• نافذة تفاعلية، قناة الجزيرة مباشر، 20/04/2016، مقاومة مسلحة، كتائب القسام، إيال عليمان، صالح النعامي، حسام بدران، أنفاق غزة، مع المقاومة المسلحة، تبادل الأسرى،




    استضاف برنامج "نافذة تفاعلية" صالح النعامي الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي، وحسام بدران القيادي في حركة حماس، وايال عليما المراسل العسكري للاذاعة الاسرائيلية للحديث حول "كتائب القسام تتوعد الإحتلال بمزيد من المفاجآت في المواجهات العسكرية":
    قال صالح النعامي الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي:
     هذا جزء من حرب العقول بين المقاومة الفلسطينية وما بين الجيش الإسرائيلي، والمعروف أن إسرائيل شنت حرب في صيف 2014 وفي نهايتها إدعت أنه تم القضاء على تهديد الأنفاق الهجومية وتحديدا تلك التي تندفع داخل الحدود الإسرائيلية.
     الكشف عن النفق في هذه الأيام يدلل أولا على أن هذا التهديد لا زال قائما ولكن في نفس الوقت لا يمكن تجاهل عامل الإنجاز في هذا الموضوع بالنسبة للجيش الإسرائيلي، سيما أن المستوطنين في غلاف غزة قد شكوا مؤخر بشكل كبير ان هناك أمور تحدث في باطن الأرض.
     علينا أن نتذكر أن أهمية الأنفاق تكمن في أنها تحيد مظاهر التفوق الإسرائيلي على المقاومة المتمثل في سلاح الطيران والمدرعات.
     وجود الأنفاق يسمح للمقاومة بممارسة العمل دون أن تخشى تأثير الطيران والمدرعات لذلك المقاومة من جهة تصر على هذا الأمر، وفي المقابل إسرائيل تبدئ مخاوف كبيرة وخطيرة من هذه الوسيلة الإستراتيجية.
     مجال الصراع ما بين المقاومة والجيش الإسرائيلي لا يكمن فقط فيما يعرف بتهديد الأنفاق أو وسيلة الأنفاق.
     في الحرب الأخيرة المقاومة فاجأت الجانب الإسرائيلي بعمليات عن طريق البحر.
     إسرائيل مؤخرا تتحدث عن تهديد وحدة الكومندز البحري وهي تخشى كما قال قائد سلاح البحرية الاسرائيلي قبل شهر من ان تقوم حماس تحديدا بالتسلل عن طريق ضفادع بشرية إلى حقول غاز المكتشفة حديثا في إسرائيل.
     التركيز على موضوع الانفاق هو جانب من جوانب حرب العقول مابين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
     الحديث يدور عن ميزان قوة يميل لصالح الجانب الاسرائيلي.
     أحد مصوغات إسرائيل وتحديدا القيادة السياسية الاسرائيلية في"تضخيم الانجاز" في الكشف عن النفق هو خيبة الامل الكبيرة بعدما تباهى نتنياهو بأنه قد تكمن من تقليص مستوى عمليات المقاومة في الضفة الغربية فجأت عملية التفجير الأخيرة في القدس.
     إمكانية تحقيق تبادل الاسرى بين المقاومة وإسرائيل هذا الاحتمال يبقى وارد، ووسائل الإعلام الاسرائيلية ذكرت أن المخابرات الألمانية تقوم بعملية جس نبض لمسألة إمكانية التوصل لصفقة.
     الواضح انه في الفترة الاخيرة عائلات الجنود الاسرائيلين المفقودين في قطاع غزة وتحديدا والد الجندي "شاؤول ارون" خرج للراي العام وقال انا مصاب بالسرطان ارجوا ان يتم الإنتهاء من ملف إبني قبل أن يحدث لي شيئا ما.
     فرص التوصل الى صفقة يتوقف على قوة الأعصاب لدى كل طرف، الطرف الذي يبدئ قوة أعصاب هو الذي سيكون بإمكانه إملاء شروطه.
    قال حسام بدران القيادي في حركة حماس:
     الصراع مع العدو الصهيوني يحمل عدة اشكال وميادين مختلفة، وفي السنوات الاخيرة اصبح الاحتلال لا يتفوق على المقاومة والاحتلال يحاول اسكات شعبه من خلال تصوير انجازات.
     عدم كشف المزيد من لمعلومات من القسام ياتي ضمن ذكاء التعامل من القسام انه لا معلومات مجانية.
     نحن لسنا دعاة حرب جديدة ولكننا مستعدون لاي حرب قادمة والتهديدات الاسرائليية لا تخيفنا.
     قرار الاحتلال بحصار غزة لم يتغير وهو يستغل كل الاحداث لزيادة الحصار على غزة.
     تجربة الشعب الفلسطيني مع حماس، ان كل الوعود كانت تنفذها حماس والقسام.
    قال ايال عليما المراسل العسكري للاذاعة الاسرائيلية:
     ان وراء اخفاء النبأ هو اسباب عملية، فالحقيقة بأن القوات قامت بهدم النفق بتفجير بعض الاجزاء لسد اجزاء اخرى.
     الاكتشاف ربما بنظر القيادة العسكرية الاسرائيلية وبنظر اسرائيل بشكل عام يعتبر انجاز وانطلاقه من الناحية التكنولوجية.
     الاعتقاد بالجيش الاسرائيلي هو بوجود انفاق اخرى ولربما يوجد انفاق لم يتم اكتشافها والعثور عليها لذلك الحديث يدور في هذه المرحلة عن اختبار للنظام الجديد الذي تم تطويره لاكتشاف الانفاق.
     في هذه المرحلة لا اسرائيل ولا حماس معنيتان بالتوجه الى معركة عسكرية وتصعيد عسكري، ولكن من المواضح الطرفين يستعدان للنزاع والمعركة القادمة عندما تحدث.