• تغطية خاصة، قناة الأقصى، 18/10/2014، صفقة وفاء الأحرار، مشير المصري، مع المقاومة المسلحة،


    قال مشير المصري القيادي في حركة حماس خلال احتفال الذكرى السنوية الثالثة لصفقة وفاء الاحرار.
    منذ وعد بلفور واحتلال العدو الصهيوني اللاراضي الفلسطينية امام هذه المشاهد السوداء الذي لم تفارق الذهن على مدار التاريخ بدأت هذه الغمة بالانزواع وبدأ الفجر المشرق يتلاءلاء بافاقة بمواطن نصر وعزة مثبته ان محطات المجازر والنكبات والنكسات التي ارتكبها العدو بحق شعبنا لم تنسي هذا الشعب مصارة الحقيقي.
    رغم المامرة على شعبنا فانه لم يحد عن مسارة الحقيقي ولم تحرف بوصلته الايمانية المتمسكة بالحقوق والثوابت، فرغم عظم المأمرة وشدة المكائد لم يحد هذا الشعب عن مسار الجهاد والمقاومة لتحرير فلسطين و والاسرى.
    اليوم ولولا المحطات المؤلمة التي عاشها شعبنا الفلسطيني لفقدان الاحبة ولتغيب الابطال خلف قضبان العدو لما وصلنا الى المحطات العزة والى صفقات الاجبار للعدو ليرضخ الى مطالب المقاومة.
    لولا العمليات الاولية لكتائب القسام وللمقاومة الفلسطينية بابسط مقومات العمل العسكري لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم من وضع تل ابيب وغيرها تحت صواريخ المقاومة.
    لولا عمليات المقاومة والمحطات التي مررنا بها لما حدث الانتصار في معركة الفرقان وفي حجارة السجيل ومعركة العصف المأكول ولما كان التأسيس الذي نطمئن اليه عما قريب في تحرير بقية اسرانا من سجون العدو الصهيوني ثم تحرير المسجد الاقصى.
    عندما نلتقي اليوم فإننا نلتقي في محطة انتصار ولكن اراد الله ان تأني الذكرة الثالثة لصفقة وفاء الاحرار بإنتصار مركب للمقاومة ولغزة ولشعبنا الفلسطيني، انتصار وفاء الاحرار في هذا العام يختلف عن اي عام لانه انتصار التقى مع انتصار المقاومة في معركة العصف المأكول وانتصار يستأنف بتجديد صفقة وفاء الاحرار بإذن الله وانتصار يطمئن له القلب بأننا عما قريب سنلتقي مع الاسرى احرارا لان هذا هو المنطلق الشرعي في المفهوم لقضية الاسرى.
    قضية الاسرى تعتبر ام الثوابت الوطنية وراس الاولويات وراس القضية الوطنية الجامعة التي يجب على الجميع ان يفرغ الطاقة والجهد في سبيل تحريرهم من سجون العدو.
    نلتقي اليوم في هذه المحطة وفي هذا المكان وللموقف الزماني والموفع المكاني دلالات يحملها القائد الكيبر الذي صنع وهندس لهذه الصفقة وهو الشهيد احمد الجعبري رحمة الله.
    نحن مطمئنون طالما ما زالت هذه القيادة على ذات الدرب وتقول للقائد احمد الجعبري رحمة الله بأن دمكم امانه لن نتخلف الدرب وسنمضي بتحرير بقية اسرانا.
    الشعب الفلسطيني يمر بنمعطفات متصاعدة نحو تحرير ارضة واسراه ومسراه منذ اندحر الاحتلال من قطاع غزة وتليها محطات للمقاومة الفلسطينية ففي عام 2004 اندحر الاحتلال من غزة بعد ضربات المقاومة وما هو الا عام واذا بحماس تفوز بالانتخابات البرلمانية وبعد عام اذا بالشعب الفلسطيني يأد الفتنه ويوقف محاولات الانقلاب على الشرعية وعلى خيارات الشعب ومحاولات استئصال واجتثاث المقاومة بأيدي غريبة عن هذا الشعب تشكل امتداد للايادي الصهيونية في عام 2007 وليها معركة الفرقان عام 2008-2009 والذي كانت الاشد ولكن شعبنا حقق الانتصار بصموده دون تحقيق اي هدف وفي عام 2011 تمت صفقة وفاء الاحرار.
    معركة حجارة السجيل التي شكلت نقلة نوعية في طبيعة الصراع مع هذا العدو الصهيوني ولاول مرة في تاريخ هذا الصراع تضرب تل ابيب من قلب ارض غزة.
    بعد عامين من معركة حجارة السجيل جائت معركة العصف المأكول الذي نطمئن لها فهي المعركة الاطول في تاريخ العرب المعاصر والمعركة الاشرس في طبيعه الصراع العربي الصهيوني والتي قدر الله تعالى ان هذه المعركة تنتهي في اليوم 51 بعدد الدول العربية والاسلامية وكانها رسالة ان غزة المحاصرة الصغيرة ترد الاعتبار لهذه الدول.
    معركة العصف المأكول الذي نطمئن لها والذي تؤسس لمعركة التحرير القادمة، وان المعركة القادمة التي اسس لها المجاهدون والمقاومة في مقارعه العدو الصهيوني في معركة العصف المأكول وغيرت من معادلات الصراع يوم ان فرضت معادلة مفادها ان القتال اليوم هو من نقطة الصفر وان المفاوضات التي مر بها الساسة على مدار عقدين من الزمن من نقطة الصفر عبر قبلات ساخنه والاحضان الساخنة قد كفر بها شعنا الفلسطيني امام الجيل الصاعد التي يقاتل العدو.