• برنامج محطات إخبارية، قناة القدس، 01/02/2015، محكمة مصرية، لائحة الإرهاب، ضد كتائب القسام، ضد حركة حماس، التحريض الإعلامي لقناة القدس ضد مصر، ضد مصر، مع المقاومة المسلحة، ضد السلطة، ضد حركة فتح، ضد المخابرات العامة، التحريض الإعلامي لقناة القدس، مشير المصري، عمر العياصرة، طارق شندب،


    استضاف برنامج "محطات اخبارية" مشير المصري، القيادي بحركة حماس، للتعليق على التداعيات السياسية والقانونية نتيجة القرار المصري باعتبار كتائب عزالدين القسام منظمة ارهابية، وترحيب الاحتلال الاسرائيلي بالقرار المصري :
    قال مشير المصري :
    نحن استبقبلنا القرار المصري بصدمة واستهجان ورفض واستنكار لهذا القرار الذي شكل سابقة تاريخية لم تمر في العهد العربي والاسلامي من ذي قبل.
    للاسف هذا القرار يقف بصف واحد مع الموقف الصهيوني والامريكي وخاصة بعد تراجع الاتحاد الاوروبي عن اعتبار حركة حماس منظمة ارهابية، لم يبقى بالعالم الا العدو الصهيوني والادارة الامريكية الذين يعتبران كتائب القسام منظمة ارهابية.
    بالتاكيد هذا القرار عيب بحق القضاء المصري، ومصر العروبة ينبغي ان تربئ بنفسها ان تقع بهذا الشرك السياسي الخطير وان تقدم خدمة مجانية للعدو الصهيوني، حيث صرح بعض قادة العدو ان مصر انجزت ما فشلنا في تحقيقه ويقصد بذلك "تصنيف كتائب القسام منظمة ارهابية".
    نتمنى بان يكون هناك موقف سياسي مصري يختلف عن الموقف القضائي، ولكن حقيقة لم نشعر حتى هذه اللحظة ان هناك تباين بهذه المواقف.
    المقاومة الفلسطينية وعلى راسها كتائب القسام والتي ردت الاعتبار للجيوش العربية بالمعركة الاخيرة، واليوم المعركة التي تقوم بها كتائب القسام هي لرد الاعتبار للامة العربية والاسلامية وللدفاع عن الامة.
    للاسف هناك من بعض الانظمة العربية تخلت عن القضية الفلسطينية وصفوا بجانب العدو الصهيوني وهذا ما شهدناه ايام عهد محمد حسني مبارك واليوم الوضع في اسوأ بكثير مما كان في عهد مبارك واقصد هنا بالعلاقة مع قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية على وجه التحديد.
    على الارض لا تأثير لمثل هذه القرارات لان بوصلة القسام متجه نحو باتجاه العدو الصهيوني والقدس، وهذا بالتاكيد لت يدفع كتائب القسام الا مزيد من التحشيد وتقوية ترسانتها العسكرية لمواجهة العدو الصهيوني بالمعارك القادمة.
    شعبية كتائب القسام هي متجذرة في اعماق شعبنا الفلسطيني، ومثل هذه القرارات لا اثر لها لا بالتاثير على شعبية حركة حماس، ولا بالقوة العسكرية، ولا بتغيير بوصلتها المتجه نحو القدس وتحرير فلسطين.
    القضية الفلسطينية هي قضية الامة، وكل طرف من الاطراف العربية والاسلامية واحرار العالم الذين يتعاطون بايجابية مع القضية الفلسطينية يدخلون مسار الشرف في ذلك، واي طرف يمكن ان ينفض يده من القضية الفلسطينية ويتخلى عن مسؤولياته اعتقد ان هذا عار في جبينه سيلاحقه ابد التاريخ.
    نحن بالتاكيد معنيون بان تتحمل كل الاطراف العربية والاسلامية وخاصة مصر مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية تجاه شعبنا الفلسطيني وان يدركوا بان العدو المشترك لهذه الامة هو العدو الصهيوني الذي قتل بالجيش المصري كما قتل بالاردن ولبنان وسوريا وما زالت يده طويلة ويريد ان يتحكم بكل المنطقة برمتها بهذا الاطار، وهو معني بتوتير العلاقة ما بين الدول وما بين الاطراف العربية بهذا الجانب.
    نحن معنيون بان تعود الدول التي تخلت عن بعض مسؤولياتها إلى رشدها وإلى مسارها الحقيقي وان تكون سند لشعبنا الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني.
    بالتاكيد التطورات الاخيرة التي حدثت ستجعل حركة حماس بعقد المزيد من التشاور لتحديد وجهتها فيما يتعلق بالملفات السياسية المتعلقة مع مصر، اؤكد من هنا ان ليس هناك ما نخسره في قطاع غزة، نحن معنيون بان تتحمل مصر كامل مسؤولياتها بهذا الاطار وبالمعلوم ان اي وسيط يجب ان يقف على مسافة واحدة من الاطراف المتنازعة بالوغم انه المطلوب من مصر بان تنحاز إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومة في مواجهة العدو الصهيوني، اما بمثل هذا القرار اتعقد انه يدفع مصر بان تكون منحازة للعدو الصهيوني باي ملفات وساطة بهذا الاطار، وهذا بالتاكيد يفقد اي وساطة في نزاهتها.
    هذا القرار صنع حالة متمثلة في تبدل المفاهيم السياسية وتغير معادلات الصراع مع العدو الصهيوني، كان من المفترض من القضاء المصري بان يعتبر الكيان الصهيوني هو كيان ارهابي باعتبار ان حالة العداء ما بين مصر والكيان الصهيوني امتدت إلى سنوات طويلة، وان العدو الصهيوني متورط بقتل الالاف من الجيش المصري.
    لا شك ان الموقف المصري يعزز التحرك الصهيوني على المستوى الاوروبي والعالمي لدفع الدول باعتبار حركة حماس منظمة ارهابية، وبذلك يكون القضاء المصري قد قدم خدمة مجانية للعدو الصهيوني وورقة يمكن ان يسوقها العدو الصهيوني بالاوساط العالمية.
    كل القوى الوطنية بالعالم مطالبون بان ينحازون إلى عدالة القضية الفلسطينية، وإلى حق شعبنا بالمقاومة المشروعة، وكل من يصدر اليوم وخاصة من القوى الفلسطينية والقوى العربية كذلك بيان ادانة لاستنكار وشجب القرار الذي اصدره القضاء المصري، وبالتالي تاخر السلطة يضع علامات استفهام كبيرة جدا، هناك بعض التصريحات التي صدرت عن قائد هنا من حرطة فتح لكن لم يصدر اي بيان رسمي واي موقف من السلطة والرئاسة وهذا بالتاكيد يضع علامات استفهام وربما يؤكد ما تحدثنا به سابقا عندما كشفت حركة حماس عن الالاف الوثائق في تورط قيادات السلطة في جهاز المخابرات في "ردف" الاعلام المصري بابواقه السيئة باكاذيب لمحاولة تشويه صورة حركة حماس وكتائب الشهيد عزالدين القسام.
    السلطة اليوم وحركة فتح امام اختبار وطني بمدى انحيازها لقدسية المقاومة وعدالة القضية الفلسطينية والقفز عن المصالح الذاتية والشخصية بالوقوف بجانب القضاء المصري في هذا الموقف المعيب وطنيا وقوميا واسلاميا الذي يشكل كفر سياسي بعينه.
    حالة التوتر بيننا وبين مصر هي من طرف واحد، نحن معنيون بعلاقة ايجابية مع مصر وان تعود مصر إلى سابق عهدها.