- لقاء خاص، تلفزيون فلسطين، 23/02/2013، موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب الساسي لحركة حماس، المصالحة الوطنية، إنهاء الإنقسام، الملف الأمني في المصالحة، الإنتخابات،
ما الذي يضمن عدم العودة للمربع الاول فيما يتعلق بالمصالحة؟
• المواطن الفلسطيني على حق، هدف بحجم المصالحة عليه إجماع فلسطيني مطلق، لكن نحن اليوم أمام أجواء جديدة في الضفة الغربية وفي قطاع غزة وفي المنطقة العربية كلها، متوقع سياسيات جديدة في الغرب والولايات المتحدة وهذا الكم من التغير هو الجديد بمسألة المصالحة.
بعد الثورة المصرية جائت فتح وحماس للقاهرة وقالوا أن هذا الإتفاق النهائي وأن هذا من إنجازات الثورة المصرية ولم يتم الإتيان بجديد؟
• إتفاقية القاهرة وقعت بعد الثورة، وإتفاقيات أخرى تم التوافق عليها في القاهرة بعد الثورة لكن، المسألة ليست فقط مقصورة على التغيرات العربية، التغيرات في العالم في السياسيات قد يكون له إنعكاسات، لو كان لدينا إرادة ساسية لنقلنا التشاؤم على حقائق على الأرض لتقنع المواطن الفلسطيني أن الجميع جاد في أن تكون هناك خطوات إيجابية في المصالحة.
• نحن نتكلم عن عناوين الوحدة الفلسطينية الرئاسة والتشريعي ومنظمة التحرير.
ملف تشكيل الحكومة في إتفاق الدوحة كان توافق، حماس وافقت أن يشكل الرئيس الحكومة ثم عادت حماس وقالت أنها لم توافق أليس كذلك؟
• لا ليس كذلك في ملف الرئاسة في السلطة لا يوجد خلاف أن الرئيس ابو مازن هو رئيس السلطة وفي الحكومة الفلسطينية نحن بيننا توافق على أ، يرأس الحكومة.
• لم نتفق في الدوحة على أن يقوم الرئيس في التشاور، إتفقنا أن الرئيس هو ابو مازن، الحكومة بالتوافق ونحن نعلم أنها من الكفاءات الفلسطينية المستقلة ونحن مع هذا التوجه، وللرئيس ابو مازن له كامل الرأي والصلاحية أن يوافق أو لا، لأنه هو من سيرأس هذه الحكومة.
يعين هل ستتركون الحرية الكاملة للرئيس الفلسطيني في تشكيل حكومته؟
• لا لم أقل ذلك، قلت أننا سنتوافق مع فتح على تشكيل هذه الحكومة لكن له الحق أن يقترح وله الحق أن يوافق وله الحق النهائي لأنه هو رئيس الوزارة، لكن الأساسيات في تشكيل الحكومة هو بالتوافق بين الحركتين.
• معظم الملفات الأساسية المتعلقة بالحكومة كمهام هي تدعم وتقوي وتنجز المصالحة، سواء ملف الحريات وإنجازه ووحدة المؤسسات الفلسطينية والوزراءات، والإنتخابات لا بد أن تكون من مهام الحكومة المؤقتة.
لا بد من برنامج سياسي للحكومة حتى لو كانت إنتقالية؟
• الخلاف كله سياسي، من أساسه سياسي، والخلاف السياسي هو من أوصلنا لهذه المرحلة، معروف أن هناك برنامجين، البرنامجين هم مدار الخلاف الأساسي في الساحة ونتج عنه الإنقسام، الإنجاز الأكبر الذي نسعى جيمعاً إليه هو البرنامج الوطني الفلسطيني.
هذه المسألة جربت كثيراً ولم تنجح كنا نسمع أسماء تطرحها حماس وترفضها فتح وأسماء تطرحها فتح وترفضها فتح؟
• لم نختلف كثيراً على تشكيل الحكومة الخلاف كان على منصب رئيس الوزراء، والحل كان عندما تم التوافق على أن ابو مازن نفسه رئيس الوزراء.
ماذا لو لم تتفقوا على تشكيل الحكومة حتى 30 يناير؟
• إن شاء الله سيكون هناك توافقات كاملة في كل الملفات.
الملف الامني داخل في إطار تشكيل الحكومة، هو ملف مفخخ، أنت تعلم نظرة السيد الرئيس محمود عباس للسلاح في الشارع كيف سيتم تجميعه وإدراج كل هذه الأسلحة في الشارع داخل الحكومة ولا تترك للفصائل أو التحزبات؟
• الملف الأمني وملف المقاومة لم نتحاور حوله ولم يطرح في أي جلسة من الجلسات الأخيرة لكن موجود في الورقة المصرية ويوجد فيه تفصيلات وهناك فريق مصري بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة سيتم هيكلة وبناء الاجهزة الأمنية في الضفة وغزة.
الأجهزة الأمنية مختلفة عن السلاح في الشارع؟
• السلاح غير موجود في الشارع في الضفة الغربية، وفق قطاع غزة يوجد مقاومة والجميع سيتفهم هذه المسائل.
• نحن نتحدث عن شعب أرضه محتلة وشعبه في المخيمات ينتظر العودة وهذه المسألة ستكون أحد المسائل المستقبلة التي سنتحدث عنها.
حتى لو كان الرئيس يرى أن المقاومة عليها أن تكون شعبية وسلمية؟
• الرئيس له رأيه، لكن هناك أراء أخرى في الساحة الفلسطينية، التسوية السياسية لم يلاقي نجاحات كثيرة تدعم أراء متعلقة في الإستمرار في هذا النهج، سواء كانت المفاوضات أو الإنجازات على الأرض في برنامج التسوية السياسية.
• نحن نواجه تطرف إسرائيلي، والإنتخابات القادمة على الأبواب وستفرز الفريق الأكثر تشدد ويمينية، التسوية السياسية والمفاوضات هي طرفان وليست طرف واحد، وعندما يعتبر الطرف الأخر انك غير موجود ماذا سيحصل في هكذا برنامج مشكلة كبيرة ستواجه برنامج التسوية السياسية.
ما هو البديل لبرنامج التسوية السياسية؟
• الشعب الذي يفرض خياراته، التسوية السياسية ليست الخيار الوحيد ومن يقول أنها الخيار الوحيد أخطأ ويظلم الشعب الفلسطيني ظلم كبير.
• الشعب الفلسطيني ليده خيارات كثيرة والخيار الأنجح الوحيد الذي يجب ان يحمله كل إنسان أن يقاوم الإحتلال في كل الصور حتى يزول الإحتلال، غير مقبول أن يبقى الشعب الفلسطيني تحت الإحتلال ونقول أن الخيار الوحيد هو التفاوض.
• المقاومة التي يتحدث عنها الرئيس الشعبية أو غير ذلك هذه المسألة يجب ان تكون على أجندة كل الفصائل، نحن نرى من يزرعون الخيم في الأراضي المصادرة، كم تأثيرها، نحن نريد أن يكون مشروعنا كله مشروع مقاومة بمختلف صورها وأن لا نتوقف لحظة واحدة لأن هذه الوسيلة الوحيدة التي تجعله ينسحب ويعطيه حقه.
بينكم وبين الجانب الإسرائيلي هدنة وافقتم عليها ووافقتم للمرة الأولى على مصطلح وقف العمليات العدائية؟
• لا أفهم لأي محلل سياسي او عسكري ان يعتبر الفترات التي نتحدث عنها بأنها فترات هدوء وبعيدة عن المعركة وعن مقتضياتها، لا يوجد معركة دون إستعداد وتدريب وتهيئة ساحة القتال.
• هذه فترة أصعب من فترات الحرب نفسها.
• إتضح خلال الفترة ما بين حرب السجيل والفرقات كان هناك جهد ضخم جداً من أجل المواجهة ولذلك أقول أن هذه الفترات هي جزء من المقاومة التي نعتقد بنجاحها.
لم تفسر مسألة وقف العمليات العدائية، لماذا وافقتم على همذا مصطلح؟
• هو مقترح وسيط ما بين الأعمال الهجومية والأعمال الدفاعية التي يتحدث عنها، نحن نتحدث عن الأعمال التي يقوم بها العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني الوقف كان متعلق في الأعمال الهجومية.
• كنا نرفض أن يتم القول الأعمال الدفاعية كتعبير كنا نصر على وقف كافة الأعمال العسكرية وهم كانوا يصرون على وقف الأعمال الهجومية، وكان المقترح أن يخرجوا من هذا الجدال ليقول الأعمال العدائية.
• بلا شك كل ما نعمله تجاه إسرائيل أعمال عدائية، وكل ما تقوم به إسرائيل تجاهنا هو أعمال عدائية هذا ما نعتبره وهذا ما يعتبروه هم.
أنتم لديكم إستعداد للإعتراف بإسرائيل وتندرجوا تحت إطار منظمة لها مفاهيم سياسة محددة؟
• لا يوجد لدينا إستعداد في التفكير في إسرائيل.
لماذا حتى مصر وهي تيار إسلامي إخوان مسلمون وانتم جزء من الإخوان المسلمين؟
• كل من إعترف في إسرائيل إعترف بباطل وبدولة ليس لها الحق في طرد شعب وأن تحتل مكانه، إسرائيل دولة إحتلت أرضنا، هذه المسألة جذرية ولا نفكر في الإعتراف في إسرائيل ولا يجوز.
• هذا موقفنا وموقف العرب جميعاً.
• الإعتراف في إسرائيل من قبل منظمة التحرير لم يخرج في إجماع فلسطيني.
• مبادرة السلام واجهت حائط مغلق من قبل الإسرائيليين.
• لم يبنى على مبادرة السلام العربية ان عمل، هي ولدت ميته، ولا فعاليه لها.
أنتم تعلمون أن أي نادي أو منظمة لها شروط عضوية وأنتم تعلمون شروط منظمة التحرير كيف ستدخلونها؟
• منظمة التحرير ليست نادي بحاجة لبطاقات عضوية، إن أردنا ان نقول أنها ممثل شرعي ووحيد للفلسطينين، إذن من حق كل الفلسطينيين أن يكونوا جزء منها، ونحن توافقنا على ذلك، برامجهما وهيكليتها نحن توافقنا على إعادة بنائها، وبالتالي مطلوب في الإجتماع القادم أن يتم تشكيل لجنة مركزية للإنتخابات ونحاول أن تجيب اللجنة إن كلفت في كيفية تمثيل الفلسطيني في المناطق التي لا يمكن إجراء الإنتخابات فيها.
• المجلس الوطني سيد نفسه وسيكون هو من تنطلق منه كل مؤسسات الشعب الفلسطيني، وهو المعني الأساسي أن يأتي بالبرنامج الوطني الفلسطيني ويطرحه، نحن كشعب فلسطيني دائماً مختلفين على ما هو البرنامج السياسي الجامع بيننا، الأن بعد دخول حماس والجهاد إلى منظمة التحرير سيكون السؤال الأكبر ما هو البرنامج الموحد لكل مكونات الشعب الفلسطيني.
الإنتخابات داخل حركة حماس لماذا لم تحدث للأن، وأنت المرشح الأقوى لرئاسة المكتب؟
• هذه المسألة متعلقة في مؤسسات الحركة، مجلس الشورى.
• مجلس الشورى هو من يحدد المكتب السياسي ويحدد رئيس المكتب السياسي والمرشحين هم بعدد أعضاء مجلس الشورى.
البعض يتحدث عن خلافات، نحن نريد أن نعلم هل بالفعل هناك خلافات داخل الحركة هي التي تؤجل الإنتخابات؟
• حول هذه المسألة لا أعتقد ذلك.
لكن حول مسائل أخرى يوجد؟
• لا يوجد تدافع حول هذه المسألة ليعيق إجتماع المجلس، لكن أنت تتكلمين عن ضفة غربية وتمثيلها وقطاع غزة والخارج، ثم أن يلتقوا جميعاً في مكان واحد بلا شك المسألة صعبة، وتأخذ بعض الوقت.
• الإعلام عقد هذه المسألة لكن من حقه أن يطرح ما يشاء وقريباً سيحدث الإجتماع ونخرج من خلال هذه المؤسسة إلى مكتبها السياسي ورئيس المكتب السياسي.
أنت تعهدت للشعب الفلسطيني ان هذه المرة ستكون الأخيرة فعلياً وهذا الشهر سيشهد بداية نهاية الإنقسام هل تتعهد بذلك للشعب الفلسطيني؟
• لو كان بيدي أن أتعهد عن الطرفين أكيد الغجابة ستكون في نعم من جهة حماس أقول أنهم جادين فعلاً في تطبيق كل ماورد في الإتفاق الأخير والإتفاقيات الأخرى.
• نحن نتعهد أن ننطلق إنطلاقة جديدة في ظل هذه الإتفاقيات المبشرة، وفي ظني أن الأخوة في فتح سيكونوا على نفس القدر.
• إن شاء الله التفاؤل في المستقبل يكون التفاؤل هو عنوان الشعب الفلسطيني![]()