• برنامج التاسعة، قناة معاً، 17/06/2013، مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، إنطلاقة المبادرة الوطنية الفلسطينية، المقاومة الشعبية السلمية، مقاطعة إسرائيل،


    قال مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الفلسطينية:
    انا اؤكد تجسيداً واحد من الاسس والمبادء التي تتبناها المبادرة الوطنية، وهي ضرورة وجود قيادة وطنية موحدة، ووحدة وطنية جامعة على كل مكونات الشعب الفلسطيني.
    عندما انطلقنا ركزنا على اربع اهدف رئيسية اولاً: الحرية لشعبنا وهذا يعني ازالت الاحتلال والفصل العنصري وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة الى دياره التي هجر منها.
    ثانياً : الدبمقراطية الحقيقية في البنيان السياسي الداخلي.
    ثالثاً: ان يكون هناك وحدة فلسطينية حقيقية.
    الرابعة: ان تكون هناك عدالة اجتماعية.
    اريد ان اذكر في اربع اهدف قدمناها اساسية في الاستراتجية التي نتبناها:
    اولاً : المقاومة الشعبية الفلسطينية، منذ اكثر من عشر سنوات ونحن نخوض هذا الشكل من النضال ونحاول ان نقنع الجميع في تبنيه.
    ثانياً: دورنا في استنهاض حركة المقاطعة وفرض العقوبات على اسرائيل من منطلق اهمية التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية.
    ثالثاً: في موضع الوحدة لا اظن اننا قصرنا يوماً في الجهد في هذا المجال.
    الرابعة: في موضوع العدالة الاجتماعية لن اخوض في التفصيل ولكن نحن نعتبر اليوم ان اهم مهمات التصدي في المئساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني من غلاء فاحش ولابطالة والقروض التي انهكت المواطنين.
    من ضمن احد الامثلة التي طرحنه ونجحنا في تمريره بالمجلس المجلس التشريعي ولكن لم ينفذ حتى الان هو صندوق الطالب الجامعي الذي من شأن ان يحل 190 الف طالب وطالبة في فلسطين.
    الاشخاص الذين اسس الحركة منهم د. حيدر عبد الشافي، د. ادورت سعيد: هم كانوا محطة اجماع وطني بمعنى ان ليس لهم صفى حزبية متعصبة.
    نحن لا نرى نفسنا في تنافس مع حركات اخرى سواء كانت يسارية او وسطية، نحن في تنافس في البرنامج وعلى الرئية ونحاول ان نقدم الرئية ونعتبر نفسنا جزء من النسيج الوطني هدفنا المطلق تجمع الجميع لاننا في مرحلة تحرر وطني.
    نحن لنا رئية عميقة اتجاه النظامي السياسي الفلسطيني، نحن نعتبر ان اكبر خطايه ومئسي النظام السياسي وقوعه في فخ ("الزبائنية" والمحسوبية والواسطة الحزبية) هذا ما اده الى تدمير البنيان الدمقراطي الداخلي.
    قبل قليل ان انهيت اجتماع مع قيادة حركة المبادرة في قطاع غزة وهم عدد كبيبر من القادة من جنوب رفح الى اقصى شمال غزة ونفس الشىء موجود في الضفة الغربية.
    هناك اسماء كثيرة معروفة لان هذه الحركة لا تعتمد على شخص واحد لان هناك سبب على التركيز على هذه النقطة والاستمرار.
    من المعروف ان اي حركة سياسية حتى تنجح تحتاج الى 3 عناصر :
    اولاً : تحتاج الى قادة معروفين ولهم كرزمة مؤثرة.
    ثانياً: الكرزمة وحدها لا تكفي يجب ان يكون هناك تنظيم قوي ونظام داخلي جيد ومتين.
    ثالثاً: ان يكون هناك رئية سياسية صحيحة.
    انا اعتقد ان اهم سبب لبقاء المبادرة رغم انها حديثت العهد وامكانتها متوضعة جداً ولا تحظى باي دعم مادي من منظمة التحرير الفلسطيني كما يجري للفصائل الوطينة الاخرى،رغم كل ذلك فانها اثبتت وجودها ومصداقيتها رغم صغر عمرها بسبب رئيتها السياسية الناجحة.
    ميزات المبادرة :
    اولاً : انها لا تعتمد على المتفرغين تعتمد على المتطوعين.
    ثانياً: نحن نعتمد على الدعم الذي ياتي عن طريق اشترك الاعضاء ومن تبرعات التي يتبرع بها فلسطينييون من الاساس وخاصة من الاخوة والاخوات المقيمين في الخارج.
    نحن نحاول ان نثبت نموذج جديد على العمل السياسي لا يعتمد على التفرغ ولا يعتمد على الصرف على الناسن على العكس مساعدة الناس على ان تلبي احتياجتهم بطريقة الصحيحة.
    نحن نعلم اننا نعمل في بيئة سياسية صعبة.
    في انتخابات الرئاسة نحن حصلنا على عدد هائل من الاصوات لان الناس رئت المبادرة او مرشح المبادرة، ونحن نجحنا في الائتلاف الجبهوي.
    جميع الاحزاب تحصل على نسب اعلى في الانتخابات الجامعية عندما يكون لا يوجد تنافس بين حركتي فتح وحماسن عندما يحدث تنافس بين حماس وفتح تحصل ظاهرت الاستقطاب المعروفة.
    المعنى ان كل من ضد حركة فتح يذهب الى ما يعرف ان الطرف الاقوى الاقدر على موجهة حركة فتح ويذهب الى التصويت الى حركة حماس والعكس كذلك.
    اليوم حالت الجمود والركود التي نعيشها هي بسبب تغيب حق الشعب في الاختيار.
    انا بنفسي تعرضت الى الاعتداء ونحن نقود مظاهرات شعبية ضد الاحتلال وليس فقط من اجل انهاء الاحتلال، مع ذلك لن نسمح لذلك بان يحرف طريقنا لحظة واحد.
    الغائب عن اذهان الناس هو موضوع الاحتلال الذي نجح في ان نتصارع مع بعضنا وان نتناقض مع بعض وخلق سلطة تتصارع بها الناس على السلطة وهي كلها تحت الاحتلال والسلطة نفسها بدون سلطة.
    طرح علينا المشاركة في عدد من الحكومات قبل الانتخابات التي جرت في عام 2006 طرح الامر علينا وعتذرنا، طرح علينا المشاركة في كل الحكومات التي شكلها د. سام فياض وعتذرنا.
    نحن لن نشارك حتى الان في الحكومة الا مرة وحدة عندما كانت حكومة وحدة وطنية التي قمنا نحن بالوسطة من اجل تشكيلها بين الاخوة في حركتي فتح وحماس.
    نحن نقول اننا ما نزال نؤيد حق الشعب الفلسطيني في قيام دولة مستقلة، ولكن على ارض الواقع نرى اسرائيل تدمر هذا الخيار.
    لا يمكن ان يتغير هذا الاتجاه ان لم نؤمن ب3 مبادء:
    اولاً : ضرورة تغير ميزان القوى عبر الاستراتجية التي طرحناها.
    ثانياً : نحن نرفض ان يجزء الشعب الفلسطيني بمعنى فصل سكان الضفة الغربية عن القطاع وعن الشتات واللاجئين وحقهم في العودة.
    عندما نشئت منظمة التحرير عام 1964 ووصلت ذروت تقدمها في عام 1968 مع الصورة الفلسطينية المعاصرة، كان الفلسطيني ينظر لها كممثلة لكل الفلسطينيين وليس لجزء من الفلسطينيين.
    الخطء الذي وقع قبل عشرين عام عندمما وقع اتفاق اسلوا ان اسرائيل نجحت عبر اتفاق اسلو في خلق حاجز وهمي بين الفلسطيني في الضفة والقطاع وباقي اجزاء الشعب الفلسطيني.
    انا اعتقد واحذر وبكل محبة وتقدير وبدون انتقاض، اي حركة سياسية تربط نفسها بدولة ما او دول ما لانه عاجلاً ام اجلاً ستدف هذه الحركات ضريبة باهضة لمثل هذا الاعتماد سوئ كان اعتماد على تمويل مالي او دعم سياسي.
    لا يوجد تمويل سياسي من غير هدف سياسي.
    من يربط نفسه في تمويل دولة او دول سيجد نفسه في نهاية المطاف اما يدف ثمن سياسي، او يجد نفسه معدوم الامكانيات.