• برنامج أوراق فلسطينية, قناة الغد العربي, 11/12/2016, المؤتمر السابع لحركة فتح, ضد المؤتمر السابع, حسن عصفور, نبيل عمرو, التنسيق الأمني, الضغط على الرئيس, المجلس الوطني, ضد المقاومة الشعبية, المقاومة الشعبية,

    استضاف برنامج "أوراق فلسطينية" نبيل عمرو، القيادي فى حركة فتح، لمناقشة المشهد السياسي بعد مؤتمر فتح السابع :
    قال نبيل عمرو :
    لا جديد خلال المرحلة السياسية المقبلة في فلسطين بعد انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح.
    الكثيرين كان لديهم أمل في أن يراجع هذا المؤتمر الموقف السياسي أو النظام الداخلي أو التحديات المقبلة، والتي يقرأها الجميع، ولكن هذا لم يحدث.
    المؤتمر فيما يبدو كانت له وظيفة مختلفة عن تقديرات الجميع وأمنياتهم، وبالتالي لايمكن القول إن جديدا حدث في هذا المؤتمر.
    الملامح في المرحلة المقبلة في ما يخص عملية السلام معلنة، حيث يحددها الجانب الإسرائيلي عملياً، والذي يضع شروطاً قاسية لمجرد اللقاء مع الرئيس محمود عباس، ومنها إلغاء المبادرة الفرنسية.
    حقيقة استبعد وجود إمكانية لتحريك أي شىء يتعلق بالعملية السياسية تفاوضيا أو حتى سياسيا، وبالتالي يبقي الوضع كما هو عليه، والأمور تسير بتداعياتها التلقائية لا أكثر ولا أقل.

    قال الفلسطيني حسن عصفو، المحلل السياسي "وزير سابق" :
    مؤتمر فتح السابع لم يأت بأي إنجاز يذكر، إلا إذا كان إنجازه الحفاظ على التنسيق الأمني مع إسرائيل، الذي يعد كارثة حقيقية، وما تمخض عنه من التسليم بإسقاط القدس.
    فرنسا أكدت أنه لا يوجد مبادرة سلام، بل هي مجرد جلسة لبيان إمكانية تنفيذ حل الدولتين، في حين تصر بعض الأطراف الفلسطينية على أن هناك مبادرة حقيقية، وأنهم موافقون على كل ما تتمخض عنه.
    ما جاء على لسان كبير المفاوضين صائب عريقات حين قال إن وفدا فلسطينيا سيزور واشنطن قريبا لإجراء حوارات استراتيجية بـ”الكارثة”، ومعتبرًا أنه “يمثل اختراقا وتضليلا للرأي العام”.

    الذهاب إلى باريس هو هروب لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من استحقاق الدولة الفلسطينية، في الوقت الذي كان الأجدر به التمسك بخيارات الاستحقاق الدولي بعد الاعتراف بدولة فلسطين”، وقال إن «الرئيس عباس لن ينجح بمؤامرات انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني تحت الحراب الإسرائيلية، في رام الله ، ولن يلبي دعوته غير الذين يتساوقون معه».
    الرئيس عباس انصاع لمكالمة هاتفية أجنبية جاءته لكي يتوقف عن مساعيه بالانضمام إلى المنظمات والمؤسسات الدولية، كما انصاع لمطلب أمريكي في العام 2006 لإجراء الانتخابات وليحدث الانقسام الداخلي.
    الرئيس عباس لا يملك مشروعا سياسيا، ولكن لديه قطعة سياسية يتعامل معها وفق معطياته، وأن الدول العربية حاولت إعطاء مسار يتوافق مع مبادرة السلام العربية 2002 التي مهدت فيما بعد لمبادرة بوش التي عملت على التخلص من الرئيس الرمز ياسر عرفات.
    لدينا مشروع رسمي قدمته الأمم المتحدة، ولا نحتاج إلى مبادرة ولا مشروع جديد.. كل ما نحتاجه وضع آلية محددة لتنفيذ قرار الأمم المتحدة، لدولة فلسطين واعادة العلاقة بين دولة فلسطين وإسرائيل، ثم استكمال المفاوضات وفقاً لما تبق من قرارات دولية وخاصة قرار العودة 194».
    الاختيار الذي لجأ إليه الرئيس عباس في اختصار علاقاته بمحور تركيا وقطر، وترك عمقه العربي المتمثل في مصر والأردن وباقي الدول العربية، وهو ما ترك آثار سلبية على القضية الفلسطينية .
    وفي ما يخص تأثير فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، إن أوباما مرّر على القيادة الفلسطينية أن هيلاري كلينتون هي الفائزة بالرئاسة وعليه أغلقوا جميع الاحتمالات عليها، لكن فوز ترامب عمل على تعطيل القدرة على اتخاذ القرار، بسبب عجزه عن ترك جميع الأبواب مفتوحة كما كان يفعل ويدير أمور الشعب الفلسطيني الرئيس المؤسس ياسر عرفات.
    أما عن ذهاب صائب عريقات إلى واشنطن وتمريره بأن الزيارة لفتح حوار استراتيجي، فاعتبر عصفور تلك الزيارة خديعة كبرى وتضليل للشعب الفلسطيني، مضيفا، «عن أي حوار يتحدث مع إدارة تجمع أوراقها وستنصرف بعد أيام، اذا كان الاتفاق النووي مع إيران مهدد من قبل ترامب هل سيثبت اتفاق أوباما وعريقات ؟!! يكفي تضليل وهذا عيب يجب التوقف عنه فوراً».
    وعن المقاومة الذكية، مؤتمر فتح ألغى مفهوم حتى المقاومة الشعبية، فجاءت عبقرية المقاومة الذكية، ويجب علينا أن نكف عن أسطوانة احترام العالم لنا، فلن يحترمك العالم إذا لم تخلق صراعا حقيقيا مع الاحتلال الإسرائيلي، عندما قام الشعب الفلسطيني بانتفاضته الكبرى أجبرت إسرائيل على أن تأتي إليك لتفاوض.
    أن تغيير المقاومة الشعبية إلى المقاومة الذكية يهدف إلى تحويل المقاومة إلى توسل ولن ينتج عنه أي حل سياسي بالمطلق.