• تغطية خاصة، قناة الأقصى، 12/05/2013، حركة حماس، ذكرى النكبة 65، ذكرى النكبة، صيدا، لبنان،

    قال نائب المسؤول السياسي في لبنان و مسؤول ملف العلاقات السياسية في الحركة احمد عبد الهادي:
    الثورات العربية لم تقتصر فقط على مطلبة بحرية و كرامة فحسب و انما دخل على خطها عوامل خارجية استعمارية هي نفسها القوى التي انشأت دولة الكيان الصهيوني، حيث انها ارادات ان تستغل الثورات العربية و تحرف بوصلتها لكي تحقق مصالحها و مصالح العدو الصهيوني في المنطقة، فلطالما كان العدو الصهيوني منطلق هؤلاء في الحراك الكبير في منطقتنا.
    نحن مع حرية و كرامة شعوبنا و لكننا في نفس الوقت نرفض اي استهداف لاي دولة عربية و القضاء على مقدراتها ، و حماس عندما تنظر الى الامور فإنها تنظر بتوازن و ترى ان فلسطين هي البوصلة.
    تعتقد حماس في هذه المرحلة الحاسمة من الصراع مع العدو الصهيوني انها يجب ان تبادر الى النهوض بكل مكونات الواقع الفلسطيني و العربي و الاسلامي من اجل الانتقال خطوة الى الامام في مشروع العودة و التحرير و في الصراع مع العدو الغاصب، ومن اجل ذلك حددت حماس اولوياتها لهذه المرحلة الا وهي اولا المقاومة وعلى رأسها المقاومة المسلحة، وثانيا القدس، وثالثا الاسرى و رابعا حق العودة.
    هناك كلام كثير عن ان حماس تخلت عن حق العودة و انها يمكن ان تزيغ عن بوصلة الشعب و الارض الذي هما مكونان رئيسيان للقضية الفلسطينية ، ولكننا هنا نؤكد ان حق العودة ثابت من ثوابتنا و اولوية من اولوياتنا و سيكون لنا خطوات عملية في هذا الموضوع.
    هناك اولوية اخرى لنا الا وهي توحيد الصف الداخلي من خلال عدة عناوين فالعنوان الاول ليس فقط المصالحة بمفهومها الذي نعمل عليه و نعتبره مصلحة و طنية وانهاء الانقسام من خلاله، وانما ايضا نريد ان نوحد الشعب الفلسطيني على مشروع سياسي و طني عنوانه و ركيزته المقاومة.
    سنعمل على جمع امتنا العربية و الاسلامية على قضيتنا فلسطين وان نمعن في التواصل معهم من اجل توحيد جهودهم تجاه فلسطين .
    اولويتنا الاخيرة لها علاقة بحركة حماس على المستوى الداخلي فقد انهت حركة حماس في الوقت القريب انتاج جديد لقيادتها المركزية في عملية شورية ديمقراطية بعيدا عن تأثيرات داخلية فردية او خارجية لانه عندما يجتمع مجلس شورى حماس ويقترع بالسر لانتخاب القيادة لا يمكن ان يؤثر عليه احد.
    نعتبر انفسنا كشعب فلسطيني في لبنان اننا ضيوف هنا و بالتالي ان وجودنا و جود مؤقت و هذا يعني ان بوصلتنا فلسطين ولا يمكن ان نرضى بديلا عنها و نرفض كل المشاريع التي تستهدف قضية العودة كالتوطين و التهجير و التجنيس ولا نقبل ان تزج مخيماتنا في اتون الانقسام الداخلي او ان نستجر الى فتنة مذهبية نرى انها تلوح الى الافق بسبب تداعيات الازمة السورية على الساحة اللبنانية، ونرفض ان يزج الفسطيني الى هذا الانقسام و نقبل بأن تحيد المخيمات عن ذلك.
    اعلنت حماس موقفها الرافض للمبادرة العربية المعدلة التي تستهدف حق العودة و تصفية قضية اللاجئين.