• برنامج نهار جديد، قناة القدس، 11/03/2014، فوزي برهوم، قرار المحكمة المصرية بحظر حركة حماس، ضد مصر، التحريض الإعلامي لقناة القدس،


    برنامج نهار جديد، إستضاف البرنامج فوزي برهوم،الناطق بإسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، حول أي دور لمصر بعد القرار الأخير للقضاء المصري ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس.
    قال فوزي برهوم الناطق بإسم حركة حماس:
    • هناك ظلم وقع على حركة حماس، لكن هذه المرة من قبل ذوي القربى، أن يصل الحد بالسلطات المصرية القائمة، نحن نتكلم عن نظام الأن هو يحكم مصر، ولا نتكلم عن مصر شعباً، أن تعتبر حماس حركة إرهابية، ربما حسابات الساسة المصريين الحاليين ان تكون محظورة الأن، هل مصر اليوم تحذو حذو إسرائيل وأمريكا في حظر حماس ومحاولة تشويه المقاومة الفلسطينية والتحريض عليها، هذا قرار خطير، لم يجروئ الساسة في عهد مبارك أن يتخذوا قرار بحظر حماس، وبالتالي إتخاذ قرار الحظر فاق التوقع.
    • لم يتوقف الهجوم المصري على حماس عند حظر الحركة وتشويه سمعتها، حتى اللسفراء في مصر في أكثر من دولة يشاركون في حملة التشويه ضد حماس والمقاومة الفلسطينية، أخر تشويه كان من قل سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية وهو في الأراضي الفلسطينية لم يخجل من التحريض على حركة حماس، السفير وائل عطية، وهو لم تعتمد أوراقه بعد في رام الله، وهو في موقعه يشن هجوم على حماس، ويتعدى ذلك أكثر ويطلب من الفصائل الفلسطينية بعد الرابع من مارس، وهو قرار المحكمة المشؤوم وهو ان تصدر تصريحات ضد حركة حماس، أليس هذا تدخل في الشان الفلسطيني الداخلي وتحريض طرف فلسطيني ضد طرف فلسطيني أخر، وتعزيز للإنقسام، إلغاء النظام المصري القائم لجنة القدس، لم يجروئ حتى في العالم، هناك عمل في القدس وفي أوروبا وأمريكا، ولكن أن تحظر لجنة القدس وحلها وإلغاءها ربما يحاكم من دافع عن القدس في المستقبل من قبل المحاكم المصرية.
    • تصعيد امني سياسي إعلامي ، قضائي على حركة حماس غير مسبوق وهذا لا يخدم بالمطلق العلاقات بين مصر والفلسطينيين ولكن يخدم الإحتلال الإسرائيلي.
    • يجب ان لا نختزل مصر في محكمة مسيسة هنا وهناك، أو نختزلها في نظام قائم جاء عرضاً وبات يحكم مصر ويتحكم في قطاع غزة ويفرض أجنداته بالقوة، يجب أن لا نختزل فتح في بعض من تطول على حركة حماس وإنضم إلى إسرائيل أو تقاطع مع النظام المصري القائم ضد حركة حماس، هذه ليست مواقف وطنية من بعض المسؤولين في حركة فتح وليست مواقف مسؤولة وليست فلسطينية، لو طابقنا بين ما قيل من قبل قيادات في حركة فتح وبين ما قيل من قيادات في النظام المصري القائم، وقيادات إسرائيلية وأمريكية، نرى نفس الجملة وزعت على الجميع، هناك ناظم ينظم هذه الحملة على حركة حماس، لكن أن ينضم هاذا الصوت إلى إسرائيل وأمريكا، هو وقوع للظلم من حركة فتح إلى حماس، وتعزيز للواقع المؤلم الفلسطيني.
    • هناك إستراتيجية صهيو أمريكية تفرض على المنطقة عناوينها، تقوية الكيان الصهيوني، عسكرياً أميناً سياسياً ودعمه بالمال والسلاح والمواقف، وهذا يجري من قل دول عربية والنظام المصري ودول وازنة في المنطقة، وتدمير أي حالة إسلام سياسي تعبر عن رأي الشعوب وتحكم في المنطقة بما يضن العدل والمساواة، حصل هذا لحركة حماس، ودمرت في مهدها عندما إنتخب من قبل الشعب الفلسطين، وحصل هذا للدكتور مرسي عندما إنتخب من قبل غالية الشعب المصري، وإلتفو على تركيا وتونس وليبيا، وتشويه سمعة المقاومةالفلسطينية، وهذا ما يجري على حماس من قبل المحكمة المصرية، وتدمير أي سلاح يقولوا يشكل أي خطر على إسرائيل، حتى السلاح السوري يدخل في نفس الموضوع، وتدمير سلاح حركة حماس عبر قصفها وقصف مواقعها، من يدخل في هذه الإستراتيجية هو مشارك في تصفية القضية الفلسطينية، هذه مؤامرة على فلسطين والمقاومة وعنوانها البارز الهجوم على حركة حماس.
    • حركة حماس تدير ما يجري حولها بفهم، وربما يسغرب البعض أننا نصمت أحياناً ونعلوا الصوت أحياناً، حماس قالت كلمتها في كل قوة، كان هناك خيمة إعتصام أمام معبر رفح، وربما يكون هناك خيمة إعتصام أمام السفارة المصرية، كي نعلوا بالصوت في وجه من يحاصر غزة ويحاكم المقاومة ويحظر حركة حماس، كي يفهم أن الشعب الفلسطيني يقول كلمته بقوة في وجه من يحاصرة.
    • يريدون خلف عدو وهمي لمصر وفلسطين بعيداً عن إسرائيل، يريدون شيطنة الحركة كي تصبح مشيطنة في وجه كل فلسطيني كي تنحرف بوصلة سلاح حركة حماس من مقاومة الإحتلال والدفاع عن شعبنا إلى المناكفات مع مصر على حدود غزة، رغم أنه إطلق الرصاص على جنود الأمن الوطني على حدود قطاع غزة مع مصر، وإطلق الرصاص على الصيادين وتم إعتقال بعضهم، وحاكمتهم، ويومياً يسمع أبناء الشرطة ألفاظ نابية من على معبر رفح، هذا كله لم يكن على عهد مبارك، ولا في عهد حتى أي نظام ظالم في مصر، وربما هذا قمة الظلم، رغم ذلك نحن ندير المعركة والميدان مع كل الاطراف لكن عندما يعلوا صوتنا سنقول للجميع أن هذه المؤامرة لن تمر حتى لو أدى ذلك إلى التضحية في سبيل الشعب والقضية والمقاومة.
    • عندما نتكلم عن مصالحة، ليست كلمة عابرة، هي مشروع له أركان وأطرافه مصر وحماس وحركة فتح، يجب أن تتوفر الأرادة للأطراف الثلاثة أنها تريد إنجاح المصالحة، مصر الأن تحرض طرف على طرف، سفراء المصري القائم وإعلامه وقيادات الأجهزة الأمنية ووزير الداخلية الكل يحرض على حركة حماس، والنظام المصري يحرض طرف على أخر وهو يريد أن يقود المصالحة، كيف ذلك، يحظر طرف ويدعم طرف أخر بقوة، ويحاصر طرف ويخنقه، ويريد أن يستجدي الدول لدعم الطرف الأخ للتصالح مع إسرائيل، قالها مسؤول مصري على قناة الجزيرة، إن فشلت المصالحة بين حماس وفتح سوف نصالح فتح مع إسرائيل، كلام هراء.
    • حركة فتح تريد المصالحة كورقة للتفاوض مع إسرائيل لتقويتها في وجه أمريكا وإسرائيل، هناك تنسيق أمني غير مسبوق مع الإحتلال ضد حركة حماس، وتصفية للقضية عبر المفاوضات وخطط كيري، الجو ليس حقيقي للمصالحة، بينما حماس في المشهد الفلسطيني قدمت كل ما هو مطلوب للمصالحة، وفي النهاية مع من نتصالح ومن وسيط المصالحة، الطرف الوسيط والطرف الأخر لم يعد لهما يد بيضاء على طريق المصالحة.
    • لا نعلم كيف سيكون سلوك مصر المستقبلي في ظل النظام المصري القائم مع حماس، الإتصال مع المخابرات المصرية لم ينقطع، لا بعد الحظر ولا قبلها، هناك تواصل لم ينقطع، إن كان تواصل ليس بالمستوى المطلوب، لكن هل مصر الأن سوف تستقبل وفد حركة حماس للقدوم للقاهرة كي يناقش مع مصر قضايا وطنية فلسطينية كقضية المصالحة مع حركة فتح، وبالتالي خاصة إنها محظورة، سلوك مصر على الأرض مع حماس وغزة ومعبر رفح والمؤسسة السياسية الفلسطينة كيف سيتعاملون، يجب أن يضعوا تطمينات على مستقبل المصالحة، يجب أن تطمئن حماس لسلوك مصر أنها نزيهة ومحايدة وترغب في مصالحة، وبالتالي سوف نحكم على مستقبل ملف المصالحة في سلوك مصر كنظام قائم على الأرض، ما هو موجود غير مطمئن وغير مريح، حماس لم تدرس تغيير الوسيط المصري، لكن كيف تتصرف مصر مع هذا الملف هو الذي سوف يدعوا حركة حماس للحكم على كينونة هذا الملف مع مصر أو غيرها.
    • إن أرادت أي دولة أن تتقدم لتساعد في تصالح الشعب الفلسطيني وتدعم القضية الفلسطينية وتفك حصار غزة وتوحد المقاومة الفلسطينية، لن نقول لها لا، أي دولة تتقدم لمساعدتنا أهلاً وسهلاً في الجميع.
    • في عهد مبارك، كانت المصالحة متعثرة والضغط على حماس أن تعترف في شروط الرباعية، ورفضت حماس، نقل الملف بعد الثورة المصرية المباركة إلى مرسي وتقدمت المصالحة بشكل كبير، وتوافقنا على كل النقاط العشرة، وعندما جاء وقت التنفيذ حصل في مصر ما حصل فتراجع ملف المصاحلة، وبالتالي المصالحة اليوم فقدت بوصلتها الحقيقية والوطنية، سواء بإنحراف بوصلة حركة فتح تجاه الإحتلال أو إنحراف بوصلة النظام المصري القائم مع حركة فتح والتصالح مع إسرائيل ضد المقاومة الفلسطينية.
    • حتى الأن لم تبرهن حركة فتح أنها لديها نوايا مخلصة تجاه المصالحة، السفارة الفلسطينية في القاهرة تحولت إلى مقر أمن دولة، لسحب جوازات سفر فلسطسينيين من غزة، إعتقال فلسطينيين طلبة ومرضى ومعتمرين للتحقيق مع فلسطينيين في غزة أكبر حملة هجوم إعلامي ميداني أمني على الفلسطينيين هي تقاد من السفارة الفلسطينية في القاهرة ومن يتنفذ في هذه السفارات، هي حركة فتح، ما يجري في الضفة تصعيد أمني سياسي إعلامي غير مسبوق على حركة حماس، لدى السلطة في الضفة، وبالتالي ليس لدينا ثقة أن أي وفد من فتح يذهب للقاهرة يريد المصالحة.
    • النقطة الأهم أن حركة فتح الأن هي منقسمة على نفسها، تيارات، عندما جاء نبيل شعث إلى غزة وتكلم عن مصالحة وحماس أعطته مبادرة وقف التراشق الإعلامي، تكلم عزام الأحمد من رام الله وقال أن نبيل شعث لا يمثل وفد المصالحة وإنما يمثل نفسه، وذهب للدكتور موسى أبو مرزوق بالقاهرة حتى يلغي ما تم الإتفاق عليه مع نبيل شعث، هناك حالة إنقسام حقيقية داخل حركة فتح، فكيف لحركة منقسمة على نفسها أن تتصالح مع حماس.
    • حماس طلبت من فتح الإجابة على أكثر من سؤال، ماذا بشأن التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل، هل سيبقى في ظل مصالحة، ماذا بشأن سلاح المقاومة، هل بالفعل هو سلاح سلطة الأمن الوقائي والمخابرات وليس سلاح المقاومة تحمي الشعب وتدافع عن كرامة الشعب والنساء، وماذا بشأن الإعتقال السياسي، هل المصالحة في ظل التعذيب وخلع الأظافر وجلد الظهور والشبح في زنازين الوقائي ومخابرات عباس في الضفة الغربية، ماذا بشأن التصعيد الإعلامي والميداني والسياسي ضد حركة حماس، ماذا بشأن القضايا المدنية المتعلقة بالموظفين والمفصولين، للأسف الشديد، لم تجب حركة فتح للأن على كل هذه التساؤلات التي حملها نبيل شعث وموسى أبو مرزوق لوفد حركة فتح في قيادة عزام الأحمد، إن لم تجب فتح على هذه القضايا البسيطة كيف سوف تجب على قضايا وطنية متعلقة بالمقاومة وحماية المقدسات والثوابت الوطنية الفلسطينية.
    • سوف لن نسير في مصالحة على مزاج حركة فتح وما يطلبه المستمع الأمريكي والإسرائيلي، نحن إن أردنا المصالحة، نريدها أن توصلنا للمقاومة والتحرير وسلاح العزة والكرامة، سلاح القسام والمقاومة ضد الإحتلال ، أما مصالحة كما تريد أمريكا وإسرائيل هذا يروق لحركة فتح ولا يروق لحركة حماس.
    • هناك حملة غير مسبوقة على حماس، وهي حملة أن حماس فقدت حلفاؤها وضعيفة وتعاني من أزمات، وبالتالي ذهبنا للمصالحة، هذا غير صحيح، حماس لم تفقد حلفاؤها، هي أقوى من ذي قبل، حتى أقوى من أيام معركة الفرقان ومعركة حجارة السجيل بشكل كبير جداً، هناك من يخطف ود حركة حماس حتى من دول وازنة في المنطقة، كالتي حظرت حركة حماس وإعتبرتها إرهابية، هي في أكثر من مرة وعلى مدار السنوات السابقة، ترسل رسل بشكل مباشر وغير مباشر عبر مؤسسات، حتى أوروبا، حماس دخلت أبواب أوروبا من أوسع الأبواب، وبالتالي القضية أن هناك كما قلت حرب جديدة على حماس، وأن علاقتها ساءت مع إيران وحزب الله، إذا مصر فقدت بوصلة العمل الصحيح في دعم القضية الفلسطينية، حماس لم تفقد بوصلة العمل الصحيح على طريق تحرير فلسطين، حماس الرقم الصعب في المعادلة الفلسطينية وعلى الساحة الإقليمية والدولي.
    • سوف تشهد الأيام المقبلة، أن كثير من الدول التي أخطأت بحق حركة حماس، سوف تعود لصوابها، وتأخذ ود حركة حماس لأن من إقترب من القضية الفلسطينية سوف يرتفع ومن يبتعد عن القضية الفلسطينية سوف ينخفض هذه معادلة على مدار ستة عقود من الزمن.
    • خطونا الأن خطوة صحيحة تجاه المصالحة، أولاً عندما أصدر رئيس الوزراء قرار بإطلاق سراح بعض المعتقلين، رغم أنهم على قضايا جنائية وأمنية، لكن من أجل المصالحة، يعني كان هناك قرار بإطلاق سراحهم، الأن هناك إنتخابات نقابية، وإنتخابات طلابية في الجامعات، وتشكيل مجالس البلديات، وكان هناك أكثر من جلسة مع الفصائل الفلسطينية التي هي حقيقة رحبت في هذا السلوك، الوطني والمسؤول لحركة حماس، ونحن ماضون في تجسيد الشراكة وترسيخ مبادئ المصالحة، نحن معنيون في جر حركة فتح جراً تجاه مربع المصالحة، حتى إذا فتح أبت أن تكون في هذا المربع سوف تجبر أن تكون في هذا المربع بعد أن تكتشف أنها خسرت خسران مبين في ملف المفاوضات والرهان على أمريكا، وإسرائيل، الرهان على الشراكة والعمل الوطني والمقاومة ووحدة الشعب الفلسطيني هذا ما ترموا إليه حركة حماس في المستقبل.