• خطبة صلاة الجمعة, قناة الأقصى, 04/11/2016, خليل الحية, التطبيع, التطبيع العربي, التطبيع مع الإحتلال, المصالحة الوحدة الوطنية

    دعا عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية الأمة العربية والإسلامية إلى ضرورة تصحيح بوصلتها نحو القضية الكبرى فلسطين من أجل تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي.
    وحذر الحية في أول خطبة لصلاة الجمعة بمسجد "الصفاء" في مخيم البريج وسط قطاع غزة، الذي دمر خلال عدوان 2014 وأعيد بناءه، من تطبيع الأمة مع الاحتلال والذي سيشجعه على حصار الفلسطينيين وارتكاب المجازر بحقهم.
    وأشار إلى أن التطبيع مع الاحتلال أصبح قبلة للبعض، يعمل من خلاله على كسب ود الاحتلال بفتح العواصم له، في حين أنها تغلق على أبناء الأمة وعلمائها ومجاهديها.
    وأكد الحية أن هذه التطبيع بجميع أشكاله من قبل زعماء ودول وأحزاب، ما هو إلا طريقًا ممهدًا للاحتلال وتغلغله في بلادنا العربية.
    وطالب القيادي بحماس، الأمة العربية والإسلامية بالوحدة الحقيقية بناءً على مصالحها ومبادئها لتكون هي العليا بين الأمم، بدايةً من خلال توحيد العدو الأوحد لها وهو الاحتلال الإسرائيلي.
    وأشار إلى استمرار حركته في طريق المقاومة والجهاد " فنحن واثقون من نصر الله، من خلال مضيينا في هذا الطريق، بالرغم ممن يخالفنا ويضرنا ويضيق علينا ويحاصرنا".
    وقال "لا مقام للاحتلال على أرضنا، وعلى الدول المطبعة معه أن تحذر من تقدم الاحتلال عليهم لأنها العدو الوحيد للعرب والمسلمين، ونعجب ممن يدمر الأرض ويدنس المقدسات أن يغدو دولة يمكن التعايش معها والتعاون معها.
    وحذر الحية من خطورة انجرار الأمة نحو الاقتتال وإيجاد أعداء جدد باسم الطائفية والحزبية والمصالح السياسية وغيره، داعيًا لتبديد المصالح من أجل وقف شلال الدم وكف الانهيارات الاقتصادية والسياسية في بعض الدول العربية.
    كما وطالب أبناء الشعب الفلسطيني للملمة الجراح ووقف الدماء والتوجه نحو إنجاز المصالح الوطنية وتحرير الأسرى وحماية المسجد الأقصى والمقدسات من التهويد والتزييف.