• تغطية خاصة، قناة الأقصى، 09/05/2013، مهرجان دماء الشهداء مداد العلماء، زيارة يوسف القرضاوي إلى قطاع غزة، إسماعيل هنية، يوسف القرضاوي،

    في مهرجان "دماء الشهداء مداد العلماء" احتفالا بزيارة القرضاوي ووفد العلماء.
    • انا اليوم في غزة وما أعظم أن أكون في غزة، كان هذا يوما مطلوبا لي عزيزا علي حبيبا علي، من سنين طويلة وأنا أتمنى أن أذهب إلى غزة بعد أن زرتها مرتين من قبل في سنة 1957 و1958 عندما كنت مبعوثا إلى مدينة العريش زرت غزة في ذلك الحين، ومن حينها لم يتيح لي رغم شوقي إليها.
    • وآن الأوان أن أزور غزة وأن أرى شيوخ غزة وأطفال غزة ونساء غزة وكل من في غزة فأهلا وسهلا بكم يا أهل غزة الكرام.
    • قد أثبتت أنها بلد أبي بلد عربي بلد إسلامي لا يقبل الهوان والذي يستطيع أن يقول لا ويتحمل كلمة لا وقال لا ورفض أن ينصاع لإسرائيل وأرادت أن تركع هذا الشعب.
    • هذا الشعب لا يركع إلا الله ولا يسجد وينحني إلا لله أثبتت غزة هذا الأمر في صراعها مع إسرائيل المتجبرة في الأرض المستكبرة بغير حق والطاغية على حقوق الناس والله وكانت غزة عند قولها وعاد الصهيوني الأثيم عاد يغير شيء أو بما يسمونه خفي حنين.
    • كانت غزة مثلا عندنا نحن العرب والمسلمين رفضت ما يدعيه أولئك الصهاينة في حق لهم في الأرض الفلسطينية وهم دخلاء على هذه الأرض وما كان لهم وجود على هذا الأرض، ومن يبحث عن اليهود في هذه الأرض أو عن الصهاينة الذي كان لهم خطط وكانت لهم أدورا حاولوا أن يرشوا السلطان عبد الحميد بالملايين الذهبية في ذلك الوقت ملايين لشخصه وللدولة ولكنه رفض أن يقبل شيئا وقال لهم ممكن أن تدخلوا على جثثنا أما ونحن أحياء فليس لكم شبر واحد ولقي الله عليه وظل هؤلاء حتى اسقطوا الدولة العثمانية واستطاعوا أن يأخذوا من أهل الحرب العالمية من انجلترا وكانت هي الدولة الأولى وأخذوا وعدا لوطني قومي لهم بفلسطين 1917، استطاعوا أن يأخذوا هذا الوعد ولكن وعدا لمن لا يملك لمن لا يستحق


    • نحن نقول إن هؤلاء الصهاينة ليس لهم حق في فلسطين، جاؤوا بالحيل ودخلوا بالحيل ودخلوا البلاد وساعدتهم إنجلترا الذي انتدبت على فلسطين 30 عاما وسمحوا لليهود بشراء أراض، والأراضي التي لا ساكن لها وأقاموا في هذه السنين ما قاموا وكانوا ما كان، وأقاموا دويلتهم والتي اعترف لهم الأمريكان منذ اللحظة الأولى وبعدها الأوربيون وكلهم اعترفوا بدويلة إسرائيل في ذلك الوقت.
    • تحية للأسرى الذين يئنون في سجون فلسطين بالألوف وقد رأينا من بطولات حينما صاموا عن الطعام بالشهود واستطاع بعضهم أن يكسر رقبة إسرائيل ويفرض عليها العيساوي وإخوانه، نسعى أن نطلق سراجهم نطالب بتحرير الأسرى،آن لهؤلاء أن يتحرروا وان نسعى لتحرر هؤلاء ونعمل من أجل تحريرهم وتحرير أرض فلسطين كل فلسطين لا نستثني شبرا واحدا كل ارض، فلسطين اغتصبت اغتصبها أولئك الصهاينة الذي مكن لهم الغرب في فترة من الفترات اخذوا أرضنا وشردوا أهلنا، وأصبحوا يعيشون كأنها أرضهم وقد جاؤوا من أراض شتى ، وجهادنا في السعي لتحرير ارض فلسطين وإعادة المشردين في آفاق الدنيا وبلاد الشرق في أوروبا وأمريكا وكل البلاد.
    • لقد وقف شعب غزة لهذه التحديات التي واجهته ورفض الذلة والهوان، و سقط منه الشهداء والجرحى ومبان كل هذا في سبيل هذا البلد الأمين فهو حيا لا يقبل من أحدا أن يحتله أحدا فكان انتصار غزة مثلا للعالمين ونحن نحيي أبناء غزة وهذه الجموع الحاشدة ، فلقد قدمت غزة القادة الشهداء من كافة التنظيمات.
    • يجب أن نسعى لتأييد القوى في مختلف العالم وفيه قوى كثيرة تؤيد أهل الحق ورأيناهم بأعيننا ويقومون ويخرجون مليونيات من أجل الحق ، علينا أن نسعى ليكون هؤلاء معنا، وعلينا أن نسعى بعد ذلك أن تكون معنا القوى المؤيدة التي تسندنا عندما ننادي بالحق، ونجاهد من أجل الحق، وهناك من هو مستعد لحمل السلاح معنا، هؤلاء موجودون في العالم، وعلينا أن نسعى لتأييد هؤلاء جميعا، إذا فعلنا ذلك قد أدينا بعض الواجب لهذا الشعب المؤمن، شعب غزة، الشعب الذي صبر ورابط في سبيل الله.
    • لابد للتجمع والسير نحو الوحدة الفلسطينية، لابد أن يلتف هؤلاء حول قيادة واحدة، ليكون جندا واحداً هؤلاء سينتصرون لابد أن نعمل على المصالحة بين غزة والضفة، لماذا لا يتصالح الأخوان، وهناك فئات لا يريدون المصالحة هؤلاء منكوسون على رؤوسهم ولا يجوز أن يكونوا عقبة في طريق هذا الشعب، ونحن نريد هذا التجمع والتوحد والتضافر وننادي الفلسطينيين في غزة والضفة وفي الشتات وفي كل مكان الذين يملئون العالم ، ننادي الأحرار أصحاب الضمائر الحية أصحاب القلوب التي لم تمت، ننادي هؤلاء تعالوا نقف صفا واحدا ً نعاهد بعضنا بعضا، أن نكون يدا واحدا وأن ننضم إلى بعضنا البعض.
    • من حق هؤلاء أن يعودا وليس من حق أن يتنازل عن أرضه ولا يجوز شرعا التنازل عن الوطن وليس من حق فرد بل من حق امة، وهذه الأوطان ليست ملك لهم بل هي للأمة كاملة ، حاضرها و مستقبلها ، وأجيال الأمة من كل الأجناس هي التي تملك هذا الأمر ولا يمكن أن تفرط في شبر واحد علينا أن نسعى أن نوجد لكل فلسطيني يريد أن يعود إلى بيته وكل فلسطيني يريد أن يعود لبيته، سنسعى ليعود هؤلاء لبيوتهم ويأخذوا حقوقهم ولا بد أن ترد إلى أهلها وكل من له حق لابد أن يسعي الجميع أبناء الأمة الإسلامية عليهم أن يعملوا ويجاهدوا من أجل عودة الحقوق.
    • نحن بقرآننا باعتصامنا بحبل الله بالتحامنا بهذا كله نستطيع أن ننتصر على كل عدو، مهما كان أكثر سلاحا وقوة، نحن سنكون أقوى له، وإني لآمل أن أعود لهذا البلد وغزة ليس وراءها حدود، وإن لهذا اليوم لمنتظرون.