• تلفزيون فلسطين مباشر، تغطية خاصة، 13/11/2014، الشهيد ياسر عرفات، ياسر عرفات، الذكرى العاشرة لإستشهاد ياسر عرفات، السيد الرئيس، محمد عباس، أبو مازن، عمان،


    كلمة السيد الرئيس محمود عباس القاها عنه الأخ عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح خلال المهرجان المركزي للذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات في عمان:
    • انقل لكم تحيات السيد الرئيس ابو مازن الذي شرفني في الحديث امامكم وانتم تحيون الذكرى العاشرة لاستشهاد قائدنا الزعيم الخالد ابو عمار.
    • مضت 10 سنوات على رحيل الشهيد ياسر عرفات وكان رحيله مر علينا، لكن هذه السنوات كانت 10 سنوات من انباعثه الجديد حيث رفيق دربه الرئيس ابو مازن واخوته وابنائه جميعاً ماضون على دربه.
    • يحتفل شعبنا والقوى الحية من ابناء امتنا وكل القوى المتطلعة للحرية والعدالة والتقدم في العالم باحياء ذكرى سيد الشهداء الخالد ابو عمار، والشعب الفلسطيني يؤكد يوماً بعد يوم ان مبادئ وتعاليم ابو عمار تزداد عمقاً جيلاً بعد جيل لتؤكد انه الحاضر ابداً وانه لن يغيب.
    • في هذه الأيام في القدس يتصدى فيها ابناء شعبنا لقطعان المتطرفين والمستوطنين وهم يحاولوا تهويد القدس، القدس التي كانت حلم ابو عمار الدائم والتي لم تغب عن تفكيره ابداً، نقول لأبو عمار نم قرير العين فأبنائك متمسكون بالعهد ماضون في معركة الدفاع عن القدس ومقدساتها حتى رفع علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائسها.
    • معا وسويا نواصل معركة انهاء الأحتلال، وسنطرق كل الأبواب والأساليب وبكل اشكال النضال حتى نجسد حقيقة استقلالنا الوطني باقامة دولتنا الفلسطينية فوق ارض فلسطين، ومن الانجازات التي تحققت القبول بدولة فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة بأغلبية 138 صوت والبدء بالانضمام الى كل المؤسسات والهيئات والمواثيق الدولية التي تؤكد اننا نسير في الطريق الصحيح الذي رسمه لنا نحو تحقيق اهدافنا الوطنية، رغم حالة الانقسام البغيض داخل ساحتنا ورغم ردائة الحالة العربية الراهنة حيث الاقتتال بين الاخوة وتهديد وحدة اقطارنا ووحدة امتنا التي اصبحت تعيش في حالة لا نعرف الى اين تسير، وخنجر اسرائيل نجح في طنه للعديد من اقطارنا العربية بتهدييد وحدتنا، لكن لن نيأس يا ابو عمار وسنواصل الطريق الذي بدأته، وسنستمر في جهودنا الحالية من أجل تحديد سقف زمني لانهاء الاحتلال لدولتنا من قبل المؤسسات الدولية بما فيها مجلس الأمن حتى لو واجهنا الفيتو الأمريكيي الذي اعتدنا ان يكون دائماً بانتظارنا، رغم ان الولايات المتحدة العضو الأساسي والمهيمن على اللجنة الرباعية الدولية التي صاغت حل الدولتين والآن تقول لا يجوز ان يطرح هذا الأمر امام الأمم المتحدة والتي تأسست اصلاً من اجل احلال السلام ومساعدة الشعوب لتحقيق حريتها وانهاء الظلم ومساعدة الشعوب في ممارسة حقها في تقرير المصير، نقول للأدارة الأمريكية، لماذا تخليتم عن كل ذلك وعن مسؤوليتكم.
    • اننا ندرك كأمة عربية ونحن الفلسطينيون بشكل خاص علينا ان نوحد صفوفنا وان ننهي حالة الانقسام المتلازم استمراره مع استمرار الاحتلال، ويجب فضح من يحاول ابقاء الانقسام، نعم لحل الدولتين لمن اراض فلسطين، انهاء الاحتلال يأتي على ايدينا.
    • لتكن الذكرى العاشرة لرحيل ابو عمار مناسبة نجدد فيها العهد والقسم ان نستمر على طريقه التي شقها لنا بتحقيق وحدتنا وتجنيد كل طاقات شعبنا وامتنا في معركة انهاء الاحتلال، لنكن اوفياء لدماء الشهداء، ولنجدد العهد لأسرانا البواسل.
    • اقول لأشقائنا في الاردن، دماء ابطال الجيش العربي التي سقطت فوق اسوار القدس وفي مسيرة ثورتنا المعاصرة وفي الانتفاضة الأولى عام 1987 دفاعاً عنها وعن المسجد الأقصى وكل المقدسات وفي معركة الكرامة الخالدة عام 1968 ستبقى الرابط الأقوى بيننا وفي معركتنا الواحدة فلسطينيين واردنيين، ونحن نتحمل معاً العبء الأكبر في الدفاع عن القدس وعروبتها والتصدي لكل حالات تهويدها، ان شعبنا يقدر للاردن الشقيق ولجلالة الملك عبد الله الثاني الجهود المتواصلة التي يبذلونها لدى المجتمع الدولي من أجل حماية القدس ومقدساتها ومن اجل تحقيق اهداف شعبنا في انهاء الاحتلال واقامدة الدولة الفلسطينية المستقلة.
    • اقول في الذكرى العاشرة لرحيل سيد الشهداء ابو عمار، ماضون معاً وسوياً حتى القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة ولم يخلق بعد من بين صفوفنا من يتنازل عن ذرة تراب من فلسطين.