عن المشروع الذي نتبناه، وبالتالي نحتاج لان نناضل من اجل مشروعنا.