• نشرة الأخبار، قناة القدس، 05/03/2014، مشير المصري، بسام الصالحي، عملية السلام، المفاوضات، ضد المفاوضات،

    قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث ان حديث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو امام منظمة باك في واشنطن اعلن اسرائيلي رسمي من طرف واحد بإنهاء المفاوضات، وصف شعث خطاب نتنياهو بأنه يقطع الطريق لأي حل قائم ويرفض حقوق الشعب الفلسطيني.
    قال بسام الصالحي امين عام حزب الشعب الفلسطيني :
    سؤال المذيع : ما هو الذي يتوجب على السلطة الفلسطينية فعله بعد ان تبينت هذه الحقائق من تحالف امريكي اسرائيلي ضدها؟
    قال الصالحي:
    اولا : التمسك في رفض خطة كيري واتفاق الاطار الذي يتحدث عنه.
    ثانيا : السعي لوقف هذا النوع من المفاوضات، وكسر احتقار الولايات المتحدة لرعاية العملية السياسية وتوجه بطلب مباشر للأمم المتحدة من اجل امرين الاول انهاء الاحتلال عن اراضي دولة فلسطين التي اعترفت بها الأمم المتحدة وضمان تطبيق القرار 194 ايضاُ التي اقرته الأمم المتحدة، والأمر الثاني مطالبة مجلس الامن برعاية دولية لأي عملية السياسية تخص قرارات الأمم المتحدة والسلام في الشرق الاوسط وعدم القباء في دائرة الرعاية المنفردة للولايات المتحدة لأنها اولاً فشلت في تحقيق اي تقدم فعلي في العملية السياسة لان الولايات المتحدة منحازة تماماً الى اسرائيلي ولا تصلح كوسيط لحل الاشكال.
    المذيع : هل تتوقعون ضغوط امريكيا مكثفة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس من اجل تمديد المفاوضات خصوصاً انه لمح لهذا الامر بشروط؟
    قال الصالحي :
    نعم هذا وضح تماماً الادارة الامريكية تضغط وبدأت تمارس هذا الضغط من خلال المساواة بين الاطراف بمعنى انها تتحدث عن مسؤوليات علينا وعلى الجانب الاسرائيلي رغم ان الجانب الاسرائيلي في واقع الامر هو الذي ينتهي كل اسس حل القضية الفلسطينية وقرارات الامم المتحدة.
    الامر الثاني ان اتفاق الاطار بحد ذاته هو ضغط على القيادة الفلسطينية لان هذا الاتفاق مخالف تماما لقرارات الأمم المتحدة ويخدم اسرائيلي بشكل وضح.
    ثالثا لسعي في تمديد المفاوضات دون اي تقدم فعلي ومحاولة تحميل الجانب الفلسطيني مسؤولية فشل هذه المفاوضات، هذا وضح من سلوك الولايات المتحدة لذلك يجب قطع الطريق على هذا التوجه اولا بتمسك في ثوابتنا الوطنية المشتركة.
    ثانيا انهاء هذا النوع من المفاوضات والتوجه كما قلت لي رعاية مختلفة للعملية السياسية.
    المذيع : ما الذي يمنع السلطة الفلسطيني من رفض خيار المفاوضات مع الاحتلال رغم الحديث عن ان لا جدوى منها ؟
    قال الصالحي : وضح بعد التباين الاجتهادات الرئيس ابو مازن اجتهد بان هذا الخط او هذا الطريق في هذه المفاوضات رغم معارضة غالبية الفصائل الفلسطينية لها الا انه رأى فيها تخلص حرج دولي يحمل الجانب الفلسطيني مسؤولية عدم اتاحت فرصة لتفاوض، وانه ربما يحرج حكومة اسرائيلي التي تماطل وتتعدى بشكل يومي على الاراضي الفلسطينية.
    قال مشير المصري القيادي في حركة حماس عبر اتصال هاتفي من غزة :
    المذيع : أ. مشير ما هي الخطورة التي تنطلي على قبول السلطة الفلسطينية بتمديد المفاوضات؟
    قال المصري :
    اولا مبدأ المفاوضات مرفوض لشعب الفلسطيني بهذا الشكل، اذا ان المفاوضات لا شرعية لها ولا غطاء وطني لها وهي خطوة منفردة اتخذت من قبل قيادة حركة فتح بعيد عن المجموع الوطني وهي معلومة النتائج مسبقاً، ولطالما حذرت حركة حماس وقوى المقاومة الفلسطينية بان المفاوضات ستصل الى طريق مسدود وإنها ستعيد استنساخ الفشل من جديد وان 9 شهور ستكون 9 شهور مزحفه بحق القضية الفلسطينية.
    من هنا لم يعد مستغرب من قيادات حركة فتح ان ستتحدث عن التمديد بعد ان صدعت روس الشعب الفلسطيني هي تقول ان 9 شهور مقدسة وانه لن يمدد يوم واحد، لان القيادة ذاتها قالت من قبل لا استئناف في المفاوضات إلا بتجنيد الاستيطان وللأسف نقضت على عقبيها..
    من هنا المصادر التي تتحدث اليوم عن امكانية التمديد هي تشكل طردة لمصداقية حركة فتح، وإنها تكذب على الشعب الفلسطيني.
    المذيع: السلطة تقول ان لديها خيارات اخرى في حال فشل هذا المفاوضات بتوجه الى المؤسسات الدولية؟
    قال المصري:
    نتمنى ان تكون صادقة في هذه المرة واعتقد ان الايام المقبلة ستكشف ذلك، ونحن ندعوها ونحرضها ونقف الى جانبها ان كانت تتخذ موقف تصعيديه اتجاه العدو الصهيوني من خلال التوجه الى المؤسسات الدولية والعمل على قادة الاحتلال كمجرمي حرب.
    نحن بتأكيد مع هذه الخطوة، لكن هل ستكون جريئة هذه المرة حركة فتح، وهل سترسل رسالة للعدو الصهيوني انك اذا لم ترضخ لحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني فلدينا خيارات وهل تمتلك الارادة ونتمنى ذلك.
    اعتقد ان الايام القادمة ستكشف مدى مصداقية ذلك، ونتمنى ان لا تكرر حركة فتح تناقصها عن الوعود ونكت في المواضيع مع الشعب الفلسطيني مرة اخرى.