• برنامج محطات إخبارية، قناة القدس، 03/04/2013، أسامة حمدان، مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس، وسام عفيفة، كاتب ومحلل سياسي، إنتخاب خالد مشعل لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل،

    استضاف برنامج محطات اخبارية مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس اسامة حمدان، معقبا على إعادة انتخاب خالد مشعل لرئاسة المكتب السياسي، حيث قال:
    مؤسسات الحركة هي التي تقرر فيما يتعلق بشؤونها، ومجلس شورى الحركة اخذ قراره في التجديد لخالد مشعل لرئاسة المكتب السياسي.
    مجلس شورى حماس ما زال فاعلا و مازال قادرا على اتخاذ القرارات، وعلى الصعيد الداخلي هذا يرسل ان هذه الحركة ما زالت موحدة.
    قرار خالد مشعل في رفض الترشح لرئاسة الحركة كان قرارا شخصيا وجادا ً، ولكن قرار مؤسسة الحركة هو القرار الذي يغلب القرار الشخصي.
    لم يتعرض خالد مشعل لأي من الضغوطات لكي يرجع عن قراره.
    حركة حماس حركة كبيرة ومن الطبيعي ان تتباين الأراء ولا يمكن ان اسميه اختلافا ً بل اسميه ظاهرة من الحوار الجدي، احيانا يخرج هذا الصوت خارج بيت حماس وكن هذا لا يعني ان هناك ازمة داخل هذا البيت.
    تأخر إنتخابات الحركة له علاقة بقضايا إجرائية جرى التغلب عليها وهي لا تمس الحركة داخليا بقدر ما هي ظروف البيئة المحيطة بنا.
    حماس تسعى الآن الى الإهتمام بجملة من الملفات التي نعتبرها تحديات مهمة للحركة وللفلسطينيين، و أول هذه الملفات هو ملف المصالحة الفلسطينية، ومن ثم إعادة اطلاق المشروع الوطني الفلسطيني بثوب المقاومة والتحرير.
    أرجو ان ينعكس ترحيب حركة فتح بالتجديد لخالد مشعل على ملف المصالحة.
    قدمت حركة حماس تنازلات على الصعيد الداخلي من أجل انجاز المصالحة، وتمثل ذلك بقبول حركة حماس ان لا يكون رئيس الحكومة من الاغلبية البرلمانية.
    التعليق على القمة المصغرة لم يكن له معنى، مع العلم ان ابو مازن رحب بدعوة امير قطر، و على مايبدو ان الضغوطات بدأت تأخذ مفعولها.
    مطلوب من فصائل منظمة التحرير الضغط من أجل تحقيق هذه المصالحة.
    اعتقد ان الخوف على التمثيل الفلسطيني في القمة المصغرة التي دعت إليها قطر مجرد حجة لا معنى لها.
    أراد أمير قطر ان تكون هناك رسالة من العرب للفلسطينيين باننا سنقف الى جانبكم ليس فقط حتى تحقيق المصالحة وانما في مرحلة ما بعد المصالحة.
    وجهت قطر الدعوة لعقد القمة حول المصالحة، لأن البيئة مناسبة إقليميا وفلسطينيا ومحاولة الخروج عن هذه البيئة سيعزل اصحابها.
    زيارة الرئيس الأمريكي اوباما الأخيرة هي زيارة فوضت الإحتلال ان يمارس ما يريد في الداخل الفلسطيني في ظل عجز القيادة الفلسطينية المفاوضة.
    يجب ان يكون عنوان هذه المرحلة هو استعادة المشروع الوطني الفلسطيني.
    البعض من الدول الإقليمية يريد ان تذهب المنطقة في حالة من الفوضى لكي تضيع من خلالها القضية الفلسطينية.
    البيئة التي تتغير في الدول العربية يمكن ان تشكل شبكة امان للمقاومة الفلسطينية.
    خروج حركة حماس من سوريا أثر على الحركة، ولكن البيئة الحاضنة لم تنعدم ولم تسقط.
    انتهجت حركة حماس سياسة بأن لا تكون تابعة لأحد ولن تكون جزء من سياسات أي دولة.
    اصبحت حركة حماس لاعبا سياسيا بدون شك، ولكنها ليست لاعبا في مشروع التسوية وإنما لاعب في مشروع التحرير.
    امام الحركة اربع تحديات هي تحقيق اتفاق المصالحة ومواجهة تحديات الإحتلال الإسرائيلي وان يتسع حجم الإحتضان لمشروع المقاومة في الدول العربية و تحقيق اختراق على مستوى مشروع فعل المقاومة.

    قال المحلل السياسي وسام عفيفة من غزة:
    استطاعت حماس من خلال التوافق على خالد مشعل الإستفادة من الوقت.
    قرأت حركة حماس المتغيرات بشكل سريع سواء داخل الحركة نفسها او على الساحة الفلسطينية، وقرات ايضا المتغيرات الإقليمية.
    هناك اطراف تتعاون مع حركة حماس شجعت الحركة بإتجاه غعادة انتخاب خالد مشعل، على اعتبار انه استطاع ان يمسك بزمام الأمور ويدير ملفات سياسية في اوقات صعبة وحرجة.
    قطع توقيت إنتخابات حركة حماس وإجرائها في دولة مصر الطريق على كثير من التكهنات والإشاعات.
    لا يمكن ربط تقدم ملف المصالحة بوجد خالد مشعل، ولكن وجود خالد مشعل على رأس هذه الحركة يعطي دلالات تنم على تطور الفكر السياسي لحركة حماس وحجم المرونة التي تتمتعت بها الحركة.
    كان يشعر بعض قادة حماس ان خالد مشعل يتنازل لتحقيق المصالحة على حساب الحركة.
    كرة ملف المصالحة في ملعب القيادة الفلسطينية وعلى راسها ابو مازن.
    هناك محاولات من حركة فتح للتشويش على المبادرة الجديدة التي دعت اليها قطر وللهروب الى الأمام من خلال خلق أزمات جانبية.
    الوضع الآن لصالح حركة حماس والسلطة ستواجه ازمة على الصعيد الفلسطيني، لأنها لم تقدم حلول حقيقية للمصالحة.