-
فيديو: قناة الأقصى، تغطية خاصة، كلمة إسماعيل هنية، خلال إفتتاح البرنامج الوطني لمؤشرات الأداء للجمعيات الخيرية والهيئات الأهلية،

- تغطية خاصة، قناة الأقصى، 21/08/2013، إسماعيل هنية، البرنامج الوطني لمؤشرات الأداء للجمعيات الخيرية والهيئات الأهلية، الوحدة الوطنية، إنهاء الإنقسام،
كلمة رئيس الوزراء د. إسماعيل هنية في إفتتاح البرنامج الوطني لمؤشرات الأداء للجمعيات الخيرية والهيئات الأهلية.
قال رئيس الوزراء إسماعيل هنية:
• نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقكم ويفقنا جميعاً لما فيه خير للوطن والشعب والأمة، ينعقد هذا اللقاء وفيه ذكريات متعددة، الأولى ذكرى تحرير قطاع غزة نحن نعيش الأن الذكرى 8 لتحرير قطاع غزة من المحتلين والمستوطنين، وكان هذا التحرير بالوحدة والمقاومة والصمود والتضحيات، ومن هنا نتوجه بالتحية لكل شهداء شعبنا ولكل المقاتلين والمقاومين، وكل أبناء هذا الوطن العزيز الذين أسهموا في هذا التحرير ووضعونا وجهاً لوجه أمام تحرير بقية الأرض والإنسان.
• الذكرى الثانية هي أن اليوم يصادف ذكرى إغتيال الشهيد القائد إسماعيل أبو شنب رحمه الله وهو واحد من الأعمدة السياسية للشعب الفلسطيني وواحد من الأعمدة الذين عملوا في منظمات المجتمع المدني حينما كان نقيباً للمهندسيين إبان الثمانينيات.
• الذكرى الثالثة هي أن اليوم يصادف ذكرى حريق المسجد الأقصى المبارك عام 69 وبعد كل هذه الأعوام لا زال الحريق للأقصى مستمر والحريق في الأقصى مستمر والقدس تتعرض لأخطر حملة تهويد صهيونية، والمخطط الصهيوني اليوم تجاوز الحفريات والتهويد والإستيطان وإبعاد النواب والوزراء إلى التفكير في تقسيم المسجد الأقصى المبارك زماناً ومكاناً ليطبقوا الخطة التي نفذت في الحرم الإبراهيمي بالخليل.
• نؤكد مجدداً أننا متمسكون بثوابتنا وحقوقنا ومقاومتنا ووحدتنا وقدسنا وعودة لاجئينا المشردين إلى أرضهم ووطنهم فلسطين.
• أكثر من رسالة يحملها هذا اللقاء، تحت هذا العنوان المهم، الرسالة الأولى هي الشراكة الإستراتيجية بين الوزارات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، والواقع أننا كشعب فلسطيني أحوج أن نكون إلى هذا الإندماج والشراكة والتكامل، لا يمكن للحكومة ليس فقط في فلسطين أو غزة لا يمكن لأي حكومة أن تستغني عن منظمات المجتمع المدني ولا يمكن لمنظمات المجتمع المدني الإستغناء عن الحكومة أو الوزارات، الأهداف مشتركة والوسائل متقاربة والظروف والمناخات التي نتحرك بها هي ظروف ومناخات مشتركة أيضاً.
• هذا التوجه الذي رسخته وزارة الداخلية حينما تجاوزت النظريات الأمنية في العلاقة مع المجتمع إلى تكريس الشراكة المدنية وإقامة إعتبار لمنظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية، هذا توجه نريد أن نؤكد عليه، نحن بحاجة إلى هذه الشراكة.
• شراكة إستراتيجية لا إنفكاك عنها ولا إنفصام لها وأي إنفصام بين العمل الحكومي والأهلي هو إنفصال نكد يمكن أن يترتب عليه الكثير من الخلل في إدارة المجتمع وإدارة القضية ببعدها الوطني والتاريخي.
• الرسالة الثانية التي يحملها هذا اللقاء هو أن الوطن يتسع للجميع وأنه ليس حكراً على أحد ولا على الحكومة وحدها كما أنه ليس حكراً على الفصائل وحدها وليس حكراً على منظمات المجتمع المدني وحدها، فلسطين التي يضحي من أجلها الفلسطينيون هي وطن لكل الفلسطينيين.
• حينما نتحدث عن غزة حررها أهلها وأبنائها فهي ملك لأهلها وأبنائها وملك لكل فسلطيني في كل مكان في الضفة والقدس والأراضي المحتلة 84 والمنافي والشتات.
• نقول لكل أبناء شعبنا إن هذا الوطن هو وطن للجميع ويتسع للجميع وتحرير هذا الوطن لا يمكن أن يتحقق إلا بوحدة الجميع لا يمكن لأحد مهما بلغ من القوة وحده أن يحسم صراع حضاري عميق مع هذا الإحتلال.
• لذلك دعوتنا هي دعوة الوحدة والشراكة وإنهاء الإنقسام والعودة للمسارات الجامعة لأبناء هذا الشعب الفلسطيني، الأحرى أن نؤكد على نظرية أن الوطن يتسع للجميع نحن في مرحلة تحرر وطني وليس في ظل دولة مستقلة ولا في ظل حكومات إمتلكت كل مقومات القدرة والديمومة نحن لا زلنا في مراحل التحرر الوطني ولها قانون وهو عدم إقصاء أحد أو إستثناء أحد و هو الإستفادة من كل الجهود وأن ينخرط الجميع من أجل تحقيق هدف التحرر الوطني.
• أمامنا مشوار طويل وصعب وعميق وتضحيات لذلك ندعوا أبناء شعبنا إلى إعادة الإعتبار للعمل المتشرك والوحدة الوطنية والمظلة الجامعة.
• نحن نريد لفلسطين حكومة واحدة وسلطة واحدة وقيادة واحدة وبرنامج وطني مشترك لنحرر الأرض والقدس والأسرى ونستعيد المقدسات ويعود اللاجئون لوطنهم فلسطين كل فلسطين التي عرفناها من البحر إلى النهر بإذن الله سبحانه وتعالى.
• الرسالة الثالثة تحدث الأخوة أن هذا البرنامج إستغرق سنة و 4 أشهر، إمكانات متوفرة تلاقي أفكار حوار تلاقح بين الأراء حتى وصلنا إلى هذه اللحظة، هذا الإجتماع نتاج عمل طويل نابع من قاعدة أصيلة وهي قاعدة الحوار والتفاهم، حينما شرع الأخوة في هذا العمل ونصبوا خيمة الحوار الوطني وإجتمع فيه الأخوة والأخوات والخبراء واللجان إستطعنا أن نصل لتحقيق هذا الهدف الطيب هذه رسالة عظيمة أن القضايا الوطنية تعالك بالحوار والعراك العنيف الدموي هو إستثناء في الحياة الوطنية الداخلية.
• قلنا ولا زلنا نقول أن الصراع الذي جرى في الساحة الفلسطينية لم يكن خيارنا ولم يكن برنامجنا ولم يكن نهجنا إنما حالة الإضطرار والتطور السلبي لهذا الخلاف السياسي الذي وصل إلى ما وصل إليه، الإنقسام إستثناء في حياة الفلسطينيين، الأصل وحدة الأرض ووحدة الشعب.
• من هنا أنا أدعوا إلى إطلاق مشروع الحوار الوطني الشامل، نعم تبدو القضية بين فتح وحماس لكن الموضوع أوسع من فتح وحماس حينما نتحدث عن الوطن ومستقبل الوطن والصراع مع العدو الصهيوني، هذا ما جرى بين وزارة الداخلية وبين منظمات المجتمع الأهلي على قاعدة الحوار والتفاهم هو الذي أوصلنا إلى أن نكون في هذه القاعة في هذه اللحظة.
• أنا على يقين بأن إطلاق حوار عميق منطلق من تراثنا وفكرنا ومستند لكل الوثائق التي وقعنا عليها كل هذا يمكن أن يوصلنا إلى أن يكون الكل الوطني ف يقاعة واحدة مثل التي نحن بصددها الأن.
• بعض الأحاديث المتعلقة في قصص وفيس بوك وأن بعض الناس سوف يعملون إشكالات وتحديد تواريخ، وترمد ما تمرد، أنا مع التمرد، أنا مع التمرد ولكن تمرد ضد العدو الصهيوني، ضد الإحتلال الصهيوني، نحن كلنا شعب مترمد على المحتل، نحن شعب متمرد على العدو ومتمرد على الإنكسار والذل والهوان، لكن هذه لغة يجب أن لا تستخدم بيننا، وأنا أدعوا كل الشباب على الفيس بوك وغير الفيس بوك لا تذهبوا إلى هذا الطريق نحو هذا الإتجاه هذا إتجاه خطر له نتائج صعبة على شعبنا ووحدتنا، يا أخوة نحن كما يقال العاقل من يتعظ بغيره وبنفسه، أكثر من 450 سقطوا في الأحداث التي وقعت بيننا كفلسطينيين، حوالي 260 من شباب فتح و180 من أبناء حماس وحولهم شباب أخرين لا علاقة لهم بالتنظيمات، لا نريد أ، نذهب إلى هذا المربع الصعب ولا أن نستدعي العلاقات في بعدها الدموي، لا نريد ولا نحب ولا نرغب، أدعوا من كل شباب الوطن أن يجعلوا من الحوار هو لغة التفاهم.
• أطلب من القيادات التي تشكل مظلة لهذه الحراكات أن تتسم بكثير من العقلانية والحكمة وعدم الذهاب إلى المخاطر التي يمكن أن تكتنف هذه القضية وهذا الشعب، لا خيارات إلى خيارات الوحدة والتفاهم وليس هناك من قوة مهما كانت، وبكل تواضع وتوكل على الله وإعتماد على الشعب لا يوجد قوة مهما بلغت أن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
• فلنكن موحدين هذه الرسالة الثالثة، شعبنا ينتظرنا وطننا ينتظرنا وقضيتنا مقدسة علينا كفلسطينيين أن نحمي قضية فلسطين بإعتبارها جامعة وجاذبة وموحدة وقضية مقدسة ومباركة، علينا أن نثبت لنبقي على قضية فلسطين في مكانها الصحيح السليم التاريخي والمستقبلي لهذا الشعب وهذه الأمة.
• أعلن عن تقديم منحة رمزية قدرها 5 ألاف دولار للجمعيات التي تحصل على المرتبة الأولى في كل مؤشر عام، هناك 4 مؤشرات عامة، ما يعني أن هناك 4 جمعيات ستحصل على هذه المنحة الحكومية بعد عام من التنفيذ.
• ما ذكره الاخ الوزير بإلغاء السلامة الأمنية وعدم تدخل الأجهزة الأمنية في التعامل مع منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والأهلية نؤكد عليه، يجب أن لا تكون اللغة الأمنية هي لغة العلاقة مع منظمات المجتمع المدني إلا في حدودها وفي سياقاتها الضرورية الوطنية أما دون ذلك فالعلاقة يجب أن تكون مدنية نحن نؤكد على هذا الموضوع ونحميه ونتابعه.
• وصلتين شكاوى من بعض الأخوة في الجمعيات وعلى الفور أرسلها للأخ الوزير الذي يقوم هو بدوره على الفور بتصحيح المسائل، نحن نؤكد على ضرورة إعتماد القاعدة الذهبية، الأمن ليس محله العلاقة مع المجتمع المدني الأن له سياقاته وإتجاهاته الأخرى.
• في ظل الخلاف الفلسطيني القائم أغلقت مؤسسات وجمعيات في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، أدعوا أخوتي في الضفة الغربية وأيضاً نلزم أنفسنا في إعادة فتح كل الجمعيات والمؤسسات التي أغلقت، وأن تكون هذه خطوة وطنية متقدمة، وهذا نداء أوجهه لأخواني في الضفة الغربية، أعيدوا فتح الجمعيات والمؤسسات التي أغلقت ويتوازى معها ويتماثل هنا خطوة مماثلة في قطاع غزة، حتى أيضاً نعمل على تجسير الهوة وفتح المجالات الواسعة للعمل، والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين.
• أؤكد أمام أخوتي جميعاً هنا لا يوجد معتقلين سياسيين لدينا، وأي أحد أو أي جمعية أو منظمة يؤشر على أن فلان معتقل لإنتماء سياسي من الأن أعلن أنه سيتم الإفراج عنه بعد ساعة، وأتمنى من أخوتي في الضفة الغربية أن يخطوا خطوة في إتجاه الإنفراج والمعتقلين وملف الإعتقال السياسي.
• نحن نتطلع إلى وحدة وطنية وحكومة وحدة وطنية ومصالحة وإنهاء الإنقسام ونعمل من أجل ذلك ولدينا الإستعداد لتقديم الثمن والإستحقاق المطلوب، أدعوا لتوسيع رقعة المشاركة في إدارة القطاع إلى حين تحقيق الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، هذه دعوة نابعة من وعي وإدارة وعمق وقلب وعقل، نمد أيدينا لك أبناء شعبنا في الحكومة والمؤسسات البلديات والجامعات، وأدعوا إلى إطلاق قطار الإنتخابات ، إنتخابات البلدية والجامعات وليت ذلك يتزامن بين الضفة الغربية وقطاع غزة، نفتح أذرعنا لتوسيع المشاركة في الإدارة وتحمل المسؤوليات ليست على قاعدة التحسب من شيء قادم، نحن الحمد الله ربنا زرع فينا اليقين ونظرتنا للمستقبل هي نظرة الأمل والتفاؤل والنصر والتحرير والتمكين لا نحمل في قلوبنا غير ذلك.
• رغم موجات الإعلام والتحريض ومحاولة إقحام الفلسطينيين وغزة في الشؤون العربية الداخلية، ليس هذا الذي دفعني إلى طرح هذه القضية، لكن أدعوا إلى توسيع دائرة المشاركة في شؤوننا الداخلية كخطوة لعى طريق بناء حكومة وحدة وطنية وإدارة مشتركة بيننا وبين أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان.
• تحية لكن على هذا الجهد المبارك، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم، واختم بالتوجه في تحية الأسير البطل المهندس ضرار أبو سيسي الذي يخوض إضراب مفتوح عن الطعام، وكل أسرانا في سجون الإحتلال ونؤكد أننا لن نتواني في تحريرهم والوقوف إلى جانبهم بإذن الله سبحانه وتعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى