• تغطية خاصة، تلفزيون فلسطين، 10/03/2016، السيد الرئيس، محمود عباس، أبو مازن، الرئيس الروماني، كلاوس يوهانس، مقر الرئاسة، رام الله، رومانيا، المؤتمر الدولي للسلام، المبادرة الفرنسية، التوجه إلى مجلس الأمن،



    كلمة الرئيس محمود عباس في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الروماني كلاوس يوهانس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله اليوم الخميس:
    فخامة الرئيس كلاوس يوهانس، يسعدني أن أستقبل فخامتكم اليوم في زيارتكم الأولى لفلسطين، ونحن على ثقة بأنها ستسهم في تعزيز العلاقات بين بلدينا، وتطويرها لما فيه خدمة المصالح المشتركة لشعبينا الصديقين.
    وأود بهذه المناسبة، أن أشيد بأعمال اللجنة المشتركة الفلسطينية الرومانية، والتي نأمل استمرار إجتماعاتها، وأن تحقق المزيد من الانجازات على طريق تطوير العلاقات في جميع المجالات.
    وفي هذا الصدد، نتوجه بالدعوة لرجال الأعمال في البلدين، لبحث سبل التعاون والتبادل التجاري والاستثماري في مختلف المجالات.
    كما لا يفوتني، أن أشكر فخامة الرئيس، وأؤكد على أهمية المنح الدراسية التي قدمتها رومانيا عبر العقود الماضية، ولا زالت تقدمها، فقد تعلم في الجامعات الرومانية العدد الكبير من الطلاب، وما نتج عن ذلك من علاقات أسرية وجاليات في البلدين، علاوة على مساهمة هؤلاء الطلاب بعد عودتهم، بما أكتسبوه من علم ومعرفة في بناء أركان الدولة الفلسطينية إلى جانب تعزيز جسور العلاقات بين البلدين والشعبين.
    وقد أطلعت فخامة الرئيس يوهانس، على الأوضاع الصعبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، وحجم معاناته بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وممارسات مستوطنيه العدوانية، وأؤكد هنا على أهمية توفير الحماية الدولية لشعبنا.
    وبهذه المناسبة، فإننا نجدد ترحيبنا بالأفكار الفرنسية الداعية لعقد المؤتمر الدولي للسلام، وتشكيل مجموعة دعم دولية، وخلق آليه فعالة ومتعددة، للعمل على تنفيذ حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
    كما نؤكد على أهمية عمل اللجنة الوزارية العربية المعنية، لبحث التوجه إلى مجلس الأمن لإصدار قرار حول الاستيطان.
    وفي هذا الإطار، نشيد بموقف الاتحاد الأوروبي من الاستيطان، ومنتجات المستوطنات، ونثمن دور الاتحاد الأوروبي في دعم السلام وتقديم المساعدات الاقتصادية، وفي مجال بناء المؤسسات الفلسطينية، الأمر الذي يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقتنا.
    أؤكد أن أيدينا ممدودة للسلام المبني على العدل والحق، وإننا ضد العنف والتطرف والإرهاب، أياً كان مصدره، وأجدد القول أن استمرار الوضع الحالي لا يمكن احتماله، وإن تحقيق السلام والأمن والجوار الحسن بيننا وبين إسرائيل، يتطلب قرارات حاسمة من الحكومة الإسرائيلية، بالتجميد الفوري للإستيطان، ووقف أعمال المستوطنين العدوانية، واحترام الولاية الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية وفق الاتفاقيات.
    في الختام، نشكركم فخامة الرئيس والوفد المرافق لكم على زيارتكم هذه، وتمنياتنا لكم ولرومانيا بدوام الصحة والعافية، ولشعبكم الروماني الصديق المزيد من التقدم والازدهار.
    أبرز ما قاله الرئيس الروماني كلاوس يوهانس خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع السيد الرئيس:
    إن بلاده معنية بتعزيز التعاون المشترك مع فلسطين في مختلف المجالات، وأشاد بالعلاقات الوطيدة بين بلاده وفلسطين منذ فترة طويلة.
    لقد تبادلت وجهات النظر مع الرئيس محمود عباس، وهناك علاقات تاريخية قديمة بين البلدين، ونعتقد أن هناك أفقا لتعزيزها في المجالات كافة، منها الاقتصاد والزراعة والبنية التحتية.
    نحن ندعم الحوار بين الجانبين، والخبراء في الوزارات المختصة سوف يبحثون عن سبل تعزيز الحوار في الفترة المقبلة.
    كما عبرت عن ارتياحي للدور الذي يلعبه خريجو الجامعات الرومانية في المجتمع الفلسطيني، ومساهمتهم في بناء المؤسسات الفلسطينية، والعلاقات البشرية عنصر هام في توطيد العلاقات.
    حتى الآن أجرينا دورات لإعداد الدبلوماسيين الفلسطينيين، وهناك برنامج للإعداد القنصلي للفلسطينيين، وهذه البرامج ستستمر، كما أننا سنواصل تقديم 30 منحة للطلبة الفلسطينيين لدراسة الطب في رومانيا.
    أجريت بحثا معمقا مع الرئيس عباس للوضع في المنطقة، ونعتقد أن أهم شيء في الفترة الحالية يتمثل في إعادة بناء الثقة المتبادلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ونعتقد أن الحلول يمكن التوصل اليها من خلال المفاوضات فقط.
    أجرينا تشاورا في الآراء حول وضع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وقلت إن المناطق المتضررة من الحرب تحتاج إلى حلول سياسية تؤدي إلى مكافحة الإرهاب.