• مؤتمر صحفي، تلفزيون فلسطين، 13/05/2015، السيد الرئيس، محمود عباس، أبو مازن، الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، تونس،


    عقد السيد الرئيس محمود عباس ونظسره التونسي الباجي قائد السبسي جلسة مباحثات تناولت اخر المستجدات في فلسطين والمنطقة واطلع السيد الرئيس نظيره السبسي على التطوات السياسية في المنطقة والانتهاكات الاسرائيلية ضد شعبنا ومقدساتنا وارضنا، وجهود المصالحة التي تعيقها حركة حماس، وجهود حكومة الوفاق الوطني من اجل اعداة اعمار قطاع غزة والتخفيف عن شعبنا.
    وكان قد جرى قبيل جلسة الاجتماع استقبال رسمي للسيد الرئيس في قصر قرطاج في تونس العاصمة، واستعرض سيادته حرس الشرف وعزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني والتونسي.
    اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس اليوم الأربعاء، مع رئيس مجلس نواب الشعب التونسي محمد الناصر، في مقر المجلس بتونس العاصمة.
    وضع رئيس دولة فلسطين محمود عباس اليوم الأربعاء، إكليلا من الزهور كتب عليه 'الإرهاب لن يمر' على النصب التذكاري لضحايا متحف 'باردو' في تونس العاصمة.

    اكد الدكتور رامي الحمد الله رئءيس الوزراء التزام القيادة وعلى رأسها السي الرئيس بحل الدولتين للصول الى دولة فلسطينية متواصلة قابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وجاء ذلك خلال استقباله وفد من الحزب الديمقراطي المسيحي الهولندي، واطلعهم على اخر المستجدات السياسية والاقصادية.
    اكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله ان الاحتلال الى زوال وجاء ذلك خلال مشاركته في احياء ذكرى النكبة، وناشد العالم بتطبيق القرارات الدولية لقيام دولة فلسطين على حدود عام 1967.
    اكد الطيب عبد الرحيم امين عام الرئاسة ان حق العودة مقدس وانه احد شروط الحل العادل للقضية الفلسطينية، وجاء ذلك خلال مشاركته في احياء ذكرى النطبة في مدينة رام الله.


    المؤتمر الصحفي المشترك للسيد الرئيس محمود عباس مع نظيره التونسي الباجي قائد السبسي، والذ جرى في العاصمة التونسية تونس.

    كلمة فخامة السيد الرئيس محمود عباس

    اشكرك لأنك شبهتني بالزعيم بورقيبة مؤسس تونس.
    سعدت باللقاء مجدداً بفخامة الأخ الرئيس الباجي قائد السبسي، وكانت فرصة لنا لاطلاعه على آخر التطورات والمستجدات على صعيد القضية الفلسطينية ولا سيما الجمود الحادث في العملية السياسية والانتهاكات الإسرائيلية ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

    ونحن حريصون على التشاور مع فخامة الرئيس، وخاصة قبل توجه فخامته إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

    وفي الشأن الفلسطيني، فقد أعلمنا فخامته عن تصميمنا لتوحيد أرضنا وشعبنا، وكذلك جهود المصالحة المتعثرة التي تعيقها حماس والتي تشمل الذهاب إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، وكذلك على جهود حكومة الوفاق الفلسطينية من أجل إعادة إعمار قطاع غزة والتخفيف من معاناة شعبنا رغم العقبات والعراقيل التي تعترض سبيلها.

    وتناولنا الوضع الإقليمي المتفاقم في المنطقة العربية، وما تشهده من عنف وإرهاب وتطرف، وما يهدد الأمن القومي العربي، ووحدة أراضي بعض الدول العربية وخاصة في المشرق العربي.

    وننتهز الفرصة اليوم لنعبر عن جزيل شكرنا للجمهورية التونسية الشقيقة على مواقف الدعم والتضامن والمساندة، التي تقفها إلى جانب شعبنا الفلسطيني لتمكينه من استعادة حقوقه ونيل حريته واستقلاله.

    ونهنئ الشعب التونسي، وفخامة الرئيس الباجي قائد السبسي على المسيرة الديمقراطية الناجحة، والتي تعتبر نموذجاً يحتذى، وكلنا ثقة بأن هذه المسيرة سوف تؤتي ثمارها وستكون لها انعكاساتها الإيجابية على التنمية والاقتصاد في بلدكم الشقيق.

    إن موقفنا واضح وصريح ضد الإرهاب حيثما كان، ونؤكد دائماً على تضامننا مع الدول والشعوب التي تعرضت لهجمات إرهابية إجرامية، وكانت التظاهرة الوطنية التونسية الضخمة، والتي شهدت حضوراً إقليمياً ودوليا هنا في تونس خير رد على الإرهاب والإرهابيين، وبأن العالم سيقف جميعاً صفاً واحداً ضد الإرهاب بصوره وأشكاله كافة، وبهذه المناسبة نؤكد وقوفنا إلى جانب تونس رئيساً وحكومةً وشعباً في مواجهة أية تهديدات أو مخاطر تتعرض لها.

    كان هناك توافق في وجهات النظر إزاء الخطوات الواجب إتباعها لإرساء دعائم السلام، ومن خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتنفيذ مبادرة السلام العربية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين في أقرب الآجال.

    ومعلوم للجميع بأن أية خطوات نقوم بها يتم التشاور بشأنها مع أشقائنا في أمتنا العربية، ومن خلال اللجنة العربية للمتابعة والمنبثقة عن جامعة الدول العربية .

    ونشير بهذا الصدد إلى اجتماع لجنة المتابعة العربية مع الجانب الأوروبي للتشاور حول كيفية وزمان التوجه إلى مجلس الأمن بمسودة توضح الخطوط الحمراء للشعب الفلسطيني وقرارات القمم العربية .

    من هنا، من تونس الشقيقة نؤكد على استمرارنا بالمضي قدماً في تكريس مكانة دولة فلسطين من خلال الانضمام للمؤسسات والمواثيق والمعاهدات الدولية، من أجل نيل شعبنا لحريته وسيادته واستقلاله، وأن هدفنا هو تحقيق السلام للجميع لتنعم منطقتنا بالأمن والأمان والاستقرار، والذي لن يكون ممكنا ومتاحاً إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين المحتلة منذ العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

    مرة أخرى أجدد لفخامتكم جزيل الشكر والتقدير على حفاوة الاستقبال، وعلى كل جهد تبذلونه لدعم قضية شعبنا وإنهاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي لأرضنا ومقدساتنا.

    نشكر تونس لأنها استضافتنا وأقمنا فيها وذهبنا منها إلى فلسطين، وإننا لا نغفل هنا ايضا دور تونس الداعم للقضية الفلسطينية، حتى قبل أن تأتي القيادة الفلسطينية إلى تونس عام 1982.

    والسلام عليكم



    كلمة الرئيس التونسي
    إن 'فلسطين في قلب تونس، وإن من الثوابت السياسية التونسية دعم منظمة التحرير الفلسطينية، التي هي صاحبة الحق في تمثيل الفلسطينيين، وقد ساندناها بكل إمكانياتنا دون أن نتدخل في شؤونها الداخلية، انطلاقا من أنها قضية عادلة، كما ساندنا القضية الجزائرية، وجنوب إفريقيا، وغيرها من حركات التحرر في العالم'.

    'نحن سعداء لأن الفلسطينيين قد عادوا من تونس إلى فلسطين، وأنا أقول الآن كما قال الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة 'يجب أن نحكم العقل على العاطفة'، وأنا متأكد تماما أن فلسطين في ايد أمينة، في أيدي أولادها وأبنائها، رغم الصعوبات التي يشهدها الوضع الدولي، إلا أن فلسطين تشق طريقها بثبات، وأنا على يقين بأن الرئيس أبو مازن هو رجل حكيم، وهو بورقيبة القضية الفلسطينية، وسيواصل جهوده مع تغليب الحكمة على العاطفة'.
    نتمنى 'بأن يتوحد الفلسطينيين، لأن هذا شرط من شروط التوصل إلى حلول عادلة للقضية الفلسطينية، وأنا ادعوا من هنا كل اخواننا الفلسطينيين، إلى تغليب الحكمة على القضايا الشخصية'.