- برنامج مسارات، قناة الأقصى، 29/01/2013، محمود الزهار، قيادي في حماس، علاقة حركة حماس مع مصر، مصر، موقف مصر من القضية الفلسطينية، ضد المصالحة،
قال محمود الزهار : عضو المكتب السياسي لحركة حماس :
التداول في سيحدث عندما يتم تشكيل مجلس الشعب، عندها تكون المؤسسات الدستورية اكتملت، يجب ان يكون مجلس شعب يمثل الشارع المصري ويجب على الجميع ان يرضى بهذه النتائج ، وان يتم استكمال كل الاجراءات التي تتم بالقضاء عندما تتم هذه المؤسسات الحقيقية مصر ستدخل في مرحلة الدولة.
قبل اسبوع قالوا ان الدولار يهزم الجنيه المصري حتى يدمروا الاقتصاد المصري، عندما حملنا حقائب يوجد فيها فلوس وكسرنا حصار البنوك انتهت هذه القصة، عندما وجدنا الطريقة العبقرية للقضاء على الاجرام والقتل المتعمد بقضية الانفاق اعتقد اننا كسرنا هذا الحصار، مصر انتهت قصة الجنيه والدولار لان مصر لا تنهزم اقتصاديا، لذلك اقول ان الذي يجري ما بين سنن التغير والتدافع والتداول والتمكين هو سنة من التي لا تحابي زمان ولا تحابي مكان.
النظام المصري السابق باعلامه الذي يزال يحاول ان يصور حماس بانها الشيطان الرجيم الذي جاء بالحروب ضد مصر لصالح الفلسطينيين، علما ان حرب الـ48 كانت ضمن الايطار العربي لصالح القضية الفلسطينية ولكن نتائجها لم تكن مرضية، وباقي الحروب التي حدثت لم يكن لدينا دخل فيها "لصالح القضية الفلسطيمية"، وبالمناسبة يجب عاى مصر ان تحارب من أجل فلسطين وغيرها من الدول العربية لان هذا دورها التاريخي.
عبر التاريخ ثبتت ان فلسطين بوابة الامن القومي فلسطينيين وهذا ثبت عبر التاريخ لا يمكن على احد ان يتهرب من هذه الحقيقة.
اذا النظام السابق وعلامه كان دائما يريد ان يشيطن حماس، لماذا لا يشيطن الاخرين من الفلسطينيين لانه واياهم يتعاون مع العدو الاسرائيلي له علاقات ومصالح وله علاقات مع امريكا، لذلك النظام السابق كنسية القديسين لبسها بحماس وبعد ذلك اعترف وزير الداخلية السابق انه هو الذي دبرها، قضية احداث الحسين لبسها بحماس وحينها قال رئيس كبير للرئيس القذافي ان حماس حفرت نفق من رفح إلى غرب قناة السويس كل هذه اكاذيب كبيرة لا احد يتخيلها، وبالتالي انت الان امام مجموعة من الكذابين اخرها القصة الاخيرة التي تحدث ان هناك 7 الاف من غزة دخلوا إلى مصر وهذا كذب، لماذ الرئيس مرسي يحتاج إلى حماس!! وخاصة عنده جيش قوي ومحترم، اذا الكل يحاول ادخال حماس بكل هذه المشاكل، اذا حماس امام مجموعة من الكذابين وهذا الكلام يأتي في سياق رباني معروف.
مصر تم اغلاقها بوجه حماس والشعب الفلسطيني بشكل عام لمدة عام كامل إلى درجة انه تم منع موسم الحج بالنسبة لاهل غزة ايام النظام المصري السابق، الان مصر مغايرة تماما ليست مصر القديمة الان معبر رفح مفتوح امام الافراد والتجارة لا احد يستطيع ان يتحدث غير ذلك.
المطلوب الان هو استكمال مؤسسات الدولة المصرية، لان أي اتفاقية تريد ان تعقدها مع اي جهة لا بد ان تستند إلى تشريع قوي، يجب على الرئيس مرسي أن ياتي بعد الانتخابات برئيس وزراء قوي جدا، وان ياتي بأصحاب المشروع وان يضعهم بهذا المشروع.
موقف مصر من القضية الفلسطينية، الان مصر لديها اشكاليات كبرى داخلية،ودور الرئيس مرسي الان العمل على سياسات داخلية وخارجية، والرئيس مرسي يضن ان كل الفلسطينيين يريد المصالحة، يجب على الرئيس مرسي ان يستكشف حقيقة نوايا الاطراف التي معنية بانهاء الانقسام، ان كانت الاطراف صادقة وعلى استعداد أن تنفذ المصالحة يجب ان يضغط باتجاهها، واذا احس من أي طرف من الاطراف وشعر ان هذا الطرف لا يريد ان يحقق المصالحة يجب ان يتدخل فيها حتى لا تفشل لان فشلها سيعكس اَثار سلبية على الوضع.
الان ليس اي جديد على موضوع المصالحة الفلسطينية المفروض ان هناك بعض اللجان ان تجلس نهاية الشهر وبعد ذلك ننظر ما الذي يحدث، الايام القادمة هي التي ستظهر النوايا.
التعاون الامني المصري الصهيوني انتهت بعد انتهاء النظام السابق المصري المثمثل بالرئيس السابق محمد حسني مبارك، النظام المصري الحالي كسر القاعدة وغير هذه الامور، اذا النظام الحالي لا يمكن ان نقارنه بالنظام السابق الذي كان مشترك مع العدو الصهيوني بذبح الفلسطينيين.
المطلوب الان في مصر هو ان يكون هناك جهة تشريع للقانون لفتح العلاقات تجارية بين قطاع غزة وبين مصر، واتمنى ان يكون ايضا بين مصر وبين الضفة الغربية، هذا الشيء ممكن اذا كانت هناك ارادة شعبية قوية في ممثليها، بمعنى اذا مجلس الشعب المصري شكل حكومة قوية وله رؤية يستطيع أن يفرض اتفاقيات لان مصر لم تكن بيوم من الايام باتفاقيات 2005 التي جرت بين محمد دحلان وبين الاسرائيليين ودحلان كان يعقد هذه الاتفاقيات بزنس حتى يضمن ان يشتري من الجانب الاسرائيلي وياخذ الكمسيون الموجود مصر لم تكن طرف بهذا الموضوع وبالتالي لا احد يستطيع ان يلزمها، كما ان كل هذه الاتفاقيات انتهت سنة 2006، اذا مصر تستطيع ان تاخذ قرار وان تبدأ بعملية التبادل التجاري مع غزة بالاضفة إلى الضفة الغربية، وان تأخذ مصر دورها في تثبت القدس اقتصاديا وهذا دور مصري وبهذه الطريقة تسطيع مصر ان تحقق.
بحال فشل اتمام المصالحة مصر لا يمكن ان تضغط على طرف بهذه المرحلة لانها ليست معنية الان بدخول بتيارات خلافية مع اطراف خاصة مع اطراف لها علاقة بالغرب واسرائيل، لا بد ان تتفقوا ما تم الاتفاق عليه او يؤجل الموضوع حتى تستطيع مصر ان تستكمل دورها وتاتي جولة جديدة.
على المستوى الشعبي نحن بقطاع غزة لسنا بحاجة إلى جهد، والجميع شاهد الوفود الشعبية التي تاتي لزيارة غزة لدعمها، كل هذه الشعوب على استعداد ان تدعم القضية الفلسطينية.![]()