- قناة sky new، مقابلة خاصة، 04/01/2013، الشأن السياسي الفلسطيني العام، فتح، حماس، المصالحة، السلطة الوطنية الفلسطينية، ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، ضد الرئيس محمود عباس، محمود عباس، أبو مازن، المصالحة، اللجنة المركزية،
قال محمد دحلان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني:
• هذا المشهد الذي شاهدناه اليوم لم يمر بالتاريخ الفلسطيني، ليس لأننا في حركة فتح اوعزنا الى كوادرنا للتحرك للاحتفال بهذه الانطلاقة بل لأن الشعب الفلسطيني اراد ان يسمع صوته من خلال حركة فتح، الذين جائوا هم عائلات واسر وابناء فتح القدامى الذين تراجعوا قليلاً واحبطوا نتيجة السنوات الماضية.
• هذا المشهد الذي شاهدناه تقدم على كل القيادات الفلسطينية واراد ان يأتي ليسمع القيادة موقف ورأي حول كل الاحداث لا ان يسمع منها.
• الانطللاقة تقليد فتحاوي قديم منذ ان كان الاحتلال الاسرائيلي جاثماً على صدورنا في قطاع غزة ولا يزال يجثم في الضفة وغزة بطرق مختلفة، الانطلاقة هي تقليد فتحاوي قديم نريد ان نجدد فيه البيعة لهذه الحركة العظيمة ولشهدائها واسراها، لكن حركة حماس حين قامت بالانقلاب قبل سنوات منعت حركة فتح من الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة وفي هذا العام سمحت لحركة فتح بان تجتمع وتلتقي وتتداعى وان تعبر عن موقفها مما يجري من احداث وان تحتفل بانطلاقة الثورة الفلسطينية.
• انا اوجه رسالة لحركة حماس بأن لا تغضبوا ولا تقلقوا ولا تنفعلوا مما شاهدتموه من مشهد عظيم لفتح في هذا اليوم في غزة، بالعكس هذه هي رسالة محبة من قبل ابناء فتح في ان يجتمعوا وان تكون فتح قوية لانكم في حماس لا تستطيعون ان تقود الحالة الفلسطينية وحدكم، لقد جربتم اهانة حركة فتح وقلتم ان ليس هنالك حركة فتح وقلتم ان غزة هي لحركة حماس فقط، الآن جاء التحرك الفتحاوي العظيم والمشرف من قبل شيوخنا وابنائنا وصغارنا وشبابنا وبناتنا ليحتفوا بهذا اليوم العظيم ليقولوا كفا خصاماً وكفا انقساماً، والآن يجب على الجميع ان يدرك هذه الرسالة سواء في حركة حماس بأن لا تؤلب على ابناء حركة فتح حتى لا يؤذيهم هذا المشهد معنوياً، بالعكس هذه نقطة انطلاق الى الاما وليس الى الخلف.
• اما الرسالة الثانية التي ارادت غزة العظيمة في هذا اليوم ان ترسلها فهي للقادة الفلسطينية، نحن شعب وفتحاويين اصلاء نقول اننا نبحث عن قيادة لفتح تعيد للحركة اعتبارها وكرامتها.
• انا اعرف تفاصيل التفاصيل التي تتم سواء في رام الله او في قطاع غزة، هنالك من يلوم اسماعيل هنية الذي وافق على هذا المهرجان وانا اقول ان هذه هي اذكى خطوة امت بها حماس منذ من اجل المستقبل وليس من اجل الماضي، اذا اردتم ان تتعلقوا بحبائل الماضي فتكونوا مخطئيين، المستقبل لنا ولكم، لا تستطيعوا ان تبنوا مستقبل يا حماس لوحدكم من خلال اقصاء حركة فتح واهانة كوادر حركة فتح، الآلاف التي خرجت اليوم في كل قطاع غزة هس رسالة لاسرائيل اولاً نحن شعب حي لم نمت ولن نموت وسنستعيد استقلالنا الوطني شائت اسرائيل ام ابت، والى حماس طريق الانقسام وطريق الاهانة والاذلال قصير والى قيادة رام الله، خرجوا قبل ذلك بمسيرة مشابهة في مناسبة ذكرى الشهيد ياسر عرفات ولم يتنقدها احد في رام الله، هذه الرسالة اليوم تقول اذا لم تأتوا لتقودوننا نحن لدينا وسائل اخرى للتعبير عن مواقفنا.
س: هل الحديث عن المصالحة هو حديث مجاملات بين فتح وحماس؟
• الحديث عن المصالحة هو حديث مجاملة، بالسابق كانت حماس تتدعي انني انا السبب في تعطيل المصالحة وان خرجت من العمل العام الماضي ولمدة 5 سنوات وابقيت في فتح سواء قبل ابو مازن ام لم يقبل، مشهد اليوم هو رسالة لكل الناس ليس لأنني استثنائياً ولكنني عضو اصيل في حركة فتح وعشت مع هؤلاء الناس معاناتهم قبل فرحتهم، ثانياً الحديث لخمس سنوات عن المصالحة ولم تتم والسبب هو حماس وابو مازن وليس فتح، فتح تريد المصالحة، ابو مازن هو الذي يمتل مفاتيح المصالحة من جهة فتح وليس اللجنة المركزية.
• رسالة اليوم الى اللجنة المركزية تقول نحن نستدعيكم وندعوكم لقيادتنا وانا اعتقد انهم لن يستجيبوا لذلك لان الحديث عن اعادة بناء فتح لم يعد حديثاً نظرياً، لم يعد مقبولاً لهذه الجموع التي خرجت اليوم بمئات الآلاف وبعشرات الآلاف، اما الحديث عن ذرائع عدم التمكن من الوصول الى المصالحة فهذا غير مقبول لا من ابو مازن ولا من حماس.
• انا استغرب لماذا لا يذهب ابو مازن الى غزة ليقود هذه الجموع ما الذي منعه من ذلك، ثانياً لماذا تنتظر حركة حماس وابو مازن انه يجب ان يقوم احد طرف ثالث بدعوتهم من اجل الوصول المصالحة، المصالحة هي كلمة واحدة هي صفاء نية وترتيب مرحلة انتقالية حكومة انتقالية واعادة بناء اللحمة الداخلية.
كيف علاقاتك بحركة فتح بعد اقصائك من حركة فتح هل هنالك تواصل؟
• هؤلاء مئات الآلاف التي خرجت اليوم هل استأذنت القيادة الفلسطينية لكي تخرج هل استأذنت اللجنة المركزية، انا لا انتظر اذن من احد لكي اقف جنب حركة فتح، حركة فتح وابنائها يريدوا ان يزيلوا الغبار عن الحركة ويعيدوا الحركة الى رونقها وحيويتها وتاريخها ومستقبلها القادم ان شاء الله، والرسالة اكدت ان فتح تنظيم قوي وواعي وشاب وكبار السن خرجوا، هذه الحركة التي شملت الاجيال وخرجت لم تستأذن احد.
• انا مازلت في هذه الحركة، الخلاف بيني وبين ابو مازن هو خلاف بدأ شخصياً وحوله الى خلاف سياسي ولم يتمكن ولن يجد ما يدينني به في اي مجال، ولذلك ان لا انتظر قرار منه لأعمل في حركة فتح ولا انتظر منه توجيهاً من اجل ان اساعد ابناء حركة فتح، على الرغم من ذلك انا وجهة كل الرسائل الايجابية من اجل اعادة بناء اللحمة لحركة فتح، لانه بدون وحدة حركة فتح لن نستطيع ان بني وحدة وطنية.
• فتح قاعدة عظيمة بلا قيادة وقيادة بلا تنظيم، هذا الجيش من الفتحاويين انا استطيع به ان انتصر على اعظم الدول اذا ما قازنتي هذه الكفاءات والامكانيات والاستعداد للتضحية والقدرة على الفداء وان كل انسان اخذ عائلته وذهب مشياً على الاقدام دون ان يدفع له احد مليم من اجل ان يتنقل بسيارة او بوسيلة نقل، هذا نفس الشخص جاهز لأن يقاتل بكل معارك فلسطين وبكل معارك فتح، ولكن القيادة تعتبر انه حدث وانتهى الموضوع.
• هذه الجماهير تنتظر من حماس رسالة محبة وسالة وئام ورسالة صفاء من اجل بناء المستقبل وتنتظر من قيادة فتح ان تعيد الاعتبار للحياة التنظيمية، انا لا استأذن احد سوى هؤلاء الذين نزلوا الى الشارع انا لا استأذن احد في المؤسسات التي يقودها ابو مازن.
• انا لدي حق لازال موجود في ذمة ابو مازن لانه ظلمني واعتدى على حقوقي الوطنية والحركية والشخصية ويجب عليه ان يعيدها لانه لم يكن قانونياً بالحكم الفردي.
• يفترض ان يتم الاتفاق على قيادة طواريء في منظمة التحرير لا ان تحتكر وان تختطف بهذه الطريقة لصالح فرد واحد، ومنظمة التحرير هي مظلة الشعب الفلسطيني قبلت حماس ام رفضت قبل ابو مازن ام رفض ولكن يجب اعادة الاعتبار لها لا ان تكون قطاع خاص له او لغيره، ثانياُ حكومة انتقالية مؤقتة بين كل الفصائل والقوى الحية في المختمع الفلسطيني، لانه ليس الفصائل فقط بل ايضاً المجتمع المدني يجب ان يشارك الجيل الجديد بالشباب يجب ان يشارك لا ان يترك مهملاً فقط مهمته ان يحتفل بالمناسبات الوطنية، وثالثاً ان نتفق على صيغ ومضمون المقاومة، هل حركة حماس تريد ان تقاوم وما هو الشكل، هل حركة فتح تريد ان تقاوم، اذا ارادت حركة حماس ان تقاوم فأن حركة فتح ستكون قبلها، واذا ارادت حركة حماس ان تفاوض فان فتح ستكون بعدها، لذلك الاتفاق على برنامج سياسي واضح وبرنامج مقاومة واضح ومن ثم الذهاب الى الانتخابات، واعتقد ان مواقف حركة حماس وحركة فتح من المقاومة ومن المفاوضات لم تقترب في زمن ما اكثر مما اقتربت الآن، لأن اسارئيل لا تريد سلاماً ودمرت اوسلو وقتلت ياسر عرفات رحمه الله ولا تريد اتفاق وعزلت فصل القدس عن الضفة الغربية وعزلت قطاع غزة عن الضفة، لذلك التمسك بتلابيب اوسلو في هذه اللحظة التي تتخلص منها اسرائيل هو عمل عشوائي وعمل غير مفهوم وان لا ادعو بمفهوم انني اتنكر بما كان بل لأن اسرائيل تنكرت له.
• مفتاح المصالحة بيد ابو مازن وحركة حماس ولا يجب ان نتهم احد اخر، سواء اسرائيل وامريكا ويجب ان نقلع عن اتهام ايران، اذا رغب ابو مازن وحماس في صنع اتفاق مصالحة فانه سيصنع بلحظات، لكن ان اعتقد طيلة الفترة السابقة لا ابو مازن ولا حماس يريدون الاتفاقولكن ربما ما جرى من رسالة اليوم والتي كانت رسالة قوية من الجمهور الفتحاوي الاصيل رسالة تسمع الاطرش وتبصر الأعمى وتنطق الاخرس اكثر من هذه الرسالة ماذا يريدون.
• الابقاء على حالة الانقسام يأتي تلبية للمصالح بين حماس وابو مازن فقط، ابو مازن اكتفى برام الله وليس بالضفة بكاملها وحماس اكتفت بغزة، ولكن التمرد الذي جرى اليوم على واقع الحال الفلسطيني هو رسالة للطرفين، يتقاسمون شعب فقير وشعب مظلوم وشعب مقهور وفتح تفكك، لكن هذا الرد ان فتح عظيمة وقادرة ولا تقبل ان تعيش بالماضي ولن تبقي نفسها سخرة لأحد،
• اريد ان اركز على ان الفرحة الآن تعم جميع البيوت الفلسطينية تعم كل بيت فتحاوي، انا قلق من ان تقوم حماس بالانتقام هنا او هنالك من بعض الافراد الذين شاركوا في مهرجان الانطلاقة، لقد سمعت التحريض الذين كان قبل الانطلاق حيث كانوا يدعون انهم لا يريدون السماح لفتح بالانطلاقة والاحتفال بها لان محمد دحلان يريد ان يستغل الانطلاقة من اجل احداث انقلاب، جاء آلاف الفتحاويون ولأول مرة تكون الانطلاقة منظمة بهذا الشكل والمعروف ان انطلاقة فتح يكون فيها فوضة لان حركة فتح حركة شعبية وليست حركة خطابات، فتح جمهور عظيم جاهز للتضحية في ساحات الوغا.![]()