• تغطية خاصة، قناة الأقصى، 16/08/2013، إسماعيل هنية، صلاة الجمعة، الأزمة في مصر، علاقة حركة حماس مع مصر، الوحدة الوطنية، إنهاء الإنقسام،

    قال اسماعيل هينة خلال خطبة وصلاة الجمعة مايلي:
    أن أوهام تحطيم حركة المقاومة الإسلامية حماس وغزة ستتحطم على صخرة صمود المقاومة الفلسطينية.
    ليس لقطاع غزة أي دور عسكري في مصر ولا سيناء ولا رفح. كما ليس لنا امتدادات في مصر غير امتدادات الخير والإسلام والفكرة والإستراتيجية والأخوة، دورنا العسكري والأمني هو هنا على أرض فلسطين ونعمل ضد الاحتلال الإسرائيلي فقط.
    هناك روابط تربوية وفكرية مع مدرسة الإخوان المسلمين التي لا ننكرها بل نفخر بها، لكنها ليست بحال مسوغا للتدخل في شئون مصر والدول الأخرى، الإخوان موجودون في أكثر من 70 دولة في العالم، ولا نستطيع إلا أن نستثمر هذا التواجد في دعم القضية الفلسطينية دون أن تتدخل في العراكات الداخلية للدول.
    أمل أن يتوحد صوت الأمة وأن تتحرر إرادتها وأن يستقل قرارها وأن تضع حدا للتدخلات الخارجية في شئونها الداخلية.
    بشأن قضية التخابر مع حماس التي وجهتها القيادة المصرية الجديدة للرئيس المعزول محمد مرسي قال إن هذا المصطلح مخالف لدماء الشهداء التي أريقت من أبناء مصر على أرض فلسطين ومتناقض مع دور ومستقبل مصر التي تشكل الحاضنة للمقاومة الفلسطينية واضاف ان هذا قول يتناقض مع الواقع والأعراف والأخوة والروابط التي تربطنا بإخواننا في مصر، المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها وعلى رأسها حماس لها علاقات مفتوحة مع الدول وتلتقي مع الرسميين وغير الرسميين ولا تتدخل في الشأن العربي الداخلي.


    انتقد بعض الأقلام والقيادات الفلسطينية التي قال إنها ركبت موجة الأحداث الجارية في مصر ورقصت على الجراح، وقالت إن الدور قادم على غزة وحماس.
    وا أسفاه على هذه الأصوات والنوايا الشريرة والخبيثة التي تضمر الشر لغزة، لا لشيء سوى لأنها ثبتت في الحربين الإسرائيليتين الأخيرتين، وصمدت في وجه الحصار وما انكسرت عزيمتها.
    إن التفكير بالإطاحة بإرادة الأمة الفلسطينية والصمود الفلسطيني في غزة أو الضفة أو القدس أو أراضي الـ 48 أو الشتات أماني لا يمكن أن تتحقق وأوهام ستتكسر على صخرة صمود المقاومة والشعب.
    إنكم تخطئون في قراءة حركة التاريخ الشاهدة على أن الشعب والمقاومة في صعود وأن غزة هي أقوى مما كانت عليه في حربي الفرقان وحجارة السجيل، أقوى بالله ثم بشعبها ومقاومتها وأمتها.
    ادعو هذه الأصوات إلى التعقل والحكمة وعدم الجري وراء السراب وعدم بذر بذور الفتنة الداخلية وتقسيم الشعب، وفي هذا الوقت نحن نبحث كيف نستعيد وحدة الشعب وننهي الانقسام ونحقق الوحدة الفلسطينية.