• قناة france 24، لقاء خاص، 14/03/2016، خالد مشعل، الحصار المفروض على غزة، ضد التنسيق الأمني، الإستيطان، الوحدة الوطنية، إنهاء الإنقسام، مع المصالحة، إغتيال النائب العام المصري، إغتيال هشام بركات، مع إيران، ضد داعش، مع حزب الله، علاقة حركة حماس مع سوريا،



    أبرز ما قاله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال لقاء خاص معه للحديث حول عدد من المواضيع المتعلقة بالشأن الفلسطيني:
    نحن في حركة حماس وكفلسطينيين بصورة عامه لا نسعى الى حرب، نحن نعاني من احتلال ومن الاستيطان ومن العدوان الإسرائيلي وإسرائيل هي التي تهدد غزة بين الحين والاخر وتحاصرها وتجوع شعبها وتمارس القتل وتمارسه بالضفة الغربية أيضا، بين الحين والاخر تتوتر الاوضاع على حدود قطاع غزة ولكننا حريصون على تجنب الحرب ولكننا شعب يسعى الى حريته والتخلص من الاحتلال والاستيطان وغزة مازالت تسعى الى فك الحصار الظالم عنها.
    لا شك ان ما يحدث الان انتفاضه والشعب الفلسطيني بعد ان وصلت جميع الطرق الى نقطة انسداد وفي ظل مزيد من العدوان والإستيطان بالقدس والضفة الغربية وسرقة الاراضي واعتقال الالاف من أبناء شعبنا وفي ظل شعور الشعب الفلسطيني ان العالم لا يسال عن قضيته وثم جائت شرارة الاشتعال حينما تجرأ الاحتلال بقيادة نتنياهو على تقسيم المسجد الاقصى بعد المحاولات العديده لتدنيسه والاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية ومن هنا الخطر على الاقصى من التقسيم كان شرارة هذه الانتفاضه.
    حماس والقوى الفلسطينية وشعبنا يدافع عن نفسه، هذه حرب دفاعيه وهذه مقاومة دفاعيه، نحن ندافع عن ابنائنا واطفالنا ومقدساتنا فإذن نحن ضحية العدوان الإسرائيلي سواء من الجيش الإسرائيلي او من المستوطنين المسلحين، هناك 600 الف مستوطن مسلح بالضفة!!.
    ماذا يفعل الشعب الفلسطيني حينما يظل الاحتلال على أرضه؟ وتعاظم الإستيطان وسرقة الاراضي؟ والقتل اليوم لشعبنا ثم فشل العالم بالضغط على إسرائيل لاجبارها على الانسحاب من القدس والضفة وانهاء حصار غزة ماذا يفعل شعبنا؟ عندما يفشل المجتمع الدولي عن حماية شعبنا وتمكينه من حق تقرير المصير لا يوجد خيار الى ان يقاوم الفلسطينيون هذا الاحتلال بأنفسهم لاجباره على وقف عدوانه على شعبنا، وانا قلت للزعماء امام الفلسطينيين خياران اما ان تمكنوهم كمجتمع دولي من التخلص من الاحتلال وتضغطوا على إسرائيل او تدعموا حق شعبنا في مقاومة الاحتلال، هذا حق طبيعي وينبغي على العالم ان يدعمنا لا ان يلومنا.
    التنسيق الامني مع الإسرائيليين مخالف للمصلحة الوطنية الفلسطينية ويضر بها وهو خدمة مجانية للاحتلال الاسرائيلي ثم مؤخرا المجلس المركزي الفلسطيني اقر بوقف هذا التنسيق وبالتالي السلطة ملزمة بهذا القرار فضلا عن المصلحة الوطنية بوقف التنسيق الامني، هذا لا يخدم الشعب ولا السلطة بل يجرأ إسرائيل على مزيد من الاحتلال والإستيطان.
    في ظل لقاءاتنا الاخيره بالدوحه نأمل ان نتغلب على المعوقات وان نتوصل الى المصالحة الفلسطينية خاصه ان مجمل الظروف المحيطه بنا توجب علينا ان نكون اكثر ايجابية نحو المصالحة وانا من موقعي برأسة حماس وانا امثل قيادة الحركة بذلك نحن مستعدون لكل الخطوات اللازمة لانجاح المصالحة ونأمل ان تتحقق، وهناك لقاء سيعقد قريبا لمتابعة اللقاءات السابقة حتى نتوجها بلقاءات عليا بين قيادتي حماس وفتح ثم مع الفصائل الاخره لايجاد اليات عملية لتطبيق اتفاقيات المصالحة، الان لقاءات تمهيدية وسوف تتوج بلقاء بيني وبين الاخ الرئيس ابو مازن ثم تتلوها لقاءات على مستوى قيادات الفصائل جميعا.
    نحن كفلسطينيين اتفقنا في وثيقة الوفاق الوطني عام 2006 على برنامج سياسي وطني مشترك يقوم على حق تقرير مصير شعبنا وتخلصه من الاحتلال وان تنسحب اسرائيل من الضفة والقدس وقطاع غزة وان تكون هناك دولة فلسطينية عاصمتها القدس مع حق العودة، هذا مشروع وطني مشترك والعرب دعموا هذا المشروع، ولكن منذ سنوات بعيده إسرائيل افشلت كل هذه الجهود.
    لو كان اتهام حماس بقتل النائب العام المصري حقيقيا هل نتخيل ان القيادة المصرية تلتقي بوفد من قيادة حماس؟!! لكن هذا شيئ محير لانه فعلا حماس بريئة من أي اتهام من هذا النوع، حماس لم تتدخل لا في الماضي ولا في الحاضر ولا المستقبل في مصر ولذلك اردنا باللقاء المباشر ان ننفي كل هذه المسائل وان نتكلم بصراحه حتى لا تكون الاتهامات هكذا عبر الاعلام.
    نحن حركة تحرر وطني معنيون ان تكون لنا علاقات مع كل دول العالم سواء عربية او اسلامية او حتى بالغرب والشرق، نحن نريد علاقات اقليمية ودولية مع جميع القوى والشعوب لصالح قضيتنا، واقول ان العلاقة مع إيران تأثرت ولكن دون ان توصل الى القطيعه وبعض وفودنا تذهب كما بالمره الاخيره الى ايران لابقاء هذا التواصل ولكن لا استطيع ان اقول ان ايران هي الداعم الرئيسي لنا، نحن نحصل على الدعم من اطراف عديده سواء كانت رسمية او شعبية بالعالم وننوع مصادر الدعم وهذه سياسة الحركة، نحن نسعى الى تنويع مصادر دعمنا الرسمية والشعبية.
    لا استطيع ان ارى حلا قريبا يمكن ان يحصل في سوريا لان المسافة متابعده بين الاطراف لكنني اتنمنى ان تنتهي هذه الازمة سريعا.
    ملاحظة: عند سؤاله عن موقف حماس من تصنيف مجلس التعاون الخليجي لحزب الله كجماعة ارهابية اجاب " لا تعليق"
    حاول الإسرائيليين تضليل المجتمع االدولي بمقولات ان حماس مثل داعش وأيضا هناك التباس بمصطلحات الارهاب عند الاوربيين والامريكان للاسف وينبغي ان يدرك الناس الحقائق كما هي، واقول ان هناك فرق بين الارهاب الذي يضرب بالشرق والغرب دون مبرر ودون قضية سياسية وبين قضية شعبنا الفلسطيني الذي حماس جزء منه.
    لا يمكن لداعش ان تعمل في غزة، المجاميع المتطرفه تعمل بالفراغ حيث تتاح لها الفرصه ولكن في فلسطين لا يوجد فراغ هناك حركة حماس وهناك حركة الجهاد الإسلامي وهناك حركات المقاومة الفلسطينية التي تقاوم المحتل وبالتالي لا يوجد فراغ وقضيتنا واضحه وهي قضية تحرر وطني لمواجهة المحتل وحماس تؤمن بالفكر الاسلامي المعتدل وهي تحصر معركتها بالاحتلال ومنفتحه على اعلالم كله ونحن نقاتل إسرائيل لانها محتلة وليس بسبب دينها.