• برنامج حكي عالمكشوف، قناة الفلسطينية, 15/12/2016, نقل السفارة, ترامب, نقل السفارة الأمريكية, السفارة الأمريكية في القدس, نبيل عمرو, حسن خريشة, سمير بكر,

    حكي عالمكشوف ... حول "نيه الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترمب نقل سفاره الولايات المتحده الى القدس، وما الخطوات التي يجب اتخاذها فلسطينيا عربيا اسلاميا ودوليا للحيلوله دون تنفيذ ذلك".
    قال نبيل عمرو عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح:
    الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة ترتبط بها بمصالح إستراتيجية، ويمكن أن يكون هناك ردود فعل على الصعيد الدبلوماسي.
    ترامب الذي كان مستبعدا كرئيس فتحت معه جهات عديدة خطوطًا مثل روسيا ومصر ونتنياهو... موضوع التحذير (نقل السفارة) من نوايا ترامب كان يجب ألا يمر مرور الكرام وأن ينظر له بجدية أكبر
    إذا أعلن ترامب أنه سينقل السفارة، سيكون العمل الدبلوماسي متأخرا عن الحدث، وأتمنى أن يكون قد استمع لسياسيين فيما يتعلق بهذا الشأن، إن اتخذ القرار فهذه أكبر ضربة معنوية وسياسية للقدس والعالم الإسلامي والعربي
    دائما نتحدث عن استغلال عربي وإسلامي للمصالح الأمريكية للحصول على المكاسب السياسية ولكن هذا لا ينفع... عمليا حصلت أشياء كثيرة في العالم العربي ولم يجر استخدام الأوراق العربية فيها...الأمر يحتاج إلى دراسة المدى الذي يمكن أن تذهب إليه الدول العربية في العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية... سيما أن الكل يتسابق على الموقف الأمريكي بعد الربيع العربي.
    قضية حلب، التي سقطت بفعل الإهمال الأمريكي، وتقريبا هي سلمت الروس كل الأوراق التي تؤثر في الوضع في سوريا، في غياب وتواطؤ أمريكي، لأنها ترى ماذا يفعل الروس، وكل خطوة روسية متقدمة على الأرض يسبقها محادثات بين كيري ولافروف... هذه المحادثات غطاء لتقدم روسي على الأرض، وفي مثل هكذا واقع، إن نقل ترامب السفارة إلى القدس لا نتوقع موقفا عربيا قويا.
    الأساس الفلسطيني في المسألة، لأن القدس هي العاصمة المصيرية للشعب الفلسطيني، وماذا ستفعل القيادة بهذا الشأن؟ هذا سؤال للإخوة الرسميين.ما هو التصرف والسلوك؟
    يمكن أن يحدث إرهاب إسلامي نتيجة ذلك (نقل السفارة) ولكن حتى هذه الجهة لا تقترب من القدس وفلسطين مثل داعش وغيرهم، وكلهم يتحدثون في إطار دولة إسلامية أينما أمكن ذلك، لا أحد منهم يقترب على موضوع القدس مما يزعزع مصداقية التغطي بالإسلام...ربما تعطي (نقل القدس) ذريعة لاشتعال الأمور في فلسطين، وربما تكون هناك بعض التظاهرات في العالم أو مؤتمر قمة عربية أو دعوة لمؤتمر قمة إسلامية، وهي ردود فعل نمطية من هذا النوع...
    من يبحث عن ذرائع سيجد، ولكن من يستخدم الاسلام في خطابه مبتعدون عن القدس، أما معسكر الاعتدال الإسلامي والعربي، فلن يكون لدول هذا المعسكر أكثر من الاحتجاج النمطي.
    اللجوء للجهات الدولية لن يؤثر في قضية مثل هذه على ترامب وأتوقع أن يكون مزيد من عدم الاستقرار جراء هذا الأمر (نقل السفارة)
    لا يمكن قراءة ردود الفعل الشعبية، وهي تتوقف على ردود الفعل القيادية والرسمية في البلد، والناس لوحدهم لا يمكنهم سوى أن يقوموا بأنشطة مبتورة دون رد الفعل الرسمي.
    القصة صارت أكبر، ففي حال نقل السفارة الأمريكية للقدس فهذه قضية كبرى، ولا يمكن أن تترك فقط لمبادرات شعبية، فالسلطة والمنظمة يجب أن تتولى قيادة العمل لمعالجة هذه القضية.
    الدول الكبرى في العالم الإسلامي والعربي، هي من يجب أن تجيب على الموقف وليس مندوبنا نحن، وفي تقديري تحدث أخي سمير عن اجتماع وزاري أو قمة، هذا كله محتمل لكن المشكلة في الإجراءات...إن قام العرب والمسلمين الآن بحملة واسعة النطاق، بما في ذلك المناورة بالتهديد، فهذا أفضل بأن تكون حملة استباقية.
    هناك أكثر من وسيلة للقيام بعمل احتجاجي، لكن الخطورة أن نقل السفارة إن تم سيتم بالتزامن معم أوسع حملة استيطان للمدينة، وهذا يعني أن أمريكا موقفها كاذب في انتقادها للاستيطان...هذه قضية شائكة ولدينا ما يمكن أن يحرك الاتحاد الاوروبي الذي هو ضد الاستيطان وكذلك الولايات المتحدة...
    في تقديري الاتحاد الاوروبي يمكن أن يجري تحذيره من الآن تجاه هذه الخطوة ( نقل السفارة) وهو مؤثر على القرار الأمريكي.
    يجب أن يكون التحرك عاجلا لاستباق هذا القرار الخطير (نقل السفارة) وسيكون ضربة قوية لتذكير العالم بالموضوع الفلسطيني.
    نقل السفارة إلى القدس يعني الموافقة الأمريكية على الاستيطان.
    العلاقة الأمريكية الاسرائيلية علاقة خاصة لا تخضع لقوانين، إسرائيل تتمتع باستثناء أمريكي أخلاقي وسياسي واستراتيجي.
    أمريكا إن نقلت السفارة فهي تؤكد أنها راعية الاحتلال واستمراره.
    يجب أن تكون لقاءات للرباعية العربية، وتشكل وفدا عاجلا ليشرح لترامب أخطار نقل السفارة.
    هذه القضية تستحق وفدا من الدول العربية الوزانة ذات العلاقات المميزة مع الولايات المتحدة وأن يضعوا أمام ترامب معلومات عن خطورة القضية.
    إن لم تبدأ المصالحة على أرض فلسطين فمن الصعب أن تتحقق على أرض بعيدة، مصر تلعب دورا مساعدا، وقطر كذلك، ولكن وصول الأمور إلى جنيف...! أعتقد هذه تفتقر للمصداقية... العمل يجب أن يكون هنا.
    نبيل عمرو (عن المصالحة الفلسطينية): اعتقد جهود جينيف جدية وليست مجرد لقاءات... شخصيا لا أشجع هذا الأمر ويفقد المصداقية عند الفلسطينيين فالفلسطيني يتساءل (لماذا سويسرا؟؟)
    نبيل عمرو (عن المصالحة الفلسطينية): يجب أن تبدأ الجهود الجدية هنا، وأن يمضي الرئيس بما وعد به وهو عقد المجلس الوطني الفلسطيني... دون شروط مسبقة من أحد، وأن تبذل جهود متصلة لاستقطاب حماس والجهاد للمشاركة وأن نعود مجددا لبيت الشرعية الفلسطينية.

    قال د. إبراهيم خريشة أمين عام المجلس التشريعي:
    الرئيس ترامب صعب التبؤ ولكن علينا أن نكون مستعدين إن حصل ذلك (نقل السفارة إلى القدس) لم يأت رئيس خلال خمسين عام بهذه الطريقة وهناك عامل مهم أنه أول رئيس لم يأت بدهم الإيباك....
    نقل السفارة ليس هدم منشأة للاستثمار بمنشأة، فالقوانين التي تحكم ذلك مختلفة، ولدينا أوراق كثيرة في الأمم المتحدة والوكالات المتخصصة، علاوة على الموقف الدولي الرافض والمبني على قرار التقسيم.
    هناك مخاطرة كبيرة تتحمل تبعاتها الولايات المتحدة إن حصل هذا الأمر ولكن علينا أن نستعد لهذا الأمر.
    علينا أن نبدأ بالعمل الآن كي لا يحدث ذلك (نقل السفارة).
    أعتقد أننا نضجنا وندرك التهويل الإسرائيلي وأشكك في الحديث الإسرائيلي (عن اختيار موقع السفارة في القدس).
    د. سمير بكر نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي:
    قرار سابق في المنظمة حينما أرادت نقل السفارة إلى القدس وتم التعامل معها بالمطالبة بعزلها، ووقف التعامل معها (الولايات المتحدة) والدول التي نقلت سفاراتها تراجعت في حينه...نأمل أن يكون ما تم التصريح به في إطار الدعاية الانتخابية، ولكن فيما لو حصل أي إجراء فسيكون متعارضا مع القانون الدولي. ونتوقع أن هذا لن ينسجم مع المجتمع الدولي تجاه حل الدولتين ودعم الاعتراف بدولة فلسطين.
    نأمل من الرئيس ترامب أن يكون واقعيا وأن يتعامل كالادارات السابقة
    المنظمة لديها رصيد من القرارات السابقة التي تؤكد موقفها الثابتة من القدس، وخاصة في إندونيسيا واسطنبول، وكلها أكد على هذه المواقف وأي تطور خارج عن السياق ستدعو المنظمة لاجتماع وزاري أو قمة استثنائية
    التحرك على الموضوع متحرك بشكل يومي، وللرئيس الأمريكي مندوب معتمد في المنظمة والرسائل تصله عبر المندوب وتم نقل تلك الرسائل وموقف المنظمة ( للادارة الأمريكية الراهنة) وعندما يستلم ترامب فسيكون له مندوب بدوره. وموقف منظمة التعاون الاسلامي سينقل للرئيس الجديد استنادا لقراراتها والقمم السابقة.
    فيما يخص فلسطين هناك إجماع في العالم الإسلامي على حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، ولا يوجد أي خلاف على كل هذه المواقف وأي تصرف يخرج عن هذا السياق سيكون هناك توافق بين الدول الاسلامية على اي خطوة تضر بالسلام وحل الدولتين.